الثلاثاء، 22 أبريل 2014

بحلم بيك



فى أخر يوم فى أمتحانات السنه الاخيره لكلية التربيه...كل الطلبه خارجين ...اللى بيضحك وفرحان انه هيتخرج وهيبدأ حياته العمليه واللى زعلان انه هيبعد عن صحابه وعن الكليه اللى اتعود عليها وعلى دكاترتها وطلابها....كل واحد حاسس ان كل الناس اللى كانت معاه فى دفعته هتوحشه حتى لو كان ملوش علاقه بيهم......أمير وأمجد خارجين من المدرج...
"عملت ايه فى الامتحان يا أمير؟"
"مش عارف....ربنا يستر"
"مالك يا أمير؟"
"ألنهارده أخر يوم ؟"
"انا عارف ان النهارده اخر يوم لينا فى الكليه ...ايه الجديد"
"الجديد انى مش هقدر اشوفها تانى....كل سنه كنت بعدّ الساعات علشان السنه الجديده تبتدى واشوفها تانى..."
"انت ليه بتعمل ف نفسك كل ده.... ماتروح تكلمها"
"اناعارف نفسى مش هقدر ....لو وقفت قدامها هنسى كل الكلام اللى عايز اقوله....وبعدين انا خايف....انا مش هقدر استحمل لو قالتلى ان فيه حد فى حياتها ...انا ممكن اعيش على امل انها تكون ليا فى يوم من الايام ....لكن انى أتاكد انها هتكون لغيرى ..هو ده اللى مش هقدر استحمله "
"لو تعرف انتى قد ايه بتحبها...أكيد مش هترفض...انت بقالك 3 سنين عايز تعترف لها بحبك"
"انتى عارف لما بحس انى مخنوق بفتح الفيس وأفتح صورها و....بمجرد انى اشوفها بحس انى اسعد انسان فى الدنيا ...بحس انى ملكت العالم كله فى أيدى"
"حرام عليك اللى بتعمله فى نفسك ده...انتى كده بتظلم نفسك ....ما انت بتتكلم مع بنات كتير...أشمعنى دى"
"معرفش...انا أول ما بشوفها بحس انى نسيت كل حاجه الا حبى ليها وبحس انى مش قادر أحرك اى جزء من جسمى...زى ما يكون بيجلى شلل مؤقت ومش بسمع الا دقات قلبى وهى بتنادى بأسمها"
"وهى هتعرف كل ده أزاى لو انتى مقولتلهاش؟"
"معرفش...كل اللى اعرفه انها هتكون مراتى....بس أمته وأزى مش عارف"
"يا صاحبى انت بتحلم....انت محتاج معجزه وزمن المعجزات انتهى.....ولو انت ما جريتش ورا احلامك عمرها ما هتتحقق"
أيه بتقرب من أميرهوأمجد....وبتسلم عليهم....
"عملتوا ايه فى الامتحان؟"
بيرد أمجد....
"الحمد لله...وأنتى"
"الحمد لله كان سهل جدا...وأنت يا أمير"
أمير ساكت ...أيه بتسأل أمجد....
"هو ماله"
"مضايق شويه من الامتحان"
"ما تقلقش يا أمير....دكتور الماده كويس وبينجح كله "
أمير مردش ...أيه بتحس بأحراج بتستأذن وبتمشى... أمجد بيبص له...
"أمير...أمير ...ايه اللى حصل؟"
أميره بيبص فى أتجاه معين ومش بيرد ولا بيتحرك من مكانه...
"دى بتعيط .."
"هى مين" بيقولها أمجد وهو بيبص فى نفس الاتجاه اللى أمير بيبص فيه...
"لامار...."
بعد خروج لامار ولمياء من اللجنه....
"ايه الاخبار يا لمى....عملتى ايه؟"
"معرفش...انا حاسه انى نسيت كل حاجه ..انا هيحصلى حاجه لو ما تكلمتش معاه النهارده....دى أخر فرصه ليا....لازم أكلمه قبل ما اسافر"
"نفسى اعرف ايه اللى عجبك فيه؟"
"فى حاجات الكلام ميقدرش يعبر عنها....انا مش عارفه احدد انا بحبه ليه ....بس اللى متأكده منه وعارفاه كويسه...ان ده الانسان اللى نفسى أكمل حياتى معاه"
"للدرجادى بتحبيه"
"لو فيه كلمه اكتر من الحب كنت هوصفوا بيها...أنتى عارفه انا كل يوم قبل ما أنام بفتح الفيس واشوف صوره وادعيله انه يكون من نصيبى"
"وده حبيته أمته ...دا انتى ماكلمتهوش الا مره واحده ويومها مقالش كلمه واحده...كل اللى عمله فضل واقف يبصلك"
"عينيه قالتلى كل اللى هو عايز يقولهولى...أنا كمان متأكده انه بيحبنى....عارفه ؟...انا حاسه انى بحبه من يوم ما فتحت عينى على الدنيا"
"وايه أخرت الحب الصامت ده "
"لازم اعترفله بحبى "
"هو أنتى لازم تسافرى"
"انا نفسى أعيش فى مصر ....مش عايزه ارجع دبى تانى..لكن بابا أصر انى لازم ارجع.."
