الأحد، 31 أغسطس 2014

باقر البطون ....الحلقه 1



عجزى عن الانتقام كاد ان يذهب عقلى ....لكن عودته ساعدتنى ....لم أكن أنتبه لهذا الفساد قبل الان ....ولكن بعد ما حدث ....باتت عينى تراه فى كل مكان ....كان لابد أن يبدأ أحد بالتطهير ....وكانت البدايه عندى ...
                                                 باقر البطون 

 فى احدى شوارع القاهره المظلمه وفي ليله ممطره كانت تتساقط فيها المياه بغزاره  ......كان هناك فتاه تسير ببطى لعدم تمكنها من الرؤيه بوضوح نظرا لانقطاع الكهرباء المستمر بفعل الامطار ....وكان ينير الطريق لها وصلات البرق المتلاحقه ....استغربت الفتاه من خلو الشارع من الاشخاص ....كان تلتفت يمينا ويسارا .....بدأ شعور الخوف يراودها وكأنها تشعر بن أحد يسير خلفها ....كانت كل بضعة أمطار تلتفت للخلف مع الاستمرار فى الالتفات يمينا ويسارا ......وعند مرورها أمام أحد الابنيه القديمه المهجوره فى نهاية الشارع تملك منها الخوف أكثر ....وبعدها تسمع حركه من خلفها فتلتفت مسرعه وهى تصرخ صرخه مكتومه لتجد قط أسود يسير من خلفها ...بعدما تراه تقول...
"أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .....ايه القط الاسود ده "
وبعد ذلك تلتفت أمامها لتجد شخصا يقف أمامها مباشرةً بمظهره المرعب فتصرخ صرخه عاليه وتتراجع للخلف فتنزلق قدمها لتسقط على الارض بينما يقترب منها الشخص الاخر .....
 ...........................
فى الصباح يستيقظ خالد على صوت جرس الهاتف الخاص به .... يأخده ببطء ويضعه على أذنه ويتكلم بصوت يغلب عليه النعاس ...
"الو ...خير يا مازن ... على الصبح كده ....فين بالظبط ...مش انت روحت وعاينت الجثه والمكان ؟ ....يعنى لازم أشوفها بنفسى ....ما تتكلم يا مازن مالها الجثه بالظبط ...خلاص نص ساعه وهكون عندك ...مع السلامه "
ينهض خالد من الفراش بعدما سمع هذا الخبر....يسير تجاه الحمام ...يغسل وجهه بالماء وينظر فى المرأه ...ينظر الى التجاعيد التى تملأ وجهه والشعر الابيض الذى بدأ يتخلل شعره مؤخرا...فيتذكره أنها بعد يومين سيزيد عمره عاما أخر وهو بدون عائله ....يخرج من الحمام مسرعا حتى لا تنقض عليه الذكريات وتحول حياته الى جحيم ....يعود ألى غرفة نومه ويغير ملابسه بسرعه ويخرج من الشقه ...
..................................................................
فى مكان الحادث ...المكان مزحم بعربات الشرطه وافرادها وأفراد البحث الجنائى ....كل شخص يقوم بعمله المكلف به ....يقف الملازم أول مازن رشاد مستنداًعلى سيارة الشرطه ويفكر فى ما حدث لهذه الجثه ....فهذة هى المره الاولى التى يرا فيها مازن جثه مقتوله وبهذه البشاعه ....لم تمر فتره طويله على مازن على العمل ...مازن شاب فى منتصف العشرينات ...قوى البنيه صاحب عين سوداء ووجه أبيض وشعر أسود ....بعد مرور 10 دقائق حضر مفتش المباحث خالد ....يقترب منه مازن مسرعا ....
"هى فين الجثه اللى لازم اشوفها بنفسى دى يا مازن "
يتقدم مازن بضع خطوات ويتقترب من الجثه ويزيل عنها الغطاء ....ينظر اليها خالد دون أبداء اي ردة فعل ...ينظر له مازن بأستغراب ....يسير خالد بضع خطوات مبتعدا عن الجثه ....وهو يقول ...
"وصلوا لحاجه بعد البحث ...."
"للأسف يا فندم ...مقدرناشنوصل لحاجه وسألنا اهل المنطقه كلهم بيقولوا ما شافوش حاجه ...."
"مقدروش يعرفوا هى مقتول هنا ولا مقتوله فى مكان تانى "
"بيقولوا ان القتل تم هنا.... أو فى مكان قريب من هنا "
"يعنى أيه بيقولوا ...أيه الدليل على كلامهم ده "
"يافندم هم حددوا ساعة الوفاة 2.5 والبلاغ اتقدم الساعه 4 ...يعنى لو فى مكان بعيد مش هيتم التبليغ بسرعه كده "
"قدروا يعفوا اتقتلت ازاى "
"بيقولوا ...."
نظر خالد ل مازن ...ثم أستكمل مازن كلامه ....
"القاتل بدأ بذبح الجثه ....وبعد كده شق بطنها لدرجة أن كل محتويات البطن خرجت برا "
"مش عارف ....انا حاسس ان الجثه دى وراها حاجه ....عرفتوا هى مين ؟"
"للأسف يا فندم ...مكنش معاها أى حاجه تثبت شخصيتها ..."
"عايزك تطابق أوصافها مع كل اوصاف البلاغات اللى هتتقدم فى اليومين الجايين ...أكيد أهلها هيبلغوا عن أختفائها ......"
...............................................................
تانى يوم فى مديرية الامن  يجلس  خالد على مكتبه ويشرب القهوه الصباحيه .... ويقف أمامه  مازن  ...يظهر على وجه مازن بعض القلق ....فينظر اليه خالد ويقول له .....
