الجمعة، 9 مايو 2014

ساره....الحلقه الثامنه



أروى بتحكى ل أياد .....
"فى واحد عايز يتقدم لى وماما رافضه"
"واحد مين وماما رافضه ليه هى تعرفه؟"
"قبل ما أقولك هو مين ....عايزاك تعرف انى مش بكذب عليك فى اى حاجه بقولهالك...انا وهو أتقابلنا فى الكليه أكتر من مره....العلاقه بينا كانت محترمه جدا ...هو كان عايز يتقدم من فتره بس انا قولتله استنى لحد ما أخلص السنه دى"
"مين ده يا أروى...أنا اعرفه ؟"
"أيوه تعرفه ...محمد"
"محمد مين ؟"
"محمد أبن عم عطيه البواب"
سكت أياد بيفكر فى كلام أروى....أروى متوقعه ان رد اياد هيكون نفس رد مامتها....أروى بتبص له مستنيه رد فعله...بيتكلم أياد.....
"وانتى أيه رأيه...بتحبيه "
بتتكسف أروى وبتبتسم وبتبص للأرض.....أياد  فهم أنها موافقه.....
"وهو بيحبك؟؟"
بتهز راسها بالايجاب....بيرد عليها أياد...
"ربنا يتمم بخير "
بترفع أروى عنيها وبتبص ل أياد وهى مش مصدقه...
"يعنى انت موافق؟"
"أكيد...وانا هرفض ليه؟"
بتقرب أروى من أياد وبتحضنه.....
"ربنا يخليك ليا يا أياد"
بتقعد مكانها وبتقول ل أياد....
"وماما هنعمل معاها ايه؟"
"سيبيلى انت ماما وانا هكلمها "
بيسمعوا صوت باب الشقه وهو بيتقفل وصوت أدهم وهو بينادى على رجاء...
"ماما...ماما"
بتفتح أروى باب الاوضه وبتخرج هى وأياد...ادهم بيسأل اياد...
"انت ايه اللى قومك من السرير يا أياد"
"متقلقش عليا انا كويس...وزهقت من قاعدة السرير "
أدهم بيوجه كلامه ل أروى...
"ماما فين؟"
بيتفتح باب أوضة رجاء وبتخرج منها....
"بنادى عليكى من بدرى يا ماما"
"كنت نايمه وصحيت على صوتك...ثوانى والغدا يكون جاهز "
"غدا ايه...انا ممكن اعرف ايه معنى الكلام اللى محمد ابن عم عطيه البواب بيقوله ده"
"هو قالك"
"ايوه قال لى....ليه يا ماما عملتى كده؟"
"وانت كنت عايزنى أعمل ايه "
"ممكن اعرف السبب ؟"
"السبب انى مش هرمى بنتى الرميه دى....مش هديها لواحد لا عنده شغلانه ولا عنده شقه وكمان ابن بواب "
"انتى بتقولى ايه يا ماما.... محمد وأروى؟!!!"
...................................................................
ساره اتفاجئت من دخول سلامه عليها من غير استئذان....
"اسم الله عليكى....ايه يا دكتور شوفتى عفريت ولا ايه؟"
بترد ساره بخوف...
"لا...انا بس أتفاجئت بيك"
"بكرا تتعودى عليا وبعد كده مش هتتخضى منى.....اعرفك بنفسى...أنا سلامه....."
ساره بتبصله بخوف....
"مديحه حكيتلى على كل حاجه...انا مش عايزك تشيلى هم حاجه خالص....طول ما انتى معانا متقلقيش....ومتخافيش من ايتها حاجه...هنا هتلاقى كل اللى انتى عايزه "
"انا....أنا كنت عايزه...."