بيرن موبايل لامار....بتطلعه من شنطتها..
"دى ماما...الوو...ايوه يا ماما...ايوه يا حبيبتى انا لسه خارجه ...ارجع النهارده...مش هقدر فى حاجات لازم اعملها قبل ما اسافر....ايه؟....بابا؟...ماله بابا؟.....عنايه...هاجى على أول طياره ...مع السلامه"
دموع لامار نازله على خدها....لمياء بتحاول تهديها...
"اهدى واحكيلى ايه اللى حصل"
"بابا"
"ماله"
"تعب ودخل العنايه المركزه...انا لازم اسافر على أول طياره"
"ماشى أهدى بس...أن شاء الله هيبقى كويس وهيخرج بالسلامه....أحنا لازم نمشى دلوقتى علشان نلحق نحجز"
لامار ولمياء خرجوا من الكليه...لامار قبل ما تركب عربية لمياء...واقفه ومتردده...
"مالك يا لمى....فيه ايه؟"
"دى أخر فرصه....مش هقدر اشوفه تانى؟"
"لو ليكوا نصيب أكيد هتتلاقوا تانى"
بتركب لامار عربيتها ودموعها على خدها
أمير بيكلم أمجد.....
"انا لازم أعرف ايه اللى حصلها" بيقولها أمير وهو حاسس ان قلبه راح مع لامار
"وهنعرف أزاى...؟"
"معرفش ...فكر معايا"
بعد مده من التفكير ....أمجد بيقول ل أمير...
"انا هعرفلك كل حاجه"
"هتعمل ايه؟"
"استنى بس"
بعد 15 دقيقه فاتوا على أمير 15 سنه...
"طمنى يا أمجد ايه اللى حصل ؟"
"باباها تعب واتنقل المستشفى"
"ايه...وهو عامل ايه"
"معرفش ...كل اللى اعرفه انه دخل العنايه"
"عنايه؟!...ربنا يشفيه...ياترى هيا عامله ايه دلوقت......وانت عرفت منين "
"لارا صاحبتى تبقى صاحبة لمياء صاحبتها...كلمتها وعرفت منها كل حاجه "
 بعد سكوت للحظات...
"يلا بينا ولا ايه؟"
"هنروح فين؟"
"هنروّح...ولا انت ناوى تبات هنا"
"مش عارف اذا كنت هشوفها مره تانيه ولا لا؟"
"لو ليكوا نصيب أكيد هتتقابلوا"
أمجد وأمير رجوا من الكليه وكل واحد ركب عربيته ومشى

فى المطار لامار ولمياء بيسلموا على بعض..
"اول ما توصلى كلمينى"
"حاضر..وأنتى أوعى تنسينى "
"هكلمك كل يوم...سلميلى على طنط وابقى طمنينى على باباكى"
"مع السلامه "
الاتنين بيحضنوا بعض وبيطولوا فى الحضن وكل واحده بتقول للتانيه...
"هتوحشينى"
بينادوا على رقم رحلة لامار..بتمسك لامار شنطتها وبتمشى
لامار فى الطياره ودموعها نازله وبتفكر فى باباها التعبان وأمير حب عمرها اللى مقدرتش تعترف بيه....بعد حوالى 3 ساعات و45 دقيقه وصلت لامار مطار دبى....بتلاقى سراج أخوها مستنيها وبعد الترحيب والسلامات بتطلب منه انه يوصلها المستشفى علشان تطمن على باباها...بعد وصولها بتحضنها ماماتها وهم الاتين بيستمروا فى البكاء وبعد فتره من الزمن....بيخرج الدكتور وبيقولهم على اخر خبر كانت لامار تتمنى انها تسمعه...
"للاسف ... المريض اتعرض لازمه قلبيه جامده وشلل نصفى... من الواضح ان فيه حاجه جامده زعلته"
بيرد سراج "والدى النهارده خسر أكتر من نص ثروته "
بعد سماع لامار كلام سراج والدكتور بيُغمى عليها..وبيتم نقلها لغرفه فى المستشفى ...بتفوق لامار وبتطلب من ماماتها انها تروح لباباها بس والدتها بتقولها ان الزياره ممنوعه..
امير فى اوضته بيلوم نفسه ...انه كان المفروض يكون جنبها فى موقف زى ده...بيقرر انه يتصل أمجد...
"ايوه يا أمجد...مفيش أخبار جديده"        
"مفيش أخبار...صحابها اتصلوا بيها اكتر من مره بس تليفونها مقفول ....شكلها نسيت تفتحه بعد ما نزلت من الطياره"
"انا هتجنن....أكيد حصلها حاجه"
"لو وصلت لاى حاجه..هبلغك"
بيقفل أمير مع أمجد وبيفتح صور لامار...وبيقلب فيها
بمرور الايام والاسابيع وبعد مرور 3 شهور ومفيش أخبار عن لامار ...بدأ يفقد الامل ان يشوف لامار مره تانيه...وهو قاعد فى اوضته بيجيله اتصال من أمجد...