"فى ايه يا مازن "
"مفيش يا فندم "
"انا عارف أنك لسه جديد وانك مخضوض من اللى حصل وانك أول مره تشوف حاجه زى دى بس بعد كده هتتعود .....وكل اللى انت شوفته ده هيكون عادى بالنسبه لك بعد كده...... "
"متقلقش عليا يا فندم "
"الطب الشرعى والبحث الجنائى موصلوش لحاجه ..."
"كل حاجه مكتوبه لحضرتك فى الملف ده ....بس فى حاجه كنت عايز اقول لحضرتك عليها "
"فى ايه ؟"
"الجثه بتاعت أمبارح مقتوله بنفس الطريقه اللى اتقتلت بيها الجثه اللى لقيناها من شهر "
"وانت عرفت منين مع انك ما شوفتش ولا تابعت قضية الجثه التانيه "
"دكتور الطب الشرعى هو اللى قالى ....وقالى أنه موضوح لحضرتك كل حاجه فى الملف ده "
"أنا كنت متأكد ان القاتل واحد من اول ما شفت الجثه..... مفيش أى بلاغات بنفس مواصفات الجثتين "
"أمبارح يا فندم لقينا بلاغ متقدم من محاميه بنفس موافات الجثه بتاعت امبارح وبعتنالها عشان تيجى تتعرف على الجثه "
"بلغنى بالاخبار أول بأول "
"حاضر يا فندم "
أثناء الحوار ينطلق صوت موبايل مازن بصوته الهادئ .... يقوم مازن بأخراجه بسرعه ومحاولة اغلاقه ...ينظر اليه خالد ثم يسمح له بالانصراف .... يخرج مازن من المكتب ويمكسك بهاتفه ويحاول الاتصال ب ميار ....
"الو ...أيوه يا حبيبى ...معلش اعرفتش أرد عليكى ...عامله أيه وحشتينى ....."
..................................................................
بينما كان خالد يقرا ملف الطب الشرعى ويحاول ان يجد أى طرف خيط يوصله بالقاتل ...يسمع طرقات على الباب فيأذن بالدخول ...يدخل العسكرى ويقول له ....
"فى واحد بره عايز يقابل حضرتك "
"واحد مين..."
"مقالش أسمه "
"خليه يدخل "
يخرج العسكرى وبعدها يدخل رجل فى منتصف الاربعينات له شعر مختلط بين الابيض والاسود وجسد متناسق ومتوسط الطول ...يسمح له خالد بالجلوس ...
"خير ...ممكن اعرف مين حضرتك "
"انا أسمى جلال محمد الشربينى "
"خير يا أستاذ جلال "
"فى جريمة قتل حصلت من يومين فى مكان قريبه من المنطقه اللى انا ساكن فيها "
"وبعدين ؟"
"ممكن اعرف انتوا مستكوا القاتل ولا لا "
رد خالد بلهجه مستنكره ....
"بتسأل ليه "
"كان عندى معلومات ممكن تساعدكوا أنكوا توصلوا للقاتل"
"معلومات ايه ...اتكلم يا أستاذ جلال "
"أعتقد أنى شفت القاتل "
................................................................
بعد أنتهاء مازن من مكالمته مع ميار ....يسمع طرقات على الباب ويفتح الباب ويخل العسكرى ويقول له وهو يقرب منه ورقه ...
"الانسه دى عايز تقابل حضرتك "
أخذ مازن الورقه وبدأ فى قرأة الاسم ....
"الاستاذه ريم الطوبجى ......خليها تتفضل "
يأذن العسرى لها بالدخول ثم يخرج ويغلق الباب خلفه ...
"اتفضلى يا أستاذه ريم "
تقترب ريم وتجلس أمامه ....
"اقدر أساعدك أزاى ؟"
"انا اللى كنت مقدمه بلاغ عن أختفاء مها محمد حسنين الطبجى ....والنهارده جالى أستدعا...وقالولى ان في معلومات عنها "
"اها ....فعلا فى معلومات ...بس محتاجين حضرتك تروحى معانا مشوار صغير عشان نتأكد من المعلومات اللى عندنا "
"مشوار !! ...فين !! "
"المشرحه "
...................................................................

الأربعاء، 20 أغسطس 2014

ساره .... الحلقه الاخيره



...فلاش باك ....
ساره مع سليم فى التاكسى....
"مستحيل أدخل حد عند غريب معرفوش "
"حد غريب أزاى ...بقولك دى أختى "
"معلش يا سليم ...مش هقدر ...بصراحه انا بخاف أروح مع أى حد أى مكان معرفوش "
"حد هو أنا اى حد ...ده انا سليم ...خايفه منى ولا مش واثقه فيا "
"ولا ده ولا ده ....بس عشان خاطرى ولو بتحبنى كلمها ونتقابل فى اى مكان برا "
"على العموم أحنا وصلنا "
نزلنا من التاكسى وفضلنا واقفين قدام العماره وهو يتحايل عليا أنى اطلع معاه وانا رافضه وقولتله أنى همشى لو صمم أنى أطلع معاه الشقه فوق ....وبعدها مسك تليفونه وحاول يتصل بيها بس تليفونها كان غير متاح ....قالى ...
"تليفونها غير متاح ...هطلعلها ....بس اعرفى أن اللى عملتيه ده جرحنى أوى "
"معلش ...صدقنى غصب عنى ...انا بخاف أعمل ايه يعنى "
وبعدها طلع ل أخته وانا فضلت واقفه مستنياه قدام العماره ..
وبعد حوالى 5 دقايق لقيته بيتصل بيا ....رديت عليه وقولتله ...