"انا عارف..... مديحه قالتلى انك سألتيها احنا بنشتغل ايه...أحنا بنبيع السعاده للناس....كل اللى عايزك تعرفيه انك طول ما انتى معانا هتبقى فى حمايتنا ومفيش حد هيقدر يقربلك غير بمزاجك....بس لو مش هتكونى معانا هتبقى ضدنا....وسعاتها انا مش مسئول عن اى حاجه تحصلك... وزى ما بيقولوا دخول الحمام مش زى خروجه...انا خلصت كلامى فى حاجه تانيه عايزه تعرفيها قبل ما امشى ؟"
ساره بتهز راسها بخوف "لا"
"ماشى....مع السلامه يا قمر "
بيخرج سلامه من الاوضه ....ساره بتقفل الباب وراه بسرعه وبتقف ورا الباب....
"اكيد ده انسان مش طبيعى ...يارب ساعدنى يارب "
سلامه واقف مع مديحه فى الانتريه.....
"ايه رأيك فى البت؟"
"زى القمر يا مديحه...تتاكل أكل "
"ولسه كمان لما الحاجات اللى فى وشها تروح هتبقى أحلى "
"انا عايزك تنفيذى لها كل اللى هى عايزاه....عايزك تزغللى عنيها بالفلوس.....مترفضيش اى حاجه تقولك عليها....لحد ما اقولك هنعمل معاها ايه....متقلقيش انا قرصت ودانها قرصه خفيفه....هى أكيد هتعمل كل اللى هتقوليلها عليه "
"طب وشمس ؟"
"سيبك من شمس ...دى بت غلبانه....يعنى هتكون بتعمل ايه يعنى....خلينا فى القمر دى"
"على العموم انت لازم تيجى كتير عشان البنات لما انت بتقعد فتره مش بتيجى بيدلعوا....وانا مبقتش أقدر عليهم وخصوصا اللى اسمها شمس دى"
"انا ورايا مصلحه هخلصها النهارده وكل يوم هتلاقينى هنا....الشقه هواها يرد الروح بعد الحته الجديده دى "
بتضحك مديحه .....سلامه بينهى كلامه مع مديحه وبيدخل أوضة فيفى يطمن عليها....فيفى أول ما شافته اتعدلت فى قعدتها...
"ايه يا فيفى مديحه بتقولى انك تعبانه"
"انا كويسه يا ريس...متقلقش عليا"
"انا عايزك تقومى بسرعه...انتى عارفه مفيش حد بيعدل مزاجى فى الشقه دى غيرك "
"انت تؤمر يا ريس "
"خد دى وانتى هتقومى زى الحصان"
وبيطلع كيس بودره صغير من جيبه....بتاخده فيفى ...
"تسلم ايدك يا ريس ....انا بقالى يومين خرمانه ومديحه منشفاها علينا "
"قومى انتى بس وتموينك عندى ملكيش دعوه بمديحه "
"ربنا يخليك للغلابه اللى زيى"
بعد حوار طويل بيدور بين سلامه وفيفى بيخرج من أوضة فيفى....فيفى برغم التعب اللى كانت حاسه بيه...فتحت كيس البوده وسطرتها وبدأت تسحب......
................................................................

ادهم بيبص لرجاء وأروى وأياد وهو مستغرب....
أدهم"انتى بتقولى ايه يا ماما...محمد عايز يتجوز أروى"
رجاء"أومال انت بتتكلم عن أيه؟ "
أدهم"انا كنت جاى اقولك ان محمد بيبلغنى انهم هسيبوا العماره عشان حضرتك اللى طلبتى منهم كده "
أروى" محمد هسيب العماره؟"
 بتقولها أروى وبعدها بتقُقع على الارض وبتفقد الوعى...كلهم بيجروا عليها وبيشلوها يدخلوها أوضتها .....
فى أوضة أروى ...
أياد ورجاء بيحاولوا يفوقوها وبعد 10 دقايق بتفوق أروى....
أروى "محمد "
بتفوق أروى بتشوف رجاء وهى بتعيط من خوفها عليها وأياد قاعد جنبها وأدهم واقف جنبها.....
"ابوس أيدك يا ماما متخليش محمد يسيب العماره ويمشى...انا مقدرش أعيش من غيره "
أياد "أهدى يا أروى كل اللى انتى عايزاه هنعمله"
أدهم أول ما أطمن على أروى قال ل مامتها...
