بعد الغدا ...نيهال ووفاء بيرفعوا الاطباق عن السفره.....جرس الباب بيرن...
"سيبى انتى الاطباق وروحى شوفى مين"
بتروح نيهال علشان تفتح الباب.....وبعد ما بتفتح الباب....نيهال
باستغراب.......
"وليد!!!!!!!!."
" ازيك يا نيهال"
"الحمد لله .....ازيك يا وليد"
"كنت عايز اتكلم معاكى فى موضوع مهم؟"
"اتفضل يا وليد "
بتدخل نيهال ووليد وراها....بيدخلوا الانتريه....
"اتفضل يا وليد"
بيدخل وليد وبيقعد....
"تشرب ايه؟"
"شكرا يا نيهال ....انا جاى اتكلم معاكى فى موضوع وهمشى علطول "
بتقعد نيهال على الكرسى المقابل لوليد....
"خير يا وليد ؟"
"انا بقالى ساعه واقف تحت العماره ومحتار اطلع ولا لا....بس الموضوع
اللى جايلك فيه مفيش حد هيقدر يساعدنى فيه غيرك"
"انا سمعاك...اتفضل"
"انا عارف ان جاسر قالك كلام عنى...انا مش عايزك تصدقى انى ممكن اعمل
كده فى يوم من الايام....انتى اكتر واحده عارفانى وعارفه انى مش ممكن اعمل كده فى
أميره....دى أختى يا نيهال ....فاهمه يعنى ايه أختى "
نيهال بتبص لـ وليد ومش بترد عليه....بيكمل وليد كلامه....
"انا عارف انك بتشُكى فيا ...بس انا جاى النهارده علشان اقولك جاسر
بيعمل كده ليه"
نيهال بتسكت شويه...وبتقول لـ وليد
"ليه يا وليد"
"ليه يا وليد"
"جاسر هو اللى قتل أميره يا نيهال"
************************************
جاسر فى أوضته ...قاعد على السرير وبيفكر فى الكلام اللى قاله البواب لشريف
وان ده بيأكد كلامه....وبيقول لنفسه ....
"انا ليه مقولتش لشريف على موضوع الورقه وريحت نفسى"
وبعدين بيفتكر كلامه مع نيهال واتفاقه معاها انه مش هيقول لحد ......لحد ما
يخلص التحقيق مع البواب ....بيخّبط الباب وجاسر بيسمع صوت زينب وهى بتقول....
"جاسر يا حبيبى انت كويس"
"ياريت تسبونى لوحدى ومحدش له دعوه بيا"
"حاضر يابنى ...اللى يريحك"
بيقرر جاسر انه لازم بكره يروح القسم و يقول لـشريف على كل حاجه
***********************************
"انت بتقول ايه يا وليد....هو علشان قال انك انت اللى قتلت أميره
...جاى انت النهارده تقولى نفس الكلام....انت بترد له القلم يعنى"
"انا مبردش القلم لحد يا نيهال....بس بطلب منك انك تسمعينى وتحكمى
انتى"
"كمل يا وليد....بس ياريت يكون فيه دليل على كلامك"
"انا من يوم وفاة أميره وانا شاكك ان جاسر هو اللى عمل كده وكنت عايز
اروح ابلغ ...بس مكنتش متأكد ان هو اللى عملها"
"وأتاكدت؟"
"جاسر قال انه كان مسافر يوم الجريمه فى شغل...صح؟"
"ايوه صح ...وانا اليوم ده كنت مع أميره"
"انا سألت فى الشركه....قالو ان جاسر مسافرش تبع شغل وانه من يوم ما
اتجوز ما سافرش تبع الشغل خالص وانه كان طالب أجازه قبلها بيوم ومعرفش ياخدها
"
"يعنى قال انه مسافر علشان يبعد عنه الشبهه؟"
"بالظبط....وفى حاجه تانيه"
"فى ايه تانى يا وليد"
"جاسر قالى ان فى حد شافنى وانا طالع العماره"
"اه...وقالى انا كمان نفس الكلام"
"قالك من الحد اللى شافنى ده ؟"
"لا مقليش وانا مهتمتش...انت عارف مين اللى شافك؟"
"جاسر هو اللى شافنى يا نيهال ...جاسر...انا متأكد انه كان بيراقب
العماره وانه هو اللى شافنى وانا طالع العماره "
"انا مبقتش عارفه اصدق مين ولا أكذب مين....انا مش عارفه افرق بين الصدق
والكذب "
"انا عايزك تقُفى جنبى يا نيهال ....انا عارف ان جاسر مش هيفوت فرصه زى
دى وفـ اقرب وقت هيبلغ عنى"
"لا انا اتفقت معاه انه ما يقولش لحد"
"انا عايزك تحّكمى عقلك وتشوفى مين الصادق ومين الكذاب"
"انتى ايه اللى وداك عند أميره يا وليد"
"رحت عاادى....اما عرفت ان جاسر مسافر وانها لوحدها قولت اروح اطمن
عليها...متأخرتش عندها ونزلت بسرعه"
بتسكت نيهال ومش عارفه تقول ايه لوليد.....
