الثلاثاء، 22 يوليو 2014

ساره ....الحلقه الثانيه والعشرين



أياد مش عارف يرد على دكتورة الطب النفسى ويقولها أيه ....ولا عارف هيتصرف أزاى ....كل اللى يعرفه أن ساره لازم تتعالج وتخف من اللى هى فيه عشان ضميره يستريح ..... بيخرج أياد من غرفة دكتورة الطب النفسى وبيتجه ناحية غرفة دكتور عمرو ....بيخبط على الباب وبيدخل ....
"دكتور عمرو "
"تعالا يا أياد "
بيقرب أياد وهو بيقوله ...
"ممكن أخد من وقت حضرتك 5 دقايق "
"خير ...أقعد "
بيقعد أياد وبيبص ل دكتور عمرو وبيقوله ....
"انا عرفت أن حضرتك قررت أن ساره هتخرج النهارده من المستشفى "
"فعلا "
"ممكن أعرف ليه "
"عشان أتحسنت وبقت كويسه "
"أزاى يا دكتور ...دى لحد دلوقتى لا بتشوف ولا بتتكلم "
"أحنا عملنا اللى علينا وحاولنا معاها ....بس واضح أنها مش عايزه تخف ....الاوضه دى مريض تانى محتاجها ...ودكتورة الطب النفسى هتابع حالتها وتحدد معاها مواعيد تشوفها فيها "
"واضح أنها ملهاش حد يا دكتور ...هتخرج من هنا تروح فين "
"واحنا أعمل ايه ....ده مش فندق يا أياد "
"انا ماقولتش كده يا دكتور ....انا قصدى أنها كانت تستنى لحد ما تخف وبعدها تخرج ...على الاقل كانت هتقدر تتحمل مسئولية نفسها "
"تقدر تقولى هتخف أمته "
بيسكت أياد ومش بيتكلم لانه مش عارف هتخف ولا لا ...
"بص يا أياد ...أنا عارف أنى كلامى حسسك بتأنيب الضمير ...بس مش معنى كده أننا هنوقف باقى الشغل عشان ساره ....فى مرضى تانيين أولى بوقتنا ده ...وحالتهم اصعب من ساره بكتير ....واحنا منعرفش هى هتخف أمته لان كل ده متوقف على استجابتها للعلاج والدكتوره قالتلى انها رافضه الحياه ومش بتستجيب ولا حالتها بتتقدم خطوه واحده  "
"يعنى هتخرج من المستشفى وتترمى فى الشارع "
"أحنا ممكن نشوف لها اى دار من اللى بتهتم بالحالات دى ....وهم هناك هيقدرو يساعدوها "
بيفكر أياد وحاسس أنهم هيظلوموا ساره لو عملوا فيها كده وهيحكموا عليها أنها تقضى اللى باقى من عمرها وهى كده ...بيقول أياد ل دكتور عمرو ...
"ممكن أطلب من حضرتك طلب "
"اتفضل يا أياد "
"ممكن ساره تستنى لحد بكره فى المستشفى ....انا هحاول اوصل لحد من أهلها أو اى طريقه نساعدها بيها "
بيفكر دكتور عمرو فى طلب أياد وبيقوله ....
"ماشى يا أياد ....بكرا ساره هتخرج من المستشفى "
"الف شكر ليك يا دكتور "
بيقوم أياد وبيخرج من الاوضه وبيروح ل ساره فى أوضتها ..... بيدخل الاوضه بيقرب من ساره ...وبيقعد على كرسى قريّب من السرير ..... بيفكر هيقولها ايه وهيقدر يساعدها ولا لا ....
"ساره ....أنا عارف أنك سمعانى ....دكتور عمرو قرر ان بكره هيكون أخر يوم ليكى فى المستشفى ....ممكن اعرف هتروحى فين ....وهتكملى حياتك ازاى ....أنتى ليه بتعملى كده .... طب ساعدينى أوصل لحد من أهلك ....أكيد هم هيقدروا يساعدوكى ...أتكلمى يا ساره .....ساعدينى عشان أقدر اساعدك ....أن حاسس بيكى .... بس أحساس ان الواحد يكون بيتمنى الموت ومش قادر يحصل عليه صعب أووى .....لازم أقول ل أهلك ...دول أكتر ناس هيقدروا يساعدوكى عشان تخرجى من اللى أنتى فيه "