"ماما...لازم اتكلم معاكى ضرورى ...انا مستنيكى فى أوضتى"
بيخرج أدهم من الاوضه وبتخرج وراه رجاء...أروى على سريرها بتعيط ....أياد جنبها بيحاول يهديها....دخلت رجاء أوضه أدهم وقفلت الباب وراها...أدهم قاعد على سريره والغضب باين على وشه....
"ممكن تفهمينى اللى بيحصل ده "
"انا هقولك علىى كل حاجه"
...............................................................
رشا مع مديحه فى الانتريه....
"افرضى حاولت تهرب ...ساعتها هنعمل ايه "
"مين دى اللى تهرب....سلامه سايب لنا راجل تحت العماره...عشان لو حاولت تهرب....هى دى أول مره؟....انتى فاكره شمس عملت فينا أيه أول ماجت هنا"
"دى بهدلتنا ....بس بعد كده أتعودت على المكان"
"ودى كمان هتتعود....لو مكنش برضاها هيبقى غصب عنها....انا هدخل اقول لشمس على شغلها النهارده "
بتدخل مديحه اوضة فيفى بتلاقيها بتضحك هى وشمس...بتقرب منهم ....
"ما انتى بتعرفى تضحكى اهو يا شمس....اشمعنى معايا "
"أنتى عارفه كويس  انتى عملتى فيا ايه....بعد كل ده عايزانى انسى كل اللى عملتيه واضحك معاكى؟"
"انا مش عايزه منك ضحك وهزار انا عايزه منك شغل....خُدى ده العنوان اللى هتروحى ليه النهارده"
"انا مش نازله الشغل النهارده"
"ليه بقى يا ست شمس....فى أيه ورا حضرتك النهارده"
"عندى ظروف ومش هقدر أنزل"
"ظروف ايه....احنا مش قولنا هناخد الحقن ونمشى عليها.....دا موسم شغل....أحنا ناقصين عطله "
"أعمل ايه....اخدت الحقنه بس من الواضح انها مبقتش تجيب معايا نتيجه...شوفيلنا حاجه تانيه"
بتقولها شمس وبتبص ل فيفى وبيضحكوا هم الاتنين....
"ماشى ياشمس اضحكى براحتك....المهم اللى هيضحك فى الاخر ...وانتى يا فيفى مش هتقدر تنزلى الشغل طبعا....ماهو الخراب لما بيجى بيجى مره واحده ..توب عليا يارب "
بتخرج مديحه من الاوضه....شمس بتقول ل فيفى...
"دى ربنا هيتوب عليها....دا أبليس يقولها يا ماما"
هم الاتنين بيبصوا لبعض وبيضحكوا ضحك هستيرى...
ساره فى اوضتها بتفكر هتخرج ازاى من الورطه اللى وقعت فيها دى...وبتقول لنفسها...
"انا لازم اهرب النهارده بالليل...دى فرصتى الوحيده للهروب"
بيخبط الباب وبتدخل رشا...
"ايه يا جميله انتى هتفضلى حابسه نفسك فى الاوضه طول اليوم "
"انا كنت هغير هدومى وأخرج..."
"كويس ان الهدوم دى طلعت مقاسك "
"هى فيفى عامله ايه دلوقتى "
"كويسه ...البركه فيكى...أيدك تتلف فى حرير "
"شكرا"
"انا مش بجاملك يا حبيبتى ...انا بقول الحقيقه.. انا استغربت أووى لما عرفت انك دكتوره؟"
"ليه ؟"
"مش عارفه البنات المتعلمين واعين وفاهمين الدنيا صح مش زى حالتنا ....وانتى لا مواخده يعنى على نياتك.."
ساره بتفكر فى كلامها وبتقول لنفسها...
"عندها حق...انا لو كنت واعيه زى ما بتقول مكنش انضحك عليا "
"تصدقى انا حبيتك أوى من اول ما شوفتك ودخلتى قلبى علطول"
"وانتى كمان" بتقولها ساره وهى متأكده ان الكلام ده مش حقيقى
..............................................................
