فى محل صيانة موبايلات.......نيهال بتكلم صاحب المحل...
"لو سمحت الموبايل بتاعى كل ال data اللى عليه اتمسحت غصب عنى وكنت عايزه ارجعها "
بياخد منها التليفون ....وبعد ربع ساعه بيرجع وبيدى التليفون لــ نيهال ....
"كل حاجه رجعت
عليه زى ما كانت "
وليد "عايز
كام؟"
"20جنيه"
بيطلع وليد عشرين
جنيه وبيديها لصاحب المحل...وبيخروجوا من المحل...بيقعدوا فى عربية نيهال....نيهال
بتمسك الموبايل وبتدور فيه .....بتلاقى مكالمات مسجله.....بتشغلها......وليد
ونيهال بيسمعوا المكالمات ومش مصدقين الكلام اللى بيسمعوه...نيهال بتقفل الموبايل
بسرعه.....وليد وهو مصدوم....
"أميره كانت
بتخون جاسر؟!!!!!!!"
نيهال ساكته ومش
بتتكلم .......وليد بيبصلها ...
"انتى ساكته ليه
يا نيهال؟"
نيهال مفيش عندها
كلام تقوله......وليد بيقولها...
"انتى كنتى
عارفه ان أميره كانت بتكلم حسام؟؟"
"وليد
أنا...."
"انتى
ايه؟"
"انا كنت عارفه
ان حسام كان بيحاول يكلم أميره....بس أميره قالتلى انها بتصده ومش بتديله فرصه
للكلام"
"وليه مقلتليش
وانا كنت وقفته عند حده؟"
"هى كانت خايفه
جاسر يشك فيها....وكانت خايفه تقولك واناكمان قولتلها بلاش تقولى لوليد كفايه اللى
حصل بينك وبينه أخر مره....وحذرتها من حسام .....انا مش عارفه ايه اللى
حصل....والمكالمات دى انا معرفش عنها حاجه "
"الواطى
الجبان...مش كفايه انه اتخلى عن حبه لها وراح اتجوز بنت مدير البنك ....لا كمان
حاول يدمر حياتها واتسبب فى قتلها....انا مش هسيب حسام ولازم انتقم منه....واضح ان
اللى عملته فيه المره اللى فاتت مكنش كفايه"
******************************
جاسر فى
الزنزانه...بيعيط وبيقول بأعلى صوته....
"خرجونى.....حرام
عليكوا انا معملتش حاجه...خرجونى من هنا.....خرجونى أمى فى العمليات ولازم أكون
جنبها "
شريف بيفتح باب مكتبه
وبيقول للعسكرى....
"ايه الصوت
ده؟"
"دا المتهم جاسر
يا فندم"
"هاتوا من
الحجز....اما اشوف فيه ايه بالظبط"
بيدخل شريف مكتبه
وبعد 5 دقايق بيدخل العسكرى ومعاه جاسر.....جاسر بيقول لـ شريف......
"ارجوك يا شريف
بيه خلينى أتصل بالمستشفى....أمى فى العمليات ومعرفش عنها حاجه"
شريف بيسمح لـ جاسر
يتصل بالمستشفى وبيؤمر العسكرى بالخروج.......جاسر بيحاول يحسن نبرة صوته علشان
وجدى ميحسش بحاجه وبيتصل بـ وجدى فى التليفون...
"الو..ايوه يا
بابا...ماما دخلت العمليات؟....مفيش حد طمنك عليها؟....لا يا حبيبى مش هقدر أجى
دلوقتى....حاضر.....خلى بالك من نفسك يا بابا....مع السلامه"
"حمدلله على
سلامة والدتك"
"الله
يسلمك...انا بشكرك انك سمحتلى انى اتكلم فى التليفون....بس انا عايزك
تسمعنى....انا والله ما قتلت أميره ولا اعرف حاجه عن السلسله.....الراجل ده اكيد
بيتبلى عليا"
"وايه مصلحته
انه يعمل كده ؟"
"معرفش "
"والموبايل
...ليه قولت فى المحضر ان الموبايل هى نسيته فى البيت وليه غير ت كلامك لما نيهال
سألتك عليه؟"
"انا فعلا قولت
كده فى المحضر ...بس بعد كده أختفى ومعرفش هو فين.....ولو كنت قولت لـ نيهال انه
ضاع مكنتش هتصدقنى"
"بص يا بشمهندس
....انت ممكن تكون مظلوم بس انا مش هقدر اساعدك لازم تشوف محامى كويس ....الموضوع
دلوقتى بقى فى ايد النيابه وانت بكره الصبح هتتحول على النيابه"
"انا لازم
اخرج...بابا ممكن يحصله حاجه لو عرف الموضوع ده....كفايه اللى حصل لـ ماما"
"انا مش هقدر
أعمل حاجه غير انى اعرف حالتها وأطمنك عليها "
"انا بشكرك مره
تانيه"
شريف بينادى على
العسكرى وبياخد جاسر وبيرجعه الزنزانه مره تانيه
************************************
نيهال بتكلم وليد....
