الأحد، 27 يوليو 2014

ساره ....الحلقه الرابعه والعشرين



بعد مرور أكثر من 4 ساعات ....ادهم فى أوضته لوحده ....وسحر نزلت قعدت مع رجاء وساره ...أدهم مش عارف هيعمل ايه ....ولا هيتصرف ازاى ...وبيحاول يتصل ب وائل بس تليفونه غير متاح ....بيتفتح الباب وبتدخل سحر ...
"ايه ده يا أدهم ...أنا افتكرتك نمت "
"مجاليش نوم "
"طب يلا ....العشا جاهز ....أروى وجوزها وصلوا وكلهم مستنينك على العشا "
"ماشى روحى وانا جاى وراكى "
بتلاحظ سحر تغير أدهم ...بتقرب منه وبتقوله ....
"مالك يا حبيى ...فيه حاجه حصلت ....من ساعة ما شوفت اللى اسمها ساره دى وانتى متغير "
بيتفاجأ أدهم من سؤال سحر وبيحاول يدارى أرتباكه ...
"ساره ....وانا مالى بيها ...انا بفكر فى الشغل ...لما نزلت أجيب الشنط كلمونى من الشركه تانى ....وانا بحاول اوصل ل وائل عشان فى حاجات مهمه لازم هو اللى يعملها وبتصل بيه مش بيرد ....والحاجات دى لازم تكون جاهزه بكره قبل الاجتماع ...عرفتى بقى انا متغير ليه .....يلا بينا عشان منتأخرش عليهم "
بيخرج أدهم من الاوضه بسرعه قبل ما سحر تسأل سؤال تانى ...بتخرج سحر وراه وبتمشى جنبه ...
"ادهم على فكره انا أخدت أجازه من الشركه اسبوع كمان "
"ليه "
"حاسه أنى تعبانه شويه وكنت محتاجه أرتاح ...وبعدين الموقع اللى أنا مسئوله عنه فى تشطيباته النهائيه .... والمهندسين اللى معايا هيتصرفوا ...معلش بقى يا حبيبى مش هتشوفنى اسبوع فى الشركه معاك ...انا عارفه انها هتكون وحشه من غيرى "
"أكيد طبعا "
بينزلوا هم الاتنين ...بيوصلوا على السفره ....ادهم بيبص على اللى قاعدين على السفره ....أياد بيتكلم ويهزر مع رجاء وأروى ....وأروى مركزه مع محمد .....ومحمد قاعد ساكت ...بيقرب أدهم وبيقولهم ....
"مساء الخير "
بيردوا كلهم عليه وبيقولوا ...
"مساء الخير "
أدهم بيقعد على راس السفره وجنبه على الشمال سحر وعلى اليمين  كرسى فاضى وبعدها محمد وجنبه أروى ورجاء على رأس السفره التانيه وجنبها على اليمين أياد ....
أروى بتقول ل أياد ....
"ما قولتليش يا أياد ....أيه حكايه البنت اللى انت جبتها دى "
"أسمها ساره ...وبعدين مين اللى قالك "
"انا سمعت سحر وهى بتسأل ماما عنها ...فسألت ماما وهى قالتلى ....محكتليش ايه اللى حصلها بالظبط "
أدهم أول ما سمع أن سحر سألت رجاء عن ساره ...بيحس بقلق أكتر ....خصوصا بعد سؤال سحر له وشكها فيه .... بيرد أياد ويقولها ....
"انا معرفش ايه حكايتها يالظبط ...بس كل اللى اعرفوا وكل اللى طالبه منكوا انكوا تساعدوها عشان تبقى كويسه "
بترد رجاء وبتقول ....
"ربنا يشفيها يابنى ....بين عليها بنت غلبانه ومحترمه "
بيسمع أدهم كلام رجاء وبيقول ل نفسه ....
"محترمه !!... انتوا ما تعرفوش حاجه "
بتكمل أروى كلامها مع مامتها ...
"عرفينى عليها يا ماما "
"بعد العشا ندخلها انا وانتى ونتكلم معاها بدل ما هى قاعده لوحده فى الاوضه كده "
سحر بتبص ل أدهم ....بتلاقيه سرحان بتقوله ...
"ادهم ...انت مش بتاكل ليه ....أدهم "
"هاا ..أأأأأ ...شبعت ...انا هطلع عشان تعبان وعايز أنام "
بترد أروى ...
"كلام أيه المهم أللى كنت عايز تقوله على العشا يا أبيه ..."
"هاا ...بعدين ...بعدين هتعرفوا كل حاجه "
بيمشى أدهم ...أروى مستغربه من طريقه أدهم ...بتسأل سحر ...
"هو ماله ؟"
بترد سحر وبتقول ...
"بيقول الشغل ....عنده أجتماع بكره وفى حاجت لازم يخلصها ...بس حاسه أن فيه حاجه تانيه ...أدهم عمره ما كان الشغل بيأثر عليه كده "
بترد رجاء وبتسأل...
"حاجة ايه يا سحر "
"مش عارفه يا ماما "
محمد بيستأذن عشان يطلع أوضته ...أروى بتقوله ...
"انت رايح فين يا محمد انت لسه مكلتش "
"لا انا شبعت ...انا كمان تعبان ومحتاج أرتاح ..تصبحوا على خير "
قبل ما يطلع محمد رجاء بتقوله ....
"ايه يا محمد ...هو الاكل مش عاجبك ولا ايه "
"لا يا ماما عجبنى جدا ..تسلم أيدك ...بس انا تعبان جدا وعايز انام "
"انا عارفه أنه مش زى أكل والدتك ...هى خبره فى الطبيخ طبعا ....كل يوم فى شقه شكل وبطبخ كل الاكلات وكل اللى بتشتغل عندهم شكروا فى أكلها "
محمد وشوا بيحمر وبيحس بأحراج جامد من كلام رجاء ...بيبص ل أروى وبيطلع ....أروى بتبص ل مامتها وبتقولها ....