رجاء حكت ل أدهم على كل حاجه....
"ازاى أروى تتكلم معاه وتقابله....وهو أزاى يتجرا ويطلب طلب زى ده....كان لازم تقوليلى من الاول يا ماما...قبل الموضوع ما يكبر كده"
"معلش يا بنى ...انا كنت فاكره انى بلمه وانه هينتهى بعد ما قولتلها الكلام ده...بس هى راحت قالتله على كل حاجه وهو استغل طيبيتها وبيضغط علينا وعليها باللى بيعمله ده"
"دا مش لازم يقعد ثانيه واحده فى العماره دى"
"واختك يا أدهم؟"
"اروى لسه صغيره ومش عارفه مصلحتها كويس....وكلها كام يوم وهتنساه وتحب غيره "
"انا خايفه تعمل فى نفسها حاجه "
"ما تخافيش يا ماما.....انا هعرف احل الموضوع ده كويس"
بيقرب أدهم وبيفتح الباب ..بيلاقى أياد واقف فى وشه....
أياد"رايح فين يا أدهم؟"
أدهم "الموضوع ده لازم يخلص دلوقتى"
أياد "وهتخلصوا ازاى؟"
أدهم "الواد ده لازم يمشى من العماره هو وأهله وفوورا...قبل الموضوع ما يكبر أكتر من كده "
أياد "وهو لسه مكبرش"
أدهم "تقصد ايه"
أياد "اقصد اننا لازم نعمل اللى أروى عايزاه"
أدهم "يعنى ايه...نسيبها تتجوز من الواد الصايع ده"
أياد "اولا هو مش صايع دا مدرس...ثانيا دى حياتها وهى حره فيها "
أدهم "بس دى أختنا...ولسه صغيره متعرفش مصلحتها فين....النهارده بتحبه بس بعد الجواز لما ما يقدرش يصرف عليها هيعملوا ايه....هيصرفوا حب...الحب ده وهم كبير "
أياد "وهم؟....وانت هتتجوز سحر ليه لو مش بتحبها "
بيسكت أدههم ومش بيعرف يرد...
أدهم "احنا بنتكلم عن أروى وابن البواب مش بتكلم عنى انا وسحر..."
رجاء "اهدى يا أدهم ....كل حاجه هتتحل بس بالراحه "
أدهم "انتى سامعه كلام أياد يا ماما..انا مقدرش ارمى أختى الرميه دى....حرام عليكوا بقى حسوا بيا...ولو انتوا موافقين على الموضع ده...أروى عندكوا وابن البواب مش بعيد عنكوا...أعملوا اللى انتوا عايزينه"
بيخرج أدهم  من الشقه وهو زعلان...رجاء بتبص ل أياد...
"أخوك عنده حق فى الكلام اللى بيقوله.....وف نفس الوقت انا خايفه على أروى ل تعمل فى نفسها حاجه"
"متقلقيش يا ماما على أروى...بس أحنا لازم نفكر قبل ما نعمل اى حاجه....دا مستقبل أروى ما ينفعش ناخد فيه حكم فى ساعة غضب....ما تقلقيش ..أما يرجع أدهم انا هقعد معاه ونتكلم ونوصل لحل يكون فى مصلحة أروى "
..............................................................
ساره فى اوضتها بعد ما أتاكدت من خروج رشا ومديحه ...قامت من على السرير وفتحت باب الاوضه ومشيت بتدور بعنيها فى الشقه....مفيش حد فى الشقه ..أتأكدت ان فيفى وشمس فى أوضهم...عرفت ان دى انسب فرصه ليها للهرب....بتقرب من باب الشقه وهى بتبص حواليها...فتحت الباب وخرجت وقفلت الباب بشويش...قررت انها هتنزل على السلم...نزلت درجات السلم ببطء شديد ...لحد ما وصلت للدور الاول وعند نزولها أول درجات فى السلم .....أتفاجئت بحد مسكها من ضهرها وحط ايده على بُقها.......
...................................................................
