السبت، 3 مايو 2014

ساره ....الحلقه السادسه



اياد بيكلم ادهم....
"انا كمان بحبكوا ومقدرش استغنى عنكوا...بس انا عايزكوا تعذرونى...والله غصب عنى....بس دى ملك يا أدهم...انت أكتر واحد عارف انا عملت ايه عشان اتعرف عليها واكلمها وأول مره أتكلمنا جريت عليك وحكيتلك كل حاجه...والوقت اللى حسيت فيه اننا مش هنبعد عن بعض تانى أختفت من حياتى فجأه....انت عارف ايه اصعب حاجه فى الدنيا ...انك حتى متقدرش تودع اللى انت بتحبه ولا هو قدر يقولك كلامه الاخير....انا مش هقدر انساها "
"محدش طلب منك انك تنساها...."
"بيقولوا ان الانسان بيتعود على فراق اللى بيحبه بس انا عمرى ما هتعود....كل اللى طالبه منكوا انكوا تصبروا عليا...وسامحونى على اى حاجه عملتها"
"انت ليه بتقول كده ...ما تقلقنيش عليك "
"انا حاسس ان الموت قريب منى أوى....لو حصلى حاجه خلى بالك من ماما واروى وقولهم انى بحبهم أووى"
"ارجوك ما تقولش الكلام ده...انت هتقوم وهتبقى كويس وهتحضر فرحى....ولا عايزنى أكون لوحدى فى يوم زى ده"
بتزيد دموعهم هم الاتنين ....
"انا بحبك أووى يا أدهم "
"وانا كمان يا حبيبى"
بيقرب أدهم من أياد وبيحضنه وكل واحد بيدعى للتانى..
"ربنا يخليك ليا"
...................................................................
ساره بعد ما سمعت كلام مديحه الدموع نزلت من عنيها...
"انتى بتعيطى دلوقتى ليه يا حبيبتى ....احنا بنفكر مع بعض...انت شايفانى أخدتك عند الدكتور وهعملك العمليه...أهدى يا جميله وقوليلى انت ناويه تتصرفى ازاى"
"انا مش عارفه هعمل ايه....بس انا مش هقدر اتخلص منه...مقدرش اقتل ابنى ....مقدرش اقتل طفل ملوش ذنب فى كل اللى حصل وف نفس الوقت ...خايفه عليه من اللى هيشوفه لما يجى فى الدنيا...ازاى هيقدر يستحمل كلام الناس ولما يجى يسألنى عن أبوه هقوله أيه"
" فى الحاله دى مفيش غير حل واحد ....بس مش عايزاكى تردى عليا دلوقتى فكرى وبعدين قوليلى رأيك"
ساره بتبصلها ومستنيه تسمع الكلام اللى هتقوله....
"فى ناس طيبين بقالهم سنين بيلفوا على الدكاتره عشان ربنا يرزقهم بطفل بس مفيش نصيب....انا بقول انك مش هتلاقى فرصه احسن من دى....ابنك هيعيش مع ناس طيبين واغنيا وانتى هتروحى تشوفيه كل فتره وممكن يساعدوكى انك تلاقى شغل..هو انتى مش معاكى شهاده ولا ايه....فى الحاله دى يبقى انت ضمنتى لابنك حياه كريمه وانه يعيش رافع راسه بين الناس وانتى هتشتغلى وتعيشى حياتك....مش معقول حياتك هتقف على كده"
ساره ساكته ومش بتتكلم ....
"انا عايزاكى تعرفى انى بعمل كل ده عشان مصلحتك...انا ممكن اجوزك لواحد وتكتبى الواد بأسمه زى انا ما عملت...بس تضمنى منين ان اللى هيكتب عليكى ده يكون كويس ...ممكن يطّلع عينك وياخد منك أبنك وساعتها مش هتقدرى تعملى حاجه....انا شايفه ان ده احسن حاجه ليكى والرأى الاول والاخير ليكى طبعا.....انا هسيبك تفكرى....انا خارجه رايحه مشوار ...مش عايزه حاجه اجيبهالك معايا "
" لا شكرا"
"على العموم لو أحتجتى أى حاجه قوليلى وانا أجيبهالك علطول "
بتخرج مديحه من الاوضه وبتقفل الباب وراها وساره قاعده على السرير بتفكر فى كلامها...
