الأحد، 30 مارس 2014

حلم أميره ...الحلقه الثانيه والعشرين


فى مكتب وكيل النيابه....ناديه ونيهال قاعدين فى مكتب وكيل النيابه.....بيخبط الباب....بيدخل العسكرى...
"المتهم جاسر وجدى يا فندم"
"سيبه واخرج انت"
نيهال بتشكر وكيل النيابه....بيستأذن وكيل النيابه وبيخرج من مكتبه وبيسبهم يتكلموا....
جاسر واقف مكانه وومش بيتكلم وبيبص فى الارض....اول ما بيشوف ناديه....الدموع بتنزل من عينه....
ناديه"البقاء لله يا جاسر يابنى....انا لسه عارفه من نيهال"
نيهال "البقاء لله يا جاسر"
بعد جاسر ما بيهدى شويه....ناديه بتكلم جاسر.....
"تعالا يا جاسر ....تعالا اقعد جنبى"
بيقرب جاسر وبيقعد جنب ناديه.....
"بص يا جاسر....انت عارف انى كنت بعتبرك زى أبنى.....ويوم ما فكرت انى اديلك أميره....اول مره شوفتك فيها...قولت هوده الانسان اللى هتطمن على بنتى معاه....وكنت واثقه انك هتقدر تسعدها....وانك هتقدر تنسيها ايه حاجه وحشه حصلتلها فى حياتها....النهارده انا جايه اسألك سؤال واتمنى انك تجواب عليا بصراحه"
جاسر بيبص لـ ناديه بانتباه.....
"انت اللى قتلت أميره؟"
جاسر بيبص لـ ناديه ونيهال....نيهال بتقول لـ جاسر....
"قبل ما تقول أى حاجه يا جاسر......عايزه اقولك اننا لقينا موبايل أميره ...وقدرنا نرجع كل الحاجات اللى انت مسحتها من الموبايل"
ناديه "موبايل ايه وسمعتوا ايه يا نيهال ؟"
"جاسر فاهم انا اقصد ايه؟"
جاسر بيبص لـ نيهال ...نيهال بتكلم كلامها....
"ووليد قدم وقال كل حاجه للنيابه"
           *****************************
فى بيت حسين ....جرس التليفون بيرن....بتخرج احسان من المطبخ...وحسين بيخرج من اوضة النوم...بترفع أحسان السماعه.....
"الو...ايوه ده بيت وليد....مين حضرتك؟.....ايه؟.....وليد؟"
حسين بيقول لاحسان...
"فيه ايه يا أحسان؟"
أحسان بتعيط ومش عارفه ترد من صدمتها..
"وليد...وليد!"
بياخد حسين السماعه من ايديها....
"الوو...مين معايا....أيوه انا والده.....ايه؟....وليد ابنى؟....وهو فى انهى مستشفى؟.....انا جاى بسرعه "
بيدخل حسين اوضته بيغير هدومه وبياخد مفاتيح عربيته وهو خارج بتخرج أحسان من أوضتها....
"استنى يا حسين انا جايه معاك"
بيخرج حسين ووراه أحسان وبتقفل باب الشقه وراها
       ****************************
شريف فى عربيته....موبايله بيرن....
"الو...ايه يا محمد....فى اخبار جديده؟.....سيب الملف على مكتبى وانا ساعه وهرجع وهبقى اشوفه....خليه يفضل مراقبه ويجيبلى تحركاته أول بأول....لو فى جديد بلغنى"
بيوصل شريف قدام العماره اللى ساكن فيها ...بيخرج من عربيته...وبيطلع شقته.....شريف اول ما فتح الباب...بتقابله عواطف....