"ايوه يا سليم "
"على فكره انا قولت ل اختى أنك رفضتى تطلعى معايا وهى زعلت أوووى "
"ليه بس بتقولها يا سليم "
"هى عايزه تكلمك ...خدى أهى معاكى "
"أستنى ...أستنى ..."
"الو ...أزيك يا ساره ....عامله أيه "
"الحمد لله كويسه "
"سليم بيقولى أنك خايفه تطلعى ....خايفه من ايه ....هو انتوا هتكونوا لوحدكوا فى الشقه ما أنا موجوده ...ولا مش عايزه تتعرفى عليا "
"مش قصدى بس ...ممكن نتقابل فى مكان برا "
"انا كنت ناويه اعمل كده بس تعبت امبارح شويه والدكتور محرج عليا متحركش كتير ..."
"الف سلامه عليكى "
"ابعتلك سليم يجيبك ولا انزل انا وانا تعبانه كده "
بعد تردد وافقت ....كان جوايا خوف أول مره أحس بيه ...وكنت مستغربه من لهجة اخته كانت بتتكلم عادى ..بس قولت لنفسى يمكن عايشه بقالها كتير فى اسكندريه وبقت تتكلم زيهم ....قلقى كان مأثر على مخى ومكنتش قادره أفكر ولا عارفه أتصرف ....خصوصا انى كنت بستنى اللحظه اللى سليم هيقول فيها ل أهله انه بيحبنى ويعرفنى عليهم ....ودى كان فرصتى الوحيد لانى مكنتش هعرف أقابلها لو رجعت البلد ....نزل سليم وركبنا انا وهو الاسانسير وطلعنا ....رن الجرس ...الباب اتفتح بسرعه ....لقيت أخته واقفه بتستقبلنا ....سلمت عليا ...شكلها كان غريب كانت لابسه عبايه سوده وطرحه سوده ...... وبعدها قاعدنا نتكلم كلام عادى ....من طريقتها فى الكلام عرفت انها مش متعلمه من طبيعة المواضيع اللى اتكلمت معايا فيها ....وبعدها استأذن سليم ودخل المطبخ يجيب حاجه نشربها وبعد 5 دقايق رجع وف ايده صنيه عليه عصير ....اصروا انى اشربه وعشان ماحرجهمش شربته ....بعد ما شربته حسيت بدوخه خفيفه وانى مش قادره افتح عنيا وشوفت راجلين خارجين من اوضه فى الشقه وبيقربوا مننا ....سألتهم....
"مين ...دول ؟"
 وانا مش عارفه انا بقول ايه ولا حاسه بنفسى ...وبعدها ما شفتش حاجه"
 ساره بتنهار وبتنفجر فى العياط ....زى ما يكون كل المشاعر من خوف وقلق رجعلها تانى ....قربت منها الدكتوره وطلبت منها تاخد قرص مهدأ  ...بعد ما اخدته هدت شويه بس مقدرتش تتحكم فى دموعها .....
"العصير كان فيه مخدر!!! ...ايه اللى حصل بعد ما فوقتى "
بتعيط ساره وهى بتحكى ....
"فوقت ...لقيت نفسى مربوطه فى السرير وهدومى متقطعه .....أنهارت وفضلت اصرخ وانادى على سليم .....
"سليم ...الحقنى يا سليم ...سليم "
بعدها باب الاوضه اتفتح ودخل سليم وهو لابس ملابسه الداخليه بس ...وانا بعيط سألته ...
"الحقنى يا سليم ...ارجوك ألحقنى "
كان بيبصلى بنظره غريبه اول مره اشوفها قرب منى وقعد جنبى وقرب ايده وحسس على شعرى وقالى ....
"فى ايه بس ...ايه اللى حصل لكل ده ....أهدى يا حبيبتى "
"أنت تعمل كده!!! ...عملت فيا أيه حرام عليك ....ربنا ينتقم منك "
"وطى صوتك ...الجيران هتسمعنا ...يقولوا علينا ايه "
"يا حيوان ....عملت فيا أيه ...فكنى .....فكنى يابن الكلب "
فضلت اصرخ لحد ما اغمى عليا من العياط والصراخ .....وبعدها حسيت بأيد بتحاول تفوقنى وصوت أخت سليم بينادى عليا اللى عرفت بعد كده أنها مش أخته وانها واحده من اللى بيشتغلوا فى الدعاره ودفعولها فلوس عشان تقوم بالدور ده ....أول ما فتحت عينى سمعتها وهى بتقوله ...
"ما ماتتش ...مش عارفه أيه اللى عاجبك فيها "
كانوا فكوا ايدى من السرير لما افتكرونى مت ...قرب منى سليم وقالى ....
"قلقتينى عليك "
بعدها محستش بنفسى الا وانا بضربه على وشه وفى صدره ....كنت عايزه اقتله ...دورت على اى حاجه جنبى أضربه بيها بس للأسف ملقتش ....فضلت اضربه وأنا بصرخ واقوله ...
"عملتوا ايه فيا يا ولاد الكلب ....حرام عليكوا ضعيتوا مستقبلى "
بعدها مسك ايد بقوه ....وزقنى وقالى بصوت عالى ...