 .................................................................
"هو ده وقت هزار يا أروى"
"انا مش بهزر يا ماما...انا بتكلم جد"
"بتتكلمى جد...يبقى انتى أكيد اتجننتى"
"ليه يا ماما"
"انت بتسألى كمان....انتى فعلا اتجننتى...انت شوفتيه واتكلمتى معاه فين ده؟"
سكتت أروى...
"ردى عليا ..شافك فين وقالك الكلام ده أزاى"
"مشفتوش ولا اتكلمت معاه يا ماما"
"اومال عرفتى ازاى انه عايز يتقدملك "
"من منال أخته...انتى ناسيه انها معايا فى الكليه ...أخر مره لما كانت عندى هنا... كلمتنى فى الموضوع وقالتلى اشوف رأيك ورأى ادهم واياد "
"يعنى انتى موافقه ؟"
"انا....."
"ما دام أتكلمتى معايا فى الموضوع يبقى موافقه...انتى لو كنتى رافضه كنتى هتنهى الموضوع ده اول ما أخته كلمتك فيه "
"ماله محمد يا ماما "
"دى كمان بتسألنى ماله؟...انا اقولك ماله....بيشتغل ايه محمد ده ...وهيسكنك فين ويا ترا هيقدر يعيشك فى نفس المستوى اللى انتى عايشه فيه ده ولا لا....ممكن تجوبينى"
"محمد بيشتغل مدرس "
"مدرس في انهى مدرسه "
"هو بيدى دروس ومقدم فى أكتر من مدرسه خاصه ومستنى يردوا عليه "
"وهتسكونوا فين؟؟ ... فى الاوضتين اللى تحت السلم "
"يا ماما هناخد شقه أيجار ...لحد الظروف ما تتعدل "
"ايجار؟!....عشان بعد يومين تلاته صاحب العماره يطردكوا وتلاقوا نفسكوا فى الشارع....بذمتك مش هتتكسفى تقولى لاصحابك انا جوزى ابن البواب....وانا هقول لعماتك وخالاتك ايه اقولهم بنتى هتتجوز بنت البواب...انتى عايزه تفضحينا "
"فضيحة ايه يا ماما....هو شغال حرامى...دا مدرس "
"حرامى ...مدرس ..ملناش دعوه بيه...من النهارده ماتتكلميش مع اخته وحتى لو شوفتيها فى الكليه ما تسلميش عليها ولو جت هنا بعد كده هقولها انك نايمه او مش موجوده"
"يا ماما..."
"انا قولت كل اللى عندى....اوعى أخواتك ياخدوا خبر ...كفايه المصيبه اللى أحنا فيه....مش هيبقوا مُصيبتين "
بيخبط باب الاوضه...
"أدخل يا ماما؟"
"تعالا يا أدهم "
أدهم فتح الباب ودخل "فى ايه ...صوتكوا عالى كده ليه...مزعله ماما ليه يا أروى"
أروى "يا أبيه..."
رجاء"انا قولت خلاص يا أروى"
أدهم "فيه ايه يا ماما...ممكن تفهمينى "
رجاء " مفيش حاجه يا حبيبى...أختك كانت عايزه تروح عيد ميلاد واحده صاحبتها وانا قولتلها لا"
بتقولها رجاء وهى بتبص ل أروى وبتغمز لها....
أدهم"خليها تروح يا ماما"
أروى" خلاص يا أبيه....انا هكلمها وأباركلها فى التليفون "
أدهم "على العموم انا خارج ....مش عايزين حاجه اجيبها معايا وانا جاى "
رجاء "سلامتك يا حبيبى...انتى رايح فين "
أدهم "رايح لسحر...هتكلم مع باباها بخصوص الفرح زى ما قولتلك "
رجاء "سلملى عليها "
بيخرج أدهم من الاوضه ...رجاء بتبص ل أروى وبتسيبها وبتخرج من الاوضه....بعد خروج رجاء بتقوم أروى تقفل الباب وراها...وبتمسك تليفونها...