بيستنى أياد أى رد فعل من ساره بعد الكلام اللى قاله ....بس ساره قاعده على السرير ومش بتتكلم ....بيخرج أياد من الاوضه ....بيدخل أوضته وبيغير هدومه وبيخرج من المستشفى ....
..........................................................
سحر فى أوضه فى الفندق ...بتكلم منى صاحبتها فى التليفون ...
"ايوه يا منى ...الحمد لله أنا تمام ....ايه ؟ ...هنرجع بعد يومين ....لا مش جانبى ...بياخد شاور ....فى ايه ؟ ....مالها ....اليوم اللى هنرجع فيه ....أزاى مش هينفع ...هقول ل أدهم ايه ....مينفعش نأجلها شويه .... كلميها .....وقالتلك ايه ؟....طب هترجع امته ؟ ....شهر !! ...لا شهر كتير أووى ...انا مش هقدر اعيش فى الرعب اللى انا عايشه فيه شهر كمان ....خلاص يا منى ...انا هحاول أتحجج ل ادهم بأى حاجه واجيلك ....ماشى ...انا هقفل دلوقتى عشان شاكله خارج من الحمام ...مع السلامه "
بيخرج أدهم من أالحمام وبيقرب من سحر وبيسألها ...
"كنتى بتكلمى حد "
"اه كنت بطمن على ماما ...بتسلم عليك "
"الله يسلمها ...أن شاء الله أول ما نرجع هنروح نزورهم "
"ربنا يخليك ليا يا حبيبى "
سحر بتقول ل أدهم ....
"أنا كمان هاخد شاور ....اليوم النهارده كان جميل ..."
بتقرب من ادهم وبتبوسه من خده ....
"ميرسى يا حبيبى على أحلى أسبوع عيشته فى حياتى "
بتمشى سحر ناحية الحمام ...بينادى ادهم عليها ...
"سحر "
"نعم يا أدهم "
"انا قررت أنى اقولهم على موضوع البيبى أول ما نرجع القاهره "
بتتصدم سحر هى مكنتش متوقعه ان ادهم ممكن يعمل كده ....بتحاول تبتسم وبتقول ل أدهم ...
"بجد يا حبيبى ....ربنا يخليك ليا يا أدهم "
بتقرب من ادهم وبتحضنه ....وفى نفس الوقت بتدعى ربنا أنه يُقف جنبها ويساعدها
...............................................................
أروى ومحمد قاعدين على البحر ....
"منظر البحر جميل أووى بالليل ... ولا ايه أيه يا أروى "
"هاا ...اه جميل "
"مالك يا أروى ...بتفكرى فى ايه "
"أتخيلت نفسى انا وانت وحنا قاعدين هنا بعد 5 سنين وولادنا بيتنططوا وبيلعبوا حوالينا واحنا بنلعب معاهم ...ياااه ...كان حلم جميل أووى "
"ان شاء الله هيتحقق يا حبيبتى "
"انت عايز بنت ولا ولد "
"كل اللى يجيبه ربنا كويس  ...كفايه عندى انك هتكونى مامتهم "
"ربنا يخليك يا حبيبى ...بس أنا نفسى أجيب بنت ...طول عمرى كان نفسى يبقى عندى اخت ....وهى بقى هتكون بنتى وأختى"
"وانا روحت فين ....ان مستعد اكون أخوكى واختك وباباكى ومامتك لو تحبى "
"ده فعلا أحساسى ...محمد انت كل حاجه ليا فى الدنيا ...أنا بحبك أووى"
"وانا كمان بحبك أووى ... "
بيسكتوا شويه ....وكل واحد فيهم بيحاول يستوعب السعاده اللى هو فيها ....وبعدها بيتكلم محمد وبيقول ...
"مش يلا بينا نرجع الفندق ....."
"أنت عايز تنام ؟...لا بس عشان تلحقى تجيبى البنت اللى انتى عايزاها "
بيضحكوا هم الاتنين وبيقوموا وبيمشوا فى اتجاه الفندق وهم ماسكين أيد بعض ....وهم فى الطريق أروى بتقول ل محمد ...
"محمد "
"نعم "
"كنت عايزه أطلب منك طلب "
"طلب أيه "
"ياريت نفضل عايشين فى الفيلا "