"ايه الكلام اللى بتقوليه ده يا ماما "
"ايه يابنتى أنا قولت ايه ؟ ...وبعدين هى دى الحقيقه ....ولا هو هيستعر من اهله "
"ماما ....أنتى عارفه أن محمد بيزعل أووى من الحاجات دى ...وبصراحه أنا كمان بزعل "
بيرد أياد وبيقول ل أروى ....
"انت مكبره الموضوع يا أروى ...انا لو مكان محمد هكون فخور بأمى وابويا ...مش عشان أمى بتخدم فى البيوت وابويا بواب هستعر منهم "
بترد رجاء وبتقول ....
"خلاص يا أياد ...أختك هتخلينا نبطل نتكلم عشان جوزها "
"يا ماما مش قصدى .."
"خلاص يابنتى أنا فاهمه قصدك كويس .."
بعد كل ما شبعوا ...رجاء بتنادى على سعديه عشان ترفع الاطباق ....
"سعديه ...سعديه "
بترد سحر وبتقول ...
"انا هقوم أشوفها مش بترد ليه ..."
بتقوم سحر وبتروح تنادى سعديه ....أروى حاسه أن محمد زعل وانها مش هينفع تتكلم فى الموضوع أكتر من كده عشان مامتها متزعلش ...بتتكلم رجاء وبتقول ل أروى ...
"هتيجى معايا ندخل ل ساره "
"اه يلا بينا "
بتوافق أروى مع أنها كانت عايزه تطلع تشوف محمد وتحاول تفهمه وجهة نظر مامتها اللى هى مش مقتنعه بيها ...أياد بيقولهم ...
"استنوا أنا كمان جاى معاكوا "
بيقوموا هم الثلاثه وبيدخلوا ل ساره ....سحر بتنادى على سعديه وبتطلع أوضتها ....بتدخل بتلاقى ادهم نايم على السرير .بتغير هدومها وبتنام جنبه ....أدهم من القلق مش قادر ينام ولكنه بيغمض عينه عشان سحر ما تحسش بالها ...
................................................................
قبل الفجر بشويه ....ساره مش عارفه تنام ...حاسه بوحده فظيعه والظلام اللى عايشه فيها علطول محسسها بخوف ... بتفكتر أهلها ...وبتقول ل نفسها ....
"انا هربت ليه من الاول ....لو كان سالم قتلنى كنت أكيد هكون مرتاحه ...اكيد عذاب الاخره أهون من عذاب الدنيا بكتير ... انت السبب فى كل اللى حصلى ده يا ناصر ...لو كنت سيبت سالم يقتلنى مكنش حصلى اللى حصل ده .... انا بقالى شهور مش حاسه أنى عايشه ....حاسه أنى فى عالم تانى ...حاسه أنى لعنه كل مكان بروحه لازم تحصل فيه مصيبه ....انا تعبت ومش عارفه أعمل ايه ...واللى كنت خايفه على نفسى عشانه راح منى ...يارب .... مليش غيرك يا رب ....انا صابره ....وعارفه أنك هتنصرى ...بس أنا تعبت ومبقتش قادره استحمل ...."
بتعيط ساره وهى بتقول الكلام ده ....احساسها بفقد كل حد قريب ليها فى الدنيا وتتحرم من حنان أمها وأمان أبوها ...وأخواتها ...وبتقول ل نفسها ...
"وحشتينى أووى يا نورا ...وانتى يا ماما ...يا ترى أنا وحشاكوا زى ما انتوا وحشنى كده ....يا ترى هقدر اشوفك مره تانيه قبل ما أموت ..."
بيزيد صوت عياط ساره ...بيخبط البا وبتدخل رجاء ....
"ساره يا بنتى انتى كويسه "
ساره بتعيط ومش قادره ترد على رجاء ...بتقرب منها رجاء وبتحضنه
"بتعيطى ليه يابنتى ....حرام اللى بتعمليه فى نفسك ده ..."
"ماما ...ماما وأخواتى وحشونى اووى "
"ربنا يجمعك بيهم يابنتى ....."
بتطبطب رجاء على ساره وبتحاول تهديها وبتقولها ....
"قومى يابنتى .....قومى أتوضى وصلى الفجر معايا وادعى ربنا أنه يشفيكى ويجمعك بأهلك على خير "
بتقوم ساره مع رجاء وبيتوضوا وبيصلوا الفجر سوا ...وبعد صلاة الفجر رجاء بتقول ل ساره ....
"عامله ايه دلوقتى يا بنتى .....أحسن ؟ "
"الحمد لله "
كل واحده منهم بتقلع أسدال الصلاه ...رجاء بتمسك أيد ساره وبتقولها ...
"هاتى أيدك يابنتى "
"هنروح فين "
"أمشى بس معايا "
بتمشى ساره مع رجاء .... وبعد شويه رجاء بتقولها أقعدى يا ساره ...ساره بتسألها ....
"هو أحنا خرجنا برا الفيلا "
"ايوه ..احنا قاعدين فى الجنينه ....شوية الهوا بعد الفجر مفيش أحسن منهم وصوت العصافير هيخليكى تحسى انك فى دنيا تانيه "
ساره بتسرح مع صوت العصافير والجو المنعش ...بتمسك رجاء أيدها وبتقولها ...
"أحكيلى يابنتى ...أيه اللى حصلك ...ليه سيبتى أهلك "
بتسكت ساره وبتحس ان الماضى فعلا هيفضل وراها ...وانها حتى لو حكت لها الحقيقه مفيش حد هيصدق انها كانت مظلومه فى كل اللى حصلها ....
"أتكلمى يا بنتى ...ما تخافيش ... "
"انا مش عايزه أتكلم فى الموضوع ده ... "
"خلاص يابنتى ...بس لو حسيتى أنك عايزه تحكى ...هتلاقى جنبك "

بتحاول رجاء تغير الموضوع وبتقولها ...