"الو...ايوه يا محمد....ايوه كلمتها.....لا مقولتلهاش اننا بنتكلم انا قولتلها ان منال هى اللى قالتلى ...رفضت.....بعيط ليه...بقولك ماما رفضت الموضوع...انا هموت نفسى ....انا مش هقدر أعيش من غيرك.....لالا ماتكلمش أدهم أنت ...انا هكلمها تانى....ماشى يا حبيبى ...انا هقفل دلوقتى وهكلمك بالليل.....مع السلامه "
.................................................................
ساره فى فى اوضتها بتفكر فى الكلام اللى قالته مديحه .. ساره خايفه انها ماتقدرش تربى ابنها لوحدها وفى نفس الوقت مديحه عندها حق فى الكلام اللى بتقوله ...ابنها هيعيش فى مكان كويس وهتقدر تشوفه وتطمن عليه ...بتقول لنفسها "بس انا هقدر اعمل كده"
بيخبط الباب وبتدخل فيفى...
"ايه يا جميله...انتى حابسه نفسك هنا ليه...تعالى اقعدى معانا برا...رشا بتسأل عليكى....أحنا مشغلين فيلم هيعجبك أووى...تعالى "
"أنا..."
قبل ساره ما تكمل كلامها بتشدها فيفى من ايدها وبيخرجوا من الاوضه....اول ما شافتها شمس وهى جايه عليهم...قامت من مكانها وبصت ل ساره بصه مش مريحه ودخلت أوضتها ورزعت باب الاوضه وراها...رشا بتقول ل ساره...
"تعالى يا جميله أقعدى جنبى "
ساره"هى بتعمل معايا كده ليه..."
فيفى "انا مش قولتلك سيبك منها...أقعدى أقعدى"
بتقعد فيفى ....وساره بتقعد جنب رشا....رشا وفيفى مركزين مع الفيلم وبيضحكوا ...ساره تفكيرها كله فى شمس....بتقوم من مكانها وهى ماشيه...
رشا "رايحه فين يا جميله "
ساره "رايحه الحمام"
ساره بتمشى وهى فى اتجاه الحمام بتعدى على اوضة شمس...بتقف قدامها وبعد شويه بتقرب من الباب وبتخبط عليها....
"مين ؟"
"انا جميله "
"عايزه ايه؟"
"ممكن اتكلم معاكى"
"لا مش ممكن "
"هو سؤال واحد بس ؟"
بيتفتح باب الاوضه بسرعه....شمس بتبص ل ساره بصه غريبه ساره مش عارفه معناها....
"عايزه ايه ؟"
"انتى بتعملى معايا كده ليه...انا عملت حاجه غلطت "
"انتى ايه اللى جابك هنا....انتى لسه معملتيش حاجه غلط ...الغلط كله هتعمليه هنا....الحقى نفسك واهربى من هنا"
"قصدك ايه ؟"
شمس لسه هتتكلم بتشوف رشا بتقرب منهم...
رشا " فيه ايه يا جميله ..ما دخلتيش الحمام ليه "
ساره "مفيش حاجه "
بتقولها وهى بتبص ل شمس.. بتمشى ساره وبترجع أوضتها ...
رشا "انتى قولتلها ايه ؟"
شمس " وانا هقولها ايه...قولتلها ما تقربش منى "
رشا " انا اتحايلت على مديحه عشان متقولش ل سلامه على اللى انتى عملتيه....انا مش هدافع عنك تانى"
شمس "اعملوا اللى انتوا عايزين تعملوه "
رشا "كده يا شمس...ماشى انتى حره "
...................................................................
أدهم عند سحر....
"عمى فين ؟"
"بابا فى اوضته...ثوانى هديله خبر "
بتدخل سحر وبعد دقيقتين بتخرج وماسكه فى ايديها صينيه عليه عصير....
"اتفضل يا حبيبى"
"شكرا....قولتى لعمى انى جيت "
"اه هيغير هدومى ويجى....أياد عامل ايه "
"تعبان أووى يا سحر...انا خايف عليه أوى..."
