السبت، 29 أبريل 2017

ساره ....الجزء الثانى ...الحلقه الرابعه

                                            " حياه او موت "
نظرات متبادله بين يسريه ورجاء بعد ما سلمت على اروى ....بعدها قربت يسريه من رجاء ومدت ايدها عشان تسلم عليها ...
“ازيك يا رجاء .... "
“الحمد لله ....ازيك يع يسريه ....حمدلله ع السلامه "
“الله يسلمك "
بتقولها يسريه وهى بتبص ل ساره ....بيقرب منهم اياد وبيعرفها ...
“دى يا ساره يا عمتو ...ودى عمتو يسريه يا ساره "
" حمدلله ع السلامه "
بترد يسريه باستغراب ....
“ الله يسلمك يا حبيبتى ...."
وبعدها بتبص ل أياد وبتسأله ....
“ انت مش قولتلى مرات ادهم اسمها سحر مش ساره "
بيبصوا لبعض كلهم ....ساره بتحس بأحراج واروى مش عارف ترد تقول ايه ....أياد لست هيرد على يسريه ...بتسبقه رجاء وبتقولها ...
“ ساره تبقى بنت أختى  فاطمه وهى قاعده معانا البومين دوول ... سحر وادهم خرجوا ...لما ترجع هتتعرفى عليها "
ساره بصت ل رجاء وهى مستغربه ...واروى واياد بيبصوا ل رجاء ....رجاء بتبصلهم وكأنها بتحذرهم انهم يتكلموا ...
بتتكلم اروى وبتقول ل يسريه ...
“وهتتعرفى على محمد جوزى كمان "
بترد عليها يسريه ...
“كبرتى يا أروى ....أخويا الله يرحمه كان نفسه يشوف اليوم ده "
بتلمع عين اروى بالدموع وبتقول ....
“الله يرحمه "
بتبص يسريه ل رجاء ....فرجاء بتقولها ....
“هتفضلى واقفه كده ....اتفضلى يا يسريه استريحى ...."
بتاخد اروى يسريه وبيقعدوا ف التنريه ....اياظ بيبص ل رجاء وساره ..رجاء بتقوله ...
“دخل الشنط اللى معاك فى اوضة عمتك وتعالا يا أأياد "
“فى اى يا ماما "
“دخلهم بس وتعالا "
بياخد اياد الشنط وبيروح ل اوضة يسريه ......ساره واقفه جنب رجاء وساكته كل اللى بتعمله بتمسح دموعها اللى بتغلبها وبتنزل غصب عنها .... رجلء بتبصه لساره وبتقولها ....
“بتعيطى ليه بس يا بنتى ....هيعمل ايه بس العياط ..."
ساره مش قادره ترد ..بتكمل رجاء كلامها ....
“ انا هخلى اياد يسافر معاكى وتطمنى عليها ....وان شاء الله ربنا هيشفيها "
بترد ساره وهى بتعيط ....
“يارب "
****************
ادهم مع وائل فى مكتبه ....
“ كنت هعمل ايه يعنى ....لو كنت اصريت ع الموضوع ماما كانت هتشك ف الموضوع ....انا مش عايز اشوف البنى أدم ده تانى ...مش عارف اعمل ايه ؟"
“بص يا أدهم انا لو مكانك اخليه يعيش بعيد عنك ....طول ماهو جنبك مش هتقدر تفكر ...وواضح ان محمد مش سهل ....انا من الاول كنت حاسس انه طمعان فيكوا "
“مقدرش يا وائل ....انا خايف على اروى منه ....مفدرش اسيبها معاه ....لو عمل فيها اى حاجه مش هتتكلم عشان حبها وخوفها  عليه "
“طب هتعمل ايه "
“مش عارف ....فى 100 حاجه فى دماغى ومش قادر افكر ...."
“اهدى اتت يس وربنا هيحلها من عنده "
“يارب"
******************
سحر خارجه من عند مامتها وبتكلم منى ف التليفون ...
“ ايوه يا منى ...."
“ ايوه يا سحر ....طمنينى عليكى ...عملتى ايه ؟"
“الحمد لله عدت على خير دى كمان .....عملت اللى اتفقنا عليه ....بس مش عارفه هعمل ايه بعد كده ...."
“ما تقلقيش ...هنفكر سوا ونشوف هنعمل ايه .....انتى هتروحى فبن دلوقتى ؟"
 هروح فين ...هروح البيت ....عمة ادهم راجعه من السفر ولازم ارجع البيت ...."
“طب ما تعدى عليا قبل ما تروحى "
“لا مش هعرف اجيلك ....والله يا منى مانمتش طول الليل ...مش عارفه هفضل كده لحد امته ....انا ماستهلش كل اللى بيحصلى ده ....ولا ادهم كمان ...."
"حصل ايه لكل ده "
“ماما كمان كل ما تشوفنى تسألنى ....مفيش حاجه وانا اقولها لا ولسع بدرى واننا مش بنفكر نخلف دلوقتى .....انا تعبت من الكدب ...."
“ معلش يا سحر ....فتره وهتعدى "
“ربنا يسترها والاقى حل يخرجنى من المصيبه اللى انا فسها دى...... "
“صدقينى هنلاقى حل ان شاء الله ....بس لازم تعدى عليا عايوه اشوفك "
هعدى عليكى بكره بعد الشغل ...."
“ماشى يا حبيبتى ....مش عايزه حاجه "
“سلامتك يا منى .....مع السلامه "
“مع السلامه "
بتركب سحر عربيتها وبتتحرك فى طريقها للفيلا ....
*************
اروى قاعده مع يسريه ورجاء بتخرج من المطبخ وبتقعد معاهم ....
يسريه بتسأل رجاء ....
"هو أياد راح فين "
“راح مشوار مع بنت خالته  "
“بس انا اول مره اعرف انا فاطمه عندها بنت ....اللى اعرفه ان عنظها ولدين "
“ساره الصغيره جت بعد الولدين "
بتحاول رجاء تغير الموضوع عشان يسريه تبطل أسئله ....وبتقول ل أروى ...
“ما تكامى جوزك يا اروجى عشان يجى يتعرف على عمتك "
بترد اروى عليها .....
"رنيت عليه بس تليفونه غير متاح "
قبل اروى ما تكمل كلامها بيتفتح باب الفيلا وبيدخل محمد ....بتقوم اروى بسرعه وبتقرب من محمد ....
بتبتسم يسريه وبتقول لرجاء ...
“شكل أروى بتحبه جوزها أووى "
رجاء بترد عليها من غير نفس ....
“ اه"
بترد يسريه ...
" ربنا يسعدهم  كمان وكمان "
اروى بعد ما قربت من محمد ....بتسأله بلهفه ....
"كنت فين يا حبيبى ...قلقتنى عليك "
“انا كويس ما تقلقيش "
بتحاول اروى تخرج محمد من زعله وبتقوله ....
"عمتو يسريه رجعت من السفر ....سألتنى عنك وعايزه تتعرف عليك ....تعالا اعرغك عليها "
بتمسك محمد من ايده وبتقرب من يسريه  ورجاء ....وبتبتدى التعارف ....
“  عمتو يسريه .....محمد جوزى "
بيرد محمد ...
“حمدلله على السلامه ....مصر نورت"
“منوره باهلها يابنى....اروى من ساعة ما جيت وهى بتكلمنى عنك ....كنت عايزه اشوف محمد ده "
“يارب يكون بالخير بس "
“اكيد بالخبر ....ربنا يهنيكوا ويسعدكوا "
“ربنا يخليكى ....حمد لله ع السلامه مره تانيه ....معلش مضطر استأذن ....يا دوب اغبر هدومى واروح الشغل "
“اتفضل يابنى ربنا يوفقك ....بس لينا قاعده مع بعض ...لازم اعرف السر اللى مخلى اروى تحبك الحب ده "
بيبتسم محمد وبيطلع اوضته ..... رجاء بتبصلهم وحاسه ان يسريه بتتعمد تستفزها بتصرفاتها ....
بعد محمد ما طلع اوضته ....يسريه بتقول ل اروى ....
“جوزك شكله محترم وابن ناس يا اروى "
“ربنا يخليكى يا عمتوا ....معلش هستأذنك اشوف محمد لو محتاج حاجه واسيبك تستريحى من تعب السفر "
قبل ما تتحرك اروى رجاء بتقولها ....
“وصلى عمتك ل أوضتها قبل ما تطلعى يا اروى ....وانا هدخال اشوف سعديه عملت ايه للغدا "
رجاء بتتحرك وبتبعد عن اروى ويسريه وبتدخل المطبخ ....يسريه بتضحك بخبث وبتقول ل أروى ....
“أمك ما اتغيرتش ....زى ما هى"
اروى بتحس ان يسريه زعلت من تصرف رجاء فبتحاول توضح وتبرر ل يسريه ....
“معلش يا عمتو ....ماما بقالها يومين تعبانه ....ادخلى انتى استريحى دلوقتى ولما تصحى نتكلم ....انا عندى كلام كتير عايزه اتكلم معاكى "

وانا جاهزه اسمعك فى اى وقت "
بتتبسط اروى وبتحس ان اخيرا فى حد مستعد يسمعها بتوصل يسريه ل لوضتها وبتطلع ل محمد ....
*************
فى القطر ...ساره قاعده جنب الشبك وجنبها اياد ...ساره من العياط الكتير مش قادر تفتح عنيها ....اياد قلقان عليها ...مش عارف يعمل ايه او يساعظها ازاى انها تخرج من الحاله دى ...
“ساره "
بترد ساره وهى مغمضه عنبها
“نعم "
“انتى كويسه "
“الحمد لله ....ما تخافش مش هيجرالى حاجه ...."
اياد مش عارف يقول ل ساره ايه بس هو عايز يتكلم معاه فى اى حاجه عشان ما تفكرش كتير فى اللى ممكن يحصل وتزعل اكتر ....
“تعرفى انى قضيت ف اسكندريه احسن سنين عمرى !.... وكنت بفكر اعيش فيها ...بس يا خساره ....الحلم ماكملش "
بتسأل ساره بلا مبالاه ...."ليه"
“ نصيبى كده .....فاكره لما اتقابنا ف القطر واحنا راجعين من اسكندريه قبل ما اشوفك ف المستشفى "
بتفتكر ساره اللى حصلها قبل كده ويوم هروبها من اسكندريه ....بتنزل دموعها من جديد على وشها ......اياد بيقول ل نفسه ...
"ايه اللى انا بقوله ده "
بيبص ل ساره وبيقولها ....
“انا أسف انى فكرتك "
“انا عمرى ما نسيت الللى حصل ....وعمرى ما هنسى "
بتفتح ساره عنيها وبتبص للشباك وبتبدا تفتكر كل اللى حصل لها ف اخر يوم قضته ف اسكندريه ....
فلاش باك ...
حازم بيقرب من ساره وبيحاول يعتدى عليها ...ساره بتصرخ وبتجرى على أوضتها بيجرى وراها حازم وبيحاول يمسكها ..... بتصرخ وبتقوله ...