"أياد أبنى بيقول انك كنتى معاه فى الجامعه "
"فى جامعة اسكندريه ؟....يعنى هو يعرفنى؟ "
"أكيد يعرفك .....أنتى مسألتيش نفسك هو عرف أسمك منين "
بتفكر ساره وبتقول ل نفسها ...
"صحيح ...أزاى مجاش فى بالى الموضوع ده ...أزاى عرفوا أسمى ...واللى اسمه أياد ده يعرف أسمى منين "
بتحاول ساره تفتكر أياد يعرفها منين ويعرف أسمها أزاى .....وأزاى هى محاولتش تسأله عن الموضوع ده ....رجاء بتحاول تتكلم مع ساره فى مواضيع مختلفه وبعد نص ساعه بيدخلوا ...رجاء بتوصل ساره أوضتها وبتقعد جنبها لحد ما نامت ...وخرجت رجاء من أوضة ساره ودخلت أوضتها ...ونامت .....
...............................................................
بعد مرور ساعتين ...بيخرج أدهم من الفيلا بعربيته ....وبيروح الشركه وهو فى الطريق بيحاول يتصل ب وائل بس مش قادر يوصلوا .....بيقوله بعصبيه ...
"حرام عليك بقى يا وائل ...افتح تليفونك بقى يا أخى "
بعد 10 دقايق بيوصل الشركه اول ما دخل الشركه راح على مكتب وائل بس بيلاقى المكتب فاضى ...زمايل أدهم أول ما شافوه قربوا منه وباركوله ....وهو كان بيسألهم عن وائل ...رد واحد من زمايل وائل وقاله ...
"وائل مسافر ...القريه السياحيه اللى فى الساحل الشمالى الشغل فيها متأخر أووى ....عشان كده بعتوه عشان يحاول يعرف سبب التأخير ايه ويعالجوا ...."
"ومش بيفتح تليفونه ليه "
"تلاقيه نايم "
"نايم من أمبارح ! "
بيزعل أدهم بعد سماع الكلام وبيقول ل نفسه ...
"هى بتتقفل كده  ....انا لازم الاقى حل للمصيبه دى ...لازم تمشى من الفيلا فى اسرع وقت "
بيروح أدهم على مكتبه وبيجرب يتصل ب وائل مره تانيه ...بيسمع جرس ... بيقول ل نفسه ...
"أخيرا فتحته ....الوو ...ايوه يا وائل ...أنت فين بحاول اوصلك من أمبارح ....عريس أيه وزفت أيه ...أنا محتاجك ضرورى ...هترجع أمته ...ايه ؟؟.... أسبوعين !!!! ....لا كتير أووى ...الموضوع اللى عايزك فيه ميستناش أسبوعين ...مش هينفع أقوله فى التليفون ....لازم تيجى فى اسرع وقت ...معرفش أتصرف .....حياتى ممكن تدمر ...انت الوحيد اللى هتقدر تساعدنى ...شوف ظروفك وكلمنى قولى هترجع أمته ....بس لازم ترجع فى اسرع وقت ...ماشى ...هستنى تليفونك ...مع السلامه"
بيقفل أدهم مع وائل وبيحاول يجهز الاوراق الملطلوبه فى الاجتماع مع أن عقله مع المصيبه اللى مستنياه فى الفيلا
...............................................................
سحر مع منى صاحبتها فى عربيتها ....سحر بتقول ل منى ...
"فهمتى الدكتوره على كل حاجه "
"يابنتى دى خامس مره تسألى ...صدقينى فهمتها ....وهى أكدتلى انها هتخلى جوزك يتأكد انك كنتى حامل وسقطى ...."
"ممكن بقى تقوليلى ايه اللى هيحصل بالظبط ..."
"بصى ....احنا دلوقتى هنروح للدكتوره ونقعد معاه ونتكلم شويه ...وبعد ساعه أو اتنين  هتصل بأدهم واقوله ...أنك تعبتى جامد وانى نقلتك المستشفى ....وبعدها ادهم هيجى بسرعه أكيد ....هتكونى انتى فى العمليات مع الدكتوره "
"أيه ده ...هدخل أوضة العمليات "
"ايوه طبعا وهتاخدى بنج كمان عشان يصدق ...بس متخافيش هتاخدى بنج بسيط بحيث أنك تفوقى بسرعه ....وانا اتفقت مع الدكتوره على الكلام اللى هتقوله ل أدهم ..."
"ربنا يستر يا منى ....انا خايفه حاجه تحصل تبوظ لنا كل اللى عملناه "
"يابنتى متقلقيش ....بس فيه حاجه قبل ما نروح لازم اقولك عليها "
"ايه هى ؟"
"الدكتوره هتاخد 5 الاف جنيه "
" مش مشكله ...تاخد الفلوس اللى هى عايزاها ...بس لازم نعدى على البنك عشان مكنتش عامله حسابى على الفلوس دى "
بتعدى سحر البنك وبتسحب منه فلوس ....وبعدها بتركب عربيتها وبيروحوا المستشفى ...
...............................................................
أروى بتقرب من محمد وبتحاول تصحيه ....
"محمد ...أصحى يا حبيبى ....أحنا داخلين على الضهر ....اصح بقى ...ايه النوم ده كله "
بيصحى محمد وبيبص ل أروى وبيبتسم أبتسامه خفيفه وبيقول لها ...
"صباح الخير يا حبيبتى "
"كل ده نوم "
"هصحى أعمل ايه ...انتى عارفه لسه الدروس الخصوصيه هتبدأ كمان أسبوع ...."
