الأربعاء، 16 يوليو 2014

ساره .....الحلقه التاسعة عشر

ساره واقفه ورا الباب ومحتاره ومش عارفه تعمل ايه ....بتقول ل حازم ....
"فى حاجه يا حازم ....انت مش كنت هتستنى فى المستشفى مع سهى "
"اصل فى حاجات مهمه محتاجينها ...فقولت اجى اخدها "
"حاجات ايه ؟ ....أنا ممكن اجهزها واخدها معايا الصبح "
"لا أحنا محتاجينها دلوقتى ضرورى ...افتحى بقى يا ساره "
ساره بتردد وخوف ....
"انا اسفه يا حازم ....مش هقدر أفتح "
"يعنى ايه مش هتقدر تفتحى .....وبعدين انتى سايبه مفتاح الشقه فى الباب من جوه ليه "
"حازم ....قولى على اللى انت عايزه وانا هاخده معايا الصبح ....لكن مش هدر افتحلك دلوقتى "
"دى حاجات محتاجينها ضرورى دلوقتى ....مينفعش تستنى للصبح ....ممكن اعرف أنتى خايفه من أيه ؟"
"انا مش خايفه ....بس مش هينفع افتح الباب "
بيسكت حازم ....ساره مش عارفه هو برا ولا مشى ...
"حازم أنت لسه برا "
"ايوه ....طب اناعندى فكره ....انا هقولك على الحاجات اللى احنا محتاجينها وانتى جهزيها وانا هفضل واقف مكانى لحد ما تجهزيها وهاخدها وامشى "
ساره بتفكر فى كلامه ....بيقاطعها وبيقولها ...
"قولتى ايه ؟"
"ماشى ...قول عايز ايه وانا هجيبهولك "
بيقولها حازم على حاجات لجدته وحاجت تجيبها من أوضته وبعد ما جهزتها ساره ....اخدتها وخرجت عشان تسلمهم له ....ساره واقفه ورا الباب وبتقوله ....
"محتاج حاجه تانيه غير اللى قولت عليهم ..."
"لا ....يلا بقى عشان مستعجل "
بتقرب ساره ايدها وبتفتح الباب ببطئ ....حازم بيزق الباب بقوه وبيدخل وبيقفل الباب....ساره بتصرخ وبتقوله ....
"حازم ...انت بتعمل ايه "
.............................................................
رجاء بتعيط من خوفها على أياد ....سحر وأروى قاعدين جنبها ومش قادرين يعملوا حاجه .... أدهم بيكلم خاله وبيقوله ...
"هنعمل ايه يا خالى "
بيرد عليه خاله وبيقوله ....
"أحنا نسينا نتصل ب المستشفى اللى بيشتغل فيها ....ممكن يكونوا اتصلوا بيه واضطر يروح بسرعه "
بيمسك أدهم موبايله وبيتصل بالمستشفى وبيسأل عليه .... لكن الاستقبال بيردوا عليه وبيقولوله انه واخد يومين اجازه ....بيشكرهم ادهم وبيقفل معاهم ....خاله بيسألوا ..
"قالولك ايه ؟"
"قاله أنه مرحش المستشفى وانه واخد يومين اجازه ....كان واخدهم عشان الفرح "
"المشكله أنه حتى لو فكرنا نبلغ هيقولولنا لازم يعدى 24 ساعه على غيابه "
بيدخل محمد معاهم فى الكلام وبيوجه كلامه ل أدهم ...
"ممكن يكون عند حد من صحابه "
أدهم مش بيرد على محمد ....محمد بيحس بأحراج من تجاهل أدهم له ...خال أدهم بيقول ...
"لو معاك رقم حد من صحابه أتصل بيهم يا أدهم "
بيتصل ادهم بصحابه كلهم ...بس مش بيلاقيه عند حد منهم ....رجاء مستمره فى عياطها وبتقول ل أدهم ....
"أخوك راح فين يا أدهم .... "
بيقرب منها ادهم وبيقولها ....