"حرام عليك ...متعمليش فيا كده "

حازم مش بيسمع لها ....كل اللى يهموا انه ياخدوا اللى عايزه منها  وبيحاول يشد هدومها ....بتصرخ ساره وبتقوله ...

"بتعمل ايه يا حازم ...أرجوك سيبنى ....متعملش فيا كده "

بتقاومه ساره وبتزقه .....وبتضربه بأيدها على وشه وبتقوله ....

"فوق ...فوق بقى حرام عليك "

بتبعده عنها وبتخرج برا الاوضه وبتقرب من المطبخ ....بتحاول تدور على اى حاجه تحاول تحمى بيها نفسها .....بتشوف السكينه قدامها ....بتقرب منها وبتمسكها بسرعه ....وبتقوله ....

"ماتقربش منى ....لو قربت منى هقتلك "

"هتقتلينى ....طب دى تبقى احلى موته "

بيقرب منها بخطوات بطيئه ....بتقوله ...

"لو قربت منى هموت نفسى ....هموت نفسى "

خوف ساره بيمنعها انها تعمل اى حاجه ....عياطها بيزيد ....حازم بيقربها منها ....بتشاورله بالسكينه وبتقول ...

"ماتقربش ...."

بيقرب منها وبيمسك السكينه من أيدها وهى بتصرخ وبتقول ....

"الحقونى ....فوق يا حازم .... أنت بتعمل كده ليه "

بتضرب فيه بأيديها الاتنين وبتبعده عنها .....لما بتحس ان كل اللى بتعمله مفيش منه فايده ....بتقوله ل حازم ...

"ابنى ....الحقنى ....أبنى هيموت "

حازم بأستغراب ....

"أبنك !!! "

"انا حامل ....الحقنى يا حازم "

بتقع فى الارض وبتمثل أنه أغمى عليها  بيخرج حازم من المطبخ بسرعه وبيدور على تليفون وبيحاول يتصل بالاسعاف ....بيرجع المطبخ وبيبص على ساره مش بيلاقيها .....بيعرف أنها كانت بتكذب عليه ...وهو خارج من المطبخ ...بتظهر ساره من ورا باب المطبخ ....وبتضرب على راسه ضربه جامده ...بيقع حازم على الارض فاقد الوعى ....

ساره بعد ما شافت حازم على الارض فاقد الوعى ....خافت يكون مات ....قربت منه وحاولت تفوق فيه ...بس حازم مش بيرد ولا بيتحرك ....بتخاف ساره وبتقول ...

"فوق يا حازم ....استفدت ايه من اللى عملته ده ....حرام عليك ...هو أنا كنت ناقصاك "

بتحاول تشوف نبضه شغال ولا لا ....بتحسس على رقبته بتحس بنبض ضعيف جدا ....بتخاف يموت منها .... بتفكر هتعمل ايه وهتقول ايه ل سهى ....ولو حازم مات ايه اللى هيحصلها ....بتفتكر ان حازم أتصل بالاسعاف وانهم جايين فى الطريق .... بتقرر انها تهرب لانه بعد اللى حصل مش هتقدر تواجه سهى ولا هتقدر تستحمل اللى هيحصل لو حازم حصله حاجه .....بتخرج ساره من المطبخ بسرعه .... وبتغير هدومها وبتخرج من الشقه وبتسيب الباب مفتوح ....عشان الاسعاف يقدروا يلحقوا حازم ..
وبعدها فضلت ساره ماشيه فى الشوارع ومش عارفه تروح فين ... كل مكان كان ممكن تروح بقى مستحيل ترجع له مره تانيه ...

مش هتقدر تروح لجدتها بعد ناصر وسالم ما شافوها واتأكدوا انها حاولت تروح هناك واكيد هيستنوا رجوعها مره تانيه وأكيد بيدورا عليها ....ومستحيل ترجع ل سهى بعد اللى حصل ل حازم وبعد اللى عمله معاها.....ومش عارفه هيعيش ولا هيموت .....برغم كل اللى حازم عمله معاها بس ساره كانت بتتمنى انه يعيش ...هى مكنش قصدها تقتله ..كل اللى كانت بتحاول تعمله انها تهرب منه وانه ميقدرش يلمسها ....ساره ماسكه بطنها وحاسه بوجع جامد ....وبتقول لنفسها ...

"يارب ....انا تعبت ومبقتش قادره استحمل اللى بيحصلى ده ....الظاهر انه بقى مكتوب عليا الهروب وانى اعيش وحيده طول عمرى ....يارب خليك جنبى وساعدنى يارب .....انا مبقتش عارفه اعمل ايه ولا اروح فين .....ولا اعرف حد تانى ممكن اروح له "

بتستمر ساره فى المشى فى الشارع ....بعد مده بتحس أنها مش قادره تمشى من الجوع .....بتفتكر أنها معاها باقى الفلوس اللى أخدتها من سهى ....بتروح ل أقرب سوبر ماركت وبتشترى مياه وحاجه تاكلها .....بتكمل ساره مشى فى الشوارع وهى محتاره ومش عارفه تروح فين ... بعد مده من التفكير بتقرر ساره أنها تسيب اسكندريه وتنزل القاهره ...وجودها فى اسكندريه فى خطر عليها ...ممكن أخواتها يلاقوها فى اى وقت ....أو حازم يحصله حاجه والبوليس يدور عليها ويمسكها .....بتمشى ساره لاقرب محطة قطر وبتستنى أول قطر للقاهره.
***************
محمد ف أوضته  بيجهز شنطه صغيره ....بتدخل اروى الاوضه بتستغرب ....
“انت بتعمل يا محمد "
“زى مانتى شايفه بجهز شنطتى "
“ليه انت ناوى تسيبنى "
“اسيبك ايه بس يا أروى ....انا مسافر اسكندريه يومين كده وهرجع "
“اسكندريه ؟....ليه "
“مفيش ...واحد صاحبى هناك بيقولى المدرسه اللى شغال فيها محتاجه مدرسبن "
“مش انتى اتقبلت ف المدرسه اللى ابيه ادهم شافهالك "
“المدرسه التانيه احسن ....هروح اسوف ايه نظامها ....كده كده ...انا لسه مش هبدأ ف المدرسه اللى هنا الا من اول الشهر ....هروخ اشوف المدرسه اللى ف اسكندريه لو كويسه ....هكمل هناك ....حسيت انها مش مناسبه يبقى ماخسرتش حاجه وهبدا ف المدرسه اللى هنا "
“انت لسه زعلان من اللى حصل ...عشان كده عايز تبعد ...صح ؟!"
“صدقينى يا اروى انا لا زعلان من من حد ولا رايح عشان عايز ابعد .....انا جاتلى فرصه كويسه ولازم استغلها ....وبعدين لو قررت انى اكمل ف اسكندريه هناخد شقه ونعيش هناك سوا "
سكتت اروى وفكرت شويه وشافت ان المشاكل كلها ممكن تتحل لو بعدوا عن الفيلا وخصوصا ان حجتهم هتكون مقنعه وهى ان محمد لازم يكون جنب شغله .....
" انا عايزك تدعيلى ان ربنا يوفقنى وواحقق كل اللى نفسى فيه "
“ربنا يوفقك يا حبيبى ويحققلك كل اللى بتتمناه ...."
“ انا هدخل اخد دش وهمشى علطول "
"وانا هجهزلك فطار بسرعه ....لازم تفطر قبل ما تسافر "
بيوافق محمد ....بتخرج اروى بسرعه تجهز الفطار وبيدخل محمد الحمام
*****************
يسريه قف أوضتها  ....بتبدأ تفضى شنطها .....وهى بتفضى الشنط بتمسك صندوق صغير من الشنطه ....بتبتسم وهى بتطلعه ....بتاخد وبتقعد ع السرير ....وبتفتحه ....الصندوق ده كان فيه كل زكرياتها الحلوه ....صورها وهى صغيره هى واخواتها وماماتها وباباها ...بتشوف صورة اخوها ...بتفتكر اخر مره شافته فيه والكلام اللى قالوا لها ....بتفتكر كلامه وبتقةل فى نفسها ....
“الله يرحمك يا اخويا ....تعبت طول عمرك عشان تعيشها فى مستوى كويس وياريتها قدرت ده ولا حبتك زى مانت حبيتها ....ضيعت عمرك كله عشان واحده ما تستاهلش ....بس وحياتك ل اخدلك حقك وكل الايام السوده اللى عيشتك فيها ل هتشوف ايام اسود منها بكتير ....لازم تدفع تمن اللى عملته فيك ...."
بتحط الصور ف الصندوق مره تانيه وبتحطه ف الدولاب وبتكمل تفضية الشنط
************
فى المحطه ف اسكندريه نزل أياد من القطر ومعاه ساره ....خرجوا من المحطه وركبوا تاكسى وراحوا المستشفى .....نزل اياد وساره من التاكسى قدام بوابة المستشفى ....ساره قلقانه حد من اهلها يشوفها او يكون كمين زى ما رجاء قالتلها ...بتحاول تبص ف الارض وبتمشى ورا اياد ....بيدخل الاستقبال وساره وراه ....اول ما وصلوا الاستقبال ....بتسأل ساره على جدتها ....فالموظف بيوصفلهم مكان العنايه المركزه .....بتركب ساره واياد الاسانسير للدور المخصص للعنايه المركزه ....بتخرج ساره واياد وبيمشوا ف ممر طويل .....وف نهاية الممر ف ممر تانى يمين بيوصل للعنايه ....اول ما وصلوا لنهاية الممر الطول ولسه هيدخلوا الممر التانى .....بتقف ساره مكانها وبتبص  قدامها وبتقول .....
"ماما !!!!"
*************

الثلاثاء، 25 أبريل 2017

ساره ....الجزء الثانى ...الحلقه الثالثه

                                                  رجوع يسريه

بعد العشا ...رجاء قاعده ف الانتريه وسرحانه .....ساره بتخرج من الحمام ...لما شافت رجاء ...قربت منها ...وقعدت جنبها ...انتبهت رجاء لوجود ساره ...فبصتلها وقالتها ....
“الولاد راحوا فين ؟ "
“أياد واروى خرجوا ف الجنينه وادهم وسحر طلعوا اوضتهم ....."
سكتت ساره شويه ولما طال الصمت قررت انها تسأل رجاء
“  هو حصل حاجه زعلتك ؟"
“ لا يا بنتى ...ليه بتقولي كده ؟"
“حاسه انك اتغيرتى ....من ساعة التليفون اللى جه ل أياد من عمته وانتى وشك اتغير "
"لا أبدا الظاهر انى تقلت ف الاكل ....معدتى وجعانى شويه ....هاخدلها دوا دلوقتى وهبقى كويسه "
رجاء لسه هتقوم ...ساره بتقولها ...
“ كنت عايزه اتكلم معاكى شويه ...."
“معلش يابنتى ....اجلى الكلام لبكره ...انا يا دوب اخد الدوا وانام  "
“مش عايزه منى حاجه قبل ما تنامى ...."
“سلامتك يا حبيبتى ....تصبحى على خير "
“ وانتى من اهله "
رجاء بتدخل اوضتها ....وساره بتفضل قاعده مكانها ...بتفكر هتعمل ايه ..