أياد قاعد فى أوضته فى انتظار وصول أدهم....بيتفتح باب الشقه وبيدخل أدهم ...بيخرج أياد من أوضته...وبينادى على أدهم....
"أدهم ..."
بيلتفت أدهم ل أياد...
"انت ايه اللى مصحيك لحد دلوقتى ؟"
"مستنيك"
"ماما فين "
"نايمه مع أروى فى أوضتها ...أدهم أحنا لازم نتكلم ونوصل لحل"
"الكلام ملوش لازمه"
"ازاى ملوش لازمه...دا مستقبل أختنا"
"انا موافق"
"موافق؟!!!"
"ايوه موافق....بس بشرط واحد "
"ايه ؟"
...................................................................................

الثلاثاء، 6 مايو 2014

ساره....الحلقه السابعه



أروى ورجاء بيبصوا ل أدهم......بترد رجاء بسرعه قبل أروى ما تتكلم...
"دا كلب صغير....أختك عايزه تدّخله البيت بس انا قولتلها لا....مش ناقص غير الكلاب كمان يدخلوا البيت "
بعد كلام رجاء بتقوم أروى بسرعه وتدخل أوضتها...أدهم بيبصلهم....بيقول ل رجاء...
"انتى وأروى بتتكلموا فى حاجات غريبه اليومين دوول يا ماما....انا حاسس انكوا مخبين حاجه عليا.."
"هنخبى عليك ايه بس يا أدهم....روح يابنى شغلك الله يسهلك الحال "
بيبص أدهم ل رجاء وهو شاكك فى كلامها....
"لو أحتجتوا حاجه او حصل حاجه ل أياد كلمينى علطول "
بيخرج أدهم من الشقه .....رجاء قامت من على السفره بسرعه ودخلت أوضة أروى.....أروى قاعده على سريرها وبتعيط.....
"ايه الكلام اللى قولتيه ده؟؟"
أروى ساكته ومش بترد.....
"يعنى كنتى بتكذبى عليا....كنتى بتقابليه من ورايا "
بتقرب رجاء من أروى وبتمسك ايدها...
"ردى عليا....شوفتيه كام مره وروحتوا فين؟....وايه اللى حصل بينكوا بالظبط؟"
"محصلش حاجه....انا فعلا شوفته وقابلته ...اتقابلنا فى الكليه ...وكنت عايزه أحكيلك على كل حاجه....بس كان عندى حق انى محكتش حاجه....اللى كنت خايفه منه حصل "
"وكمان مكنتيش عايزه تقولى...يا خساره تربيتى فيكى...وانا اللى كنت بتباهى بتربيتى لولادى....على أخر الزمن هناسب البواب وبنتى بتخبى عليا"
"يا ماما مفيش حد بيفكر التفكير ده ....محمد أنسان كويس...اقعدى معاه واسمعيه "
"انا مش هقعد مع حد...كل اللى هقولهولك...انك تقطعى علاقتك مع الواد ده والا هطرده من العماره هو وأهله "
"انتى بتقولى ايه يا ماما...حرام اللى بتعمليه ده"
"دا أخر كلام عندى وانتى حره "
خرجت رجاء من الاوضه ...أروى قاعده مكانها بتعيط ....
...................................................................
ساره قاعده مع مديحه ...فى أنتظار ردها على السؤال...
"انا كنت هقولك على كل حاجه فى وقتها...بس ما دام انتى سألتى...انا هقولك على كل حاجه "
مديحه هتبتدى تحكى...بيتفتح باب الشقه وبيسمعوا صوت رشا....
"الحقونى....حد يلحقنا بسرعه...فيفى هتموت منى "
بتجرى مديحه ووراها ساره ...بيشوفوا رشا سانده فيفى وفيفى بتصرخ صرخات مكتومه من شدة الالم ودموعها نازله من عنيها......
مديحه "ايه اللى حصل ؟"
رشا "معرفش ايه اللى حصلها "
بتقرب منها ساره..."انتى حاسه بأيه "
فيفى بصوت واطى .." ألم...ألم جامد أوى....جنبى هينفجر"
مديحه "دخليها أوضتها...خليها ترتاح "
بتسندها ساره ورشا وبيدخلوها أوضتها....