"انا قولت ايه يا أروى ....كده أحسن لنا صدقينى "
"يا حبيبى انا عارفه انه هيكون أحسن لينا ...بس على الاقل نستنى لحد ما أخلص الجامعه ...لو حصل حمل هتعب وهحتاج ماما جنبى وبعد الولاده هكون محتاجه حد ياخد باله من البيبى عشان اركز فى دراستى وانتى هتكون عايز تركز فى شغلك...صدقنى ده أحسن لينا أحنا الاتنين "
بيسكت محمد شويه وبيفكر فى كلام أروى وبيقولها ....
"أنا موافق ..بس لو حصل اى حاجه وقررت اننا نسيب الفيلا هنسيبها "
"ان شاء الله مفيش حاجه هتحصل "
...............................................................
أياد وصل الفيلا ...فتح الباب ودخل ....حاسس أنه مخنوق ومش قادر يفكر ولاعارف هيعمل ايه ل ساره ....بيقعد أياد على أقرب كرسى ....وماسك راسه بأيديه ....حاسس انه دماغه هتنفجر من التفكير .... فى نفس الوقت رجاء خارجه من اوضتها .... بتشوف أياد قاعد ...بتقرب منه وبتقوله ....
"أياد يا حبيبى ...انت كويس "
"دماغى هتنفجر من الصداع "
"ماهو انت اللى بتهلك نفسك فى الشغل يابنى ....بتخرج من الصبح مترجعش الا على النوم ...حرام عليك اللى بتعملوا فى نفسك ده "
أياد ساكت ومش بيرد ...بتقعد جنبه رجاء وبتطبطب عليه وبتقوله ....
"ده مش موضوع صداع بس ...فى حاجه حصلت فى الشغل ؟ ... فى ايه يابنى متقلقنيش عليك"
"الظاهر انى عايش فى الدنيا دى عشان اتسبب فى موت غيرى "
"موت !!....أيه الكلام اللى بتقوله ده ..."
"هى دى الحقيقه يا ماما ....انا كنت السبب فى موت ملك ...وفى حاله فى المستشفى هتموت بسببى "
"بسببك !!...أزاى ؟...أحكيلى يا أياد ايه اللى حصل بالظبط "
بيحكى أياد كل اللى حصل من ساعة دخول ساره المستشفى لحد أخر حوار دار بينهم قبل ما يرجع الفيلا ...
"وانت ذنبك أيه يابنى فى كل ده ....هو انت اللى موت الجنين "
"لا ...بس انا اللى قولتلها على الخبر ومن بعدها حالتها سأت ورفضت الكلام ....حتى الاكل منعت الاكل ...عايشه على المحاليل ...وكل يوم حالتها بتسوء أكتر من اليوم اللى قبله "
"يابنى ماتحملش نفسك فوق طاقتها ....ما هى كان لازم تعرف ...ولو معرفتش منك كانت هتعرف من غيرك "
"كانت هتعرف ...بس مش بالطريقه اللى انا قولتها بيها ولا فى الوقت ده ...دكتورة الطب النفسى قالتلى انى كنت لازم استنى لحد الحاله تتحسن شويه وهى كانت هتقولها بطريقه مناسبه ...بحيث يكون تأثير الخبر عليها بسيط "
"اللى حصل حصل يا بنى ....نصيبها كده ....متحملش نفسك ذنب ملكش دعوه بيه "
"مقدرش يا ماما ...طول ما هى فى الحاله دى ... مش هقدر اتخلى عن أحساسى بالذنب ناحيتها "
"وهتعمل ايه دلوقتى "
"مش عارف ...بس لازم أوصل لحل ...بكرا اخر يوم ليها فى المستشفى ..لازم أوصل ل أهلها فى اسرع وقت "
"ربنا يوفك يابنى ويقدرك على فعل الخير دايما...انت اتعشيت ولا لسه "
"مليش نفس ....انا هطلع أوضتى استريح شويه "
"ماشى يا حبيبى ...تصبح على خير "
"وانتى من اهله "
بيقوم أياد وهو ماشى بيفكر هيوصل ل أهلها أزاى ...بيطلع السلم وبيوصل ل أوضته وبيفتح الباب وبيدخل ...أو ما دخل أوضته بيقرب من السرير وبيقعد عليه ....وبيستمر تفكيره لمده طويله وفى النهايه بيلاقى طريقه هيقدر من خلالها يوصل ل أهل ساره ....وبيقول لنفسه ...