 *************************
اروى  واياد قاعدين ف جنينة الفيلا ..... اروى باين على وشها الحزن ....اياد بيحاول يعرف ايه اللى مزعلها ......
“ مالك يا أروى "
"مفيش"
“ باين على وشك على فكره .... فى حاجه مزعلاكى ....وحاجه كبيره كمان "
“ اياد انا هسيب البيت انا ومحمد "
اياد استغرب من قرار اروى ....لانه متاكد ان رجاء عمرها ما هتوافق على كده ....
“انتى بتهزرى ...صح !"
“ انت شايف انى كده بهزر ....الموضوع ده مفيهوش هزار "
“ايه اللى حصل لكل ده "
“ هو انت مش عايش معانا ولا ايه .....مش شايف اللى ماما وابيه ادهم بيعملوا مع محمد ....مش بيعملوا حساب انه جوزى .....بيتعاملوا معاه على انه ابن البواب ....والنهارده بيتهموه انه حرامى ....."
“بصى يا اروى ....موضوع انه ابن بواب دى مش شايف انها عيب والمفروض محمد يكون فخور بوالده اللى عمل منه راجل .... وبعدين انتى من المفروض تبقى عامله حسابك على كده من الاول ....انتى عارفه كويس اوووى ان مفيش حد كان راضى عن الموضوع ده ....غيرك انتى ....واحنا قبلنا عشان اللى حصل ....بس انك تكونى مش قادره تستحملى تصرفات ماما وادهم ....دى حاجه  تانيه "
“يعنى ايه "
“انتى عارفه انتى بالنسبالى ايه ....بس زى ماحنا قبلنا الوضع اللى انت فيه ده عشانك انتى ومحمد المفروض تستحملوا شويه اللى بيحصل ....مش تقولى هنسيب البيت ونمشى ....خصوصا انك عارفه ان ماما مستحيل توافق على خروجك من البيت وتعيشوا لوحدكوا "
“ اياد ....انا مش شايفه ان اللى بطلبه ده حاجه كبيره ....ده العادى ....اى بنت بتتجوز .بتعيش فى بيت مستقل وبعيد عن اهلها .. "
“ محمد هو اللى عايز يسيب البيت ولا انتى "
“محمد ماتكلمش ....بس انا اللى عايزه اعيش مبسوطه وبعيد عن المشاكل ....وطول ماحنا هنا ...المشاكل مش هتبطل ..."
بصى ...انا هكلم ادهم وماما واقولهم على قرارك ده وقدامهم حلين ....يا يوافقوا انك تسيبى البيت ....يا نعيش كلنا ف راحة بال "
سكتت اروى وبتفكر ف كلام اياد ... واياد برغم انه مشغول بكلام اروى بس مش قادر يبطل تفكير ف اللى حصل بينه وبين رنا
**********************************
سحر قاعده على السرير منتظره خروج ادهم من الحمام وبتفكر هتقول ل أدهم ايه وازاى ....وهل ادهم هيصدقها ولا لا.....بعد 5 دقايق خرج ادهم من الحمام ....ادهم بيشوف سحر وهى قاعده ع السرير ....
"انتى لسه صاحيه "
“عايزه اتكلم معاك "
“دلوقتى ....ماينفعش يتأجل للصبح ؟"
"الصبح هتكون مستعجل وهتروح شغلك.....ع العموم مش هاخد من وقتلك كتير "
“خير يا سحر "
“انا روحت للدكتوره النهارده "
“ وبعدين "
سكتت سحر....متردده تقوله ولا لا ....بتقرر تقوله ...لانها مجبره ومفيش قدامها حل تانى ...
“قالتلى انى بعد ما فقدت البيبى ...هيكون من الصعب انى اكون حامل "
“مش فاهم ....ازاى يعنى "
“ قالتلى ان النزيف الكتير اللى حصلى ...عمل التهابات وتقرحات  ف الرحم وده عمل عقم ثانوى "
“يعنى ايه عقم ثانوى  “
“يعنى  هتعالج لفتره طويله لحد ما الرحم يرجع لحالته الطبيعيه ... وان فى احتمال ان يكون فى صعوبه انه يحصل حمل بالطرق الطبيعيه "
ادهم حس بالحزن بعد ما سمع كلام سحر ....بس حاول يخفف عنها ...
“سحر ...انتى عارف كويسه ان وجودك فى حياتى كفايه ....واحنا مش مستعجلين ....وحتى لو ربنا ما أردش انه يرزقنا باطفال "
“ بس يا ادهم ....ارجوك ما تكملش ....انا مقدرش استحمل انى مابقاش ام ...انا عايشه على امل ان يكون ليا ابن منك ....وانا ان شاء الله هخف وابقى كويسه ....وربنا هيرزقنا باولاد كتير "
دموع سحر نزلت غصب عنها ....وهى بتحاول تقنع اياد بكذبتها ....احساس ان ادهم ممكن يضيع منها خوفها اوووى ....قرب منها ادهم ...واخدها ف حضنه ....حضنته سحر وهى بتعيط وبتقوله ....
"خليك جنبى يا ادهم ....ماتسبنيش "
“انا جنبك دايما ومش هسيبك "
كلام ادهم طمن سحر شويه ....بس مش هتقدر تتخلى عن كذبتها لانها الوسيله الوحيده اللى هتضمن بيها وجود ادهم معاها  للأبد
*************************
محمد بيلف ف الشوارع .....مش قادر يشوف حد ولا قادر يتكلم مع حد ...كل اللى بيفكر فيه أزاى هيقدر ينتقم من ادهم ....ازاى هيقدر يبرأ نفسه....ازاى هيقدر يرد القلم لادهم وف اسرع ....محمد بقى متأكد انه ادهم فى بينه وبين ساره حاجه ومتاكد انه لو عرف الحاجه دى ساعتها هيقدر يذل ادهم .....وهو ماشى ف الشوارع بتخطر فى باله حاجه كانت غايبه عنه .... ساره....ازاى مفكرش يدور وراها .....يعرف ماضيها ايه ....ايه اللى بينها وبين ادهم ....فكر شويه ... ووصل ف النهايه ...انه عشان يعرف الحقيقه لازم يروح ويسأل عن ساره ف جامعة اسكندريه
************************
ف الليله دى كل واحد كان بيفكر ف همه ..... رجاء فى اوضتها بتفكر فى حياتها وولادها واللى مرت بيه طول حياتها وافتكرت يسريه واللى كانت بتعمله معاها وخلافاتهم الدايمه مع بعض .....افتكرت جوزها وحياتها التعيسه اللى كانت عايشاها معاه واللى استحملت فيها كتير عشان ولادها .....ادهم على السرير بيحاول ينام بس مش قادر ....من ناحيه بيفكر فى كلام سحر ومتضايق عشانها ومن ناحيه تانيه بيفكر فى محمد وساره وازاى هيقدر يخلص منهم هم الاتنين ......سحر جانبه ع السرير بس بردو مش قادره تنام ....بتفكر ف الكذبه اللى كذبتها ....ازاى هتقدر تكمل حياتها بكذبه كبيرع زى دى ... ولو ادهم اكتشف الحقيقه ايه اللى هيحصل .....وهل هتقدر تنفذ فعلا اللى بتفكر فيه ولا لا ... اروى واقفه جنب شباك اوضتها  .... مستنيه رجوع محمد .....بتفكر انها لازم تسيب البيت ....لازم تدور على سعادتها مع جوزها ولو على حساب اى حاجه واى حد .....ساره فى اوضتها بتحاول تتصل بجدتها ....بس التليفون الارضى مفيش حد بيرد عليها ورقم خالها مش معاها ...عايزه توصلهم وعن طريقهم تقدر تعرف عايزه معلومات عن اهلها ....
*************************
تانى يوم الصبح ....أدهم وسحر نازلين يفطروا ....ع السفره كانت اروى بس اللى قاعده ...اروى اول ما شافت ادهم وشها اتغير وافتكرت اللى ادهم عمله مع محمد ....
سحر "صباح الخير "
أروى "صباح النور "
أدهم "صباح الخير "
اروى سكتت شويه وبعدها ردت بصوت واطى...
“صباح النور"
أدهم استغرب ان مفيش حد موجود ع السفره غير اروى فسألها ....
“مفيش حد صحى ولا ايه"
ردت اروى وهى مش بتبص ل أدهم ...
“بعتلهم سعديه تصحيهم "
سحر بتبص ل اروى وبتاخد بالها من وشها المتغير وملامحها الحزينه ....
“ مالك يا أروى ....فى حاجه مضيقاكى "
بترد اروى ...
“مفيش حاجه "
بترد عليها سحر....
“هو كان فى حاجه بالليل ....كنت سامعه حركه فى اوضتكوا طول الليل ..."
" لا مكنتش بدور على حاجه ...بس طول الليل مش جايلى نوم ...فضلت سهرانه مستنيه رجوع محمد "
“ليه هو حصل حاجه بينكوا "
لسه اروى هترد على سحر ....اياد بينزل وبيقرب منهم وبيقولهم صباح الخير وبيسأل على مامته ...
“ماما لسه ف اوضتها ...ما خرجتش  "
“هروح اطمن عليها قبل ما اخرج...."
ادهم بيسأله ...
“رايح فين ع الصبح كده ...عندك شغل دلوقتى ؟"
“لا بس عمتو يسريه ف المطار وهروح اجيبها "
“ف المطار ؟…هى بلغت انها هتيجى النهارده !"
“لا ابدا ...لما كلمتنى امبارح قالتلى ان لسه قدامها كام يوم ....واستغربت جدا لما كلمتنى من نص ساعه وقالتلى انها ف المطار وعايزانى اروح اجيبها ...حبت تعملهالنا مفاجأه "
“مش هقدر استقبلها لما ترجعوا عشان لازم اخرج كمان 10 دقايق ...بس سلملى عليها لحد ما اش فها "
اياد بعد عنهم وقرب من غرفة رجاء خبط ع الباب ...سمع صوت رجاء وهة بتقول ....
“قولتلك قوليلهم يفطروا وما يستنونيش ....مش هفطر "
بيفتح اياد الباب ...
“صباح الخير يا ماما ....ممكن ادخل "
“صباح النور يا اياد ...تعالا"
“مالكةيا ماما ...انتى تعبانه "
“لا ابدا بس مانمتش طول الليل ....هنام شويه ولما اصحى ابقى افطر "
“ومين اللى هيستقبل عمتو يسريه...انا رايح اجيبها من المطار "
“ المطار ! ....هى عمتك وصلت مصر ؟"
“حبت تعملهالنا مفاجأه "
رجاء حست بوجع جواها لما سمعت ان يسريه رجعت مصر...
“ماما ...انتى كويسه فعلا ....شكلك مرهق أووى "
“إنت  هتجيب عمتك هنا ؟"
“اكيد طبعا ...انتى عارفه انها باعت بيتها هنا ومكنتش نتويه ترجع تانى ...وملهاش حد غيىنا تروح عنده "
سكتت رجاء مش عارفه تقول ايه ....قلقانه من رجوع يسريه ومش عارفه ايه اللى ممكن يحصل ف الايام الجايه ...
" يلا يا ماما ...ادهم وأروى وسحر مستنينك ع السفره "
“روح انت يابنى عشان ما تتأخرش ...وانا هخرج وراك "
اياد بيبوس رجاء وبيخرج ....رجاء بيتتحرك عشان تقوم من السرير ...وهى بتفكر ف رجوع يسريه ....وبتقول فى نفسها ...
“يارب خليك معايا وعدى الايام الجايه على خير "
***********************
ف المطار ....
اياد واقف بيبص فى صالة الوصول ...بيدور بعنيه على يسريه ..... بيحاول يتصل بيها ع الرقم اللى كلمته منه بس مفيش رد منها ....بعد شويه سمع موبايله بيرن ...بيبص شاف رقم يسريه بيرن ...بيرد بسرعه ....
“ايوه يا عمتو ...فينك ...اتصلت بيكى كتير بس ماردتيش عليا ....حصل خير ....انتى فين دلوقتى ...فين ! ....اه ...خلاص ...خليكى مكانك ...دقيقه واكون عندك .....مع السلامه "
بيقفل اياد مع يسريه وبيمشى ف اتجاه المكان اللى قالتله عليه
ابتسم اياد اول ما شاف يسريه .... بغض النظر عن تغير ملامحها عن اخر مره شافها فيها ....يسريه فى منتصف الخمسينات ....جسمها متوسط وطولها متوسط ...بيضه ...وف وشها تجاعيد خفيفه ....
يسريه ابتسمت ل أياد وفتحت دراعاتها ...قرب منها اياد وحضنها ....
“ازيك يا أياد ...وحشتنى أوووى يا حبيبى "
“وانتى كمان والله يا عمتو ...ايمان عامله ايه ...هترجع امته ...."
“اسبوع او 10 ايام وتيجى ....اتوا اخباركوا ايه ...اخواتك عاملين ايه "
“كويسن الحمد لله بيسلموا عليكى ومنتظرينك .... وماما كمان مبسوطه انك رجعتى "
“رجاء ...هى عامله ايه ...محدش سمع صوتها من سنين "
دار الحوار بين اياد ويسريه وهم بيخرجوا من المطار ....بدأت يسريه تسءله اياد عن اخباره ...وبدأ اياد يحكيلها كل اللى حصله ف السنين اللى فاتت ..
**********************
بعد الفطار
سحر خرجت بعد خروج ادهم ......واروى كانت بتحاول  تتصل بمحمد او تعرف اى اخبار عنه  ...شافت رجاء خارجه من المطبخ وبتقرب من اوضة ساره ...بتنادى عليها .....
“ماما ....ممكن اتكلم معاكى شويه "
بتقرب منها رجاء وبتقعد جنبها ف الانتريه ...
"خير يا اروى "
بتلاحظ اروى تغير وش رجاء ....
“انتى كويسه "
“الحمد لله "
“كنت عايز اتكلم معاكى فى موضوع ..."
قاطعتها رجاء وقالتلها ....
“موضوع محمد وادهم ...صح ؟"
“ايوه يا ماما ....انتى عاجبك اللى بيحصل ده "
“بصى يابنتى ....انا كلمت اخوكى ف الموضوع وهو قال انه مش هيفتحه تانى ....حتى لو جوزك اخد الفلوس ..."
“يا ماما محمد مش حرامى "
“ يعنى اخوكى هيكدب وهيتبلى عليه...بس اللى حصل حصل ولازم نلم الموضوع .."
“ازاى يعنى ..."
“يعنى نبطل كلام فيه ....ولو قلقانه عشانه دلوقتى هتلاقيه راجع ولا كأن حاجه حصلت "
حست أروى بالحزن اكتر بعد ما كان عندها أمل ان رجاء تقف جنبها .....بتقوم رجاء وبتقرب من اوضة ساره وبتخبط ع الباب ....اروى لما شافت رجاء رداخله ل ساره ....
“ روحى ل حبيبتك ...وسيبى بنتك تعيسه ف حياتها "
***********************
دخلت رجاء اوضة ساره لقيتها بتعيط وبتغير ملابسها ...بتقرب منها رجاء بسرعه ...
“خير يا بنتى ...ايه اللى حصل ..بتعيطى ليه ."
ساره بترد عليها ودموعها على وشها ....
“تيته بتموت ....لازم اسافر اسكندريه دلوقت ..."
“الف سلامه عليها ....ايه اللى حصلها وانتى عرفتى منين ؟"
“من امبارح بحاول اتصل بيها هى وخالى ومفيش حد بيرد ....من شويه اتصلت بيهم تانى وخالى رد عليا وقالى انها ف العنايه بين الحياه والموت ....”
“طب اهدى يا بنتى ...ان شاء الله ربنا هيشفيها وهتقوم بالسلامه "
“انا ازم اكون جنبها ف وقت زى ده .."
بتسكت رجاء شويه وبعدها بتقولها ....
“مش عارفه اقولك ايه يابنتى ...بس ممكن يكون خالك قالك كده عشان ترجعى ...وممكن يكون حد من اهلك الى متفق معاه "
“لا انا عارفه خالى كويس ....صوته كان حزين أووى وهو بيكلمنى ...."
“انتى عارف انا نفسى إنك ترجعى ل أهلك ....بس خايفه عليكى يابنتى ....اللى انتى حكيتهولى عنهم ما يطمنش "
“انا لازم اسافر ل تيته ...حتى لو كان فيها موتى ....لازم اكون معاها "
خرجت ساره من اوضتها وهى بتعيط ورجاء وراها ....
“طب استنر يا بنتى اياد لما يرجع ويروح معاكى..."
“مش عايزه اتعبه معايا اكتر من كده "
اروى نازله ع السلم بتشوف ساره بتعيط ورجاء جنبها ....بيزيد غضبها وبتقرب منهم ....وبتسأل رجاء ....
"هو فى ايه يا ماما "
“استنى يا اروى دلوقتى "
بتحاول رجاء تهدى ساره وتعطلها لحد أياد ما يرجع .....بيتفتح باب الفيلا وبيدخل اياد ومعاه شنط يسريه وبيقولها ....
"اتفضلى يا عمتو ....البيت بيتك "
بتدخل يسريه الفيلا وهى بتبص حواليها ....اروى او ما شافتها جريت عليها واخدتها ف حضنها ...
ساره بتمسح دموعها ورجاء واقفه جنبها بتبص ل يسريه ومش بتتكلم ....
*************************