"أصحى عشان نفطر ....كلهم فطروا وانا مرضتش افطر وقولتلهم انى هستناك ...وبعدين عندى ليك مفاجأه حلوه "
"مفاجأة ايه ؟"
"أصحى بس وخد دش وانا مستنياك تحت ....عشان نفطر "
شد محمد أروى ناحيته وباسها ...بتبعد أروى وهى بتضحك وبتقوله ...
"قوم بقى يا محمد ...انا جهزتلك الحمام "
بتخرج أروى من الاوضه وهى مستغربه أن محمد متكلمش ولا فتح معاها الموضوع اللى حص أمبارح....ومحمد بيقوم يدخل الحمام
..............................................................
رجاء وساره قاعدين فى الانتريه ....بتنزل أروى تقعد معاهم وبتقول ل ساره ....
"ايوه كده يا ساره ...اقعدى معانا كده ...ماما قالتلى أنك مخرجتش من اوضتك أمبارح طول اليوم "
بترد رجاء وبتقولها ...
"ودلوقتى اتحايلت عليها وخرجت من الاوضه بالعافيه .."
"ليه كده يا ساره ....أنتى مش عايزه تقعدى معانا "
بترد ساره وبتقول ...
"ليه بتقولى كده ....بس انا مش عايزه اضايق حد "
"ومين قالك أنك مضايقانه ...بالعكس احنا مبسوطين جدا بيكى "
رجاء بتقولها "ليه يابنتى بتقولى الكلام ده ...انتى فى بيتك يا حبيبتى ...أوعى تحسى أنك غريبه فى وسطينا ...أحنا هنا كلنا اهلك  ودول أخواتك ...لو عايزه اى حاجه قوليلى وانا اعملهالك "
"ربنا يخليكوا ...مش عارفه أرد لكوا اللى بتعملوا معايا ده ازاى ؟"
"متقوليش كده يابنتى ...انتى زى أروى بنتى "
بيتفتح باب الفيلا وبيدخل ادهم ...كلهم بيبصوا يشوفوا مين اللى وصل ....أدهم أول ما شاف ساره قاعده معاهم بيحاول يهرب من القاعده معاهم ومن النظر ليهم ....
رجاء"ايه ده ...أنت مش قولت أنك هتتأخر فى الاجتماع يا ادهم "
"خلصنا بسرعه ...وقالولى ممكن تروح بدرى ..وبصراحه حاسس أنى تعبان ومحتاج استريح شويه "
"مالك يابنى ؟"
"مفيش....شوية ارهاق ممكن يكونوا من السفر...سحر هنا ولا خرجت "
"لا خرجت من بدرى ...هى قالت أنها قايلالك "
"اه ..قالتلى ...انا هكلمها واشوفها هى فين دلوقتى . "
بيطلع أدهم اوضته ...ورجاء واروى بيكملوا كلام مع ساره ......بيغير ادهم هدومه ...وبيمكسك تليفونه وبيحاول يتصل ب سحر ...بس مفيش حد بيرد ...بيقول انها أكيد مش سامعه التليفون ...بيحاول يتصل ب وائل.....
.................................................................
محمد خارج من الحمام وهو بيغنى .... بيغير هدومه وبيحط برفيوم وبيفتح باب الاوضه وبيخرج ....اول ما خرج سمع صوت أدهم وهو بيزعق وبيقول ...
"أزاى يا وائل مش هتعرف ترجع غير بعد أسبوع "
بيقرب محمد من باب أوضته أدهم ...وبيسمع مكالمة أدهم مع وائل ....ادهم بيوطى صوته وهو بيتكلم وبيقول ....
"حتى بعد اللى حكيتهولك ده وبتقولى مش هتعرف تنزل ....يا وائل البنت دى هتدمر حياتى وهتفضحنى ....لازم ترجع فى اسرع وقت وتساعدنى أنها تبعد عنى وعن أهلى ...سحر لو عرفت هتبقى مصيبه ...وماما وأخواتى انا مش هقدر ابص فى وشهم لو عرفوا حاجه زى دى ....أيوه ممكن تقولهم ...هم دول بيفرق معاهم....أنا مش عارف أعمل ايه ولا اتصرف أزاى ....أنا من ساعة ما شوفتها وانا هتجنن ومش قادر أنام ....لازم البنت دى تمشى يا وائل ...لازم تشوفلى حل أو طريقه أقدر أبعدها بيها عنى ..."
بيمشى محمد بعيد عن الباب وهو مستغرب من الكلام اللى سمعه وبيقول لنفسه ...
"هتدمرحياتك وهتفضحك !!! ....مين البنت دى ...وهتدمر حياتك أزاى .... دى فرصه ومستحيل أضيعها من أيدى ...دى الطريقه اللى هقدر بيها أنتقم من ادهم ....لازم أعرف مين البنت دى ...وازاى هتدمر حياة أدهم ....واضح ان الدنيا هتضحك لى "
................................................................

الخميس، 24 يوليو 2014

ساره ..الحلقه الثالثه والعشرين



أياد خارج من المستشفى ومعاه رجاء سانده ساره .....
أياد بيوقف تاكسى ..... بتركب رجاء وساره فى الكرسى الخلفى ....وبيركب هو جنب السواق .... ساره حاسه بخوف ...مش عارف ايه اللى مستنيها .... وبتقول لنفسها ...
"هو انا ممكن أبدأ من جديد زى الدكتوره ما قالت ....ولا الماضى هيفضل طول عمره يطاردنى .... وممكن يكون مستقبلى أكتر قسوه من الماضى ....دى أخر فرصه ليا ....... وبعدها مش هيكون قدامى الا حل واحد .... الانتحار"
رجاء ماسكه أيده ساره ....بتحس رجاء برعشة أيد ساره ....بتقولها ....
"بتترعشى كده ليه يا حبيبتى "
"ها....مفيش "
بتحس رجاء بخوف ساره ....بتطبطب على أيدها وبتقولها ..