"أنتى فاكره نفسك ايه...أنتى زيك زى اى واحده عرفتها قبل كده ....كل واحده فيكوا كان ليه طريقه ...وطريقتك انتى كانت اسهل طريقه ....أوعى تكونى فاكره أنى ممكن أبيع أهلى عشان واحده زيك "
"حرام عليك ....انا عملتلك أيه عشان تعمل فيا كده ...دا انا حبيتك وكنت مستعده أقف قدام الدنيا كلها عشانك.....بس أنا مش هسكت انا هفضحك"
"قبل ما تفضحينى هتفضحى نفسك واهلك ....كل اللى حصل متصور صوت وصوره ....وعلى فكره اللى حصل ده محصلش معايا أنا بس ...فيه اتنين غيرى عملوا معاكى نفس اللى انا عملته  ....لو فكرتى تتكلمى هبعت الفيديو ده ل أهلك فى الصعيد وهينزل على النت وساعدتها ابقى ورينى هتعملى ايه ...ولا اهلك هيرفعوا راسهم فى البلد بعد كده ازاى "
"حرام عليك ...منك لله ...منك لله ....ضعيتنى "
"طول ما انتى بتسمعى الكلام وبتفذى اللى بقولك عليه مفيش حد هيعرف حاجه عن الفيديو ده "
وبعدها قام وقرب من باب الاوضه وبصلى وقالى ....
"الدولاب فيه هدوم ...شوفى حاجه على مقاسك ...انا خارج ...وهنتقابل فى الجامعه وهبقى أحدد الميعاد الجاى أمته "
خرج وقفل الباب وراه ....قعدت اعيط واصرخ ....
"يارب ....انا عملت أيه عشان يحصل معايا كده .....منك لله يا سليم ...منك لله يا سليم "
وبعد ما كل قوتى راحت ومكنتش قادره أتكلم ..... قمت غيرت هدومى ...وبدل ما أخرج من الشقه ...دورت على المطبخ واول ما دخلت دورت على سكينه ....ومسكتها بس مقدرتش اموت نفسى ....ده كان الحل الوحيد...بس مقدرتش ...خرجت من الشقه وانا دموعى على خدى وشكلى مبهدل ...نزلت اخدت تاكسى وروحت... ولما تيته سألتنى غيرت هدومى فين قولتلها انه حصل حادثه والهدوم اتبهدلت وغيرتها من عند سهى صحبتى ...ودخلت أوضتى ...وفضلت أعيط ...قعدت كام يوم مش بتكلم مع حد ولا باكل ولا بشرب لحد ما تيته قررت أنها تكلم أهلى فى البلد عشان يتصرفوا معايا ويعرفوا ايه سبب اللى بيحصلى ...بس انا منعتها ...وقررت انى انزل الكليه ولازم اقابل سليم واقنعه انه يتجوزنى ولو رفض هقتله .....قابلته وطلبت منه يتجوزنى بس رفض ....كنت حاسه انى بموت قعدت فتره مش بكلم حد وهو قعد فتره مش بيجى الكليه ...عرفت بعدها ان والده كان تعبان .....وحضرنا الامتحانات وكل واحد فينا رجع البلد ..."
"وانتى عملتى أيه ....ما أتكلمتيش مع حد ...مبلغتيش البوليس "
"مقدرتش ...خفت "
"خفتى من ايه..ايه اللى كان هيحصل أكتر من اللى حصلك "
"خفت على اهلى من الفضيحه ....كنت بتمنى الموت فى كل لحظه ....لحد ..."
"لحد أيه ..ايه اللى حصل بعد كده "
"لحد ما عرفت أنى حامل ....خفت على أبنى مع انى كنت بتمنى الموت لنفسى بس مكنتش عايزه يحصله حاجه ....برغم انى معرفش مين أبوه ...سليم ولا واحد من الراجلين اللى كانوا موجودين فى الشقه ...بس كنت خايفه عليه ....يمكن اللى عملته وخوفى عليه ده كان غلط بس معرفش ايه اللى خلانى أحس بكده "
ساره مستمره فى عياطها ....بتتكلم معاها الدكتوره وبتقولها ...
"الاحساس اللى حسيته ده عادى وغصب عنك انك تخافى على الجنين اللى فى بطنك ....بس اللى مش طبيعى هو خوفك ...أنتى شوفتى الفيديو اللى قالك عليه ده ...ليه ما يكونش ضحك عليكى وانتى صدقتيه ....وحتى لو كان صورك ...ده كان غصب عنك ..أنتى كنتى فاقده الوعى ....أهلك كانوا هيقفوا جنبك وهيساعدوكى ... والمحكمه كانت هتجيبلك حقك ....وكنت هتعرفى مين ابو الجنين اللى فى بطنك وكان هيتجوزك غصب عنه وبعدها كنت هتقررى هتعملى ايه فى حياتك ....خوفك هو السبب فى كل اللى وصلتيله ده ....حاربى خوفك ولو أنتصرتى عليه ... ساعتها بس هتحسى انك لسه عايشه وبتقولى لللى أخدوا حياتك منك انا لسه موجوده ....وهاخد حقى منكوا "
ساره بتعيط ....الدكتوره بتقرب المناديل من ساره ...وبتقولها ....
"كفايه اوى كده النهارده ...انا متأكد أنك هتبقى كويسه لو نفذتى اللى قولتلك عليك وحاربتى خوفك ....اشوف الجلسه الجايه واتمنى أنك تكونى أحسن "
بتقوم الدكتور وبتوصل ساره لحد الباب وبتفتحه ...رجاء أول ما شافت ساره واثر الدموع على وشها بتحضنها وبتطبطب عليها .....
رجاء وساره ماشين فى طرقة المستشفى ...رجاء بتمسك الموبايل  وبتقول ل ساره ....
"هكلم أياد واقوله أننا خلصنا وخارجين "
بتتصل رجاء بأياد ...بتسمع صوت الجرس وبعده صوت اياد ...
"أيوه يا أياد ....أه خلصنا وخارجين ... انا قولت ابلغك ... احنا خارجين اهو...قربنا من باب المستشفى...ايوه شايفاك "
بتقرب رجاء من أياد ورنا ....أياد أول ما شاف حالة ساره بيتخض وبيقولها ....