 يسريه

بعد العشا ...رجاء قاعده ف الانتريه وسرحانه .....ساره بتخرج من الحمام ...لما شافت رجاء ...قربت منها ...وقعدت جنبها ...انتبهت رجاء لوجود ساره ...فبصتلها وقالتها ....
“الولاد راحوا فين ؟ "
“أياد واروى خرجوا ف الجنينه وادهم وسحر طلعوا اوضتهم ....."
سكتت ساره شويه ولما طال الصمت قررت انها تسأل رجاء
“  هو حصل حاجه زعلتك ؟"
“ لا يا بنتى ...ليه بتقولي كده ؟"
“حاسه انك اتغيرتى ....من ساعة التليفون اللى جه ل أياد من عمته وانتى وشك اتغير "
"لا أبدا الظاهر انى تقلت ف الاكل ....معدتى وجعانى شويه ....هاخدلها دوا دلوقتى وهبقى كويسه "
رجاء لسه هتقوم ...ساره بتقولها ...
“ كنت عايزه اتكلم معاكى شويه ...."
“معلش يابنتى ....اجلى الكلام لبكره ...انا يا دوب اخد الدوا وانام  "
“مش عايزه منى حاجه قبل ما تنامى ...."
“سلامتك يا حبيبتى ....تصبحى على خير "
“ وانتى من اهله "
رجاء بتدخل اوضتها ....وساره بتفضل قاعده مكانها ...بتفكر هتعمل ايه ..

