السبت، 3 مايو 2014

ساره ....الحلقه الخامسه

بعد مرور أكتر من 5 ساعات نامت فيهم ساره نوم عميق وهى نايمه بتحلم بكل اللى حصلها وبتعيط وبتصرخ صرخات خفيفه وهى نايمه ....بتفتح ساره عنيها...للحظات حست انها فى بيتها وان مامتها هتدخل وتصحيها علشان تفطر وان كل اللى حصلها ده كان كابوس وصحيت منه....بصت حواليها ..ساعتها أتأكدت انها مش بتحلم..قامت من السرير وقربت من المرايه وبصت فيها...شافت الدموع وهى نازله على خدها...مسحت دموعها و رجعت قعدت على السرير وهى بتفكر فى اللى حصلها واللى لسه هيحصلها...رفعت ايدها على بطنها وهى بتدعى ربنا...
"يارب ...خليك معايا"
قامت من على السرير وقربت من الباب فتحته...سمعت صوت حد بيتكلم ...مشيت فى اتجاه الصوت...سمعت مديحه قاعده فى الانتريه بتتكلم مع حد....
"انتى متأكده ان ملهاش حد فى اسكندريه "
"لا ملهاش اهلها فى المنيا "
"وهتعرفيها عليه أمته ؟"
"هو مسافر شرم يومين فى واحده اتقبض عليها ...أخدلها محامى وراح لها ....اول ما يرجع هيعدى عليا عشان اعرفه عليها"
مديحه شافت ساره ...اتفاجئت وضحت فى نفس الوقت وقالتلها....
"انتى صحيتى يا جميله...تعالى اما اعرفك "
بتدخل ساره وهى بتبص للبنت اللى قاعده مع مديحه...
"اعرفك...رشا..واحده من البنات اللى عايشين معايا فى الشقه...ودى بقى جميله...هتقعد معانا "
رشا "ازيك يا جميله ...يارب تكون الشقه عجبتك"
ساره" اه حلوه أووى"
"متقلقيش هترتاحى معانا أووى"
"ان شاء الله "
بتكمل مديحه كلامها ..وبتسأل رشا...
"هم البنات اتأخروا كده ليه....انتى متصلتيش بيهم"
"انا كلمتهم وقالوا انهم هيجيبوا حاجات ضروريه من الصيدليه وهيجوا"
"اها...ماشى ...انا هقول ل وداد تحضرلكوا الغدا....زمان جميله جعانه"
رشا "هى وداد رجعت من بلدها أمته "
مديحه " من ساعتين ....لاقيتها داخله عليا وعنيها منفوخه من العياط ؟"
رشا " ليه...ايه اللى حصلها"
مديحه "ابنها تعبان ومحتاجه فلوس ضرورى عشان تعمله العمليه ...انا على بالليل هكون جهزت لها الفلوس...انتى عارفه انا بعزها قد ايه ومقدرش اتأخر عليها فى حاجه "
"يا سلام على قلبك الطيب "
 بتقولها رشا وهى بتبتسم ....بتبصلها مديحه وبتشاور لها على ساره.....بتخرج مديحه وبتروح المطبخ ...ساره ساكته وبتبص فى الارض....بتقرب رشا من ساره...
"قوليلى بقى يا جميله....انا عرفت انك حامل....ابو الطفل اللى فى بطنك ده عارف انك حامل؟"
"لا...مفيش حد يعرف"
"هو أبوه منين"
"معرفش"
"متعرفيش؟"
"ايوه معرفش....انا معرفش مين ابو الطفل اللى فى بطنى"
"أزاى ؟"
ساره لسه هتقول ل رشا على كل حاجه....بيتفتح باب الشقه وبتدخل بنتين ...كل واحده فيهم أحلى من التانيه...الاتنين بيضحكوا...ساره اول ما شافتهم واللبس اللى لابسينه حست انهم شغالين فى كباريه ..بسب الملابس المكشوفه والمكياج الصارخ والكعب العالى ...البنتين قربوا منهم اول ما شافوا ساره بصوا لها...وقالت واحده منهم...
"مين الوجه الجديد ده"
"بس يا فيفى ...دى جميله هتقعد معانا هنا ... مديحه هى اللى جابتها"
بتقرب منها فيفى عشان تسلم عليها....
"هتتبسطى معانا هنا أووى...بكرا تقولى فيفى عندها حق"
ساره بعد ما سلمت على فيفى مدت أيدها عشان تسلم على البنت التانيه اللى معاها....البنت بصتلها من فوق لتحت...ومسلمتش عليها وقالت وهى داخله أوضتها...
"هى المشرحه ناقصه قُتلى"
ساره بصت ل رشا...وقالتلها ...