"أن شاء الله هيرجع يا ماما ....هو هيروح فين يعنى ...وبعدين هو أياد صغير "
"انا مليش دعوه بالكلام ده ...انا عايزه أبنى "
سحر بتطبطب على رجاء وبتقولها ....
"متقلقيش يا ماما ....أكيد خرج يتمشى شويه وزمانه جاى "
"يابنتى أحنا بقينا بعد الفجر وهو مش متعود يتأخر بره كده "
بترد أروى وبتقول ......
"فى مكان ممكن ادهم يكون فيه "
أدهم بيسأل أروى وبيقولها ....
"فين يا أروى "
"أسكندريه "
..............................................................
حازم بيقرب من ساره وبيحاول يعتدى عليها ...ساره بتصرخ وبتجرى على أوضتها بيجرى وراها حازم وبيحاول يمسكها ..... بتصرخ وبتقوله ...
"حرام عليك ...متعمليش فيا كده "
حازم مش بيسمع لها ....كل اللى يهموا انه ياخدوا اللى عايزه منها  وبيحاول يشد هدومها ....بتصرخ ساره وبتقوله ...
"بتعمل ايه يا حازم ...أرجوك سيبنى ....متعملش فيا كده "
بتقاومه ساره وبتزقه .....وبتضربه بأيدها على وشه وبتقوله ....
"فوق ...فوق بقى حرام عليك "
بتبعده عنها وبتخرج برا الاوضه وبتقرب من المطبخ ....بتحاول تدور على اى حاجه تحاول تحمى بيها نفسها .....بتشوف السكينه قدامها ....بتقرب منها وبتمسكها بسرعه ....وبتقوله ....
"ماتقربش منى ....لو قربت منى هقتلك "
"هتقتلينى ....طب دى تبقى احلى موته "
بيقرب منها بخطوات بطيئه ....بتقوله ...
"لو قربت منى هموت نفسى ....هموت نفسى "
خوف ساره بيمنعها انها تعمل اى حاجه ....عياطها بيزيد ....حازم بيقربها منها ....بتشاورله بالسكينه وبتقول ...
"ماتقربش ...."
بيقرب منها وبيمسك السكينه من أيدها وهى بتصرخ وبتقول ....
"الحقونى ....فوق يا حازم .... أنت بتعمل كده ليه "
بتضرب فيه بأيديها الاتنين وبتبعده عنها .....لما بتحس ان كل اللى بتعمله مفيش منه فايده ....بتقوله ل حازم ...
"ابنى ....الحقنى ....أبنى هيموت "
حازم بأستغراب ....
"أبنك !!! "
"انا حامل ....الحقنى يا حازم "
بتقع فى الارض وبتمثل أنه أغمى عليها  بيخرج حازم من المطبخ بسرعه وبيدور على تليفون وبيحاول يتصل بالاسعاف ....بيرجع المطبخ وبيبص على ساره مش بيلاقيها .....بيعرف أنها كانت بتكذب عليه ...وهو خارج من المطبخ ...بتظهر ساره من ورا باب المطبخ ....وبتضرب على راسه ضربه جامده ...بيقع حازم على الارض فاقد الوعى ....
ساره بعد ما شافت حازم على الارض فاقد الوعى ....خافت يكون مات ....قربت منه وحاولت تفوق فيه ...بس حازم مش بيرد ولا بيتحرك ....بتخاف ساره وبتقول ...
"فوق يا حازم ....استفدت ايه من اللى عملته ده ....حرام عليك ...هو أنا كنت ناقصاك "
بتحاول تشوف نبضه شغال ولا لا ....بتحسس على رقبته بتحس بنبض ضعيف جدا ....بتخاف يموت منها .... بتفكر هتعمل ايه وهتقول ايه ل سهى ....ولو حازم مات ايه اللى هيحصلها ....بتفتكر ان حازم أتصل بالاسعاف وانهم جايين فى الطريق .... بتقرر انها تهرب لانه بعد اللى حصل مش هتقدر تواجه سهى ولا هتقدر تستحمل اللى هيحصل لو حازم حصله حاجه .....بتخرج ساره من المطبخ بسرعه .... وبتغير هدومها وبتخرج من الشقه وبتسيب الباب مفتوح ....عشان الاسعاف يقدروا يلحقوا حازم ....