"الو...ازيك يا أمجد"
"الحمد لله...فينك يابنى مش باين"
"مليش نفس اشوف حد ولا عايز حد يشوفنى"
"عندى ليك خبر هيفرحك....أمير...انت سامعنى"
"سامعك...قول في ايه؟"
"حفل التخرج بتاعنا بعد يومين...انا حجزت لك "
"انا مش هحضر.."
"مش هتحضر؟!...دا عندى ليك خبر هيخليك اول واحد تكون هناك"
"انا مش فايق للهزار ده...قول اللى عايز تقوله والا هقفل"
"خلاص خلاص...انا كنت عايز اقولك ان فيه اخبار وصلتنى ان لامار هتحضر حفل التخرج"
بيقوم أمير من مكانه بسرعه
"ايه؟...انت متاكد....قول الكلام اللى انت قولته تانى...انا مش مصدق .....لامار؟"
"أهدى أهدى....انت لازم تكون أجمد واحد فى حفل التخرج عشان تلفت  نظرها ...انا هعدى عليك بكره وهظبطك بس انت سيبلى نفسك"
بيقفل أمير مع أمجد وحاسس انه طاير من السعاده وان قلبه هيخرج من مكانه من الفرحه...
بعد يومين أمجد وأمير وصلوا الحفله...أمير بيسأل أمجد...
"ايه رأيك فى البدله؟"
"كويسه"
"وشعرى"
"كويس....والله انت زى الفل...دى خامس مره تسألنى"
"انا مش عارف هعمل ايه اول ما اشوفها "
"لازم تقولها كل حاجه النهارده...مفيش قدامك فرصه تانيه"
"ان شاء الله...انت عارف انا عملت ايه ؟"
"خير عملت ايه؟"
"عملت نسخه من الكلام اللى انا عايز اقوله لها...وحطيطه فى جواب...علشان لو ضربت لخمه زى كل مره....أديلها الجواب"
"يابنى حرام عليك ....هى هتاكلك ..ماتخفش وقولها كل حاجه ولو هى كمان عايزاك هتحس باللى انت عايز تقوله وهتلاقيها بتساعدك...ولو لقيتها مكشره وبتقطم معاك فى الكلام يبقى لازم تسيبك منها "
"اسيبنى منها...ايه الكلام اللى انت بتقوله ده...انت أكيد اتجننت..انا متأكده انها معجبه بيا"
"اما نشوف...يلا بينا نسلم على صحابنا"
بعد ما سلموا على اصحابهم أمجد أختفى وأمير عينه عامله زى الرادار مسحت الحلفه 3 أو اربع مرات وهو بيدوّر على لامار.....بيوصل امجد وبيقف جنب أمير..
"لسه ماجتش"
"وانت عرفت منين..."
"سألت صحابها وقالوا انها لسه ماجتش"
"انا خايف انها ما تجيش"
"طول ما انت خايف من كل حاجه كده مش هتتقدم فى الموضوع ده....دا المثل بيقول اللى يخاف من العفريت يطلعلوا.."
"بس انت كمان...هو ده وقت أمثال"
بعد مرور وقت طويل ولامار ماجتش...أمير حس بخيبة أمل للمره التانيه...
"ما تسأل صحابها كمان مره يا أمجد"
"سألتهم وقالوا انهم اتصلوا بيها بس تليفونها مقفول"
"انا ماشى"
"ليه...ممكن تيجى فى اى وقت"
"معتقدش...الظاهر اننا ملناش نصيب"
"استنى انا جاى معاك"
بيخرج أمجد وأمير....بمجرد خروجهم من الحلفه بتوصل لامار....لمياء اول ما شافتها جريت عليها وحضنتها...واتجمع عليها باقى صحابها وكلهم بيسلمواعليها..بعد انتهاء الحلفه....
"لمى....انا لازم اعرف ايه اللى حصل فى ال3 شهور اللى فاتوا...انا هتصل بماما واستأذن منها انى أبات معاكى"
لمياء بعد ما اخدت الاذن من مامتها بتروح مع لامار بيتها...
بعد وصول لامار بيتها بتدخل تطمن ان جدتها نامت وبتدخل اوضتها هى ولمياء...
"جدتك نامت؟"
"اه الحمد لله"
"وخالك؟"
"خالى عنده شغل فى المستشفى وهيجى الصبح ان شاء الله"
بعد ما غيروا هدومهم وقعدوا على السرير جنب بعض....