 *************************
اروى  واياد قاعدين ف جنينة الفيلا ..... اروى باين على وشها الحزن ....اياد بيحاول يعرف ايه اللى مزعلها ......
“ مالك يا أروى "
"مفيش"
“ باين على وشك على فكره .... فى حاجه مزعلاكى ....وحاجه كبيره كمان "
“ اياد انا هسيب البيت انا ومحمد "
اياد استغرب من قرار اروى ....لانه متاكد ان رجاء عمرها ما هتوافق على كده ....
“انتى بتهزرى ...صح !"
“ انت شايف انى كده بهزر ....الموضوع ده مفيهوش هزار "
“ايه اللى حصل لكل ده "
“ هو انت مش عايش معانا ولا ايه .....مش شايف اللى ماما وابيه ادهم بيعملوا مع محمد ....مش بيعملوا حساب انه جوزى .....بيتعاملوا معاه على انه ابن البواب ....والنهارده بيتهموه انه حرامى ....."
“بصى يا اروى ....موضوع انه ابن بواب دى مش شايف انها عيب والمفروض محمد يكون فخور بوالده اللى عمل منه راجل .... وبعدين انتى من المفروض تبقى عامله حسابك على كده من الاول ....انتى عارفه كويس اوووى ان مفيش حد كان راضى عن الموضوع ده ....غيرك انتى ....واحنا قبلنا عشان اللى حصل ....بس انك تكونى مش قادره تستحملى تصرفات ماما وادهم ....دى حاجه  تانيه "
“يعنى ايه "
“انتى عارفه انتى بالنسبالى ايه ....بس زى ماحنا قبلنا الوضع اللى انت فيه ده عشانك انتى ومحمد المفروض تستحملوا شويه اللى بيحصل ....مش تقولى هنسيب البيت ونمشى ....خصوصا انك عارفه ان ماما مستحيل توافق على خروجك من البيت وتعيشوا لوحدكوا "
“ اياد ....انا مش شايفه ان اللى بطلبه ده حاجه كبيره ....ده العادى ....اى بنت بتتجوز .بتعيش فى بيت مستقل وبعيد عن اهلها .. "
“ محمد هو اللى عايز يسيب البيت ولا انتى "
“محمد ماتكلمش ....بس انا اللى عايزه اعيش مبسوطه وبعيد عن المشاكل ....وطول ماحنا هنا ...المشاكل مش هتبطل ..."
بصى ...انا هكلم ادهم وماما واقولهم على قرارك ده وقدامهم حلين ....يا يوافقوا انك تسيبى البيت ....يا نعيش كلنا ف راحة بال "
سكتت اروى وبتفكر ف كلام اياد ... واياد برغم انه مشغول بكلام اروى بس مش قادر يبطل تفكير ف اللى حصل بينه وبين رنا
**********************************
سحر قاعده على السرير منتظره خروج ادهم من الحمام وبتفكر هتقول ل أدهم ايه وازاى ....وهل ادهم هيصدقها ولا لا.....بعد 5 دقايق خرج ادهم من الحمام ....ادهم بيشوف سحر وهى قاعده ع السرير ....
"انتى لسه صاحيه "
“عايزه اتكلم معاك "
“دلوقتى ....ماينفعش يتأجل للصبح ؟"
"الصبح هتكون مستعجل وهتروح شغلك.....ع العموم مش هاخد من وقتلك كتير "
“خير يا سحر "
“انا روحت للدكتوره النهارده "
“ وبعدين "
سكتت سحر....متردده تقوله ولا لا ....بتقرر تقوله ...لانها مجبره ومفيش قدامها حل تانى ...
“قالتلى انى بعد ما فقدت البيبى ...هيكون من الصعب انى اكون حامل "
“مش فاهم ....ازاى يعنى "
“ قالتلى ان النزيف الكتير اللى حصلى ...عمل التهابات وتقرحات  ف الرحم وده عمل عقم ثانوى "
“يعنى ايه عقم ثانوى  “
“يعنى  هتعالج لفتره طويله لحد ما الرحم يرجع لحالته الطبيعيه ... وان فى احتمال ان يكون فى صعوبه انه يحصل حمل بالطرق الطبيعيه "
ادهم حس بالحزن بعد ما سمع كلام سحر ....بس حاول يخفف عنها ...
“سحر ...انتى عارف كويسه ان وجودك فى حياتى كفايه ....واحنا مش مستعجلين ....وحتى لو ربنا ما أردش انه يرزقنا باطفال "
“ بس يا ادهم ....ارجوك ما تكملش ....انا مقدرش استحمل انى مابقاش ام ...انا عايشه على امل ان يكون ليا ابن منك ....وانا ان شاء الله هخف وابقى كويسه ....وربنا هيرزقنا باولاد كتير "
دموع سحر نزلت غصب عنها ....وهى بتحاول تقنع اياد بكذبتها ....احساس ان ادهم ممكن يضيع منها خوفها اوووى ....قرب منها ادهم ...واخدها ف حضنه ....حضنته سحر وهى بتعيط وبتقوله ....
"خليك جنبى يا ادهم ....ماتسبنيش "
“انا جنبك دايما ومش هسيبك "
كلام ادهم طمن سحر شويه ....بس مش هتقدر تتخلى عن كذبتها لانها الوسيله الوحيده اللى هتضمن بيها وجود ادهم معاها  للأبد
*************************
محمد بيلف ف الشوارع .....مش قادر يشوف حد ولا قادر يتكلم مع حد ...كل اللى بيفكر فيه أزاى هيقدر ينتقم من ادهم ....ازاى هيقدر يبرأ نفسه....ازاى هيقدر يرد القلم لادهم وف اسرع ....محمد بقى متأكد انه ادهم فى بينه وبين ساره حاجه ومتاكد انه لو عرف الحاجه دى ساعتها هيقدر يذل ادهم .....وهو ماشى ف الشوارع بتخطر فى باله حاجه كانت غايبه عنه .... ساره....ازاى مفكرش يدور وراها .....يعرف ماضيها ايه ....ايه اللى بينها وبين ادهم ....فكر شويه ... ووصل ف النهايه ...انه عشان يعرف الحقيقه لازم يروح ويسأل عن ساره ف جامعة اسكندريه
************************
ف الليله دى كل واحد كان بيفكر ف همه ..... رجاء فى اوضتها بتفكر فى حياتها وولادها واللى مرت بيه طول حياتها وافتكرت يسريه واللى كانت بتعمله معاها وخلافاتهم الدايمه مع بعض .....افتكرت جوزها وحياتها التعيسه اللى كانت عايشاها معاه واللى استحملت فيها كتير عشان ولادها .....ادهم على السرير بيحاول ينام بس مش قادر ....من ناحيه بيفكر فى كلام سحر ومتضايق عشانها ومن ناحيه تانيه بيفكر فى محمد وساره وازاى هيقدر يخلص منهم هم الاتنين ......سحر جانبه ع السرير بس بردو مش قادره تنام ....بتفكر ف الكذبه اللى كذبتها ....ازاى هتقدر تكمل حياتها بكذبه كبيرع زى دى ... ولو ادهم اكتشف الحقيقه ايه اللى هيحصل .....وهل هتقدر تنفذ فعلا اللى بتفكر فيه ولا لا ... اروى واقفه جنب شباك اوضتها  .... مستنيه رجوع محمد .....بتفكر انها لازم تسيب البيت ....لازم تدور على سعادتها مع جوزها ولو على حساب اى حاجه واى حد .....ساره فى اوضتها بتحاول تتصل بجدتها ....بس التليفون الارضى مفيش حد بيرد عليها ورقم خالها مش معاها ...عايزه توصلهم وعن طريقهم تقدر تعرف عايزه معلومات عن اهلها ....
*************************
تانى يوم الصبح ....أدهم وسحر نازلين يفطروا ....ع السفره كانت اروى بس اللى قاعده ...اروى اول ما شافت ادهم وشها اتغير وافتكرت اللى ادهم عمله مع محمد ....
سحر "صباح الخير "
أروى "صباح النور "
أدهم "صباح الخير "
اروى سكتت شويه وبعدها ردت بصوت واطى...
“صباح النور"
أدهم استغرب ان مفيش حد موجود ع السفره غير اروى فسألها ....
“مفيش حد صحى ولا ايه"
ردت اروى وهى مش بتبص ل أدهم ...
“بعتلهم سعديه تصحيهم "
سحر بتبص ل اروى وبتاخد بالها من وشها المتغير وملامحها الحزينه ....
“ مالك يا أروى ....فى حاجه مضيقاكى "
بترد اروى ...
“مفيش حاجه "
بترد عليها سحر....
“هو كان فى حاجه بالليل ....كنت سامعه حركه فى اوضتكوا طول الليل ..."
" لا مكنتش بدور على حاجه ...بس طول الليل مش جايلى نوم ...فضلت سهرانه مستنيه رجوع محمد "
“ليه هو حصل حاجه بينكوا "
لسه اروى هترد على سحر ....اياد بينزل وبيقرب منهم وبيقولهم صباح الخير وبيسأل على مامته ...
“ماما لسه ف اوضتها ...ما خرجتش  "
“هروح اطمن عليها قبل ما اخرج...."
ادهم بيسأله ...
“رايح فين ع الصبح كده ...عندك شغل دلوقتى ؟"
“لا بس عمتو يسريه ف المطار وهروح اجيبها "
“ف المطار ؟…هى بلغت انها هتيجى النهارده !"
“لا ابدا ...لما كلمتنى امبارح قالتلى ان لسه قدامها كام يوم ....واستغربت جدا لما كلمتنى من نص ساعه وقالتلى انها ف المطار وعايزانى اروح اجيبها ...حبت تعملهالنا مفاجأه "
“مش هقدر استقبلها لما ترجعوا عشان لازم اخرج كمان 10 دقايق ...بس سلملى عليها لحد ما اش فها "
اياد بعد عنهم وقرب من غرفة رجاء خبط ع الباب ...سمع صوت رجاء وهة بتقول ....
“قولتلك قوليلهم يفطروا وما يستنونيش ....مش هفطر "
بيفتح اياد الباب ...
“صباح الخير يا ماما ....ممكن ادخل "
“صباح النور يا اياد ...تعالا"
“مالكةيا ماما ...انتى تعبانه "
“لا ابدا بس مانمتش طول الليل ....هنام شويه ولما اصحى ابقى افطر "
“ومين اللى هيستقبل عمتو يسريه...انا رايح اجيبها من المطار "
“ المطار ! ....هى عمتك وصلت مصر ؟"
“حبت تعملهالنا مفاجأه "
رجاء حست بوجع جواها لما سمعت ان يسريه رجعت مصر...
“ماما ...انتى كويسه فعلا ....شكلك مرهق أووى "
“إنت  هتجيب عمتك هنا ؟"
“اكيد طبعا ...انتى عارفه انها باعت بيتها هنا ومكنتش نتويه ترجع تانى ...وملهاش حد غيىنا تروح عنده "
سكتت رجاء مش عارفه تقول ايه ....قلقانه من رجوع يسريه ومش عارفه ايه اللى ممكن يحصل ف الايام الجايه ...
" يلا يا ماما ...ادهم وأروى وسحر مستنينك ع السفره "
“روح انت يابنى عشان ما تتأخرش ...وانا هخرج وراك "
اياد بيبوس رجاء وبيخرج ....رجاء بيتتحرك عشان تقوم من السرير ...وهى بتفكر ف رجوع يسريه ....وبتقول فى نفسها ...
“يارب خليك معايا وعدى الايام الجايه على خير "
***********************
ف المطار ....
اياد واقف بيبص فى صالة الوصول ...بيدور بعنيه على يسريه ..... بيحاول يتصل بيها ع الرقم اللى كلمته منه بس مفيش رد منها ....بعد شويه سمع موبايله بيرن ...بيبص شاف رقم يسريه بيرن ...بيرد بسرعه ....
“ايوه يا عمتو ...فينك ...اتصلت بيكى كتير بس ماردتيش عليا ....حصل خير ....انتى فين دلوقتى ...فين ! ....اه ...خلاص ...خليكى مكانك ...دقيقه واكون عندك .....مع السلامه "
بيقفل اياد مع يسريه وبيمشى ف اتجاه المكان اللى قالتله عليه
ابتسم اياد اول ما شاف يسريه .... بغض النظر عن تغير ملامحها عن اخر مره شافها فيها ....يسريه فى منتصف الخمسينات ....جسمها متوسط وطولها متوسط ...بيضه ...وف وشها تجاعيد خفيفه ....
يسريه ابتسمت ل أياد وفتحت دراعاتها ...قرب منها اياد وحضنها ....
“ازيك يا أياد ...وحشتنى أوووى يا حبيبى "
“وانتى كمان والله يا عمتو ...ايمان عامله ايه ...هترجع امته ...."
“اسبوع او 10 ايام وتيجى ....اتوا اخباركوا ايه ...اخواتك عاملين ايه "
“كويسن الحمد لله بيسلموا عليكى ومنتظرينك .... وماما كمان مبسوطه انك رجعتى "
“رجاء ...هى عامله ايه ...محدش سمع صوتها من سنين "
دار الحوار بين اياد ويسريه وهم بيخرجوا من المطار ....بدأت يسريه تسءله اياد عن اخباره ...وبدأ اياد يحكيلها كل اللى حصله ف السنين اللى فاتت ..
**********************
بعد الفطار
سحر خرجت بعد خروج ادهم ......واروى كانت بتحاول  تتصل بمحمد او تعرف اى اخبار عنه  ...شافت رجاء خارجه من المطبخ وبتقرب من اوضة ساره ...بتنادى عليها .....
“ماما ....ممكن اتكلم معاكى شويه "
بتقرب منها رجاء وبتقعد جنبها ف الانتريه ...
"خير يا اروى "
بتلاحظ اروى تغير وش رجاء ....
“انتى كويسه "
“الحمد لله "
“كنت عايز اتكلم معاكى فى موضوع ..."
قاطعتها رجاء وقالتلها ....
“موضوع محمد وادهم ...صح ؟"
“ايوه يا ماما ....انتى عاجبك اللى بيحصل ده "
“بصى يابنتى ....انا كلمت اخوكى ف الموضوع وهو قال انه مش هيفتحه تانى ....حتى لو جوزك اخد الفلوس ..."
“يا ماما محمد مش حرامى "
“ يعنى اخوكى هيكدب وهيتبلى عليه...بس اللى حصل حصل ولازم نلم الموضوع .."
“ازاى يعنى ..."
“يعنى نبطل كلام فيه ....ولو قلقانه عشانه دلوقتى هتلاقيه راجع ولا كأن حاجه حصلت "
حست أروى بالحزن اكتر بعد ما كان عندها أمل ان رجاء تقف جنبها .....بتقوم رجاء وبتقرب من اوضة ساره وبتخبط ع الباب ....اروى لما شافت رجاء رداخله ل ساره ....
“ روحى ل حبيبتك ...وسيبى بنتك تعيسه ف حياتها "
***********************
دخلت رجاء اوضة ساره لقيتها بتعيط وبتغير ملابسها ...بتقرب منها رجاء بسرعه ...
“خير يا بنتى ...ايه اللى حصل ..بتعيطى ليه ."
ساره بترد عليها ودموعها على وشها ....
“تيته بتموت ....لازم اسافر اسكندريه دلوقت ..."
“الف سلامه عليها ....ايه اللى حصلها وانتى عرفتى منين ؟"
“من امبارح بحاول اتصل بيها هى وخالى ومفيش حد بيرد ....من شويه اتصلت بيهم تانى وخالى رد عليا وقالى انها ف العنايه بين الحياه والموت ....”
“طب اهدى يا بنتى ...ان شاء الله ربنا هيشفيها وهتقوم بالسلامه "
“انا ازم اكون جنبها ف وقت زى ده .."
بتسكت رجاء شويه وبعدها بتقولها ....
“مش عارفه اقولك ايه يابنتى ...بس ممكن يكون خالك قالك كده عشان ترجعى ...وممكن يكون حد من اهلك الى متفق معاه "
“لا انا عارفه خالى كويس ....صوته كان حزين أووى وهو بيكلمنى ...."
“انتى عارف انا نفسى إنك ترجعى ل أهلك ....بس خايفه عليكى يابنتى ....اللى انتى حكيتهولى عنهم ما يطمنش "
“انا لازم اسافر ل تيته ...حتى لو كان فيها موتى ....لازم اكون معاها "
خرجت ساره من اوضتها وهى بتعيط ورجاء وراها ....
“طب استنر يا بنتى اياد لما يرجع ويروح معاكى..."
“مش عايزه اتعبه معايا اكتر من كده "
اروى نازله ع السلم بتشوف ساره بتعيط ورجاء جنبها ....بيزيد غضبها وبتقرب منهم ....وبتسأل رجاء ....
"هو فى ايه يا ماما "
“استنى يا اروى دلوقتى "
بتحاول رجاء تهدى ساره وتعطلها لحد أياد ما يرجع .....بيتفتح باب الفيلا وبيدخل اياد ومعاه شنط يسريه وبيقولها ....
"اتفضلى يا عمتو ....البيت بيتك "
بتدخل يسريه الفيلا وهى بتبص حواليها ....اروى او ما شافتها جريت عليها واخدتها ف حضنها ...
ساره بتمسح دموعها ورجاء واقفه جنبها بتبص ل يسريه ومش بتتكلم ....
*************************
#يسريه_رجعت