"ما تخافش ...ان شاء الله هيكون كويس ...بس انتوا لازم تقربوا منه اليومين دوول...فى الاوقات دى الانسان بيكون محتاج كل الناس اللى بيحبهم حواليه "
"إن كان عليا ان مش عايز اسيبه دقيقه واحده "
"وطنط عامله ايه "
"انا عارف ماما....مهما كانت حزينه بتحاول تدارى حزنها عشان احنا منحسش بحاجه...ربنا يعدى الايام دى على خير"
"شكلك تعبان أووى "
"أنا كويس ما تقليش عليا ...معلش يا سحر...انا عارف انك جهزتى كل حاجه على ميعاد الفرح "
"ولا يهمك يا حبيبى....المهم انت وأياد وطنط تكونوا كويسين ...الفرح كده كده هيتم وبعدين انا كده كده مراتك "
بيدخل والد سحر....بيقف أدهم يسلم عليه..
"ازيك يا أدهم "
"ازيك يا عمى "
بتستأذن سحر وبتدخل تنادى مامتها...
"عامل ايه يا أدهم "
"الحمد لله"
"الف سلامه على اياد...ان شاء الله يقوملكوا بالسلامه "
"ان شاء الله...انا كنت جاى اتكلم مع حضرتك فى موضوع الفرح "
"سحر حكيتلى على كل حاجه....منين ما تكون جاهز قولى وأحنا جاهزين فى اى وقت "
بعد كلام كتير بين أدهم ووالد سحر ...والدة سحر بتدخل وبتسلم عليه وبتيجى سحر وبيتكلموا مده طويله ...وفى أخر القعد بيستأذن أدهم...بتوصله سحر لحد الباب...
"اول اما تروّح كلمنى"
"حاضر"
"سلملى على طنط وأروى...مع السلامه يا حبيبى "
"مع السلامه "
.............................................................
ساره قاعده فى اوضتها وبتفكر فى كلام شمس وتقصد ايه باللى بتقوله...طول اليوم ساره مخرجتش من اوضتها ومديحه والبنات كل واحده منهم راحت شغلها .....رجاء قاعده جنب أياد فى اوضته بتقرا قرأن وبتدعيله....أدهم فى اوضته بيكلم سحر فى التليفون .....أروى بتكلم محمد فى التليفون ..كل واحد منهم فى اوضته بيفكر فى مشاكله وبيدعوا ربنا انه يساعدهم....
...........................................................
تانى يوم الصبح أروى وأدهم ورجاء قاعدين على السفره..
"عملت ايه مع اهل سحر يا أدهم "
"اتفقت معاهم على كل حاجه...وهم قدروا الظروف ...سحر بتسلم عليكوا.."
"الله يسلمك ويسلمها "
"انا هقوم اشوف أياد واروح شغلى عشان ماتأخرش "
بيقوم أدهم يدخل عند اياد....رجاء بتبص ل أروى وبتقولها...
"افردى وشك يابنتى....أخوكى هيفهم كل حاجه "
"ما تفكرى فى الموضوع يا ماما "
"تانى يا أروى....انتى ما بتزهقيش...انا قولت لا يعنى لا "
"طب اعملى حسابك انا لو ما اتجوزتش محمد مش هتجوز حد غيره "
رجاء بتبص ل أروى وهى مستغربه من كلامها...
"انتى بتقولى ايه يا أروى؟"
"انا بحبه يا ماما "
بيخرج أدهم من اوضة اياد....بيسمع كلام أروى....
"مين اللى بتحبيه ده يا أروى؟؟"
بتلتفت أروى ورجاء وبيبصوا ل أدهم ...ومحدش منهم بيرد....
.............................................................
ساره قاعده فى اوضتها ..بتفكر فى البيت اللى قاعده فيه وايه اللى هيجرا...ايه الغلط اللى شمس تقصده وليه بتقولى اهرب....والبنات دول بيشتغلوا فى ايه ومديحه بتساعدنى ليه...بتقوم من على سريرها وبتخرج...بتبص فى الشقه مش بتلاقى حد بتروح ناحية الحمام....بتسمع صوت مديحه...
"صباح الخير يا جميله "
بتلتفت ساره فى اتجاه الصوت بتشوف مديحه قاعده فى الانتريه بتقرب منها...وبتقعد قصادها...
"احضرلك الفطار "
"لا مليش نفس "
"هو مفيش حد هنا؟"
"لا... زمانهم راجعين "
"هو انا ممكن اسألك سؤال ؟"
"قولى يا حبيبتى ؟"
"هو انتوا بتشتغلوا ايه ؟"
...................................................................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اترك رأيك بكل صراحه ...