"فى ايه يا ساره ...ايه اللى حصل "
"مفيش حاجه "
"انتى كويسه "
بتنزل الدموع من عنيها ...رجاء بتشاورله انه يسكت ويسيبها ... أياد بيعرف رجاء على رنا ...
"ماما ......ساره ....الدكتور رنا زميلتى الجديده "
"اهلا يا بنتى "
"اهلا بيكى يا طنط ...الف سلامه عليها "
"الله يسلمك ...ان همشى بقى يا أياد ...متتأخرش "
"حاضر يا ماما ... أستنى هاجى أوقفلكوا تاكسى "
بيستأذن أياد من رنا وبيخرج مع رجاء وساره ...
رنا بتبص ل أياد وهو خارج مع مامته وساره وعايزه تعرف مين ساره وايه علاقتها ب أياد .....
........................................................
أدهم قاعد فى مكتبه وبيفكر هيقدر يوقف محمد عند حده أزاى ....سحر عند منى وموضوع الاولاد بدأ ياخد حيز كبير من تفكيرها بعد ما شافت تأثر ادهم بالموضوع وفى نفس الوقت بتستعد عشان ترجع الفيلا وبعدها تستعد للرجوع لشغلها مع ادهم فى الشركه ....أروى بدأ ت تكلم صاحباتها وتتفق معاهم هيتقابلوا امته عشان بدأية العام الدراسى الجديد .....محمد قاعد بيفكر أزاى هيقدريوصل لللى هو عايزه وبيفكر فى الخطوه الجايه ل أنتقامه من ادهم ....رجاء بترجع الفيلا وبتقضى اليوم مع ساره فى اوضتها ....أروى بتبدأ تكره ساره بسبب قرب رجاء منها ...أياد ورنا مشغولين سوا ....وبتمر الايام على نفس المنوال لحد يوم الجمعه ...
................................................................
يوم الجمعه الصبح ...رجاء صحيت بدرى وفطرت ساره ووقفت مع سعديه فى المطبخ تمليها الحاجات اللى هيحتاجوها عشان الضيوف  ....بعد ماخرجت سعديه ...اروى بتفكر فى اليوم هيبقى عامل ازاى ومش عارفه هتلبس ايه ولا هتعمل ايه ...بتتخض رجاء بعد ما سمعت صوت أروى وهى بتقولها ....
"صباح الخير يا ماما ...."
"خضتينى يا أروى ...صباح الخير "
"كنت سرحانه فى ايه على الصبح كده "
"هيكون فى ايه يعنى بفكر هنعمل ايه للناس اللى جايه عندنا النهارده دى ...."
"هنعمل ايه ....عادى يا ماما ...هى دى اول مره نعزم حد "
"الراجل بقاله فتره برا مصر ومراته ميته ...أكيد نفسه يا كل أكله كويسه ....بس مش عارفه أعمل ايه بالظبط "
"ماما ....ممكن أسالك سؤال "
"فى ايه يا أروى "
"هو عمو حسين ده كان أبن عمتك وبس "
"قصدك ايه يا أروى ...أيوه كان أبن عمتى وبس ...هيكون ايه يعنى "
"مش عارفه ..بس فى حاجه حاسه بيها ومش عارفه أوصفها ...حاسه ..."
بتقاطعها رجاء بعد ما حست ان أروى حاسه أنه كان فيه حاجه بينها وين حسين وبتقولها ...
"أحتفظى با أحساسك لنفسك ...وفكرى معايا هنعمل ايه "
"معرفش يا ماما ....وبعدين انا ممكن مكنش موجوده على العشا بالليل "
"ليه بقى "
"محمد عايزنا نقضى اليوم عند أهله النهارده "
"يعنى الراجل جاى يتعرف عليكوا ...تسيبيه وتروحى بيت البواب ...وبعدين أيه قلة الذوق بتاعت جوزك دى ...هو مش عارف ان عندنا ضيوف النهارده على العشا "
"طب انا اعمل ايه دلوقتى ...أهل محمد هيزعلوا لو مرحناش ....محمد كلمهم أمبارح وقالهم اننا رايحين لهم "
"دى غلطتك وغلطته ....ولو خايفه على زعلهم سيبيه يروح هو وانتى اقعدى عشان الناس اللى جايه تتعرف عليكوا دى "
بتسكت أروى وبتفكر فى كلام مامتها ....
..................................................................
على الغدا ..... أدهم وسحر قاعدين جنب بعض واروى قاعده جنبهم وجنبها أياد وعلى رأس السفره رجاء ....
أياد بيسأل أروى ...
"محمد فين "
"محمد هيقضى اليوم مع أهله .....فرح أخته قرب ..وهيكون مشغول معاهم اليومين الجايين دول "
أدهم بيتكلم مع رجاء وبيقولها ....
"ماما ...أنتى أكدتى عليهم ...أحسن يكونوا نسيوا الميعاد "
"انا أكدت عليهم الصبح ...الساعه 9 هيكونوا هنا "
سحر بتبص ل أدهم وبتقوله ....
"منى كانت عايزانى اروح معاها مشوار ....بس انا قولتلها هقول ل ادهم الاول "
"روحى بس أهم حاجه تكونى موجوده هنا قبل الناس دى ما تيجى "
"ماتقلقش مش هتأخر ..."
بتنهى سحر أكلها بسرعه وبتقوله ....
"هقوم انا عشان ما أتاخرش "
"لو حصل حاجه كلمينى "
"حاضر "
بتطلع سحر اوضتها وبتتصل ب منى .....