"هستأذن انا يا نيهال ...وأتمنى ان جاسر ينسى موضوع الورقه دى...انا
مش عايز بابا يعرف بالموضوع ده....انتى عارف انه مريض ومش هيستحمل"
"متقلقش يا وليد"
بيخرج وليد...نيهال بتوصله لحد الباب وبترجع تتدخل أوضتها
***************************************
شريف بيوصل قدام العماره اللى ساكن فيها وقبل ما ينزل من العربيه بيتصل بـ
نيهال ...جرس ومفيش حد بيرد ....لسه هيقفل ...بيلاقى صوت بيقول
ألوووو....."الووو ...ازيك يا استاذه نيهال ....انا كنت بتصل اطمن عليكى.....ممكن
نتقابل بكره.....مشغوله طول اليوم؟...طب بعد بكره؟....بردوا مشغوله....انا كان فيه
موضوع مهم عايز أكلمك فيه....لا مش بخصوص القضيه.....مش هينفع فى
التليفون......خلاص هستنى منك اتصال...مع السلامه"
شريف بيحس ان نيهال متغيره معاه ...بس مش عارف ايه السبب....بينزل شريف من
عربيته ويطلع شقته.....بيفتح شريف بابا الشقه وبيدخل بيلاقى عواطف (والدة شريف) قاعده
قدام التليفزيون...
"حمدلله على السلامه يا شريف "
"الله يسلمك يا ماما"
"احضرلك الغدا؟"
"لا يا حبيتى انا اتغديت فى الشغل.....هو شادى فين "
"شادى خرج مع صحابه من شويه"
"انا مش قولت يا ماما انه ميخرجش من البيت ويقعد يذاكر...دى ثانويه
عامه يعنى مش عايزه لعب"
"انا اعمل يعنى يابنى...انا مش قادره عليه...اما يجى كلمه انت بقى
...انا غُلبت معاه كلام"
"ماشى يا ماما...انا هدخل ارتاح شويه فى اوضتى "
شريف بعد ما دخل أوضته ..بيرجع تانى وبيكلم مامته...
"صحيح يا ماما...مها بنت خالتو عزه بتسلم عليكى"
"الله يسلمك ويسلمها....انت شوفتها فين....انت روحتلهم؟"
"لا...مها كان عندها شغل قريب من القسم وعدت عليا"
"ابقى روح زورهم...خالتك زعلانه انك مبتسئلش عليها"
"انتى شايفه يا ماما الشغل عامل ازاى وبعدين انا مش هينفع اروح
......انتى عارفه خالتى بتفكر ازاى وعايزه ايه"
"وفيها ايه....المثل بيقول اخطب لبنتك ومتخطبش لابنك"
"يا ماما ...انا قولتلك 100 مره ان مها زى اختى وبس....ومش هينفع تكون
حاجه تانيه"
"والله لو ليك نصيب فيها هتاخدها ...وبعدين انت تلاقى زى مها؟"
"ايوه ...النصيب....انا هدخل انام يا ماما.وياريت مفيش حد يصحينى
"
بيدخل شريف اوضته...وعواطف بتدعيله...
"ربنا يهديك يا شريف يابنى ويحببك فى بنت خالتك.."
***********************************
فى بيت حسين ....وليد بيفتح باب الشقه ويدخل ...بيسلم على اللى قاعدين
وبيسلم على أحسان.....
"ازيك يا عمتو"
"ازيك يا وليد"
"وحشتينا والله"
"يا بكاش ....دا انت من يوم انا ما روحت مكلمتنيش"
"معلش والله يا عمتو....الشغل"
"ربنا يقويك يا حبيبى....انت مالك خاسس كده ليه ...انت ما بتأكلش ولا
ايه؟"
"لا باكل ....بعد أذنك يا عمتوا ...هدخل اغير هدومى "
بيدخل وليد أوضته...حسين بيشاور لـ أحسان انا تتدخل تتكلم معاه وتشوف ايه اللى
مزعله....بتقوم أحسان وبتخبط على اوضة وليد...