"أحنا لازم نهدى
ونفكر كويس علشان نعرف نجيب حق أميره...وسيبك من الافكار اللى فى دماغك دلوقتى
"
"انا مش قادر
افكر ولا عارف هعمل ايه"
"لازم نهدى
علشان نعرف هنعمل ايه.....احنا لازم نقدم التسجيلات دى للنيابه ده الدافع اللى خلى
جاسر يعمل كده"
"لالا....مش
هينفع"
"ايه ؟...بتقول
ايه يا وليد"
"التسجيلات دى
مش هتتقدم للنيابه؟"
"ليه؟"
"انا مش هقدر
افضح أميره ...وكل الناس بعد كده تعرف انها كانت بتخون جوزها...مش هقدر يا نيهال
"
"طب هنعمل ايه
وازاى هنثبت ان جاسر هو اللى عمل كده"
"مش
عارف....ممكن نقولهم على انه مكنش مسافر ليلة الجريمه .....وانه كان بيراقب
العماره بدليل انه هو اللى شافنى وانا طالع"
"مفيش دليل على
انه كان بيراقب العماره وان هو اللى شافك وانت طالع "
"مش عارف يا
نيهال ...انا مخى هينفجر من التفكير مش عارف اعمل ايه"
"بص يا
وليد.....خد التليفون وخليه معاك....فكر براحتك وانت اللى هتقرر ....لو كنت عايز
تقول كل اللى انت عارفه وتقدم التسجيلات وجاسر ياخد عقابه على اللى عمله ولا هتسكت
وهتسيبه ينفد بعملته وبالكتير جاسر هياخد كام سنه سجن لعدم كفاية الادله وممكن
يُخرج براءه لو محامى شاطر"
وليد بياخد التليفون
من نيهال وبيبصله وهو محتار ومش عارف يا خد قرار
******************************
مها قاعده فى اوضتها......بيخبط الباب...
"أدخُلى يا
ماما"
"مالك يا مها
ماروحتيش شغلك وحابسه نفسك طول اليوم فى اوضتك"
"مفيش يا ماما
بس حاسه ان جسمى مكسر ....الظاهر انى اخدت برد"
"اكيد....كل ده
من الوقفه فى البلكونه مع شريف" بتقولها عزه وهى بتضحك...
عزه بتبص لـ مها بتحس
ان فى حاجه مزعلاها....
"مالك يا
مها...شريف قالك حاجه زعلتك؟"
"لا يا حبيبتى
ليه بتقولى كده"
"انا حاسه بيكى
.....من ساعة ما كنتى بتتكلمى انتى وشريف فى البلكونه وانتى متغيره"
"ماما...كان فيه
موضوع مهم عايزه أتكلم معاكى فيه"
"قولى يا
مها...انا سمعاكى"
"فيه واحد زميلى
فى الجرنال عايز يتقدملى "
"ايه؟!....وانتى
ايه رأيك ؟"
"انا
موافقه"
"ايه الكلام
اللى بتقوليه ده يا مها....وشريف ؟"
"ماله
شريف؟"
"ماله
شريف!.....انتى فاهمه كويسه انا أقصد ايه؟"
"شريف زى أخويا
يا ماما"
"زى أخوكى
....يابنتى انتى هتجننينى"
مها بتحضن مامتها
وبتعيط....
"مالك يا
بنتى...ايه اللى حصل"
"لو بتحبينى يا
ماما لازم تنسى موضوع شريف ده"
"أهدى بس وفهمينى
حصل ايه لكل ده ...ما انتوا كنتوا كويسين أمبارح"
مها بتحكى لـ
عزه...كل الكلام اللى دار بينها وبين شريف...
"يا حبيبتى يا
بنتى....ازاى شريف يعمل كده....انا مش هسكت ....انا هكلم عواطف "
"لا يا
ماما...لو بتحبينى وخايفه عليا وعلى كرامتى...يبقى لازم تساعدينى"
"بس..."
"ارجوكى يا ماما
لازم تكلمى طنط عواطف وتخليها تصرف نظر عن الموضوع ده"
"حاضر يا
بنتى...هعمل اللى انتى عايزاه.....يعنى انتى اخترعتى موضوع زميلك اللى فى الجرنال
ده؟"
"لا ...هو فعلا
فى واحد زميلى فى الجرنال عايز يتقدم ..ولسه مستنى منى رد"
"ربنا يقدملك اللى
فيه الخير يابنتى "
**********************************
وليد قاعد فى اوضته
بيفكر...هيعمل ايه....ياترى يسمع كلام نيهال ويسلم التسجيلات ويقول كل اللى
يعرفوا....ولا يخبى التسجيلات وجاسر ما يخدش عقابه على اللى عمله....بيخّبط باب
الاوضه....
"أدخُل"
بيتفتح الباب...بتدخل
أحسان وبتقفل الباب وراها...