"هى مالها...انا عملت حاجه ؟"
رشا "متزعليش منها شمس دى طيبه أووى...بكرا أما تعرفيها هتحبيها أوووى"
فيفى"سيبك منها....هى معقده كده ومش بتحب تتكلم مع حد متعرفهوش..هى مديحه فين ؟"
"فى المطبخ بتجهز الغدا مع وداد"
"وودارد كمان رجعت...ايوه كده خلوا البيت يبقى زحمه زى زمان"
بتقولها فيفى وهى داخله المطبخ.....رشا بصت ل ساره وقالت لها...
"بكرا هتعرفينا كويس...وبعد ما تعرفينا مش هتزعلى مننا"
ساره بصت لها وسكتت وبدأ الخوف يزيد جواها وقالت لنفسها...
"ايه الناس الغريبه دى...انا ازاى هقدر اتعامل معاهم...استرها يارب"
...................................................................
أدهم غير هدومه وخارج من اوضته....
"يلا يا أدهم الغدا جاهز"
"حاضر يا ماما ...هتطمن على أياد وأجى"
دخل ادهم أوضة اياد لقاه نايم رجع قعد على السفر جنب مامته....
"لقيته عامل ايه؟"
"نايم...مردتش اصحيه "
خرجت أروى من المطبخ وماسكه فى ايدها طباق حطيتها على السفره وقعدت....
"هنعمل ايه يابنى ...أخوك مش بيبطل عياط"
"انا مش عارف اعمل ايه يا ماما ...انا لو أقدر اشيل كل الوجع اللى حاسس بيه واحطه عندى كنت عملت كده...بس مفيش فى أيديا حاجه اقدر أعملها."
"ربنا يخليكوا لبعض يابنى....انا عايزاك تبقى جنبه اليومين دول علطول...انت عارف هو بيحبك أوووى وبيعتبرك فى مقام أبوه الله يرحمه"
"ماتقلقيش يا ماما انا مش هسيبه وهفضل جنبه"
أدهم بيبص ل أروى...
"مالك يا أروى...ساكته ليه "
"بفكر فى اللى بيحصل ل أياد....واللى حصل لملك...يا ترى أهلها عاملين أيه "
"ربنا يصبرهم....باباها وماماتها كانوا هيتجننوا من الصدمه...انا كلمت دكتور احمد وعزيته فى التليفون بس واضح ان حالته صعبه أوى...كان بيكلمنى وهو بيعيط"
"قولى يابنى...انت عملت ايه مع سحر وأهلها "
"انا كلمتها وقولتلها اننا هنأجل كل حاجه شهرين أوتلاته...وانا هروح النهارده بالليل لباباها واقوله عشان ميزعلش"
" ربنا يقدم اللى فيه الخير يابنى...ويخليكوا ليا ويفرحنى بيكوا"
بعد الغدا دخل ادهم أوضة أياد...ادهم قعد جنب أياد على السرير وبيكلمه...
"انا عارف انك مش نايم....وانك سامعنى ...انا حاسس بيك ونفسى اقدر أعمل حاجه بس مش عارف اعمل ايه...اول مره احس بالعجز...انت عارف بعد وفاة بابا كنت اوقات كتير بحس انى عايز انتحر وانى مش هقدر اعيش حياتى من غيره.....اللى كان مصبرنى وجودك جنبى...ووجود ماما وأروى...كنت بفكر دايما انا لو انتحرت من اللى هياخد باله منكوا...واحنا فى المستشفى وانت فى اوضة العمليات...اول مره احس انى لوحدى....انى مليش سند ولا ضهر يحمينى."
بتنزل دموع أدهم وأياد فى نفس الوقت...بيفتح أياد عينه...وبيبص لآدهم ...ومش بيتكلم...
 ...............................................................................
بعد الغدا ساره دخلت أوضتها...ومديحه ورشا وفيفى وشمس قاعدين فى أوضة شمس....مديحه بتقولهم....
"بصوا بقى ...انا مش عايزه البت دى تحس بحاجه كل واحده فيكوا تخلى بالها من لبسها ومن كلامها "
شمس "لحد أمته هنخبى عليها ...أى حد هيعيش معانا أكيد هيعرف احنا بنشتغل ايه وهى كمان لازم تعرف ولا هى مش هتشتغل معانا"
رشا "استنى يا شمس...افهمى مديحه هتقول ايه الاول "
مديحه "البت دى لسه خام ولو قولتلها مش بعيد تعمل فينا او فى نفسها حاجه....انا هفهمها على كل حاجه واحده واحده...البت حامل والواد اللى فى بطنها ده يلزمنى فى جماعه مستعدين يدفعوا اى تمن عشان ضفر عيل "
شمس" انتى بتقولى ايه...حامل...حرام عليكى..انت هتحرقى قلبها زى ما حرقتى قلبى على ابنى...انا مش هسيبك تعملى فى حد تانى"
رشا "انتى محموقه أووى كده ليه ..دا انتى مردتيش تسلمى عليها ولا تكلميها من ساعة ما شوفتيها "
"انا مش بتكلم عليها انا بتكلم على اللى فى بطنها"
فيفى"اهدى يا شمس واحنا مالنا"
"يعنى ايه احنا مالنا"
"هتعملى ايه يا شمس....على العموم سلامه جاى بكرا وانا هقول على الكلام اللى انتى بتقوليه ده وهو هيتصرف معاكى"
بتخرج مديحه من الاوضه وبتخرج وراها رشا...فيفى بتقرب من شمس....