..............................................................
أياد قاعد عند قبر ملك وبيعيط وبيكلمها ....
"أزيك يا ملك ....وحشتينى ....وحشتينى أوووى  .... كل يوم بيعدى عليا وانتى مش معايا بموت فيه 100 مره ....انا كل يوم بدعى ربنا انى اموت وأكون معاكى ....انا مش قادر استحمل الحياه من غيرك .... متخافيش يا ملك ....انا عمرى ما هنساكى ولا هنسى حبى ليكى ..... ولا هحب حد بعدك ....لحد ما أموت وابقى معاكى ..... وانتى مش معايا مش حاسس انى عايش ....حاسس انى فى عالم غريب ....عالم بين الاحياء والاموات ....نفسى ارتاح واروح عندك ....أكيد جنبك هكون احسن من اللى انا فيه ....قوليلى اعمل ايه يا ملك ...   قوليلى اعمل ايه عشان اقدر اعيش من غير وجودك جنبى ....أوقات كتير بفكر فى الانتحار ....بس بقول لو انتحرت أكيد هدخل النار ومش هقدر اشوفك وانتى فى الجنه .... مش عارف أعمل ايه ....أنا تعبت ....تعبت أووى "
بيقرب يوسف (أخو ملك ) من أياد ....أياد بيحس بيه ....بيسكت وبيمسح دموعه ....
"أياد "
"فى حاجه يا يوسف "
"أخوك أدهم أتصل ب بابا ...عشان يطمن عليك وبابا قاله أنك هنا وطمنه ....بس بيقولك مامتك قلقانه عليك أوى ولازم ترجع بسرعه "
"حاضر يا يوسف .... "
"انا مستنيك عند العربيه "
بيمشى يوسف وبيعد عن أياد ....أياد بيبص ل قبر ملك وبيحكيلها على اللى حصله من يوم وفاتها لحد النهارده ..
وفى النهايد بيودعها ....
"مع السلامه يا حب عمرى ....ما تخافيش ...انا عمرى ما هنساكى ولا عمرى هحب غيرك ....بتمنى انى اكون جنبك فى اقرب وقت ...."
بيمشى أياد وبيبعد عن قبر ملك وهو مش قادر يحبس دموعه ولا قادر يتحكم فيها .....بيخرج أياد من المقابر وبيقرب من يوسف وبيحضنه وبيبكى بكاء هستيرى ...بيحاول يوسف يهديه ....وبعد 10 دقايق بيركبوا عربية يوسف وبيمشوا ...
................................................................
أدهم بيطمن مامته على أياد ....بعد ما كلم والد ملك وعرف منه كل حاجه ....بترد رجاء وبتقوله ....
"يعنى هو كويس....انا بقيت بخاف من سيرة أسكندريه دى "
"هو طمنى عليه..كلها كام ساعه وهيكون وسطنا وهتطمنى عليه بنفسك "
"ماشى يابنى ...ربنا يحميكوا ويخليكوا ليا .."
بيتكلم خال أدهم وبيقول ل رجاء ...
"أتطمنى بقى يا رجاء ...أياد كويس الحمد لله ...هستأذن أنا بقى "
"الحمد لله ....تعبناك معانا "
"ولا تعب ولا حاجه ...أهم حاجه أننا أتطمنا عليه "
رجاء بعد اللى حصل وبعد ما شافت أروى وسحر وأدهم ومحمد لسه بهدومهم.....بتقولهم ...
"معلش يا ولاد ....عكننت عليكوا فى يوم زى ده "
بترد سحر وبتقول لها ....