ساره "الوجع فين بالظبط؟"
بتشاورلها على مكان الالم.....
ساره "الالم بيزيد مع الحركه"
فيفى "لا ...بس انا مش قادره استحمل الالم "
ساره بتوجه كلامها ل رشا...
"محتاجه ورقه وقلم..."
رشا ومديحه بيبصوا لبعض ومش فاهمين حاجه...بتكمل ساره كلامها..
"بسرعه...مفيش وقت ...لازم نلحقها "
بتدور رشا على ورقه وقلم وبتديهم ل ساره...أخدت ساره الورقه والقلم وكتبت حاجه فى الورقه...وقالت ل رشا....
"لازم تجيبوا لها العلاج ده بسرعه"
رشا مش فاهمه حاجه....ساره بتبص ل فيفى...
"ما تخافيش انا دكتوره"
مديحه ورشا بيبصوا لبعض ومستغربين.....بتاخد رشا الورقه من ساره وبتخرج من الاوضه تجيب العلاج...مديحه بتبص ل ساره....ساره ماسكه ايد فيفى وبتحاول تهديها....
...................................................................
رجاء داخله أوضة أياد...أياد قاعد على سريره...
"صباح الخير يا حبيبى "
"صباح الخير يا ماما"
"عامل ايه النهارده "
"الحمد لله ...فيه ايه يا ماما...كنت بتزعقى ل أروى ليه ؟"
"مفيش يا حبيبى...انت عارف أروى ودلعها....متشغلش بالك انت...انا هقوم احضرلك الفطار عشان تاخد علاجك"
أروى فى اوضتها بتكلم محمد فى تليفونها ...
"حاولت والله يا محمد "
"وهنعمل ايه؟"
"مش عارفه....ماما قالتلى انى لازم ابعد عنك والا..؟"
"والا ايه...أتكلمى يا أروى"
"والا هتطردكوا من العماره"
"ايه؟... للدرجادى؟"
"انا مش عارفه اعمل ايه ؟"
"مفيش قدامنا غير الحل اللى قولتلك عليه"
"لا يا محمد...أنا مش هقدر اعمل كده"
"يعنى انتى بتتخلى عنى ؟"
"يا محمد حرام عليك...بعد كل اللى قولتهولك ده وبتخلى عنك"
"الظاهر ان مامتك عندها حق....مع السلامه"
"محمد...استنى متقفلش ...محمد"
أروى بتحاول تتصل بمحمد مره تانيه بعد ما قفل التليفون ولكن التليفون مغلق...رمت التليفون على السرير وقعدت على السرير تعيط...
..............................................................
فيفى أخدت حقنه من العلاج اللى ساره كتبته....ساره بتقولها...
"نص ساعه والالم كله هيروح....بس لازم ترتاحى وتشربى مياه كتير وتاخدى العلاج"
فيفى بتبص ل ساره وبتشكرها...ساره بتطبطب على ايدها..
رشا ومديحه قاعدين فى الانتريه...مديحه بتسأل رشا..