"أحكيلى بقى ايه اللى حصل؟....وازاى طول ال3 شهور ماتتصليش بيا غير وانتى جايه عشان تحضرى حفل التخرج"
"انا هحكيلك كل حاجه وانتى لما تعرفى أكيد هتعُزرينى"
"أحكى ..انا سمعاكى"
"بعد ما وصلت دبى وعرفت اللى حصل لبابا...دخلت فى مود أكتئاب وبطلت اتكلم مع اى حد......وبابا فضل فى المستشفى شهر ونص وبعد محاولات كتير وعرضه على أكتر من دكتور...وكلهم أكدوا ان بابا مش هيقدر يمشى على رجله تانى....وانه ممنوع يتعرض لاى زعل او ضغط من اى نوع ...البيت اتحول لمستشفى ودكاتره طالعه ودكاتره داخله ...حسيت انى فى عالم غير العالم وانى هموت....الحاجه الوحيد اللى ساعدتنى انى اتجاوز المرحله دى هو أمير"
"أمير؟"
"أيوه أمير...كان معايا لحظه بلحظه....كنت طول اليوم ببص لصوره وبدعى ان ربنا يجمعنى بيه فى يوم من الايام"
"وبعدين"
"أتخطبت "
"أتخطبتى!!!!"
"ايوه هى مش خطوبه هى قراية فاتحه والخطوبه لسه ماتحددتش"
"كملى"
"أثناء ما بابا كان فى المستشفى ابن شريكه كان بيجى كل يوم تقريبا يطمن عليه ...فى الفتره دى شافنى...واتكلم معايا...واتفاجئت بعد خروج بابا من المستشفى انه كلم سراج انه عايز يخطبنى وسراج قال لبابا وماما وكلهم قالولى انى لازم اوافق عشان ده هينقذ الوضع المادى للعيله بعد الخساره اللى بابا خسارها"
"وانتى وافقتى انهم يبيعوكى كده"
"غصب عنى...كنت لازم اوافق...لو كنت رفضت كان ممكن بابا مات فيها ...انا مقدرش أعيش وانا حاسه بالذنب ده طول عمرى"
"وحبك اللى كنتى بتحكيلى عليه"
"حبى هيفضل فى قلبى لحد ما أموت "
بتحضنها لمياء وبالدموع بتنزل من عينهم هم الاتنين
تانى يوم الصبح والدة امير بتدخل أوضته...بتلاقى أمير صاحى وقاعد على السرير وبيبص للكمبيوتر....أمير بعد ما شاف والدته قفل الكمبيوتر...
"تعالى يا ماما"
"انت مانمتش ولا ايه يا أمير"
بيسكت أمير...بتقرب منه والدته...
"مالك يابنى...أحكيلى ايه اللى جرالك"
"انا تعبان أوووى يا ماما....أدعيلى"
"ربنا يسترها معاك يابنى ويحققلك كل اللى بتتمناه "
أمير بيقول لنفسه...
"اللى بتمناه....كل اللى بتمناه خلاص راح "
"خد يا حبيبى الجواب ده جالك من يومين بس انا معرفتش أديهولك"
بيفتح أمير الجواب وبيقراه وبعد ما قراه طبقه وحطه جنبه...
"في ايه الجواب ده يابنى"
"دا جواب التعيين فى مدرسه "
"الف مبروك يا حبيبى"
"الله يبارك فيكى يا ماما"
"انت مش فرحان ولا ايه ؟"
"لا فرحان ...بس انا عايز انام بعد أذنك يا ماما"
"ماشى يا حبيبى نام واستريح"
بتخرج والدته وهو بيفكر وبيقول لنفسه....
"افرح...هو فيه حاجه تفرح "
أول يوم فى المدرسه...امير بيركن عربيته قدام المدرسه وداخل وهو قرفان ومش طايق حد....بعد ما دخل واتعرف على المديره ....بيخبط الباب وبيدخل واحد تخين شويه وقصير ولابس نظاره...
"دا الاستاذ مسعد...هيشرحلك كل اللى انت عايز تعرفه "
بيسلم عليه وبيستأذنوا من المديره وبيخروجوا....مسعد وأمير ماشين فى المدرسه...مسعد بيتكلم وأمير فى عالم تانى وماسمعش ولا كلمه من اللى قالها مسعد....
"بس يا سيدى...انا قولتلك على كل حاجه....تعالى بقى اعرفك على زمايلك"
مشى مسعد وأمير وراه....دخلوا غرفة المعلمين...بيعرفوا على زميلاته وزملائه....
"استاذه أمل ...أستاذ فوزى...أستاذه فوقيه..."
بيسلم أمير بلا مبالاه....أستاذه أمل بتحاول تكلمه علشان ياخد على الجو بسرعه"
"انت دفعة السنه اللى فاتت"
"ايوه"
"كنت جامعة ايه"
"القاهره"
بدأ أمير يتخنق من جو ستات البيوت اللى هو قاعد فيه ده...
بيقول للاستاذه أمل...
"ممكن اخد نسخه من الجدول علشان اعرف حصصى"
"ثوانى فى واحده زميلتك اول يوم ليها بردوا...بتصور الجدول...واول ماتيجى هتعرفوا كل حاجه"
امير حس بالملل من اول يوم...وبيقول...