"المهم اننا أتطمنا على أياد "
"يلا يا ولاد ...أطلعوا استريحوا فى أواضكوا"
بتقرب أروى من محمد وبتقوله ...
"يلا بينا يا حبيبى "
بيمشى معاها محمد وهو مش بيرد ...
أدهم بيقرب من سحر وبياخدها وبيطلع أوضتهم ....
رجاء بتوصل سعيد اخوها لحد الباب وبترجع تقعد تستنى رجوع أياد لانها مش هتقدر تنام الا لما تطمن عليه وتشوفه بعنيها
...............................................................
  ساره ماشيه فى الشوارع ومش عارفه تروح فين ... كل مكان كان ممكن تروح بقى مستحيل ترجع له مره تانيه ...
مش هتقدر تروح لجدتها بعد ناصر وسالم ما شافوها واتأكدوا انها حاولت تروح هناك واكيد هيستنوا رجوعها مره تانيه وأكيد بيدورا عليها ....ومستحيل ترجع ل سهى بعد اللى حصل ل حازم وبعد اللى عمله معاها.....ومش عارفه هيعيش ولا هيموت .....برغم كل اللى حازم عمله معاها بس ساره كانت بتتمنى انه يعيش ...هى مكنش قصدها تقتله ..كل اللى كانت بتحاول تعمله انها تهرب منه وانه ميقدرش يلمسها ....ساره ماسكه بطنها وحاسه بوجع جامد ....وبتقول لنفسها ...
"يارب ....انا تعبت ومبقتش قادره استحمل اللى بيحصلى ده ....الظاهر انه بقى مكتوب عليا الهروب وانى اعيش وحيده طول عمرى ....يارب خليك جنبى وساعدنى يارب .....انا مبقتش عارفه اعمل ايه ولا اروح فين .....ولا اعرف حد تانى ممكن اروح له "
بتستمر ساره فى المشى فى الشارع ....بعد مده بتحس أنها مش قادره تمشى من الجوع .....بتفتكر أنها معاها باقى الفلوس اللى أخدتها من سهى ....بتروح ل أقرب سوبر ماركت وبتشترى مياه وحاجه تاكلها .....بتكمل ساره مشى فى الشوارع وهى محتاره ومش عارفه تروح فين ... بعد مده من التفكير بتقرر ساره أنها تسيب اسكندريه وتنزل القاهره ...وجودها فى اسكندريه فى خطر عليها ...ممكن أخواتها يلاقوها فى اى وقت ....أو حازم يحصله حاجه والبوليس يدور عليها ويمسكها .....بتمشى ساره لاقرب محطة قطر وبتستنى أول قطر للقاهره
.........................................................
يوسف وأياد قاعدين على البحر ....أياد بعد ما هدى بيقول ل يوسف ....
"معلش يا يوسف روحتلكوا فى وقت زى ده ومن غير ميعاد حتى ....بس كان لاز اتكلم مع ملك "
"ولا يهمك ....المهم انك بقيت كويس ....متعرفش أحنا كمان عدينا بفتره صعبه قد ايه .....ماما دخلت المستشفى وقعدت فيها فتره لحد ما اتحسنت ....وبابا كان فى عالم تانى وعلطول بيعيط ....وانا حسيت انى وحيد بعد اللى حصل "
"كل اللى أنتوا حسيتوا بيه ده ...أنا حسيته ....كنت عايز اجى من زمان بس مقدرتش .....مقدرتش اجى اسكندريه وملك مش موجوده فيها ....بس أمبارح حسيت أنى لازم أكون جنبها .....ولقيت نفسى بركب أول قطر وجيت على اسكندريه "
"وناوى تعمل ايه دلوقتى "
"هرجع القاهره عشان أطمنهم عليا .....وكل فتره هاجى أزوركوا وازور ملك.....اللى حصل ده مش هيبعدنى عنها "
وبعد كلام كتير بيدور بين يوسف وأياد ....أياد بيقوله...