"انتى أتجننتى...عايزه تقفى فى وش سلامه...دا مش بعيد يقتلك ويرمى جتتك للكلاب...أحنا مش هنقدر على الناس دى...كلى عيش وانتى ساكته "
"ياريت اهو نرتاح من العيشه الزباله اللى احنا عايشنها دى"
رشا ماشيه ورا مديحه وبتحاول تهديها...
"معلش متزعليش منها...انت عارفاها دى غلبانه"
"انا مش زعلانه منها...بس شمس محتاجه نشد ودنها علشان تعرف حدودها و متتدخلش فى اللى ملهاش فيه وتنفذ كل اللى الكلام اللى اقوله لها....سلامه لما يجى هخليه يعرف شغله معاها "
"بلاش سلامه...انا هكلمه وهخليها تعتذرلك وتعملك كل اللى انتى عايزاه"
سكتت مديح شويه وبعدينن قالت....
"انا هسامحها المره دى عشانك لكن لو عملت اى حاجه تانيه ...انا هقوله وهو يعرف شغله معاها"
"أوعدك انها هتنفذ كل اللى انتى عايزاه...بس انا عايزه اقولك حاجه بخصوص جميله؟"
"فى ايه؟"
"وانا بكلمها على أبو اللى فى بطنها قالتلى انها متعرفش مين أبوه....انا مفهمتش منها حاجه...لازم تعرفى منها كل حاجه كويس ولازم تتأكدى انها مقطوعه من شجره وان ابو اللى فى بطنها مش هيعرف يوصلنا والا تبقى مصيبه "
"متخافيش...انا النهارده هجيب قرارها"
 ..............................................................................
"ماما"
"فى ايه يا أروى"
"كنت عايز اتكلم معاكى فى موضوع..."
"موضوع ايه "
"مش هينفع نتكلم هنا...تعالى ندخل أوضتى عشان مش عايزه أبيه أدهم يسمع..."
دخلت أروى ووراها رجاء الاوضه وقفلت الباب وراها
"خير ..."
"اوعدينى انك تسمعينى لحد الاخر وبعد كده قولى اللى انتى عايزاه ؟"
"قلقتينى يا بنتى...أتكلمى بقى"
"انا عارفه ان الوقت مش مناسب ..بس ..."
"بس ايه ما تتكلمى يا بنتى...انا مش فاضيه لدلعك ده"
"محمد ابن عم عطيه البواب "
"ماله؟"
"عايز ..."
"عايز ايه ما تنطقى"
"عايز يتقدملى "
"ايه ؟"
...............................................................................
ساره قاعدها على السرير بتفتكر كل اللى حصلها وبتفكر فى ابنها اللى هيجى فى الدنيا وهى مش عارفه مين أبوه بتفكر وبتقول لنفسها...
"هربيه ازاى من غير أب...منك لله يا سليم ...ربنا ينتقم منك ..ضيعت مستقبلى وفضحتنى "
بيخبط الباب وبتدخل مديحه....
"نمتى يا جميله"
"لا أنا صاحيه"
"كنت عايز أتكلم معاكى شويه"
"خير فى حاجه حصلت "
"خير يا حبيبتى متخافيش كده"
بتقرب منها وبتقعد جنبها على السرير....بصى بقى يا جميله..احنا لازم نبدأ نفكر هنعمل ايه فى اللى ف بطنك ده..."
"انا مش عارفه هعمل ايه ولا هربيه ازاى لوحدى"
"متخافيش انتى مش لوحدك انا جنبك..انا عايزاكى تسمعينى فى الكلام اللى هقولهولك ده....انتى لسه صغير وحلوه ومش هتقدرى تتحملى مسئوليه طفل ملهوش نسب الناس مش هتسيبك فى حالك "
"قصدك ايه؟"
"قصدى انك لازم تتخلصى من الطفل ده ؟"
"ايه؟!!!"
.................................................................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اترك رأيك بكل صراحه ...