"يارب اليوم ده يعدى بسرعه...انا مش قادر استحمل"
بيمسك ورقه وقلم وبيحاول يعمل اى حاجه ....بعد 5 دقايق بتوصل المدرسه الجديده ...أمير مركز فى اللاشىء اللى هو بيعمله....ولكنه سامع صوت أمل...
"ايه يا أستاذ لامار...أتاخرتى كده ليه ؟"
أمير اول ما سمع اسم لامار القلم وقع من ايده...ورفع نظره وبيبص وهو مصدوم ومش بيتكلم....
أمل بتعرفهم....
"الاستاذه لامار...المدرسه الجديده ونفس دفعتك ونفس الجامعه "
"الاستاذ أمير...المدرس الجديد...انتوا الاتنين هتدربوا سوا ان شاء الله "
كل واحد فيهم بيبص للتانى وهو حاسس انى فى عالم تانى او انه بيحلم..
"مش هتسلموا على بعض؟"بتقولها أمل وهى بتبص لهم
كل واحدبيمد ايده..... لامار بتمد ايدها وهى بتبص لعين امير...أمير بيرفع ايده ببطى...بيحاول يتغلب على الشلل اللى بيجيله كل ما يشوف لامار....بعد كل واحد منهم ما ايده لمست ايد التانى....كل واحد حس بكهربا ورعشه فى كل جسمه...وكل واحد بيضغط على ايد التانى وزى ما يكون بيقوله...
"انت كنت فين؟"
بيقطع اللحظه الرومانسيه صوت أمل....
"على فكره يا أستاذ امير...لمى تبقى بنت اختى كمان"
"أهلا وسهلا....اسمك حلو أووى" قالها أمير بعد ما فاق من صدمته على صوت أمل
"اهلا بيك...شكرا" بتقولها لامار وهى حاسه برعشه وانها مش قادره تقف على رجليها... أمل بتمسك أيدها ...
"انا اللى مختاره لها الاسم ده ؟"
"اكيد له معنى حلو"
"معناه مياه الذهب.......ايه ده يا لمى ...دا انتى ايدك متلجه...وبتترعشى...دا احنا فى الصيف...امُال فى الشتا هتعملى ايه؟"
لامار او لمى زى اهلها وصحابها ما بيقولوا...مردتش وقعدت على اقرب كرسى من صدمتها....
"بصوا بقى انتوا الاتنين....انتوا هتدربوا معايا اول اسبوع لحد ما تتعودوا وبعد كده كل واحد هيدخل حصصه....وعايزه اقولكوا حاجه تانيه ...احنا هنا فى المدرسه كلنا عيله واحده....يعنى انتوا الاتنين لو حد فيكوا تعبان او حصلتله اى ظروف التانى بيشيل حصصه... فاهمينى... ولا انا بكلم نفس"
الاتنين بيردوا فى صوت واحد...
"فاهمين" بيبصوا لبعض وكل واحد بيبتسم للتانى ابتسامه خفيفه
بدأو فى اليوم الاول بالتدريب طول اليوم وكل واحد منهم محسش بالتعب...وكل واحد مستعد انه يكمل شغل طول اليوم بشرط انهم يبقوا جنب بعض...فى نهاية اليوم...كل واحد منهم خارج وبيقرب من عربيته علشان يركب...الاتنين بيبصوا لبعض فى نفس الوقت وبسرعه كل واحد بيبص فى اتجاه تانى علشان التانى ماياخدش باله.....
تانى يوم الصبح فى المدرسه أمير وصل أول واحد فى المدرسه وقعد فى غرفة المعلمين مستنى لامار...بعد 5 دقايق بتوصل لامار واول ما شافت امير دخلت بكسوف بعد ما سلمت عليه ..كل واحد منهم حاسس ان الرهبه فى قربه من التانى بدأت تقل.....
"هو مفيش حد جه غيرنا"
"لا..الظاهر اننا جينا قبل الميعاد"
"اكيد"
كل واحد منهم عايز يقول للتانى على انه يعرفه..الاتنين فى نفس الوقت...
" أ أ "
الاتنين بيضحكوا...
"انا اسف"
"انا اللى اسفه"
"كنت عايزه تقولى ايه"
"لا اتفضل قول انت"
"لا مينفعش احنا هنمشى حسب البروتوكول ....السيدات اولا"
بتسكت لامار شويه وبعدين بتتكلم...
"انا كنت عايزه اقول....أنى عارفاك"
"دا نفس الكلام اللى انا كنت عايز أقوله"
"ايه ده احنا الاتنين بنفكر فى نفس الحاجه"
أمير بيستجمع شجاعته ولسه هيتكلم ...
"انا..."
بتدخل أمل والاستاذ فوزى وهو بيضحكوا هم الاتنين...أمل أول ما شافت أمير ولامار استغربت وبصت لهم....