"هى دى الطريقه الوحيده ....بكره الصبح هروح لها وابلغها بالقرار ده "
...................................................................
تانى يوم الصبح ادهم داخل المستشفى ....ماشى فى اتجاه أوضة ساره ...بيقرب من اوضتها ...بيشوف الممرضه المسئوله عن ساره وهى خارجه من الاوضه وماسكه صينيه عليها فطار ....
"الحاله صحيت "
"ايوه يا دكتور ...بس بردو رافضه الاكل مع انى أتحايلت عليها ...انا خايفه تكون ما بتسمعش كمان عشان كده ما بتتحركش ولا بتاكل "
" انا متأكد انها سمعانا ...على العموم زودى حقن الفيتامينات فى المحلول "
"حاضر يا دكتور "
بتمشى الممرضه بعيد عن الاوضه ....بيقرب أياد وبيفتح باب الاوضه وبيدخل ...بيقرب من ساره وبيقولها ....
"صباح الخير ....عامله ايه النهارده "
مفيش اى رد فعل ...بيكمل اياد كلامه كما لو كانت ساره بترد عليه ...
"قولت اجى اسلم عليكى قبل ما اسافر اسكندريه ....عارفه ليه ....بم انك قررتى انك متتكلميش ومش عايزه تساعدينى عشان اساعدك ...أنا لقيت طريقه أقدر اوصل بيها ل أهلك "
بتتحرك ساره حركات بسيطه ....خوف ساره من أهلها بمجرد ما تسمع سيرتهم بتحس بخوف وفزع ....بيكمل كلامه ويقولها ...
"مش عايزه تعرفى هوصلهم أزاى "
ساره مش بترد ...بس خوفها بدأ يزيد ...... كل اللى كانت بتعمله طول الفتره اللى فاتت هو الانتحار عن طريق الامتناع عن كل حاجه ...بس للأسف مش عارفه ...حاسه أن أياد هو العائق الوحيد بينها وبين الموت ....ل أول مره ساره تتكلم بعد  6 أيام من السكوت التام حتى مع نفسها ....بتقول ل نفسها....
"حرام عليك ....سيبنى فى حالى ...أنا عايزه أموت ....أنت بتعمل كده ليه ....يارب خدنى وريحنى أنا مش قادر استحمل أعيش فى الدنيا دى "
بتسمع صوت أياد وهو بيقولها ....
"أنا هروح الجامعه ....هاخد عنوانك من هناك ...... انا عارف ان دفعتنا كن فيها حوالى 10 بنات اسمهم ساره ...بس متقلقيش ...لو حكمت هروح ال 10 عناوين حتى لو كانوا فى 10 محافظات لحد ما أوصل ل أهلك ..... متقلقيش مش هتأخر عليكى .....هرجع فى اسرع وقت "
بيقرب أياد من الباب وبيفتحه ولسه هيخرج بيسمع صوت ساره وهى بتقوله ....
"أنت ....أنت بتعمل معايا كده ليه "
بيرجع أياد بسرعه وبيقرب من ساره وبيقولها ....
"أنتى أتكلمتى ....كنت متأكد أنك سمعانى ....ممكن اعرف انتى بتعمل كده ليه "
"عشان عايزه أموت  "
"ليه ....أنتى مش أول واحده تفقد الجنين بتاعها "
بتسكت ساره ومش بترد ....
"أرجوكى ردى عليا ....وليه أتكلمتى لما عرفتى انى هوصل ل أهلك ؟ ....انتى مش عايزاهم يعرفوا اللى حصلك "
بتسكت ساره ومش بترد ...بيفهم أياد أنها هربانه من أهلها..
بتنزل دموع ساره وبتقوله ....
"كفايه ....حرام عليك ...أنت عايز منى ايه ....ملكش دعوه بيا "
بيسكت أياد وبيقرر أنه لازم يبلغ دكتورة الطب النفسى ...
بيخرج أياد من الاوضه بسرعه وبيروح لدكتورة الطب النفسى ....بيخبط على الباب وبيدخل ...مش بيلاقيها ..بيخرج بسرعه وبيسأل الممرضات عليها ...فى النهايه بيشوفها فى اخر الطرقه ....بيقرب منها بسرعه ...