الجمعة، 21 أبريل 2017

ساره ..الجزء الثانى ...الحلقه 2


اياد اول ما قرا رسالة رنا اللى اعترفت فيها باعجابها وحبها له ....اياد استغرب ومبقاش قادر يفكر ...بيكلم نفسه ...
“بتحبنى ازاى !....وامته....هى لحقت تعرفنى عشان تحبنى ....اكيد فى حاجه غلط "
سكت شويه وبص للرساله ورجع يقول لنفسه...
“حب ايه بس....هو انا هقدر احب حد بعد ملك...ايه ده بس...هعمل ايه ف المشكله دى .....فى الحالات اللى زي دى مبينفعش فيها الا حل واحد......السكوت....ولا كآنى قريت او سمعت حاجه...واحسن حاجه عملتها هى انها قدمت استقالتها كده لا انا هشوفها وهى كمان هتنسانى لما تبطل تشوفنى ....يارب ...عدى الموضوع ده على خير انا مش ناقص وجع قلب تانى "
             ▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪                                                  
سحر بتقرب من الفيلا وهى بتعيط....منى بتحاول تهدى فيها وبتطلب منها انها تقف ....بعد محاولات كتير ....بتهدى سحر وبتركنعلى جنب الطريق....منى بتحاول تهديها وبتقولها.....
“سحر يا حبيبتى ....انتى مش اول ولا اخر واحده يكون عندها مشاكل فى موضوع الخلفه ....ياما ناس كتير الدكاتره بيقولولهم انه مفيش أمل وربنا بيكرمهم.....انا عايزاكى تستهدى بالله ومتضعيش مستقبلك وادهم من ايدك....الطب كل يوم بيكتشف علاج جديد ..."
“ولحد لما يلاقوا علاج لحالتى انا هعمل ايه....ادهم لما يسآلنى ...هقوله ايه...وهخبى لحد امته....انا عارفه ان ده عقاب ربنا عشان كذبت ....بس انا مش هقدر استحمل العقاب ده....."
"اهدى بس وبعدين ادهم هيعرف منين ؟ "
“لما ما يحصلش حمل وهو يكون عايز ويطلب منى هقوله ايه....."
" بصى يا سحر....اللى بيحصل ده ملهوش الا حل واحد ...."
“حل ايه...."
▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪                                            
رجاء قاعده مع ساره....
“الحمد لله يابنتى ان ربنا كرمك ورجعلك نظرك "
“ربنا يخليكى ليا ....انا مش عارفه لو مكنتيش جنبى كان جرالى ايه...ربنا يقدرنى واقدر اردلك جزء من اللى عملتيه معايا"
“بتقولى ايه بس يا بنتى ....انا معملتش حاجه غير اللى المفروض يحصل ....انتى زى اروى بنتى ...ربنا يحميكوا ويحفظكوا يارب...."
سكتت ساره شويه ......رجاء لاحظت شرودها ....
“روحتى فين يا ساره ؟"
“ولا فين ....افتكرتى اهلى ....وحشونى آوووى"
“ربنا يرجعك ليهم بالسلامه يا بنتى .....الكلام خدنا ونسيت اتصل ب أياد اقول على الاخبار الحلوه دى "
“اياد ..مش عارفه ارد جميله هو كمان ازاى ....ربنا يباركلك فيه .....انا مش عارفه لو مكنش عمل معايا كده كان ايه اللى جرالى ولا روحت فين "
“ انتى هتفضلى تقولى الكلام ده كتير ......يا بنتى الدنيا لسه بخير ....وانتى ربنا بيحبك...وبعدين احنا اتفقنا انك تنسى اللى فات وتفكرى ف اللى جاى ....ربنا يسعدك يا ساره ويفرح قلبك يارب"
بيدخل أدهم من باب الفيلا ....وهو طالع اوضته من غير ما يبص ل رجاء وساره .....رجاء بتنادى عليه....
“رايح فين يا آدهم ..؟”
“طالع اوضتك !....هو حسين مشى .....؟"
“اه ...استآذن عشان عنده شغل وقالى انه هيكلمنى عشان عايزنى فى موضوع مهم..."
“ماقلش موضوع ايه ....."
“لا ...."
ادهم بيرد على رجاء وهو بيبص فى اتجاه بعيد عنها هى وساره ....خايف عنيه تيجى فى عين ساره وتفتكره .......فى نفس للوقت ساره كانت بتبصله بتركيز وبتحاول تفتكر هى شافته فين قبل كده ... ادهم لسه هيطلع ع السلم بتنادى عليه رجلء مره تانيه ....
“أدهم...."
“خير يا ماما ....فى حاجه تانيه ؟"
"عايزه اتكلم معاك شويه"
“ممكن نآجل الكلام ده وقت تانى ....عشان مستعجل "
“مش هعطلك يابنى ...كلمتيش وأمشى "
بتستآذن رجاء من ساره وبتقرب من ادهم ......ساره بتبص لآدهم ....رجاء بتاخد ادهم وبتطلع معاه اوضته عشان تتكلم معاه...
▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪                                                                
سحر مع منى فى العربيه.....
“انتى بتقولى ايه يا منى .....هكذب على ادهم تانى "
“يا سحر ....ده الحل الوحيد لحد ربنا ما يكرمك ...."
"أنا قلقانه يا منى ...زى ما بيقولوا الكدب ملوش رجلين ....وكدب بتجر كدبه لحد ما هلاقى نفسى جوه متاهه....ادى انتى شوفتى كدبه واحده عملت فيا ايه ....لو عملت اللى بتقوليلى عليه وكدبت على نفسى وعلى ادهم تانى ايه اللى هيجرا ...."
"بصى يا سحر انتى عارفه انا بحبك آد ايه .....بس مش هضحك عليكى عشان تخرجى من كدبتك الاولى لازم تكدبى تانى ....ومفيش حل تانى "
“افرضى آدهم حب يتاكد من كلامى او يتطمن عليا ....هعمل ايه ...."
“سهله جدا هنروح لنفس الدكتوره اللى سقطتك وهتقوليله انى متابعه معاها وانها عارفه حالتك ومش هينفع تتابعى مع حد غيرها ....وانا هفهم الدكتوره على كل حاجه ....لحد ربنا ما يكرمنا ونشوف مخرج ....."
سكتت سحر شويه .....فكرت فى كلام منى .....مش عارف تقول ل أدهم على كل حاجه وحياتها تتقلب رأسا على عقب ....ولا تكمل فى كذبها وتعيش سعيده .....حتى لو كانت سعاده مبنيه على وهم .....بتقطع منى تفكيرها ...
“ها ....قولتى ايه ؟"
“مش عارفه ....خايفه "
“انتى داخله على فتره صعبه فى حياتك مينفعش تكونى ضعيفه والا حياتك هتدمر ....؟"
“تفتكرى ادهم هيصدقنى ...."
“انا متاكده انه هيصدقك ....بس انتى اعملى اللى قولتلك عليه بالظبط ....."
“آمرى لله....ربنا يسترها "
“ امسحى دموعك ....عشان حماتك ما تاخدش بالها ....انا هنزل اخد تاكسى واروح وانتى روحى وابدأى فى تنفيذ الكلام اللى قولتهولك .....مش عايزه اى حاجه ؟"
"شكرا ليكى يا منى .....مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه "
“كلام ايه اللى بتقوليه ده ....احنا اخوات ....يلا اول ما توصلى وترتاحى ابقى طمنينى عليكى ....سلام "
“مع السلامه "
بتنزل منى وبتشاور ل تاكسى وبتركب .....وسحر بتمسح دموعها وبتبص فى المرايه وهى بتحاول تداى اى آثر للحزن اللى جواها ....
▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪                                                                
 محمد قاعد فى اوضته ....حاسس انه مخنوق بعد اللى ادهم عمله معاه ....بيحاول يفكر ازاى ينتقم منه ...ازاى يحول حياته لجحيم زى ما ادهم بيحاول يدمر حياته.....حاسس ان جو البيت بيزيد من خنقته ....بيقوم يغير هدومه ....آروى بتسآله.....
"رايح فين يا محمد ؟"
“خارج ....حاسس انى لو فضلت قاعد فى البيت هرتكب جنايه"
“اهدى يا حبيبى ما حصلش حاجه لكل ده ....دلوقتى ابيه ادهم يلاقى الفلوس هنا ولا هوا ويجى يعتذرلك ...."
“يلاقيهم .....مش لو كانوا اتسرقوا اصلا "
بتسكت آروى ومش عا رفه تقول ايه عشان تهدى محمد ......محمد وهو بيفتح باب الاوضه وخارج بتنادى عليه اروى وبتقوله ....
“ استناك نتعشى سوا "
“لا ....كلى انتى "
وبيقفل الباب ويخرج .....بتقعد اروى على السرير وبتقول....
“ليه بس كده يا آبيه.....ليه مصر تدمرلى حياتى "
▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪                                          