"انتوا ايه اللى جابكوا بدرى؟...انا قولتلكوا انكوا ممكن تيجوا على الحصه التانيه"
بيرد أمير "انا قولت انى ده أول اسبوع ومش لازم اضيع وقت انى اتدرب واتعود على الجو بسرعه "
" طبعا وانتى كمان زيه يا لمى"
"ايوه "
أمل بتبصلهم بصة شك فيهم هم الاتنين....بيستأذن الاستاذ فوزى لحضور الحصه الاولى....أمل بتبص لامير وبتقوله...
"استاذ أمير....ممكن تسبقنى على الفصل"
بيقوم امير من مكانه وهو حاسس ان أمل تكون شكت فى تصرفاته ناحية لامار...
وهو خارج بيسمهع أمل بتقول لـ لامار..
"فيه ايه يا لمى؟"
"مفيش حاجه يا طنط"
"بصى يابنتى ...انا عارفه انه محترم ووسيم وفيه كل المميزات اللى اى بنت تتمناها ...بس انتى لا يا لمى....انا عارفه انك مظلومه وملكيش ذنب فى اللى حصل...بس انتى لازم تتعاملى معاه ومع غيره فى حدود الزماله وبس...واللى حصلك ده نصيبك وقدرك ومفيش حد بيهرب من قدره"
بيخاف أمير حد يشوفه وهو بيسمع كلام أمل بيمشى يروح الفصل...لامار قاعده قدام أمل...
"انتى كبرتى الموضوع كده ليه...انا بس كنت بتكلم معاه عن أيام الكليه والدكاتره...... وهنعمل ايه فى التدريب"
"انا قولتلك الكلام اللى كنت عايزه اقوله....وانتى عارفه الصح والغلط"
بتفكر لامار فى كلام أمل...وبتقول لنفسها...
"عندها حق...انا لازم اتعامل فى حدود الزماله"
"يلا بينا ....النهارده عندنا حصتين بس"
بتخرج لامار وهى بتفكر فى كلام أمل.....أمير فى الفصل بيفكر فى كلام أمل ...
"هى ليه بتقوله الكلام ده و ليه بتقولها بس انتى لا...وايه اللى هى مظلومه فيه"
بتدخل امل الفصل وبتبدأ الشرح....أمير بيبص لـ لامار وبيحاول بيفهم من وشها اى حاجه...لكنها بتحاول تبص فى اى أتجاه بعيد عن أمير....مرت الايام وكل واحد فيهم بيحاول يبعد عن التانى...بس مش قادرين...لامار حست انها مش قادره تكمل فى الاسلوب اللى بتتعامل بيه مع أمير وقررت انها تحاول تتعامل معاه قدام امل فى حدود الزماله وبعيد عن عين أمل تتعامل براحتها...بعد احساسها بالوحده وانها مش قادره تحكى لحد حتى اقرب صديقه ليها علشان هى متأكده ان كله هيغلطها...أمير حاسس بـ لامار...وساعات بيحس انها قريبه منه بدرجه كبيره وساعات بيحس انها ابعد من القمر بالنسبه له....قرر انه لازم يتكلم معاها ويقولها على كل حاجه.....بيوصل تانى يوم المدرسه على ميعاد الحصه التانيه...وهو داخل غرفة المعلمين...بيسمع صوت أمل بتكلم واحده زميلتها....
"اه ان شاء الله ...يوم الجمعه الجايه "
" لمى طيبه وتستاهل كل خير "
"بيدخل أمير وبيسلم على الموجودين"
"وانت أول المعزومين يا أستاذ أمير"
بيبصلها أمير وهو مش فاهم حاجه...
"خير؟"
"خطوبة لمى الجمعه الجايه"
أمير سكت ومردش...حس انه مش قادر ياخد نفسه وان قلبه هيقف من الكلام اللى سمعه...بيقوم وبيخرج...وهو خارج فى الطرقه بيقابل لامار...بتسلم عليه مابيردش السلام وبيقولها...
"مبروك....مش كنتى تقولى ...كنت جبتلك هديه....على العموم ربنا يتمملك بخير"
بييسيبها ويمشى عشان دموعه ما تنزلش قدامها بيدخل الحمام وبيقفله من جوه...بيبص فى المرايه ودموعه اللى بتنزل من عينه ومش قادر يتحكم فيها ...بعد شويه بيسمع خبط على الباب...بيغسل وشه وبينشفه وبيخرج ...بيلاقى لامار واقفه  ....
"ممكن اعرف فيه ايه وبتباركلى على ايه"
"على خطوبتك "
"خطوبتى ؟"
"ايوه...الاستاذه امل عزمتنى...متقلقيش انا هكون اول الحاضرين"
بتسيبه لامار وبتروح لامل ...بتدخل غرفة المعلمين بتلاقيها قاعده لوحدها...بتدخل وبتقعد جنبها...
"ممكن اعرف انتى ليه قولتى ل أمير على خطوبتى"
"عادى يا لمى...ما انا قولت لكل زمايلك فى المدرسه وكلهم ان شاء الله هيحضروا ...مش معقول اقول لكله ومقولش ل أمير"
بيدخل أميره ياخد شنطته وبيخرج بسرعه ...بتخرج وراه لامار...