"استأذن انا وسلملى على طنط وعمى وقولهم أنى هزورهم فى اقرب فرصه واعتزرلهم عن اللى حصل منى  "
"استنى هوصلك "
"مفيش داعى "
يوسف بيصر أنه يوصل أياد ....بيقوم يوسف وأياد ....بيركبوا عربية يوسف وبيمشى فى اتجاه محطة القطر ..
...............................................................
ساره قاعده فى المحطه فى انتظار القطر ....بتبص للناس فى المحطه وبتتمنى تكون مكانهم ....أكيد حياتهم مهما كانت صعبه مش هتكون اقسى واصعب من حياتها واللى حصلها فى الفتره الاخيره ......وهى بتبص للناس وسرحانه فى اللى حصلها بيقرب منها راجل وبيقعد جنبها .... بتقوم ساره بسرعه من جنبه وبتبعد بعيد ....بعد اللى حصلها مبقاش عندها ثقه فى اى حد فى الدنيا دى ....بقت خايفه تتكلم مع اى حد او تسأل اى حد عن حاجه ....بعد شويه بيوصل القطر المتجه للقاهره ....ساره بتبص للقطر وبتفكر هتعمل ايه بالظبط ...بتفكر تركب القطر وتروح القاهره وتحاول تبدأ حياه جديده وبعيده عن اى حد تعرفه ولا ترمى نفسها قدام القطر وتموت وتستريح من الدنيا واللى عملته فيها ...بيمنعها أن تنتحر حاجه واحده بس ....أبنها ....بتحط أيدها على بطنها وبتقوله ....
"أنا عارفه أنك ملكش ذنب فى كل اللى حصل ....بس ذنبك الوحيد أنى هكون أمك .....وأنك حتى مش هتعرف مين أبوك ....مش هقدر اقتلك ...أنت الحاجه الوحيد اللى مخليانى أتمسك بالحياه "
بتقرب ساره من باب القطر بخطوات بطيئه مليها التردد والخوف من المستقبل ....بتقف على باب القطر ..... وهى بتفكر ...بتيجى واحده من وراها وبتقولها ....
"يلا يا مدام "
بتركب ساره القطر وبتدور على مكان منعزل بعيد عن اى حد ....افتكرت اخر مره ركبت فيها القطر وشافت مديحه واللى حصلها من تحت راسها .....بتلاقى مكان فاضى بتقرب منه وبتقعد فيه وبتسند راسها على الشباك ...
.............................................................
يوسف وأياد بيوصولوا محطة القطر ...بيفتح أيدا باب العربيه وبينزل ....يوسف بيفتح الباب وبينزل وبيقرب من أياد وبيسلم عليه ....أياد بيقول ل يوسف ..
"لو أحتجت أى حاجه كلمنى علطول "
"ربنا يخليك يا أياد .... لما شوفتك حسيت أن ملك لسه عايشه "
"ملك هتفضل عايشه دايما جوانا ...."
بيودعوا بعض وبيمشى أياد ناحية المحطه ....أياد أول ما دخل المحطه ....بيسأل على قطر القاهره واحده بيشاور على القطر وبيقوله ....
"القطر اللى هناك ده .....يارب تلحقه "
أياد بيشوف القطر وهو بيمشى ...بيجرى لى أمل أنه يلحق والا هيضطر يستنى القطر اللى بعده .....بيجرى أياد  بسرعه وبيقرب من القطر على أخر لحظه بيلحق أياد القطر  وبيركبه .....بينطلق القطر باقصى سرعه بعد أياد ما ركب  .....أياد بعد ما ركب بيحاول ياخد نفسه ببطء ...وبيدور على مكان يقعد فيه .....أياد مش بيلاقى مكان يقعد فيه بيمشى وفى أخر العربيه بيلاقى ست عجوزه وجنبها بنت شابه فى أوائل العشرينات ....بيقعد قصادهم ....
وهو بيبص قدامه بتلفت انتباهه بنت سانده على الشباك ...أول ما شافها حس انه شافها قبل كده ....بس فين بالظبط مش قادر يفتكر ....وبعد شويه بيفتكرها .....