"حمدلله على السلامه يا شريف"
" الله يسلمك يا ماما"
"أحضرلك الغدا؟"
"لا يا حبيبتى مليش نفس"
"كنت عايزه اتكلم معاك فى موضوع"
"مش فاضى يا ماما ..يا دوب هاخد دُش واغير هدومى وارجع القسم تانى"
"يابنى انا مش عارفه اشوفك ولا اتلم عليك...أمبارح جيت متأخر وخرجت الصبح بدرى"
"مش فاضى يا ماما"
بيقولها شريف وهو داخل أوضته......
"هنروح نقابل أهل العروسه أمته؟"
شريف اول ما سمع كلام عواطف وقف مكان ....رجعلها تانى ووقف قدامها....
"بتقولى ايه؟"
"بقولك هنروح نتعرف على اهل عروستك أمته"
"بتتكلمى جد يا ماما؟"
"هى الحاجات دى فيها هزار "
"انا مش مصدق نفسى...ربنا يخليكى ليا يا حبيتى"
شريف بيحضن مامته وبيبوس ايدها....
"انا هكلم نيهال واقولها على الخبر الحلو ده...دى أكيد هتطير من الفرحه"
بيحاول شريف يتصل بينهال ..لكن تليفونها غير متاح...بيفتكر انها مع والدة أميره عند جاسر فى النيابه...بيبص شريف لـ عواطف وهو مستغرب من التغير المفاجىء....
"ايه اللى حصل يا ماما خلاكى تغيرى رأيك؟"
"انت.....انت عارف انا بحبك قد ايه؟...وكل اللى يهمنى فى الدنيا دى سعادتك انت وأخوك"
"ماما يا حبيبتى ....انا عارفك كويس.....قوليلى بصراحه....ايه اللى حصل"
بتسكت عواطف....شريف بيبصلها ومستنى منها رد...
"ماما؟"
"خالتك كانت عندى أمبارح"
"وبعدين"
"وبعدين قالتلى ان مها اتقدملها واحد زميلها فى الشغل ..وان مها بتحبه وموافقه عليه"
شريف بيفتكر كلامه مع مها ....بيحس براحه كبيره بعد ما سمع الكلام ده...بيفتكر نيهال بيبتسم...
"انت مبسوط كده ليه؟"
"عايزانى أعمل ايه يا حبيبتى....انا قولتلك 100 مره مها زى أختى ...وأكيد اللى يسعدها هيسعدنى"
"وانا اللى كنت فاكراك هتزعل اما تسمع الخبر ده"
"وهزعل ليه ...يا ماما  يا حبيبتى انا عمرى ما حبيت ولا هحب غير نيهال.....وان شاء الله اما تتعرفى عليها هتحبيها انتى كمان زيى واكتر كمان"
"أما نشوف"بتقول عواطف من غير نفس
"انا داخله اشوف الاكل اللى على النار قبل ما يتحرق..."
بتدخل عواطف المطبخ.....وشريف بيدخل أوضته
               *****************************
جاسر قاعد على الكرسى وحاطط راسه بين أيديه...
"قولى يا جاسر يابنى ايه اللى حصل بالظبط"
"أتكلم يا جاسر"
جاسر بيبص لـ ناديه وبيوجه كلامه لها...
"انا هحكي لك كل اللى حصل"
"أتكلم يا بنى انا سمعاك"
"قبل وفاة أميره بكام يوم....كنت راجع من الشغل متأخر....فلاش باك مع صوت جاسر وهو بيحكى..
دخلت لقيت أميره نايمه على كنبة الانتريه....حاولت اصحى أميره علشان تنام فى اوضتها....
"أميره...أميره...اصحى يا حبيبتى نامى على السرير أحسن"
"انت جيت أمتى يا حبيبى"
"انا لسه واصل"
"هقوم احضرلك العشا"
"انا اتعشيت فى الشركه "
"مش عايز حاجه قبل ما انام "
"لا يا يا حبيبتى ...تصبحى على خير"
دخلت نامت وان فضلت قاعد قدام التلفزيون شويه....وبعدها سمعت صوت موبايلها جنبى بيرن...مسكت الموبايل لقيته رقم متسجل بحرف ال"س"...ماردّتش بعد دقيقتين رن تانى رديت اشوف مين اللى بيتصل فى الوقت ده...