"أمير"
اول مره يسمع اسمه منها....كان بيتمنى انه يموت قبل ما يسمع الكلام اللى سمعه ...بيقف مكانه..بتقرب منه....
"أمير...انا كنت عايز اقولك..."
بيقاطعها ..."لو سمحتى انا مستعجل...ورايا حصه ولازم الحقها "
"انا كنت عايزه اوضحلك الكلام اللى انت سمعته"
"توضحيلى...توضيحيلى ليه...دى حاجه متخصنيش ...دى حياتك وانتى حره فيها...بعد أذنك"
بيمشى أمير ولامار بتعيط وبتخرج من المدرسه وبتروّح...وبتاخد أجازه لمدة يومين...
لمى بعد كلام كتير مع مامتها فى التليفون قررت انها مش هتقدر تكمل مع خطيبها بالرغم من اعتراض مامتها وقررت مع نفسها انها تعترف لـ أمير بحبها......... أمير بالرغم من الكلام اللى سمعه الا انه اتعود على لمى...اتعود انه يشوفها كل يوم ويتكلم معاها حتى لو فى حدود الزماله بس المهم انه كان بيشوفها....بعد يومين بتوصل لمى المدرسه وبتوصل عند غرفة المعلمين....بتسمع صوت أمير وهو بيتكلم فى التليفون بتقف مكانها لحد ما ينهى مكالمته...
"انا ملقتيش حد احكيله غيرك....ليك حق تزعل.....بس لو عرفت اللى حصلى هتعزرنى...انا هتجنن يا أمجد....بحس انى بموت لو عدى يوم وماشوفتهاش....انا مش قادر اعيش من غيرها...مش عارف اعمل ايه....بعد اللى حكيتهولك مش عارف اعمل ايه؟"
بتدخل لامار  ....أول ما شافها قال لامجد
"ماشى هبقى اكلمك واقولك على ميعاد الخطوبه "
"سلامو عليكم"
"وعليكم السلام...حمد لله على السلامه..عرفت انك كنتى تعبانه اليومين اللى فاتوا"
"الله يسلمك"
"الظاهر ان وشك كان حلو علينا."
"ليه فى حد تانى هيتخطب"
"ايوه"
"مين"
"أنا"
بيقولها أمير والدموع فى عينه وهو بيحاول يداريها...بتبصله لامار وعنيها اتملت بالدموع...
"انت!!"
كل واحد منهم نفسه يحضن التانى ويعترف له باللى جواه.....لامار بترد بانكسار....
"مبروك"
بتقولها لامار وبتخرج وهى بتمسح دموعها...بترجع البيت وبتبلغ ماماتها انها موافقه على الخطوبه وانها هتكمل مع رامى....فى نفس اليوم بيتقابل أمجد وأمير....وبعد السلامات والترحيب....
"خطوبة ايه اللى كنت بتقول عليها"
"دى كذبه قولتها قدام لامار"
"وايه اللى خلاك تعمل كده"
"معرفش...وبعد ما قولت الكلام ده ندمت ...انا قررت انى لازم اسافر"
"تسافر؟"
"ايوه...انا قدمت كل ورقى والباسبور جاهز وقالوا انه هيبعتوا الفيزا  بكرا...انا مش هقدر اشوفها مع حد تانى"
"وهتتخلى عن حبك ليها "
"مفيش حاجه فى ايدى  اقدر اعملها "
"انت لازم تعرف كل حاجه...."
"اعرف ايه"
بيحكى أمجد ل اميرعلى كل اللى حصل لـ لامار...وانها مظلومه....واناها بتضحى بحياتها علشان أهلها....
"انت متأكد من الكلام ده"
"ايوم متأكده"
"وعرفت الكلام ده منين؟"
"انا يوم حفل التخرج اتعرفت على لمياء صحبتها واخدنا ارقام تليفونات بعض وقربنا من بعض جامد الفتره اللى فاتت وحكت لى على كل حاجه...هى كمان مكنتش تعرف انك شغال مع لمى فى نفس المدرسه "
"والمفرو انى هعمل ايه دلوقتى"
"لازم تتكلم معاها وتقولها على كل اللى جواك...لازم تحارب عشان حلمك "
بيقرر انه لازم يعترف لها بحبه....تانى يوم فى المدرسه بتتدخل غرفة المعلمين بتلاقى ورقه مكتوب فيها....انها تحضر الحصه الاولى رغم انها عندها الحصه التانيه...بتروح الفصل بتفتح الباب مش بتلاقى طلبه بتقول لنفسها أكيد انا جيت بدرى...بتدخل الفصل وبتقرر انها تستنى الطلبه...اول ما قربت من السبوره وبصت لها لقت مكتوب عليها....
"انا أسف....بحبك يا لمى.....أمير"
بتضحك وبتعيط فى نفس الوقت...بيدخل أمير من وراها وبيقرب منها وبيمسح دموعها....
"انا اسف على كل دمعه نزلتيها وكنت انا السبب فيها"
بتقرب من الباب وبتحاول تخرج...بيمسكها من ايدها وبيقولها....