.....فلاش باك.....
أياد وملك بيقربوا فى الكليه ....ماشين فى اتجا المدرج لحضور المحاضره ...وعند الباب ...بتخرج ساره بسرعه وبتخبط فى أياد ....وكل الكتب والروق اللى معاهم بيقع فى الاوض ...
ملك "أيه ده ...مش تبصى قدامك "
ساره " انا اسفه "
أياد "حصل خير "
ساره وأياد كل واحد منهم بينزل ياخد ورقه وكتبه من على الارض ....بيقرب منهم سليم وبيقول ...
"ساره ...فى حاجه "
"مفيش حاجه يا سليم ..."
وبعدها بتوجه كلامها ل أياد ...
"مره تانيه أنا أسفه ..."
بتمشى ساره وسليم ....وملك وأياد بيدخلوا المدرج
أياد بعد ما افتكرها بيقول لنفسه ....
"أيوه هى ...بس هى عامله كده ليه "
ساره سرحانه ومحتاره وخايفه وبتفكر فى فى اللى هيحصلها وبتقول لنفسها ....
"يا ترى ايه اللى هيحصلى تانى ....ايه اللى مستنينى فى القاهره "
بتفوق ساره بعد ما سمعت صوت الكمسرى وهو بينادى على التذاكر ....بيقرب منهم وبتطلع الفلوس وخايفه انها متكفيش ثتمن التذكره ....بياخد الكمسرى الفلوس وبيديها التذكره ..
أياد بيطلع فوس وبيقطع تذكر ...بعد ما اخد التذكره ...بيقرب أيده من الشباك عشان يفتحه فى نفس الوقت ساره بتقرب أيدها عشان تفتحه .....أيده بتلمس أيدها ....بتسحب ساره أيدها بسرعه ....أياد بيلاحظ أنها اتخضت بيقولها ...
"أنا أسف "
ساره مش بترد عليه ....بس حاسه أنها شافته قبل كده وبعد تفكير بتفتكر نفس الموقف اللى أياد أفتكره .....بيفتح أياد الشباك ....ساره بتسرح وبتفكر حياتها وهى فى الكليه وايامها الحلوه ....واياد بيفتكر أيامه مع ملك ايام الكليه وازاى كانت أيام حلوه ....كل واحد منهم بيتمنى ان الايام دى ترجع تانى وان الزمن يقف قبل ما حياه كل واحد فيهم تتقلب و يحصل اللى حصلهم ....بعد أكتر من ساعتين ...كل واحد فيهم بيحاول ما يتلاشى النظر للتانى ....بيوصلوا محطة مصر ....بتقوم ساره بسرعه وبتقرب من الباب وبتخرج من القطر ....الست العجوزه بتطلب من أياد أن يسندها لحد ما تنزل من القطر ....أياد بيسندها فعلا ...وبعد ما نزلوا ...فضول أياد بيدفعوا انه يبص على ساره ....بيبص يمين وشمال وفى كل اتجاه ....بس كانت مستحيل يشوفها وسط الناس الكتير اللى فى المحطه ....أياد بيخرج من المحطه بعد ما فقد الامل أنه يلاقى ساره ....بيدور على تاكسى وبيركب وبيمشى
ساره فى المحطه ...بتبص للناس وحاسه انها تايهه ومش عارفه تروح فين ولا تمشى من أى أتجاه ....خصوصا أنى دى اول مره تنزل فيه القاهره ومتعرفش فيها اى حاجه ..
................................................................

هناك 4 تعليقات:

  1. الحلقة جميله جدا جداااااااااا :) مستنين بقا نعرف ايه ال حصل لساره :D
    و ع فكره كل قصصك جميله اووووووووووووووي

    ردحذف
  2. مالكش دعوه بيا17 يوليو 2014 في 6:16 ص

    جااااااااااااااااااااااااااامد اوووووووووووي

    ردحذف

اترك رأيك بكل صراحه ...