رجاء قاعده مع ادهم فى اوضته .....ادهم ماسك موبايله بيلعب فيه ....بيتجنب النظر لمامته .....عارف انه لو بص لها هتعرف كل حاجه ....بتقرب رجاء من ادهم وبتقوله .....
“مالك يا أدهم .....بقاله فتره متغيره ودايما عصبى ومتضايق ....انت عمرك ما كنت كده "
“يعنى انتى مش شايفه يا ماما الللى بيحصل .....انا مش طايق البنى آدم ده ....انا متآكد ان مفيش حد غيره سرق الفلوس "
“ بص يا بنى ....انا عارفه انك مش قابل محمد ....وانا كمان زيك ...ولا عمرى كنت اتخيل ان بنتى تتجوز فيوم من الايام ابن بواب ....بس خلاص يابنى هو بقى جوز اختك ....وكلنا لازم نستحمله عشان خاطرها....انت عارف اروى حساسه وبتتآثر من اقل حاجه والحمل كمان هيزود الموضوع ده ....عشان خاطرى يا آدهم ....ابعده عنه ومتشغلش نفسك بيه....ما تحاولش تعمل معاه مشاكل .....اختك مش هتستحمل ....انت عارف هى بتحبه آد ايه "
“يعنى ايه يا ماما....هنسيبه يعمل اللى هوعايزه من غيرما حد يحاسبه....؟"
“مفيش ف ايدينا حاجه غير اننا ندعيله  بنا يهديه  ل آختك"
بيسكت ادهم وبيحاول يرضى رجاء .....
“حاضر يا ماما...انا مش هعمله حاجه عشان خاطرك انتى وآروى "
“ربنا ما يحرمنا منك يا ادهم ....ويخليك ليا ول اخواتك ....احنا ملناش غيرك يا حبيبى "
“وانا كمان مليش غيركوا يا ماما ....ربنا ما يحرمنى منكوا "
“انا هسيبك تشوف وراك ايه...عشان ما اعطلكش اكتر من كده "
"ماشى يا ماما "
بتخرج رجاء من اوضة ادهم ....ادهم بيمسك تليفونه .....وبيتصل ب وائل ......
“ الو ...ايوه يا وائل. ...ععملت اللى قولتلى عليه بس ما نفعش ....معرفش ...محسيت ان اللى حواليا ما صدقونيش ....هو انكر طبعا وماما قالتلى خليك بعيد عنه عشان خاطر اروى واروى آكيد هتزعل عشان خاطر جوزها .....لا مش هينفع اللعب ع المكشوف ....لازم اعمل اللى انا عايزه من غير ما حد يا خد باله لازم اعرفه حدوده ....بقولك ايه مش هينفع الكلام ف التليفون انت فين ؟.....طب انا نص ساعه واكون عندك ....سلام "
بيقفل ادهم مع وائل وبيجهز نفسه للخروج .
▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪                                                  
رجاء قاعده فى الانتريه وبتكلم اياد فالتيلفون .....وساره قاعده جنبها .....
“والله يابنى ما كنت مصدقه عنيه....حاضر هسلملك عليها لحد ما تيجى ....ماتتآخرش عايزين كلنا نتعشى سوا النهارده ....لازم نحتفل بساره .....ماشى يا حبيبى ...مع السلامه"
قفلت رجاء مع اياد وبصت ل ساره وقالتلها .....
“ما تعرفيش فرح ازاى لما عرف ..... وبيقولك حمدلله على السلامه "
“الله يسلمه.... هى اروى فين ....عايزه اشوفها "
“اكيد ف اوضتها ....قومى انتى ارتاحيلك شويه وهتشوفيها ع العشا ..."
قبل ساره ما تقوم بتدخل سحر من باب الفيلا ....بتقرب من رجاء وساره وبتقولهم ....
“سلام عليكم ....."
ردت رجاء و ساره....
“وعليكم السلام ..."
“ماما ...هو ادهم هنا ولا خرج "
“ادهم فوق فى اوضتكوا ....فى حاجه ولا ايه يا سحر "
" لا مفيش حاجه ....كنت عايزاه "
سحر لسه هتمشى بعيد عن رجاء وساره ....رجاء قالتله ....
“مش ساره ربنا كرمها يا سحر ورجعت تشوف تانى "
بصت سحر لساره نظرة لا مبالاه وقالت لها ببرود ....
“مبروك "
رجاء استغربت من طريقة سحر الغريبه وحست انها احرجت ساره ....بعدت سحر بعد ما قالت الكلمتين ل ساره ....ساره بصت ل رجاء ....
“هى مالها ؟"
"مش عارفه يا بنتى ....انا مابقتش فاهمه حد من الللى عايشين ف البيت ده ....ربنا يهديها "
ردت ساره وهى بتبص ل سحر وهى طالعه ع السلم ....
“يارب "
“ قومى انتى يا بنتى ارتاحيلك شويه ف اوضتك وانا هروح اشوف سعديه عملت ايه ف المطبخ "
ساره مستغربه من اسلوب ادهم وسحر وحاسه ان فى حاجت مش طبيعيه حصلت النهارده .....دخلت ساره اوضتها ورجاء دخلت المطبخ...... سحر قابلت ادهم وهو خارج من الاوضه ....
“انت خارج يا حبيبى "
"واءل عنده مشكله ولازم اكون جنبه "
"انا كنت عايزه اتكلم معاك فى موضوع مهم "
“معلس يا سحر ...انا مستعجل ....ممكن نآجل الموضوع ده لحد بالليل "
“زى ما تحب "
“انتى مالك ......انتى تعبانه ؟"
“ لا ابدا مصدعه شويه ....انا هدخل انام شويه ولما ترجه صحينى "
حماشى ....سلام "
"مع السلامه "
بصت سحر ل ادهم نظره طويله لحد ما اختفى من قدامها ....نزلت دموعها غصب عنها ودخلت اوضتها ....
▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪○                                                              
على العشاء......
رجاء جهزت السفره....وبدات تنادى على اروى وسحر وادهم واياد وساره.....بعد 5 دقايق ....الكل بينزل ...وساره لاول مره بتقعد معاهم على السفره .....اياد كان مبسوط ان ساره رجعت تشوف واحساسه بالذنب بدآ يروح ....اروى كانت مبسوطه ان ساره رجعت تشوف وانها بكده هتسيب البيت ومامتها هترجع تحبها وتهتم بيها زى الاول ......سحر مش فارق معاها اللى بيحصل حواليها ....كل اللى بتفكر فيه هو نفسها وادهم .....ادهم سرحان وبيفكر ازاى يبدا يتخلص من محمد من غير ما حد يحس .....بتقرب منهم سعديه وهى ماسكه التليفون ف ايدها .....وبتقول ل آياد ...
“ فى واحده بتسآل عليك يا دكتور ؟"
" ما قالتش مين ؟"
"لا ما قالتش"
اخد اياد التليفون واتكلم .....
“ الو...مين معايا ....عمتى !....ازيك يا عمتو .... عامله ايه....انا استنيتك تكلمينى وتقوليلى هتيجى امته عشان استناكى .....بس لما مكلمتنيش قولت اكيد غيرتى رايك ومش هتنزلى ....خلاص ....حجزتوا.....وايمان هتيجى امتى ....خلاص يا عمتو ....كلنا هنكون فى انتظارك ....لا خلاص ما تقلقيش هكون مستنيكى فى المطار ....خلى بالك من نفسك وسلميلى على ايمان لحد ما اشوفها ....مع السلامه "
الكل كان بيسمع مكالمة اياد وكله عايز يفهم بيكلم مين ....
رجاء بتسآله ....
“انت كنت بتكلم مين يا آياد ....؟"
“ كنت بكلم عمتو يا ماما "
“عمتك مين ....يسريه ؟؟!"
“واحنا عندنا عمة غيرها ...."
ردت اروى ....
“ هى عمتو يسريه راجعه مصر ..."
رد عليها اياد ....
“ اه كانت كلمتنى من شهرين وقالتلى انهم راجعين ولما ما كلمتنيش تانى قولت اكيد غيروا رآيهم ...."
بترد اروى ....
“وطبعا هتيجى تقعد معانا لحد ما تجهز شقتها "
بيرد اياد ...
“اكيد طبعا ....يعنى هتروح تقعد فين ؟"
ادهم بيلاحظ ان رجاء وشها اتغير اول ما سمعت اسم يسريه ....ف بيسآلها ...
“مالك يا ماما وشك اتغير لما عرفتى ان عمتو يسريه راجعه مصر "
“ ابدا يا بنى ....بس انت عارف عمتك وتحكماتها  .... على العموم البيت بيتها واهلا وسهلا بيها فى اى وقت ....."
الكل سكت بعد كلام رجاء .....رجاء قالت فى نفسها .....
“ ايه اللى فكرك بينا تانى يا يسريه ....انا كنت قولت ان الماضى راح واسراره كلها اتدفنت ....هترجعى وتفتحى الدفاتر القديمه من تانى .... يا رب استرها معايا وعدى الايام الجايه على خير ...."
▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪○○○○○○▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪
عايز اعرف رايكو .....فى الحلقه التانيه وتوقعاتكوا للحلقات الجايه.....تفتكروا رجاء قلقانه من رجوع يسريه ليه .....واروى هتعمل ايه مع ساره ....وسحر هتعمل ايه مع ادهم واياد ورنا قصتهم كده انتهت ولا لسه ....
#مستنين_رجوعك_يا_يسريه