"ايه اللى حصل بالظبط؟"
 "معرفش...هى اتصلت بيا وقالتلى عدى عليا ونروّح سوا...قابلتها لقيتها ماسكه جنبها...قولتلها مالك قالتلى مفيش ...شوية ألم وهيروح بعد شويه واول ما وصلنا العماره الالم زاد وكانت هتقع فى الارض"
"هتبقى كويسه ...دى بسبع أرواح"
"انتى كنتى عارفه ان جميله دكتوره ؟"
"لا...انا كمان استغربت زيك بالظبط ...انا قولت بالكتير معاها دبلوم ولا اعداديه على سذاجتها دى "
"ازاى دكتوره ويحصلها كده...انا كنت فاكر انا البنات الجاهله والغلابه بس هم اللى بيضحك عليهم....بس طلع مفيش فرق "
"شكلها هتتعبنى فى موضوع الواد اللى فى بطنها ...انا قولت انها هبله وغلبانه وهضحك عليها بكلمتين...بس من الواضح انها خبيثه ومش سهله....دى جت سألتنى على الشغل بتاعنا"
"وقولتلها ايه؟"
"ملحقتش أقولها حاجه...كنت لسه هقولها جيتى انت وفيفى ..انشغلنا معاكوا "
"انا رأيى متقوليش لها حاجه....وسيبى سلامه يتصرف معاها....البنت دى لو عرفت مش بعيد تبلغ عننا وتفضحنا...لكن سلامه هيخرصها ومش هتقدر تفتح بُقها"
"انا كمان قولت كده....على العموم هو كلمنى وزمانه على وصول"
"انا هكلم شمس اشوفها اتأخرت ليه "
"انا هقوم اشوفهم عملوا ايه"
رشا كلمت شمس فى التليفون ومديحه دخلت الاوضه.... شافت فيفى هاديه وبطلت عياط...
مديحه"عامله ايه يا فيفى دلوقتى؟"
فيفى "الحمدلله؟"
مديحه"هى كان عندها ايه بالظبط "
ساره "ده مغص كلوى...الحقن دى هتسكن لها الالم والعلاج ده ان شاء الله هيريحها...بس لازم ترتاح النهارده ومتتحركش من السرير "
مديحه "تسلم ايدك يا جميله....انا أول ما شوفتك وانا قولت دى ملاك من ملايكه الرحمه "
ساره بتبص ل مديحه  وبتبتسم ابتسامه خفيفه...
فيفى "شكرا يا جميله...انا مش عارف ارد جميلك ده ازاى "
ساره "جميل ايه بس...المهم انك تقومى وتبقى كويسه"
مديحه "مفيش بينا جمايل يا فيفى ..أحنا أخوات ولازم نقف جنب بعض "
................................................................
أدهم فى مكتبه....بيخبط الباب وبيدخل صاحبه وائل...
"ايه يا عريس..."
"تعالا يا وائل"
"ايه يا أدهم...مالك عامل كده ليه؟"
"عايزنى اعمل ايه فى الظروف اللى انا فيها دى...أقوم ارقص"
"لا ...بس احمد ربنا ان أياد كويس...عندى ليك خروجه هتنسيك الدنيا كلها....يومين فى اسكندريه تغير فيهم جوّ...هترجع واحد تانى خالص "
"انا بقولك ايه وانت تقولى ايه...؟"
"اسمع بس كلامى وانت هتدعيلى "
"انا مش فايق لكلامك ده "
"على العموم فكر ورد عليا ...هنروح اخر الاسبوع قدامك 3 أيام "
"مش هروح"
"لو غيرت رأيك قولى وصدقنى مش هتندم"
...................................................................
شمس بتدخل اوضة فيفى بسرعه....بتلاقى فيفى نايمه على السير وساره قاعده جنبها ومديحه واقفه...
شمس "فيفى...ايه اللى حصل "
فيفى "متقلقيش انا كويسه "
شمس "قومى...لازم نروح المستشفى عشان نطمن"
ساره "متقلقيش عليها دول شوية مغص كلوى ...مش محتاجه تروح المستشفى "
شمس مش بتبص ل ساره ولا ردت على كلامها...
شمس "يعنى انت كويسه...متأكده "
فيفى "متقلقيش عليا...هاخد العلاج وهبقى كويسه"
مديحه "تعالى معايا يا شمس...عايزاكى"
بتخرج مديحه من الاوضه...وبتخرج وراها شمس بيدخلوا اوضة شمس وبيقفلوا الباب...ساره بتقول ل فيفى...
"هجيب حاجه من من أوضتى واجى بسرعه "
بتخرج ساره بتدوّر على مديحه وشمس مش بتلاقى حد فى الصاله والانتريه ...بتقرب من أوضة شمس بتسمع صوت مديحه وهى بتقول ....