"ماتخافيش يابنتى ...أن شاء الله كل حاجه هتبقى تمام .... وهتتبسطى من القعده معانا "
ساره بعد سمعت كلام رجاء بتحاول تطمن نفسها وتهدى .... بعد نص ساعه بيوصلوا الفيلا .... بينزل اياد وبيفتح الباب الخلفى ....بتنزل رجاء وبتمسك أيد ساره عشان تنزل .... أياد مبسوط وحاسس أنه قدر يعمل حاجه يساعد بيها ساره ....وهم داخلين ...أياد بيقول ل ساره ....
"حمدلله على السلامه يا ساره "
بترد ساره بصوت واطى ...
"الله يسلمك "
"بصى بقى يا ستى ...بم انك هتعيشى معانا فى الفيلا دى ...لازم تعرفى المكان اللى هتعيشى فيه شكله ايه ...أحنا دلوقتى داخلين من باب الفيلا الخارجى ....وهنمشى فى طريق مش طويل أوووى ...على الجانبين فيه خضره واشجار ...يعنى جنينه صغيره ....فى نهاية الطريقه ده هنوصل لباب الفيلا ...."
بيمشوا لحد نهاية الطريق ....
"قبل باب الفيلا فى سلم ...5 درجات ...أيوه أطلعى بالراحه ....كده أحنا وصلنا لباب الفيلا "
بيفتح أياد باب الفيلا ....وبيدخلوا .....وبيكمل وصفه للفيلا ...
"أحنا كده على باب الفيلا ..بعد الباب هتنزلى خطوتين ...أيوه بالراحه ....هتمشى شويه ...على ايديك اليمين هتلاقى الانتريه ...وعلى ايدك الشمال السفره ....هتمشى شويه قدام هتلاقى أوضة ماما وجنبها أوضة الضيوف ...وفى الاتجاه التانى ...هتلاقى المطبخ والحمام ...وقدامك بالظبط فى سلم بيطلع على الدور التانى ....الدور التانى فيه 3 أوض كبار كل أوضه لها حمام خاص ...وريسيبشن كبير"
بترد رجاء على أياد وبتقول ...
"كفايه كده بقى يا أياد ...هى هتتعرف على كل حاجه بنفسها ...هو مفيش حد هنا ولا ايه ...."
بيرد أياد " ألظاهر ان ادهم لسه وصلش "
بتنادى رجاء على الشغاله ...
"سعديه ....يا سعديه "
"بتخرج سعديه بسرعه من المطبخ "
وهى بتقرب من رجاء ...رجاء بتسألها ...
"أدهم واروى رجعوا ولا لسه ...."
"لسه يا ست رجاء ....مفيش حد منهم وصل "
"ماشى ...جهزت الغدا "
"كله جاهز ...أحضر ولا استنى شويه "
"لا استنى لما أدهم يوصل ....جهزتى أوضة الضيوف ؟"
"أه جهزتى أو ما كلمتينى علطول "
"ماشى يا سعديه ...روحى أنتى "
بترجع سعديه المطبخ ....وأياد بيمسك تليفونه وبيتصل ب أدهم ....ورجاء بتقول ل ساره "
"تعالى يا ساره يا حبيبتى أدخلك أوضتك .......زمانك تعبانه وعايزه ترتاحى "
بتمشى ساره مع رجاء وبيدخلوا اوضة الضيوف اللى هتبقى أوضة ساره
.................................................................
أدهم وسحر راكبين تاكسى وفى طريقهم للفيلا ....أدهم بيرد على أياد وبيقوله ...
"أيوه يا أياد ...أعمل ايه بس ...الطريق زحمه أووى ....لا أطمن أحنا كويسين ...أروى ! ...أروى مع محمد ركبوا تاكسى لوحدهم عشان الشنط ....مش هتاخر ...10 دقايق أو ربع ساعه بالكتير واكون عندك ....مع السلامه "
بيقفل أدهم مع أياد ....سحر بتسأله ...
"فى أيه يا حبيبى "
"ده أياد كان بيطمن علينا ...قلق لما أتأخرنا ..."
"بقى حد يسيب البحر والمناظر الجميله اللى هناك ونيجى للزحمه والقرف ده "
"انا قولتلك انى هعوضلك اليوم ده يا سحر ....وبصراحه انا كنت قلقان عليكى ....كل شويه كنتى بتتعبى ...وانا مكنتش قادر أعمل حاجه "
"اه نسيت أقولك ...منى صاحبتى قالتلى على دكتوره تعرفها ...بتقول عليها شاطره أووى ..."
"والدكتور اللى انتى متابعه معاه "
"مش عارفه ...حاسه أنه فاشل ...وبصراحه أنا مش مرتاحاله  "
"اللى يريحك ...هتروحى لها أمته ؟"
" بكره هروح ل منى وانا رايحه ل ماما ...هنسلم عليهم ونقعد شويه واخدها ونروح للدكتوره دى "
"على العموم كلمينى قبل ما تروحى ....لو كان الاجتماع خلص هاقبلك عند مامتك ونروح سوا "
بتخاف سحر وبتقوله بسرعه ...
"لالا يا حبيبى ..متعطلش نفسك ....خليها مره تانيه وتبقى تروح معايا وتشوف البيبى بنفسك "
"زى ما تحبى ...بس أبقى كلمينى وطمنينى عليكى "
"حاضر"
سحر مبسوطه من التغير اللى حصل ل أدهم فى الفتره الاخيره ...وانه بقى حنين معاها وبيخاف عليها ....بيرن تليفون أدهم ...سحر بتسأله ...
"مين اللى بيتصل "
"دى أروى .....الو ...أيوه يا أروى ....ايه ! ...يعنى لازم دلوقتى ...ما كان أجل الزياره دى لبكره...ماشى ...حاولى متتأخريش فى كلام مهم هقوله على العشى ولازم كلكوا تسمعوه ...مع السلامه "
بيقفل أدهم مع أروى ...سحر بتسأله ....