"وليد يا حبيبى... أدخل؟..."
"اتفضلى ياعمتو"
بتدخل أحسان...بتقعد على طرف السرير.....
"تعالا يا وليد ...اقعد جانبى"
بيقعد وليد جنب أحسان...
"خير يا عمتو؟"
"خير يا حبيبى...مالك يا وليد...ايه اللى مزعلك يا حبيبى"
"مفيش يا عمتو"
"ازاى....ابوك بيقول انك بتيجى من الشغل تحبس نفسك فى الاوضه ومش
بتتكلم مع حد ولا بتأكل ولا بتشرب"
"دى كانت شوية مشاكل فى الشغل واتحلت الحمد لله "
"الحمد لله....يعنى انت كويس"
"اه والله كويس...أطمنى وطمنى بابا "
"حاضر...هقوم احضرلك الغدا بقى"
"مليش نفس والله يا عمتو"
"تانى؟...انتى مش المشاكل اللى فى الشغل اتحلت وبقيت كويس...كُل بقى
علشان خاطر ابوك ....وبعدين هتكسفنى ...دا انا اللى عامله الاكل بأيدى"
"لا مش هكسفك ....حاضر هاكُل"
"يلا غير هدومك وتعالا"
بتخرج أحسان ووليد بيغير هدومه
***********************************
نيهال قاعده فى أوضتها وبتفكر فى اللى وليد قاله...ومحتاره مش عارفه تصدق
مين......بتقول لنفسها .....
"الله يرحمك يا أميره....ازاى هقدر أجيبلك حقك والاتنين واحد جوزك
وواحد أخوكى.....ساعدنى يارب"
بتفتكر نيهال حلم أميره ...وبتحاول تركز فى الحلم وتشوف ايه الرساله اللى
فيه.....بتفتكر السلسله والتليفون...وبتقول لنفسها...
"اه صحيح...فين السلسه والتليفون انا مشفتهمش من يوم الجريمه ومفيش حد
أتكلم عليهم.....انا لازم اسأل جاسر عليهم"
بتقرر أميره ان أول حاجه هتعملها الصبح قبل ما تروح المحكمه...هتروح الشركه
لجاسر وتسأله على السلسله والتليفون بتوع أميره
********************************************
تانى يوم الصبح شريف قاعد فى مكتبه بيتكلم مع أيمان الساكنه فى الدور الاول
.....بيتدى معاها الاسئله....
"الاسم ثلاثى يا مدام ايمان"
"ايمان احمد الحُسينى"
"السن؟"
"35 سنه"
بيسألها على العنوان...بتقوله على عنوان العماره...
"انتى عارفه انتى هنا ليه يا مدام أيمان؟"
"لا بصراحه مش عارفه...انا أول ما وصلت العماره ...لقيت زميل حضرتك
بيورينى اذن النيابه فا جيبت علطول"
"انتى طبعا عرفتى بمقتل جارتك اللى فى الدور الخامس"
"اه الله يرحمها"
"ممكن حضرتك تقوليلنا انتى كنتى فين ليلة الجريمه؟"
**************************************
نيهال فى الطريق لـ شركة جاسر...بتوصل الشركه...بتسأل فى الاستقبال على
مكان مكتبه ....
"مكتب الباشمهندس جاسر وجدى؟"
"فى الدور الاول حضرتك"
"بتطلع نيهال الدور الاول وبتوصل لمكتب جاسر وبتخبط بس مفيش حد بيرد
بتفتح الباب وبتدخل ..بتلاقى المكتب فاضى....بتتخض نيهال بعد ما بتسمع صوت بيقولها
...
"حضرتك عايزه مين؟"
بتلتفت بسرعه وبتبص للشخص اللى بيتكلم...وبتاخد نفسها...
"اه ....انا عايزه الباشمهندس جاسر؟"
"الباشمهندس جاسر خرج من 10 دقايق"
"متعرفش راح فين "
"انا سمعته بيتكلم فى التليفون وبيقول ان فيه ورق مهم لازم يوديه
القسم "
بتسمع نيهال الكلام ده ...بتعرف ان جاسر ملتزمش بأتفاقه معاها وان وليد كان
عنده حق......بتخرج بسرعه من الشركه وهى خارجه بتتصل بجاسر بس تليفونه غير
متاح.....بتركب عربيتها بسرعه وبتمشى........
****************************************