" الو ...أيوه يا منى ...اجهزى انا نص ساعه وأكون عندك ....لالا مش عايزه اروح للدكتوره دى ...فى دكتور كويس هروحله واتابع معاه ....انا عارفه انه هيطلب أشعه وتحاليل ... انا هعمل اللى هيطلبوا منى .... ما تعرفيش الموضوع ده بقى مهم بالنسبالى قد أيه....ماشى ...مع السلامه "
.................................................................
قبل الضيوف ما يوصلوا ب 10 دقايق ....رجاء بتتمم على السفره وسعديه بتعمل كل اللى رجاء بتقول عليه ....رجاء بتنادى على أروى .....
"يلا يا أروى ...بتعملى ايه كل ده "
بتخرج أروى من أوضتها وهى بتحاول تظبط الفستان ....
"حاضر يا ماما  "
"نادى على أخواتك وانتى جايه وقوليلهم الضيوف على وصول "
"حاضر "
بتدخل أروى أوضتها وبتظبط شعرها وميكاجها بسرعه ...وبتخبط على أوضة أياد واوضة أدهم وهى نازله ....أروى أول ما شافت رجاء بتستغرب من منظرها ...
"وواوو ....ايه الحلاوه والشياكه دى يا ماما ....اللى يشوفك يقول عليكى أختى مش مامتى "
بتبتسم رجاء من مدح أروى ليها وبتقولها ....
"بطلى بكش يا أروى...أخواتك فين "
"نازلين ورايا "
بينزل اياد على السلم أول ما شاف رجاء واروى ...بيصفر وبيقولهم ....
"ايه الشياكه دى ....أروى ..هى ماما فين ...لو سمحتى يا مادموزيل ما شوفتيش ماما ... مين دى يا أروى ؟"
"دى ماما "
"بجد ... ايه يا ماما الحلاوه والجمال ده "
"بس بقى أنت وهى ....ما انا زى ما انا اهو ....ايه اللى اتغير يعنى "
بينزل ادهم على السلم هو وسحر ....وجرس الباب بيرن
أروى بتبص فى أيدها مش بتلاقى الدبله فى أيدها ...بتقول ل رجاء ....
"ماما ...انا نسيت الدبله فى الحمام فوق هطلع اجيبها بسرعه "
"مش وقته يا أروى ....مش لازم تلبسيها دلوقتى "
بتستلم أروى لكلام مامتها ...سعديه بتخرج من المطبخ عشان تفتح الباب ...ورجاء واقفه وعلى يمينها ادهم وسحر وعلى شمالها أروى وأياد ...
بيدخل حسين ووراه مراد أبنه .... بتقرب رجاء من حسين وبترحب بيهم ....
"أهلا وسهلا....الفيلا نورت "
"منوره باصحابها "
بيسلم حسين على رجاء ....وبيعرفها على مراد ..
"مراد أبنى ....دى بقى طنطك رجاء اللى كلمتك عنها "
"اهلا وسهلا يا حبيبى "
"أهلا بيكى يا طنط "
بيقرب أدهم ومراته واخواته ....من حسين وبيسلموا عليه هو ومراد وبتبدأ رجاء بتعريفهم ....
"أدهم ...أبنى الكبير ...سحر ..مراة أدهم ...أياد أبنى ...دكتور وشغال فى مستشفى كبيره ....أروى بنتى ....اصغر حاجه ..فى ثالثه جامعه "
بيرد حسين وبيقولها ...
"ربنا يخليهملك " 
بتطلب منهم رجاء انهم يتفضلوا على السفره علطول ....وهم على السفره بيتكلموا فى السياسه واحوال البلد وكل واحد فيهم بيتكلم على شغله ....رجاء بتحاول تشاركهم فى الكلام ....أروى ساكته وحاسه ان مفيش كلام عندها تقدر تشاركهم بيه وحاسه أنها كانت غلطانه لما مارحتش مع محمد ....بعد العشا بيخرجوا فى الجنينه ....سعديه بتقدملهم القهوه ....أروى بتمشى بعيد عنهم وبتقف لوحدها فى الجنينه ....بتبعد نفسها عن كلامهم الممل على الشغل والسياسه ....رجاء بتستأذن منهم وبتدخل تطمن على ساره ..... أياد بيتمشى هو ومراد فى الجنينه ....حسين قاعد هو وادهم وسحر ....مراد بياخد باله من أروى بيبصلها وهو ماشى ما أياد ....بتقرب سعديه وهى ماسكه تليفون أياد فى أيديها وبتقوله .....
"تليفونك رن كتير يا دكتور "
"شكرا يا سعديه "
بيشوف أياد أسم رنا بيستأذن من مراد وبيبعد عنه عشان يرد على رنا ......مراد بيقرب من أروى وبيقولها .....
"للدرجادى القعد معانا ممله "
بتلتفت أروى ...بتلاقى مراد بيقرب منها ....بتبتسم أبتسامه خفيفه وبتقوله .....
"ليه بتقول كده "
"من ساعة ما سلمتى علينا ...مسمعناش صوتك وحتى لما خرجنا فى الجنينه ...سيبتينا ووقفتى لوحدك "
"لا بس انا مليش فى السياسه والاعمال والحجات اللى كنتوا بتتكلموا فيها ...."
"طب ما طنط رجاء كان قاعده معانا وهى كمان ملهاش فى السياسه والاعمال "
"مامه قاعده مع باباك وبتتكلم معاه ...بس انا لقيت نفسى لوحدى قولت أبعد "
بيدور حوار بين أروى ومراد وكل واحد فيهم بيتكلم عن دراسته والحاجات اللى بيحبها ....