"صباح الخير يا دكتور "
"صباح الخير يا دكتور اياد "
"خير ..فى حاجه "
"ساره اتكلمت "
"أتكلمت !! ...أزاى .. "
"تعالا شوفيها بنفسك "
بتمشى الدكتوره مع اياد ...وبيحكى لها اياد على اللى حصل وازاى ساره أتكلمت ...بيقربوا من الاوضه ...بتدخل دكتورة الطب النفسى وبتطلب من أياد انه يسيبها مع ساره لوحدهم ...بيقف أياد قدام الاوضه ....بعد حوالى 45 دقيقه بتخرج دكتورة الطب النفسى ...أياد بيسألها ...
"قالتلك ايه ؟"
"ولا حاجه .... كل ما اسألها على حاجه تتكلم كلمه وتسكت ....من الواضح ان البنت دى اتعرضت لعنف جامد من ناحية اهلها ....عياطها كل ما اتكلم عنهم ...بيدل انهم السبب فى كل اللى حصلها .... كل اللى عرفته منها أنها عايزه تموت ...عشان كده لازم تكون تحت متابعه لانها ممكن تنتحر فى اى وقت "
"والحل ...هنعمل ايه ...دكتور عمرووافق انها تقعد النهارده بالعافيه "
"القعده هنا مش هتكون فى مصلحتها ...ساره محتاجه مكان تحس فى بحنية الاهل وخوفهم عليها ...ده ممكن يساعدها انها يرجع لها نظرها بسرعه ويخفف رغبتها فى الانتحار والموت ....واضح أنها حساسه أووى ...أو أتعرضت لظلم جامد أووى "
بيفكر أياد فى كلام الدكتوره ....بتستأذن الدكتور وبتمشى ...وهو واقف بيفكر هيعمل ايه ...بيطلع الموبايل وبيتصل بمامته ....
"الو ...ايوه يا ماما ...."
............................................................
سحر وادهم ومحمد وأروى بيفطروا سوا فى مطعم الفندق...سحر بعد ما سمعت كلام أدهم وانهم لازم يرجعوا النهارده القاهره ..
"هنرجع...أحنا مش المفروض نرجع بكره "
"اتصلوا من الشركه ولازم أكون موجود بكره فى الاجنماع "
"هم مش عارف أنك عريس جديد .."
"سحر ده شغل ..."
بتسكت سحر وبتضايق انهم هيرجعوا القاهره النهارده ...أروى ومحمد بيستأذنوا ...
"طب أنا هطلع أجهز شنطنا يا أبيه "
"أحنا كمان هنجهز الشنط وهحجز التذاكر..يلا بينا يا سحر "
بتمشى أروى ومحمد ....وسحر بتقوم وبتمشى هى وأدهم ...سحر بتقول ل أدهم ....
"يعنى يا حبيبى ما ينفعش يأجلوا الاجتماع ده يوم "
"هيأجلوا الامتحان عشانى ؟ ...الايام جايه كتير....وهنعوض اليوم ده "
بتمسك سحر ف أيد أدهم ويطلعوا أوضتهم ..
............................................................
أياد واقف على باب المستشفى مستنى رجاء ...بعد خمس دقايق بيقف تاكسى قدام المستشفى وبتنزل منه رجاء ....بتشوف أياد ...بتقرب منه بسرعه ...
"خير يا أياد ....خلتنى أجى بسرعه من غيرما أفهم فيه ايه "
"تعالى بس يا ماما وانا هفهمك كل حاجه "
بيدخل أدهم ورجاء المستشفى بيكبوا الاسانسير وبيطلعوا الدزر التانى وبيمشوا فى طرقه طويله لحد ما بيوصلوا ل أوضة اياد ...بيفتح اياد الباب وبيدخلوا ...بيقفل الباب ...وبيقول ل رجاء ...
"أتفضلى أقعدى يا ماما "
"قبل ما اقعد قولى فى ايه ...وقعت قلبى حرام عليك "
"اقعدى وانا هقولك كل حاجه "
"اهو قعدت أتكلم "
بييقول أياد ل رجاء اللى حصل من ساعة ما جه الصبح المستشفى وكلام دكتورة الطب النفسى ....بترد عليه رجاء وبتقوله ...