"ايه يا وليد يا
حبيبى...حابس نفسك فى الاوضه من ساعة ما جيت....مش عايز تقعد معايا شويه قبل ما
اروّح "
"مستعجله ليه يا
عمتو"
"انا بقالى كام
يوم هنا...هروّح بقى علشان الولاد....مالك يا وليد....أحكيلى يا حبيبى ايه اللى
مضايقك"
"مفيش يا
عمتو"
"متخبيش
عليا....انا حاسه ان فيه حاجه....قولى يمكن اقدر اسأعدك"
وليد بيحس انه محتاج
ييتكلم مع حد...ومحتاج يا خد رأى حد تانى ويساعده انه يا خد قرار....بيسحب وليد
تليفون أميره من تحت المخده ...
"تليفون مين
ده؟"
"تليفون
أميره"
"تليفون
أميره!!...وبيعمل ايه معاك؟"
"هحكيلك كل حاجه
يا عمتو"
وليد بيحكى لاحسان كل
اللى يعرفه بخصوص جاسر وبيحكلها عن التسجيلات وبتسمع تسجيل منهم ولسه هيسمعها حاجه
تانيه....
"بس يا وليد
كفايه مش قادره اسمع...انا حاسه انى بحلم....أميره تعمل كده "
"انا هتجنن من
ساعة ما عرفت ومش عارف اعمل ايه؟"
"بص يا
وليد....انا عارفه ان أميره غلطت غلطه كبيره بس ده مش أهم من حياتها... كان فيه
اساليب تانيه كان ممكن يعاقبها بيها بس مش القتل يابنى....لازم تقدم كل التسجيلات
اللى معاك وتقول كل حاجه"
"والفضيحه؟"
"الناس بتنسى يا
بنى....شويه وهينسوا اللى حصل بس انت لو سكت ومقدمتش التسجيلات دى هتندم طول عمرك
انك فرطت فى حق أختك"
بيسكت ومش عارف هيعمل
ايه....
"لازم تبلغ عنه
يا وليد"
"جاسر اتقبض
عليه النهارده الصبح"
وليد بيخلص
كلامه...بيتفتح باب اوضته بسرعه....وليد واحسان بيبصوا ناحية الباب...بيلاقوا حسين
فاتح الباب وواقف بيبصلهم....
"بابا!!!"
"خير يا حسين فى
ايه؟"
"انتوا مخبين ايه عليا"
"واحنا هنخبى
عليك ايه يا بابا"
"انا سمعت كل
حاجه يا وليد ...متخبيش عليا.....جاسر اتقبض
عليه ليه؟؟... وفضيحة ايه اللى بتتكلموا عليها؟"
أحسان ووليد بيبصوا
لبعض ومش عارفين يقولوا ايه....
********************************
شريف بيرن التليفون
وهو قاعد فى مكتبه.....
"الووو....ايه يا
محمد....ايه الاخبار....ايه؟......ايوه سامعك ....خلاص انا هبلغه"
بيقوم شريف وبيخرج من
مكتبه وبيمشى فى الطرقه ....بيوصل للزنزانه...بيؤمر العسكرى بفتح
الزنزانه....بيدخل الزنزانه ......جاسر بيكون نايم على الارض....وبعد دخول شريف ...بيقوم وبيقعد....جاسر بيبص لـ شريف....بيحس بالقلق...
"خير ؟؟....فيه
ايه ؟.......حصل حاجه لـ ماما"
شريف بيسكت شويه
وبيرد بحزن....
"البقاء
لله"
"انت بتقول ايه؟....ماما
ماتت؟....انت أكيد غلطان....ماما خرجت من العمليات وبقت كويسه صح؟...ماما ما ماتتش
....ارجوك قولى ان ماما ما ماتتش"
"انا أسف "
جاسر بيعيط وبينادى
بعلو صوته....
"يا
ماماااااااااااااا......يا أمــــــــــــــــى"
******************************
نيهال فى اوضتها بتفكر فى جاسر واللى عمله..... وقلقانه من
القرار اللى وليد هياخدوا......وبتفكر فى أميره وبتلومها على اللى عملتوا فى نفسها
وانها خبت عليها الكلام مع حسام وبتفكر هى ليه سجلت المكالمات اللى بينهم....بيرن
تليفون نيهال...نيهال بتشوف اسم شريف ...بتمسك تليفونها وبترد...
"الو"
"ازيك يا نيهال
"
"الحمد لله
...مالك صوتك؟"
"مفيش....فيه
خبر كنت عايز اقولك عليه "
"خير يا شريف
قلقتنى"
"جاسر
...والدته...تعيشى انتى"
"ايه ؟....حصل
أمته الكلام ده؟"
"من ساعه"
"وجاسر
عرف"
" مش قادر اقولك عمل ايه بعد ما عرف......فكرنى بيوم وفاة بابا الله يرحمه"
"الله يرحمه
ويرحمها....هوّن على نفسك ......تحب نتقابل دلوقتى"
"ياريت ...انا
حاسس انى مخنوق"
"هنتقابل
فين؟"
"أجهزى انتى
وانا كمان نص ساعه هعدى عليكى واخدك ونروح نقعد فى أى مكان "
"ماشى... هقوم
اجهز بسرعه"
"ماشى ...مع
السلامه"
*************************************