"فى أيه ..اروى مالها "
"مفيش .. البيه جوزها هياخدها ويروح يزور أهله  "
"اها ...كلام ايه اللى انت عايزه تقول و عايز الكل يكون موجود "
"انا مش قولتلك أنى هقولهم على البيبى "
سحر بتخاف ومش عارفه تتصرف ولا عارفه تعمل ايه عشان تمنع ادهم أنه يقولهم على البيبى ...
"متأكد يا حبيبى انك عايز تقولهم "
"مبقاش ينفع نخبى عليهم أكتر من مده ....وبعدين بطنك هتكبر وهتبان ....ف الاحسن أنهم يعرفوا من دلوقتى "
"ربنا يستر يا حبيبى أنا خايفه أووى ...مش عارفه هيفكروا فيا ازاى "
"سحر أحنا كنا متجوزين ....يعنى انتى كنتى مراتى ومن حقى انى اعمل اللى انا عايزه "
 "مش عارفه يا أدهم ...ربنا يستر "
"متقلقيش ...انا هحاول أفهم ان ده كان غصب عننا أحنا الاتنين "
بتسكت سحر وبتفكر هتعمل ايه وانها كانت عايزه تنهى الموضوع قبل أدهم ما يقولهم ....وادهم بيفكر هيقولهم أزاى وهيقولوا ايه بعد ما يعرفوا
................................................................
أروى ومحمد فى التاكسى ......
"أدهم قالك أيه "
"قالى ما نتأخرش ...لازم نتعشى سوا عشان فيه كلام مهم عايز يقوله ...ولازم الكل يكون موجود "
"أروى يا حبيبتى ...لو مش عايز تيجى معايا انا مش هجبرك "
"ليه بتقول كده يا محمد ....أهلك هم أهلى ...ووحشونى انا كمان على فكره "
بيبتسم محمد وبيقول ل أروى .....
"أنتى أنسانه كويسه اووى يا أروى "
"وانا بحبك أوى يا محمد "
أروى بتبص للشباك وبتدعى ربنا أن سعادتها تدوم مع محمد ويفضل يحبها كده .....محمد بيبص ل فى الاتجاه التانى وبيقول ل نفسه .....
"أنتى فعلا طيبه أووى يا أروى ....كان نفسى اقابلك فى ظروف أحسن من كده ....بس للأسف انا معنديش وقت للحب ....الفقرا اللى زيى ...بيعيشوا عشان يتعبوا ويشقوا ويتجوزوا واحده فقيره ويكملوا حياتهم فى الفقر ...خصوصا لو كنت أبن بواب ...بيبقى مكتوب عليهم يعيشوا ويموتوا فى الفقر....بس انا قررت أنى مش هموت فقير ...ولو ده حتى هيكلفنى حياتى ....لازم ابقى غنى ....لازم يكون معايا فلوس ...لازم أدوس على كل اللى داسوا علينا وكانوا دايما بيحسسونا بعجزنا وفقرنا واولهم أدهم وأمك "
...............................................................
ساره قاعده على السرير .... رجاء داخله الاوضه وماسكه فى أيدها ملابس ....
"يلا يا ساره عشان تغيرى هدومك ...انا جبتلك حاجه من هدوم أروى بنتى ...هى فى نفس جسمك تقريبا بس انتى ارفع منها شويه "
بتقوم ساره وبتغير هدومها ...ورجعت قعدت على السرير ....بيخبط الباب ...
"أدخل يا ماما "
"تعالا يا أياد"
بيفتح أياد الباب وبيدخل ....بيوجه كلامه ل رجاء ...
"ماما ...انا كلمت ادهم ...10 دقايق وهيكون هنا "
"يجى بالسلامه ...هروح أخلى سعديه تحضر الغدا ...واجيب حاجه ل ساره تاكلها "
بترد ساره ..
"مليش نفس "
"انا قولت ايه يا ساره ....قولتلك انك تعتبرينى زى مامتك وتسمعى كلامى وماتقوليش لا ...يابنتى لازم تاكلى عشا ن العلاج اللى بتاخديه "
بتسكت ساره ....بيرد أياد على رجاء ....
"روحى يا ماما أنتى ....ان شاء الله هتاكل .....انا هتكلم معاها شويه لحد ما ترجعى  "
بتخرج رجاء من الاوضه ....ساره بتحس بقلق ....بيقعد أياد على كرسى وبيقول ل ساره ....
"ساره ....أنا مش هتكلم واقول ايه اللى حصل ولا اهلك عملوا معاكى أيه ....كل اللى هقوله ...أنه لازم تدى لنفسك فرصه تانيه ....لازم ترمى كل اللى حصلك ورا ضهرك وتبدأى من جديد ....شوفتى الحالات اللى كانوا بيقعدوا معاكى وبيحكولك قد أيه هم اتعذبوا بس فى النهايه قدروا يتغلبوا على كل حاجه ....وبدأوا من جديده وحياتهم بقت أحسن من الاول 100 مره .... كل اللى حصلك المفروض ميكسركيش ...المفروض يقويكى ويعرفك ازاى تقدرى تواجهى الحياه وتاخدى حقك منها ....واجهيها يا ساره وواتحديها وقوليلها ....انا موجود أنا واقفه على رجلى ومش هتقدرى تكسرينى ....لو قدرتى تعملى كده ساعتها بس هتلاقى السعاده وهتقدرى تبدأى من جديد "
ساره بتسمع كلام أياد ودموعها بتنزل من عنيها ...بيكمل أياد كلامه ...