"وانا ايه داخلى فى كل ده "
بيسكت أياد وبيبص ل رجاء ...رجاء بتفهم هو عايز ايه ...
"قصدك أنها تيجى تقعد معانا فى الفيلا "
بيشاور لها اياد براسه "أيوه "
"بس يا أبنى ...أخوك هيقول أيه "
"هيقول ايه ...مش هيقول حاجه ....يا ماما دى بنت غلبانه وانا حكيتلك ظروفها ...لازم نساعدها يا ماما ....على فكره انتى مش هتساعديها هى ....أنتى هتساعدينى انا ... لو قدرنا نساعدها انها ترجع زى ما كانت وتخف وتبقى كويسه ...هحس ساعتها ان وجودى فى الحياه له فايده "
"مش عارفه اقولك ايه يا أياد ....البنت دى صعبانه عليا أوى وعايزه اساعدها بس فى نفس الوقت مش عايزه تحصل مشاكل بينك انت واخوك بسببها "
"متقلقيش أنتى ...أنا هحكى ل أدهم على كل حاجه وهو أكيد لما يعرف ظروفها هيوافق انها تقعد معانا لحد ما تخف وتبقى كويسه "
"اللى أنت شايفه يا أياد "
"اللى أناعايزه منك دلوقتى أنك تروحى تتكلمى معاها وتقنعيها أنها تروح معانا "
"تفتكر هتوافق "
"أكيد ....وانا متأكد أن حنيتك واسلوبك هيخلوها توافق ...ارجوكى يا مام تحاولى تقنعيها "
"هحاول يابنى....و أن شاءالله مش هنمشى من هنا الا وهى معانا "
بيخرج أياد ورجاء من أوضة اياد ...أياد يوصل رجاء ل أوضة ساره وبيروح يخلص اجراءات خروجها من المستشفى .....وبعد  فتره من الوقت بيرجع أياد ...بيلاقى مامته قاعده على كرسى قدام الاوضه ...بيقرب منها وبيقولها ...
"ايه يا ماما ...عملتى ايه ...أيه ده يا ماما ..انتى بتعيطى "
"البنت دى صعبت عليا أووى ...عيطت كتير أووى ولما خدتها فى حضنى هدت وسكتت زى العيال الصغيرين "
"يعنى وافقت تيجى معانا ولا لا "
"وافقت ...بصعوبه ...أنا كنت هابوس على ايدها عشان توافق "
"ربنا يخليك لي يا ماما ...."
"خلصت كل حاجه "
"ايوه كل حاجه تمام ....على فكره ادهم كلمنى وقالى أنه هيكون فى البيت كمان نص ساعه ..."
"ايه ده ...هم مش كانوا هيرجعوا بكره "
"بيقول أتصلوا من الشركه عشان فى اجتماع مهم "
"وقولتله على موضوع البنت دى "
"مش هينفع نتكلم فى التليفون ...على العموم كلها نص ساعه ونقابله فى البيت .....ويعرف كل حاجه"
"ربنا يستر يابنى "
................................................................

هناك 14 تعليقًا:

  1. هيييييييييه اخيرا توقعي طلع صح واياد هياخودها البيت :)
    حلقه حلوووووووووووووووووووة اوووووووووووووووووووي

    ردحذف
    الردود
    1. الحمد لله ان توقعك طلع صح ....شكرا :) : )

      حذف
  2. المشكلة هنا لما ادهم هيشوفها هيعرفها ياترى رد فعلة هيبقى ايى؟

    ردحذف
  3. اكتر من رائعه جميله اوووووووووى ربنا يوفقك .................امل

    ردحذف
  4. all i can say that you are super star

    ردحذف
  5. الحلقة جميلة ومليانية احداث كتيرة ومستنية مزيد من ابداعك ............. اسراء

    ردحذف
  6. تحفه بجد انا قريتها من اولها ياريت تخلصها بسرعه لان اصلا ابتدت تحلو وربنا يوفقك :-) :-D

    ردحذف
  7. اوووووبا كدة ادهم هيشوف سارة ربنا يستر

    ردحذف

اترك رأيك بكل صراحه ...