"الو..الو.."
مفيش حد رد عليا....شكيت ...قعدت اقلب فى التليفون اشوف اى حاجه ليها علاقه بالاسم دورت فى الرسايل وفى  المكالمات لقيت الرقم بيتصل بيها بشكل يومى...الشك بدأ يزيد....وانا بدور لقيت مكالمات مسجله شغلتها ....سمعت كلام....كنت أتمنى انى أموت قبل ما اسمع أميره بتقوله لغيرى....حسيت زى ما يكون حد ضربنى بسكينه فى قلبى..كنت عايز ادخل اصحى أميره واسألها مين الشخص ده وفعلا قومت وقربت من الاوضه ولسه هفتح الباب...فكرت انى لازم أتاكد من خيانتها ليا ولازم امسكهم متلبسين بعدها قولتلها انى هسافر شرم وهبات هناك وهرجع تانى يوم وخرجت ....فى اليوم ده قولت لـ بابا ان عربيتى عطلانه وعند الميكانيكى ....أخدت عربية بابا وقعدت فى العربيه طول اليوم براقب العماره...شوفت نيهال وهى داخله العماره وشفتها وهى خارجه وبعدها بشويه دخل وليد.....دماغى كانت هتنفجر من الصداع ....روحت الصيدليه وجبت حاجه للصداع ورجعت قعدت فى العربيه....وفضلت طول الليل قاعد فى العربيه براقب العماره ....تانى يوم الصبح رجعت الشقه فتحتها...دخلت دورت على أميره ملقتهاش كنت هتجنن هتكون راحت فين انا طول الليل مشفتش حد خرج من العماره غير البواب وجارتنا اللى ساكنه فى الدور الاول..حتى وليد مشفتوش وهو خارج ..قولت ممكن تكون أميره خرجت مع وليد وباتت عندكوا...انا غبت عن العماره ربع ساعه بالظبط ....وبعد كده اتصلت  بيكوا علشان اسأل عليها .....وباقى الحكايه كلكوا عارفينها "
ناديه وهى بتعيط "أميره بنتى تعمل كده...انا حاسه انك بتتكلم عن حد تانى.... مش أميره بنتى اللى تخون جوزها "
جاسر "اللى عايزك تعرفيه انى عمرى ما أذيت أميره ...حتى بعد الكلام اللى سمعته معرفتش أكرهها... عارفه يعنى أيه واحد يستغنى عن كرامته عشان خاطر حد بيحبه وميقدرش يستغنى عنه وكنت بلوم نفسى وبقول لنفسى اكيد انا مقصر معاها فى حاجه وحتى بعد ما ماتت كان نفسى تسامحنى لو كنت أذيتها فى يوم من الايام من غير ما اقصد...ممكن أكون عرفت أميره من فتره صغيره ...وممكن اى حد يقول دول ملحقوش يحبوا بعض بس انا حبيت أميره لدرجة الجنون ...الحب مش بيتقاس بالزمن والغريب ان أميره عمرها ما قصرت فى أى حاجه من ناحيتى أو ناحية بيتها ...السؤال اللى كنت عايز اعرف أجابته ...هى عملت فيا كده ليه ؟ "
نيهال بتبص لـ جاسر....
"وليه ما ما اتكلمتش من الاول ....ليه ما دافعتش عن نفسك"
"ماكنش ينفع....معنى انى أبرأ نفسى او اتكلم يعنى هفضح أميره وانا عمرى ما كنت هعمل كده حتى لو هاخد أعدام....ولو أنتوا معرفتوش بالمكالمات اللى على موبايل أميره انا كنت عمرى ما هتكلم"
"تفتكر مين اللى له مصلحه من موت أميره؟"
"معرفش"
"طيب اللى قتلها خرج بيها ازاى من العماره وانت كنت مراقب العماره طول الليل"
"انا  لحد دلوقتى هتجنن ازاى اللى قتلها خرج بيها من العماره .."