محمد بيدخل من بوابة الفيلا بيلاقى أدهم وحسين وسحر قاعدين بيسلم على حسين وبيسأل عن أروى ....سحر بترد عليه وبتقوله انها بتتمشى فى الجنينه .... بيشمى محمد فى نفس الاتجاه اللى سحر قالتله عليه ....بيشوف أروى واقفه مع مراد وهم الاتنين بيضحكوا ....بينادى محمد على أروى ....أروى اول ما سمعت صوت محمد أتخضت واستأذنت من مراد ومشيت ناحية محمد بسرعه ....مراد بيسمع محمد وهو بيقول ل أروى ...
"مين اللى واقفه تهزرى وتضحكى معاه ده "
"ده مراد "
"مين مراد ...أزاى تتكلمى معاه وتضحكى بالشكل ده "
"أهدى يا محمد ....محصلش حاجاه لكل ده "
"وبعدين فين دبلتك ؟"
"نسيتها فوق "
"نسيتها ولا أنتى قاصده تنسيها "
"قصدك أيه "
"أنتى فاهمه قصدى كويس "
مراد أخد باله من زعيق محمد ل أروى وبيفضل يبص لهم لحد ما دخلوا الفيلا .....بيرجع أياد وبيكلم مراد ....أياد بيلاحظ أن مراد متغير ...
"فى حاجه ولا ايه ؟"
"فيه واحد نادى على أروى ...وهى أول ما شافته جريت عليه وهو فضل يزعق مين ده ....وازاى يزعقلها كده "
"ده أكيد جوزها ..."
"جوزها!! ..هى أروى متجوزه "
"ايوه هى وادهم متجوزين من مده قصيره ....تعالا نقعد معاهم "
بيمشى مراد واياد ...مراد بيفكر فى أروى وشكلها اول ما شافت جوزها وشكل جوزها وهو بيزعق لها ....بعد أكتر من ساعتين بيستأذن حسين ومراد ....أدهم كان مبسوط من القعده .....هو وحسين قربوا أووى من بعض فى القعده دى ....مراد وأياد أخدوا تليفونات بعض وكل واحد وعد التانى انه هيكلمه عشان يتقابلوا مره تانيه ....بيخرج حسين ومراد ورجاء وولادها بيدخلوا الفيلا ....
................................................................
بمرور الايام ....
ساره بتترد على دكتورة الطب النفسى وبتحكى لها عن كل اللى حصلها بعد كده وبتحاول الدكتور تساعدها .....بتتسحن نفسية ساره وبتبقى أكتر أقبال على الحياه وبتتبع نصايح الدكتوره وبتحاول تتغلب على خوفها ......رجاء وحسين بيتقابلوا كتير وكل واحد منهم بيكلم التانى لو عدا يوم وماشافوش بعض .....رجاء حاسه أن حسين لسه بيحبها وهى كمان لسه بتحبه بس متقدرتش تعترف بحبها وبتعتبر ولادها أهم حاجه فى حياتها ومش هتقدر تضحى بيهم ......أدهم بيفكر فى الخلاص من محمد وساره .....كل واحد منهم بيهدده وهو مش قادر يتصرف ولا عارف هيعمل ايه ....بعد رجوع وائل بيحاول ادهم يستعين ب وائل للخلاص من الاتنين ...واياد ورنا كل واحد منهم بيستلم شغل مستقل عن التانى بس رنا اتعودت على وجود أياد معاها وكل شويه بتكلمه وبتحاول تقرب منه ....بس اياد بيحاول يبعد عنها وهى نفسها تعرف سبب بعده عنها بس مش عارفه .....محمد بيستلم شغله فى المدرسه و بعد المدرسه عنده دروس خصوصيه .....بعد خناقته مع أروى مبقاش بيقعد فى الفيلا كتير ومش بيرجع الا على النوم وبيحاول يتابع أدهم وساره على قد ما يقدر....ولما كانت بتكلمه كان بيقولها الشغل وده مستقبله ولازم يشتغل ويتعب .... أروى بدأت نفسيتها تتعب من أحساسها بالوحده بعد خناقتها مع محمد وبدأت فى دراستها وكانت بتحاول تشغل نفسها بالمذاكره والجامعه الا انها كانت دايما بتحس بالوحده....... مراد كان مشغول باله على أروى ....بعد ما شاف محمد بيزعلقها ...بيحاول يوصل لرقم تليفونها وبيكلمها عشان يطمن عليها .....أروى كانت بتلاقى مخرج لوحدتها بكلامها مع مراد ...برغم انها عارفه انه ممكن تحصل مشاكل لو حد عرف بالمكالمات اللى بينهم .....سحر موضوع الحمل والاولاد بقى أكتر حاجه شاغله تفكيرها خصوصا بعد ما راحت للدكتور وطلب منها الاشعه والتحاليل .....بس قلقها بيزيد بسبب انتظارها للنتيجه ......كل واحد مشغول فى حياته وبيفكر فى مشاكله واحتياجاته بدون ما يشوف أحتياجات ومشاكل غيره ...
...........................................................
محمد بيدخل الفيلا وهو بيجرى بيشوف رجاء قاعده فى الانتريه بيسألها ....
"فى أيه يا ماما ....اروى مالها "
"مفيش تعبت شويه وهى فى الجامعه وصحابها وصلوها لحد هنا ....وبعدها بشويه أغمى عليها ...فكلمت الدكتور وجه كشف عليها ......."
"وقال أيه ؟"
"أطلعلها فوق ....هى مستنياك وهتقولك على كل حاجه "
بيجرى محمد بسرعه وبيطلع السلم وبيوصل أوضته ....بيفتح الباب وبيدخل ....
"أروى ....الف سلامه عليكى "
اروى بتبص ل محمد وهى مبتسمه ....