"انا عرفت كل حاجه....انا بحبك يا لمى وعمرى ما حبيت حد غيرك"
لمى حاسه انها مش قادره تقاوم أكتر من كده....
"انا كمان بحبك...من أول يوم شفتك.....من قبل ما أكلمك وأنا بحبك.....بس للأسف القدر مصمم انه يفرقنا...انا أسفه مش هقدر"
"انتى  بتقولى ايه....لمى انا مش هقدر اعيش من غير...انا بموت فى اللحظه اللى مش بشوفك فيها "
كل واحد منهم بيعبر عن احساسه ومشاعره والدموع بتنزل على عنيه...
"سامحنى انى مقدرتش احافظ على حبى ليك"
"وانتى سامحينى انى مكنتش الراجل اللى قدر يحافظ على الحلم الوحيد اللى حلمه ولا قدر يحافظ عليكى "
بتخرج لمى وهى بتعيط....وأمير فى الفصل بيعيط وبيقولها.....
"ما تسيبنيش يا لمى"
يوم الخطوبه....أمير وأمجد قاعدين فى بيت أمير وبيتكلموا...
"هتسافر أمته ؟"
"النهارده الساعه 8"
"والمدرسه"
"أخدت أجازه بدون مرتب لمدة سنتين"
 "هتقدر على الغربه"
"يعنى انا مش عايش فى غربه.....اى مكان هيكون بعيد عنها ..بحس انى فى غربه"
"انتوا ليه بتعملوا كده فى نفسكوا...انتوا الاتنين بتحبوا بعض"
"الظاهر اننا فعلا ملناش نصيب فى بعض"
"ابقى كلمنى وطمنى عليك"
"وانت خلى بالك من ماما واخواتى"
 فى بيت لامار....لمياء ولامار فى اوضتها....
"عينيكى منفوخه من العياط....بردوا مش هتكلميه"
"مبقاش ينفع ....مش مكتبوب لى انى افرح....لازم اضحى علشان خاطر بابا ....."
"وحبك"
"مفيش نصيب"
"هتستسلمى ؟"
"غصب عنى "
"على فكره هو مسافر؟"
"مسافر؟ ..فين"
"السعوديه....النهارده الساعه 8"
"وانتى عرفتى منين؟"
"من أمجد صاحبه...على فكره انا وأمجد هنعمل خطوبه قريب"
""مبروك....يارب يكون حظك أحسن من حظى"
"لازم تعملى حاجه....الحل فى ايدك...لو رفضتى العريس ولحقتى أمير قبل ما يسافر ....هتعيشى أسعد انسانه فى الدنيا...ولو ضيعتيه من ايدك...يبقى بتحكمى على نفسك بالتعاسه طول عمرك"
"ايه اللى غير رأيك...مش دا اللى كنتى بتقوليلى بتحبيه على ايه؟"
"عرفت قد ايه بيحبك...حبيته من حبه ليكى"
بعد المغرب ...لمى لابسه فستان ابيض ولمياء بتساعدها فى اللمسات الاخير للمكياج....بتدخل مامتها...لمياء بتستأّذن..
"هشوف اصحابنا اللى برا..."
بتخرج لمياء...لامار بتبص للمرايه وبتتخيل أمير جنبها بتحس بالسعاده و...بتتبدل بصورة رامى...بتحس بقبضه فى قلبها وخنقه...وبتنزل دموعها....
"ايه ده؟...مالك يا لمى؟"
"انا بموت يا ماما"
بتحكى لما كل اللى حصل بينها وبين أمير من اول مره شافته لحد أخر لقاء بينهم....
"ياحبيتى يابنتى...كل ده جواكى وانا مش حاسه بيكى؟"
"انا مش هقدر اعيش من غيره ....حاسه انى مش قادره اتنفس وهو مش جنبى "
بيزيد عياط الام وبنتها وبعد مده من العياط....
"روحى يابنتى لللى بتحبيه"
بتبصلها لمى وهى مستغربى والدموع فى عنيها....
"وبابا ......ورامى؟"
"ما تقلقيش انا هكلم رامى انتى عارفه هو بيعزنى قد ايه....وهخليه يكلم باباكى ويقنعه "
بتخرج لامار بسرعه من أوضتها كل المعازيم بيبصولها وكله بيبارك لها...لامار بتجرى ومش بترد على حد....وصلت لعربيتها...ركبتها وجريت على المطار...اول ما وصلت...دخلت وهى بتجرى وكل الناس بيبصوا للعروسه اللى بتجرى بالفستان....بتوصل وبتلحق أمير قبل ما يسافر..بتنادى عليه...أول ما بيشوفها بيرجع لها بسرعه...كل واحد منهم بيجرى فى اتجاه التانى وكل واحد منهم روحه بتحضن التانى.....
"انا اسفه.....انا مش هقدر أتجوز حد غيرك"
"وانا عمرى ما هحب ولا اتجوز حد غيرك"
                 
                                  النهايه