"ممكن يكون اللى اتعرضتي له كا ن قاسى ...بس انا متأكده انك هتقدرى تتغلبى عليه وهترجعى احسن من الاول ....أتمنى انك تفهمى كلامى وتحاول تساعدى نفسك .... ومتقلقيش أنتى مش لوحدك ....من النهارده أحنا اهلك ...انا وماما وأروى وادهم ....كلنا جنبك ....بس لازم تكون عندك الاراده والقوه عشان تبدأى من جديد ....هسيبك انا ترتاحى والادويه بتاعتك انا قولت ل ماما على مواعيدها وهى هتابع ....اعملى حسابك هنزور دكتورة الطب النفسى مرتين فى الاسبوع "
بيخرج أياد من الاوضه ...بتقابله رجاء وماسكه فى أيدها صينيه داخله بيها ل ساره ...بيقف أياد معاها وبيقولها ...
"ماما ...أتكلمى معاها ..حاولى تخليها تتكلم وتحكى ...ده هيساعدها جدا ...وارجوكى يا ماما تخلى بالك منها ...اعتبريها زى أروى "
"من غيرما تقول يا بنى ...انا فعلا بعتبرها زى بنتى... وربنا يعلم هى صعبانه عليا قد أيه ...ونفسى أساعدها بأى طريقه "
"ربنا يخليكى لينا يا أحلى ماما فى الدنيا "
بتدخل رجاء عند ساره واياد بيقعد فى الانتريه يستنى أدهم ......بعد 5 دقايق  بيتفتح الباب وبيدخل أدهم شايل الشنط ووراه سحر ....بيقوم أياد يسلم على أدهم ...
"حمدلله على السلامه يا أدهم ...وحشتنى أووى "
"الله يسلمك ...وانت كمان "
بيسلم أياد على سحر ...
"حمدلله على السلامه يا سحر ....أخبار شرم أيه "
"الله يسلمك يا أياد ...تجنن ...بس نعمل ايه فى الشغل "
أدهم بيبصل ل سحر وبعد بيبص ل أياد وبيسأله ...
"هى ماما فين "
"ثوانى انادى عليه "
"بيقرب أياد من اوضة ساره وبيخبط وبيقول ل مامته ...
"ماما أدهم وصل "
بترد رجاء "ماشى يأ أياد ..انا جايه "
رجاء بتتحايل على ساره عشان تاكل بس ساره رافضه ....
"بصى يا ساره ...انا هسيبك دلوقتى ...وبعد شويه هجيبلك الاكل ...حرام عليكى يابنتى اللى بتعمليه فى نفسك ده "
بتخرج رجاء من الاوضه ...وبتقفل الباب وراها ....رجاء اول ما شافت ادهم سابت صينية الاكل على السفره وقربت من ادهم وحضنته ...
"ادهم ....حمدلله على السلامه يابنى "
"الله يسلمك يا ماما "
بتقرب منها سحر وبتحضنها ...
"حمدلله على السلامه يا سحر "
"الله يسلمك يا ماما "
"ايه ده ...أروى وجوزها فين "
"جوزها راح يزور أهله وهى راحت معاه "
"يعنى هو اهله وحشوه وهى انا موحشتهاش ...أزاى تروح لهم قبل ما تيجى وتسلم عليا "
"معلش بقى يا ماما ...انتى عارفه أروى "
بيتكلم أياد وبيقول ....
"تعالا اقعد يا أياد ....فى موضوع مهم عايز اكلمك فيه "
"موضوع ايه "
"تعالا بس أقعد "
بترد رجاء وتقول "ما تتكلم معاه بعد الغدا يا أياد "
"هتكلم معاه ....عبال الغداء ما يجهز "
بيقعد أدهم ....سحر بتقول ل أدهم ...
"هطلع انا أغير هدومى و أنزل ..."
رجاء بتقولهم ...
"انا هقول ل سعديه تحضر الغدا "
بتاخد رجاء الصينيه من على السفره وبتدخل المطبخ ...وسحر وبتطلع أوضتها ....
"خير يا أياد ...موضوع ايه اللى عايز تتكلم فيه ....هى ماما كانت بتعمل ايه فى اوضة الضيوف  "
"هو ده الموضوع اللى عايز اكلمك فيه .....عايزك تسمعى لحد النهايه وبعدها قول اللى انت عايزه "
أياد بيحكى ل أدهم كل حاجه بخصوص ساره ...ادهم بعد ما سمع كلام أياد ...
"يااه ...دى حالتها صعبه أووى ...بس انا علاقتى بالموضوع ده "
"اصل ....اصل انا جيبتها تقعد معانا هنا "
"هنا ...هنا فين ..في الفيلا "
"ايوه "
"ازاى تعمل كده يا أياد ....افرض البنت دى هربانه من حد او هربانه من البوليس ...ساعتها هنعمل ايه "
"متقلقش ....دى كانت معايا فى الجامعه وواضح انها بنت كويسه ....ولو حصل اى حاجه انا هتصرف "
"أنت حر يا أياد ....اهم حاجه انها متتسببلناش فى مشاكل احنا فى غنى عنها ....ما كنت وديتها اى دار تتعامل مع حالتها "
"مينفعش يا أدهم وبعدين انا حكيتلك كل حاجه وازاى انا كنت سبب فى اللى حصلها ده "
"على العموم الى حصل حصل ....انا هقوم اغير هدومى وانزل عشان نتغدى سوا "
بيطلع أدهم أوضته ...سحر بتغير هدومها وواقفه قدام المرايه ....
"هو أياد كان عايزك فى ايه "
ادهم بيحكى ل سحر على كل اللى قال أياد ...
"أزاى أياد يعمل كده ..يجيب واحده من الشارع ميعرفش عنها حاجه ويقعدها معانا فى الفيلا "
"اللى حصل حصل يا سحر ...وبعدين انا مقدرش أقول ل أياد مشيها من هنا ....دى مش فيلتى ...هو كمان له فيها زى بالظبط ....وبعدين هو بيقول ان البينت ظروفها صعبه ومش بتشوف ....وهو هيجاول يعالجها واول ما يرجعلها نظرها هتمشى "
ادهم بيغير هدومه وبينزل هو وسحر .... بيلاقوا الغدا جاهز ورجاء وادهم مستينهم .....بيتغدوا وبيدور بينهم كلام عام وبعد الغدا بتقوم رجاء وبتقولهم ...