بيسكت جاسر شويه وبيفكر ..."افتكرت ....باب الجراش اللى بيطلع على الشارع الخلفى.....أكيد اللى قتلها خرج منه علشان كده انا مقدرتش اشوفه "
              ***************************
نيهال وناديه فى عربية نيهال....
"انا مش مصدقه ان أميره تعمل كده يا نيهال"
"انا عارفه يا طنط ان الموضوع صعب...بس احنا منعرفش ايه اللى حصل معاها وخلاها تعمل كده"
"ايه المبرر اللى يخلى واحده تخون جوزها....."
بيرن تليفون نيهال ...
"الوو...ايوه يا شريف....لا مش هعرف أقابلك دلوقتى ....خلاص..... هعدى عليك ......مع السلامه"
بتوّصل نيهال ناديه وبتطلع معاها لحد الشقه....بتستأذن نيهال علشان تمشى قبل ما بتوصل الاسانسير ...بتسمع صوت...بتبص بتلاقى ناديه واقعه فى الارض
بتجرى نيهال عليها وبتحاول تفوّق فيها....بتخبط نيهال على شقة حسين.... الجيران بيسمعوا صوت نيهال بيخرجوا بسرعه ....بيشيلوا ناديه وبيدخلوها شقتها...نيهال بتنادى على حسين واحسان مش بتلاقى حد.....بعد نص ساعه...بتفوق ناديه وبتفتح عنيها...بتشوف نيهال والدكتور واقفين جنب السرير ...
"ايه اللى حصل"
"مفيش حاجه يا طنط ...انتى كويسه الحمد لله"
"حسين فين؟"
"بيوّصل طنط أحسان ...انا اتصلت بيه وقال انه مش هيتأخر "
..بيستاذن الدكتور وبيمشى.....
"معلش يا طنط انا لازم استأذن دلوقتى ....انا اتصلت بـ ماما وهى هتيجى تقعد معاكى ...عندى مشوار مهم لازم اروحه"
بيرن جرس الباب....بتفتح نيهال ...
"تعالى يا ماما أتاخرتى كده ليه.؟"
"انتى عارفه يا نيهال ...الطريق زحمه...انتى أول ما اتصلتى بيا انا سبت اللى فى ايدى وجيت علطول"
"طنط ناديه فى اوضتها ...أدخُلي لها وانا همشى"
"رايحه فين"
"وليد عمل حادثه واتنقل المستشفى انا كلمت عمو حسين وهو عنده هناك انا لازم اروح اطمن عليه....متقوليش حاجه لطنط ناديه"
"ماشى يا حبيبتى.... روحى انتى مع السلامه"
بتخرج نيهال  وبتركب عربيتها وبتوصل المستشفى...بتدخل نيهال المستشفى بتلاقى احسان وحسين قاعدين فى الاستقبال... بتسلم على حسين وأحسان...
"خير يا طنط...ايه اللى حصل لوليد"
"مش عارفين حاجه يا نيهال...أحنا جالنا اتصال ان وليد عمل حادثه واتنقل المستشفى"
"ووليد فين دلوقتى؟"
حسين بيرد"فى العنايه"
"ايه؟...فى العنايه..الدكتور قالكوا ايه بالظبط؟"
"قال ان عنده كسر فى ايده ورجله ونزيف فى المخ وبيقول ال 24 ساعه اللى جايين هم اللى هيحددوا حالته بالظبط"
"ماتقلقوش ...انا شاء الله وليد هيبقى كويس .....الحادثه حصلت ازاى"
"مش عارفين بيقولوا....فى عربيه خبطتوا قدام الشركه وهربت "
أحسان "استرها معانا يارب....كفايه اللى حصلنا "
نيهال محتاره تقولهم على وضع ناديه ولا لا....
بتقول لنفسها...
"استرها يارب"
                      *************************