"الله يسلمك "
"مالك يا أروى ...ايه اللى حصل والدكتور قالك أيه "
"الدكتور قالنا أستعدوا عشان فى ضيف هيجلنا كمان 8 شهور "
"قصدك أيه "
"انا حامل "
"ايه !!!! "
محمد مش عارف يزعل ولا يتبسط ....اللى حصل ده هيهد كل اللى كان بيخطط له
.................................................................
سحر عند الدكتور اللى كانت متابعه معاه ....الدكتور بيطلع على الاشعه والتحاليل .....
"طمنى يا دكتور ....هو فى حاجه "
"مش عارف أقولك ايه...للأسف صعب جدا تحملى ....عندك عيب خلقى فى الرحم "
"أنت بتقول أيه يا كتور ....يعنى أنا مش هحمل "
"ده قضا ربنا وانتى ست مؤمنه بالله "
"يعنى أيه مش هكون أم ....مفيش حد هيقولى يا ماما ....وادهم ....أدهم !!! "
.................................................................
رجاء قاعده مع حسين فى جنينة الفيلا ...
"خير يا حسين.....فيه أيه...بقالك يومين بتقول عايز تشوفنى ضرورى "
"فى موضوع مهم لازم اتكلم معاكى "
"موضوع أيه "
"موضوع خاص بيا وبيكى...ومش هينفع أجله أكتر من كده"
"قلقنى يا حسين موضوع ايه "
"أدهم هنا "
" أيوه أدهم فى أوضته فوق ...ليه فيه أيه"
بتقول رجاء الكلام ده وهى حاسه بالكلام اللى حسين هيقوله ....بيتكلم حسين وبيقولها ....
"سنين كتير مرت من حياتنا وكل واحد مننا بعيد عن التانى ....بالنسبه لى أنا عمرى ما نسيتك ولا نسيت حبى ليكى ...وبعد ما شوفتك كل مشاعرى اللى كنت فاكر انها ماتت صحيت وبتصرخ وبتقول بأعلى صوت ...ما تسيبش رجاء يا حسين....... رجاء أحنا لازم نتجوز "
"أيه !!!!!! "
..................................................................
ادهم بيكلم وائل فى أوضته وبيقوله ....
"انا قلقان من الموضوع ده ....تفتكر هيصدقونى ....ربنا يستر ....مش عارف أيه اللى بيحصلى ده وايه اللى انا بعمله ده ...هبقى أكلمك واقولك على اللى حصل ...سلام "
أدهم بيخرج من أوضته بعد ما قفل مع وائل ..... بينادى على سعديه بصوت عالى ....
"سعديه ...انتى يا اللى أسمك سعديه "
بتخرج سعديه من المطبخ وبسرعه وبتقوله ....
"نعم ....نعم يا سى ادهم "
"أنتى دخلتى أوضتى النهارده "
"لا يا سيدى "
"أومال مين اللى روق الاوضه "
"الست سحر قالتلى انها روقتها قبل ما تخرج "
"في فلوس أتسرقت من أوضتى "
"فلوس !! ...والله ما اعرف حاجه عنها "
"لو انتى متعرفيش ...مين اللى يعرف ...هيكون مين يعنى اللى سرقهم "
"ولا ما سرقت حاجه "
بتدخل رجاء وحسين الفيلا على صوت أدهم ...حسين بيقول ل أدهم ...
"خير يا أدهم يابنى فيه أيه "
أدهم مش بيرد ....بيتكلم ادهم وهو بيقول ...
"مفيش غيره اللى عملها "
بينادى على محمد بصوت عالى .....
"محمد ... يا محمد ..."
رجاء بتقوله ....
"بتنادى عليه ليه يا أدهم ...وبتزعق ليه "
"فى فلوس اتسرقت من أوضتى يا ماما "
"أتسرقت ؟! ....كام ؟"
"50 ألف جنيه "
"أنت قصدك أن هو اللى سرقهم ؟ "
"مين هيعمل كده غيره ....."
بيخرج محمد من أوضته وبينزل السلم وهو بيبص ل ادهم ......بيقرب من أدهم وبيقف قدامه .....
"فى أيه يا ادهم ...بتزعق ليه "
"فين الفلوس "
"فلوس أيه "
"الفلوس أللى أنت سرقتها من أوضتى "
"أيه !! ...سرقتها !!! "
..................................................................
أياد قاعد فى مكتبه ...بيفكر فى حالة ساره ....وبيفتكر كلام الدكتوره وهى بتقوله ....
"ساره مبقاش عندها اى حاجه نفسيه ....الحمد لله بعد كل الجلسات دى قدرت أخليها انسانه جديده من جواها ....ناقصها حاجه واحده بس عشان تشوف تانى ...الاراده "
بيخبط الباب وبتدخل رنا والحزن باين على وشها ...
"مساء الخير يا دكتور أياد "
"مساء الخير... اتفضلى "
بتقعد رنا على الكرسى قدام ادهم وبتقوله ....
"انا جايه عشان أقولك على حاجه ....بحكم الزماله اللى بينا عشان ما تزعلش لما تعرف "
"خير ...فيه أيه ..فى حاجه حصلت "
"انا جايه عشان أودعك "
"تودعينى !!!"
"انا قدمت أستقالتى وده أخر يوم ليا فى المستشفى "
"أيه !!! "
...................................................................
ساره بتفوق من نومها على صوت زعيق أدهم ....أول ما فتحت عنيها ....لاول مره من فتره كبيره تشوف حاجه بيضه ....مش قادر تفتح عينيها من النور ....مستغربه وحاسه انها بتحلم ....بتمرر أيديها قدام عينيها وبتقول ل نفسها ....
"انا شايفه ....انا فتحت "
.................................................................
                                   
                                             إلى اللقاء مع ....الجزء الثانى