"أنا هدخل اشوف ساره محتاجه حاجه ولا لا ..."
بيرد أياد ...
"وانا كمان هطلع ارتاح شويه ....ولما أروى تيجى صحونى عشان اسلم عليها عشان وحشانى "
ادهم وسحر قاعدين على السفره ....ادهم بيقوول ل سحر ...
"واحنا هنفضل قاعدين كده ...يلا بينا نطلع اوضتنا احنا كمان "
"هقوم أقول ل سعديه تيجة ترفع الاطباق من على السفره ونطلع "
بتقوم سحر بتخل المطبخ وبعد دقيقه بيسمع أدهم صوت حاجه وقعت وصرخة سحر ....بيجرى على سحر بسرعه ...وبيدخل المطبخ ...بيلاقى سحر واقف وسعديه بتلم طبق مكسور من على الارض ...بيقرب منها وبيسألها ...
"انتى كويسه....ايه اللى حصل "
" الطبق وقع غصب عنى وانا خارجه من المطبخ ...اتخضيت فصرخت  "
"خضتينى ...يلا نطلع ....سعديه...ارفعى السفره "
بيخرج أدهم وسحر من المطبخ ....فى نفس الوقت بيتفتح باب اوضة ساره وبتخرج رجاء وهى ماسه أيد ساره ورايحه ناحية الحمام .....بيتقابلوا هم الاربعه فى المسافه بين المطبخ والحمام ....أدهم عينه بتيجى على ساره بيقف مكانه ومش بينطق ....سحر بتقول ل رجاء ...
"فى حاجه يا ماما "
"لا ساره عايزه تروح الحمام ....اعرفك يا ساره ....أبى أدهم ومراته سحر "
بترد ساره وبتقولهم ...
"اهلا وسهلا "
بترد سحر وبتقولها ...
"اهلا بيكى ....الف سلامه عليكى "
"الله يسلمك "
أدهم واقف مكانه ومفيش رد فعل منه ولا كلمه بتخرج منه ....رجاء وسحر بيبصوله ....رجاء بتاخد ساره وبتدخلها الحمام ....سحر بتبص ل أدهم وبتقوله ...
"فى ايه يا أدهم ....انت تعرف البنت دى "
"ايه ...لالا طبعا ...وانا هعرفها منين ....دى اول مره اشوفها فيها "
"مش عارفه حسيت انك ترفها واستغربت لما شوفتها هنا "
" لا ...بس صعبت عليا ...العمى ده حاجه صعبه أووى "
"عندك حق ربنا يشفيها ....يلا بينا نطلع "
بيطلع أدهم هو وسحر وبيوصلوا اوضتهم .... ادهم بيقول ل سحر .....
"احنا نسينا الشنط تحت ...هنزل أجيبهم "
"مش مشكله يا حبيبى ....الس اى حاجه دلوقتى ...وسعديه هطلعهم ..."
"لا مينفعش ...اصل فيهم البيجامه اللى انا بحب انام بيها "
بينزل ادهم بحجة الشنط وبتدخل سحر أوضتها ....أدهم بينزل على السلم ببطء ...بيشوف رجاء وساره وهم خارجين من الحمام ورايحين ناحية اوضة الضيوف .....أدهم بيقول ل نفسه ....
"هى ...ايوه هى ...أزاى وصلت هنا ....انا هعمل ايه دلوقتى ...وهتصرف ازاى ....دى تبقى مصيبه لو عرفوا ....يارب أسترها "
بيخاف أدهم حد يخاد باله من القلق اللى هو فيه ...بيخرج وبيقف فى الجنينه وبيفكر هيعمل ايه فى المصيبه دى ...
................................................................
سحر بتكلم منى صاحبتها فى التليفون ....
"الو ...ايوه يا منى ...انا بكلم من القاهره ....اه لسه راجعه من ساعتين ....انتى عملتى ايه ....اه انا ظبط كل حاجه ....وقولت ل أدهم ان فى دكتوره تبعك شاطره ....ظبطى انتى معاها كل حاجه ....لازم اخلص من الموضوع ده بكره .....ولازم أدهم يصدق انى كنت حامل ....انا معتمده على الله ثم عليكى فى الموضوع ده ....اه ....متقلقيش ...الفلوس اللى هى عايزاها ...ماشى يا حبيبتى ....مع السلامه "
بتقفل سحر مع منى وبتقول ل نفسها .....
"يارب ...يارب عدى بكره على خير ...وانا أوعدك انى عمرى ما هكدب تانى "
..................................................................
أدهم لسه فى الجنينه بيفكر فى اللى بيحصله ....وبيقول ل نفسه ....
"ايه اللى بيحصلى ده وايه النحس اللى انا فيه ده ....البنت دى لو شافت وعرفتى واتكلمت ....انا هتفضح ومش هيصدقوا انى معملتش حاجه ...البنت دى لازم تمشى من هنا فى اسرع وقت "
بيستمر أدهم فى تفكيره ...بيحاول يدور على حل للمصيبه دى  ....مش عارف هيعمل معاها ايه وأزاى هيقدر يمشيها من هنا من غير ما حد يعرف حاجه ....بعد تفكير أياد الطويل ...بيلاقى حل ...بيقول ل نفسه ....
"وائل ....وائل هو اللى هيخرجنى من الورطه دى "
بيتصل أدهم ب وائل بس تليفونه بيكون مقفول ...بيكرر الاتصال بيه ....
"انت فين يا وائل "
أدهم مش بيلاقى حل قدامه غير انه يقابل أياد بكره فى الشركه ويقوله على كل حاجه .....وبيقول ل نفسه ...
"أنت الوحيد اللى هتقدر تساعدنى "
............................................................