"الزباين بيشتكوا منك من فتره وانا مش عايزه اتكلم...وبيقولوا انك بتسيبهم الصبح بدرى وبترجعيلى كل يوم متأخره.....بتروحى فين فى الوقت ده"
"كذابين....انتى عارفه انى أكتر واحد بشتغل وان مفيش زبون اشتكى منى قبل كده....الناس اتغيرت ومبقتش زى زمان...أى واحد بيدفع فلوس...فاكر انه اشترانى وانى بقيت عبده ليه وانى لازم افضل تحت رجله ليل ونهار "
"الزباين متغيروش انتى اللى اتغيرتى...ايه اللى جرالك...قولوليلى بقالك فتره متغيره....فين شمس بتاعت زمان"
"عايزه تعرفى ايه اللى حصلى...قرفت وكرهت نفسى وكرهت جسمى ....نفسى اعيش يوم واحد زى اى واحده نضيفه يوم واحد بس واموت بعدها مش مشكله "
"لا الكلام ده مايتسكتش عليه....سلامه لازم يعرف كله حاجه وهو هيتصرف معاكى ويرجعلك عقلك "
ساره بتسمع مديحه وهى بتقرب من الباب بتجرى على أوضتها...بتفتح الباب وبتدخل بسرعه...وقفت ورا الباب وحطت ايدها على قلبها من الخوف .....وقالت لنفسها...
"انا لازم امشى من البيت ده... مش هقعد فيه ثانيه واحده"
................................................................
أروى قاعده فى اوضتها....بيخبط الباب....مش بترد...
"أروى...ممكن أدخل؟"
"أياد!"
بتجرى أروى على الباب وبتفتحه...
"اياد ...تعالا ...أدخل...انت ايه اللى قوّمك من السير"
"مشوفتكيش من أمبارح وسمعت ماما بتزعقلك قولت اجى اشوف في ايه"
"كنت نادى عليا وانا كنت هروحلك"
"انا كويس ...متقلقيش عليا ولا انا هفضل فى السرير علطول؟"
"تعالا يا أياد أقعد "
قعد أياد على السرير..وأروى قعدت جنبه...
"قوليلى بقى ايه اللى حصل؟"
أروى ساكته مش عارف تقول ل أياد ولا لا...
"أتكلمى يا أروى...أحنا من امتى بنخبى حاجه على بعض"
بعد سكوت أروى ...قررت تتكلم...
"انا هقولك على كل حاجه...بس اسمعنى لحد الاخر"
"قولى وانا سامعك"
...................................................................
ساره فى أوضتها بتفكر هتخرج من البيت ده ازاى....مخها وقف ومش قادره تفكر ولا تتصرف ..بيخبط الباب ..بترد ساره بفزع...
"مين؟"
"انا رشا "
"أدخلى "
" الباب مقفول بالمفتاح...افتحى من جوه"
بتفتكر ساره انها من خوفها وارتباكها قفلت الباب بالمفتاح بعد ما دخلت....فتحت الباب ودخلت رشا...
"ايه يا جميله...قافله الباب بالمفتاح ليه؟"
"فيه ايه"
"فى واحد بره عايز يتعرف عليكى ؟"
"واحد ؟...واحد مين؟"
"تعالى وانتى تشوفيه"
"ماشى جايه وراكى"
خرجت رشا ...ساره قفلت الباب وقعدت على السرير تفكر هتعمل ايه فى الورطه دى ومين اللى عايز يتعرف عليها ده وعايز منها ايه.....بعد حوالى عشر دقايق...بيتفتح الباب فجأه وبتشوف واحد بيقولها....
"ايه يا دكتوره...انتى مش عايزه تقابلينى ولا ايه؟"
................................................................
أدهم راجع من شغله...وصل العماره...وقبل ما يفتح باب الاسانسير بيسمع حد بينادى عليه...
"بشمهندس أدهم"
بيلتفت ادهم بيشوف محمد...بيقرب منه محمد وبيسلم عليه...
"ازيك يا محمد عامل ايه؟"
"الحمد لله...كنت عايز أتكلم مع حضرتك فى موضوع "
"موضوع ايه؟"
...............................................................