الجمعة، 20 مارس 2015

ساره ...الجزء الثانى ...الحلقه 1

فى المقابر ....تجلس ساره امام مقبره تبكى وتنهمر الدموع على خديها ...تتحدث الى من يرقد بالداخل وكانها تعاتبه .....
"لماذا تركتنى وذهبت ....لماذا لم تنتظر عودتى ....اهكذا تريد معاقبتى؟...لم تكن قاسيا علي يوما ...اعلم اننى مذنبه....وانى ارتكبت خطأ لا يغتفر ...ولكن ما حدث كان رغما عنى ...هذا الشيطان هو من دمر حياتى ....اعرف انك تحبنى ...اعلم اننى السبب فى موتك ....لن اسامح نفسى يوما ....لن انساك ولن اتعود على غيابك ......اريد ان اقول لك شيئا اخيرا ....اتمنى ان ارقد بجانبك....لا اريد هه الحياه الظالمه ...يكفى ما فعلته بى إلى الان ....كانوا يقولون ان من يبكى كثيرا يصبح اكثر سعاده....وانا بكيت كثيرا ....لماذا لم اصبح سعيده ....اشعر وكأن قلبى يحترق ...اتألم كثيرا ....سامحنى ...ارجوك "
تزاد نبرة بكائها ثم تقل بعد سماع خطوات شخص ما تقترب منها ....تلتفت اليه ثم تنظر الى القبره مره اخرى ....فيخرج صوتا من الشخص الواقف خلفها ...
"ساره ....علينا الذهاب ...قبل ان يرانا احد "
مسحت الدموع عن خديها ثم نهضت ببطئ ...والتفتت اليه وقالت ...
"اريد ان اذهب إلى عائلتى "
"ماذا! !!...من المؤكد انكى فقدتى عقلك ...اتعى ما تقولين؟ "
"اريد ان اراهم ....لن استطيع العيش بدونهم بعد الان ... "
"سوف يقتلونك فور رؤيتهم لك "
" ليفعلوا بى ما شاؤوا ..."
" ساره اعلم انكى تشتاقين اليهم ولكن يجب ان تفكرى اولا ...هذا ليس الوقت المناسب ...فصحتك لن تتحمل ....اذا لم تفكرى بنفسك ففكرى بالطفل الذى تحملينه باحشائك ....اذا سألوكى عنه فماذا ستقولين ... ..واأسألوكى عن والده فهل ستخبريهم باننى والده ...واذا طلبوا منك وثيقة عقد الزواج فماذا ستفعلى؟ ...ارجوكى فكرى قليلا .....بقى القليل لنتزوج ...وبعدها ساذهب اليهم واقول لهم انك زوجتى ...ساسطيع حمايتك منهم بصفه رسميه ...فقط اصبرى قليلا ..... "
صمتت ولم تعد لديها قدره على التفكير ....سمعت صوته مره ااخرى ..." هيا بنا ...سوف نتاخر عن موعد القطار وسنضطر للاتظار للمساء "
سارت معه وهى مسلوبة الاراده.....لا تعرف هل تذهب إلى عائلتها ام إلى محطة القطار ...خطوتها متردد ...هل تسير معه أم تعود الى عائلتها مره أخرى ...شعرت بخوف من لقائهم برغم شوقها اليهم .....لم تجد امامها حل الا العوده معه مره أخرى ....الى مصيرها الغير معلوم ....تبتعد عن قريتها واهلها للمره الثانيه ....تتسأل فى نفسها ....هل سااطتيع العوده يوما اليهم ؟ .....هل سيستطيعوا نسان ما فعلت بهم .....اشتقت إلى أمى كثيرا ....أريدها أن تاخدنى وتضمنى الى صدرها ....اريد ان الهو مع اولاد أخى ثانيه ....أريد التحدث الى أختى مطولا ...أشتاق إلى أبى ....وأخى سالم ....اشتاق الى بيتنا ....أشتاق إلى غرفتى ....ملابسى القديمه ....إلى متى سيتستمر البعد ....ياربى أعطنى القوه لاتحمل البلاء.... وجدت ساره نفسها أمام محطة القطار مره أخرى ....فتذكرت يوم هروبها الاول ....لو لم تهرب ...لم عانت كل هذه المعاناه ...لما فعلت كل هذه الاخطاء ...لما جرحت كل هذه القلوب ....ماحدث لها فى عام واحد ...يحتاج الى اعمار اخرى فوق عمرها لتستوعبه وتستطيع تقبله .....مره عام على وقوفها فى نفس محطة القطار....لم يتغير اى شئ فى المحطه ....الوجوه الحزينه والبائسه وبائع الجرائد وبائع الشاى ...الاشخاص الذين يحملون صناديق لتلميع الاحذيه ....لم يتغير اى شئ باستثناء الشخص الذى يرافقها ....نظرت خلفها ...نظره أخيره إلى قريتها ....ففرت دمعه من عيناها ....ثم سارت مع الشخص المرافق الذى صعد إلى القطار ومد يده اليها لتصعد هى الاخرى ....نظرت اليه نظرة تردد ...ففهم ما تعنيه هذه النظره ....
"سنعود ...ثقى بى ...ولكن فى الوقت المناسب "
مدت يدها له ليلتقطها ...ساروا سويا داخل العربه ليبحثوا عن مقعدين متجاورين ....فوجدا مقعدا فارغا فى نهاية العربه ...طلب منها الجلوس بجنب النافذه وجلس هو بجانب ....بعد لحظات بدأ القطار فى الانطلاق ....أمسك الشخص المرافق يدها ووضعا بين كفيه وقام بتقبيلها حتى يطمئنها ....لم تكترث لما فعله ...فشوقها لعائلتها لا تستطيع تجاهله ....وضعت رأسها على طرف النافذه....ثم بدأت تتذكر ماحدث لها منذ هروبها ....منذ عام .....تذكرت كل الاشخاص الذين مروا بحياتها ...عائلتها ...سليم ...مديحه ...شمس ...فيفى ...رشا ...سلامه ...سهى ...الجده ...حازم ...جدتها ...رجاء ...اروى ...رنا ...أياد ..مراد ...محمد ...حسين ...سحر...وادهم...مر كل ماحدث على عقلها سريعا حتى توقفت عند موقف لن تنساه أبدا ....
.....فلاش باك (قبل 9 أشهر) ...
لم تستطيع تصديق ما حدث لها ....لا تعرف هل ترى حلم بأنها أصبحت ترى ....أم أنها حقيقه ....سمعت اصوات عاليه بالخارج ....أقتربت من باب غرفتها...وضعت يدها على المقبض ...فتحت الباب ببطئ لترى اشخاص يقفون أمام سلم الطابق الثانى ....الصوره غير واضحه ....الاشياء امامها مهزوزه ....والوجوه غير مكتمله ...حاولت التركيز أكثر...أغمضت اعينها وفتحتها أكثر من مره حتى تتضح الرؤيه ....رأيت سيده فى أواخر الاربعينات أو أوائل الخمسينات ورجل فى أواخر الخمسينات يقف بجانبها ...بينما يقف شابين وجها لوجه أمامهم ....اقتربت ساره بخطوات بطيئه منهم ...فرأتها السيد فاقبلت عليها مسرعه قائله ....
"رايحه فى يابنتى ...ما ناديتيش عليا ليه وانا أعملك اللى أنتى عايزاه ....؟"
نظرت ساره اليها مبتسمه...فعلمت رجاء أنها اصبحت ترى بعد الان ....
"انت شايفانى يا ساره "
لتشير اليها ساره برأسها أى ...نعم...
فتضمها رجاء اليها وتحضنها من سعادتها ...فتقول ساره ...
"انا مش مصدقه أنى رجعت اشوف تانى "
"الحمد لله يابنتى ...الحمد لله "
"يا حسين ...يا أدهم ...ساره فتحت "
اقبل عليهم حسين بسرعه مهنئا ساره ....
"الف حمدلله على السلامه يا ساره يابنتى ..."
لم يعى أدهم ما قالته والدته الا بعد مده ...فنظر اليها بسرعه ...فوجدها محتضنه والدته ...لم تنتبه ساره له ...فهى ارادت ان تشارك احد فرحتها ...ولكن سمعت صوت يقول ....
"انا كنت متأكد أنك هتعمل اى حاجه عشان تبعدنى عن اروى ...بس ده بعدك يا أدهم ...فاهم ...أنا ما سرقتش حاجه ولو عندك دليل أنى سرقت الفلوس ...أتفضل روح بلغ عنى ...."
نظرت ساره الى مصدر الصوت فرأت أدهم ينظر اليها ....وتجد خلفه شاب علمت بانه محمد ...أستطاعت تميزه ن صوته ...ولكنها عادت لتنظر لأدهم مره أخرى ....تشعر بأن وجهه مألوف ...تشعر بأنها رأته من قبل ....قطع تفكيرها صوت محمد وهو يقول ....
"مش هنسى لك اللى عملته ده يا أدهم ...."
قال محمد هذا الكلام ثم صعد الى اعلى ....فوجد أروى تقف على الطرف العلو للسلم وتستمع الى ما حدث ...عندما رأته ...سألته ...
"فى ايه يامحمد ....ايه اللى حصل ؟...فلوس أيه اللى أبيه أدهم بيتكلم عليها "
نظر اليها محمد ثم دخل غرفته ...فدخلت أروى خلفه واغلقت باب الغرفه ....
بالاسفل ...أدهم ينظر إلى ساره وهى تبادله النظرات ...تقول رجاء لها ....
"تعالى ..تعالى يابنتى ...أقعدى "
تحركت ساره معها وتحرك خلفهم حسين بينما ظل أدهم يقف مكانه وينظر اليها ...نظرت رجاء له ثم قالت ...
"فى ايه يا أدهم ؟...واقف كده ليه ...مش تيجى تبارك ل ساره ؟"
اقترب أدهم منهم بخطوات بطيئه وهو يحاول أن يدير وجهه عنها ....يقول لها بصوت منخفض ....
"حمدلله على سلامتك "
لترد عليه بنفس النبره ...
"الله يسلمك "
بدأت رجاء بطرح اسئلتها على ساره كيف أيصرت من جديد وهى ترى جيد الان ....على الطرف الاخر يقف أدهم وكأن أحدا ضربه على رأسه فافقده توازنه ...لم يعد يعرف ماذا يقول أو ماذا يفعل....لاحظ حسين أرتباكه فقال له ...
"مالك يا أدهم ؟"
ليرد عليه قائلا ...
"هاا...لا مفيش حاجه ....انا خارج اشم هوا فى الجنينه "
سار أدهم ناحية الباب فقال له حسين ...
"أستنى يا أدهم يابنى ..أنا جاى معاك..."
ثم نظر الى ساره وقال ....
"حمدلله على السلامه مره تانيه يابنتى "
"الله يسلمك "
ثم خرج حسين خلف أدهم ....وترك ساره فى تفكيرها ومحاولاتها لتذكر....أين رأت أدهم من قبل ؟
                    ...................................
تجلس سحر فى سيارتها ....تبكى وتضرب بيدها فى عجلة القياده ....تحاول أنت تخرج حزنها فى اى شئ ولكن لا شئ يجدى نفعا ....بعد لحظات فُتح باب السياره وصعدت اليها صديقتها منى ....
"خير يا سحر ..فى ايه ؟ ...قلقتينى عليكى "
"حاسه أنى هموت يا منى "
"بعد الشر عليكى يا حبيبتى ....ليه بتقولى كده ؟...تعالى نطلع فوق ..."
"انا مش هقدر أخلف يا منى ...مش هقدر أخلف "
"أهدى بس يا سحر وفهمينى كل حاجه بالراحه "
"أفهمك ايه ؟...أنى مبقتش نافعه فى حاجه وانى عمرى ما هسمع كلمة ماما وان أدهم هيسيبنى ....انا هتجنن يا منى مش عارفه أعمل ايه "
"أهدى بس يا سحر "
"أهدى ايه ....أنا مش عارفه أعمل ايه .... وادهم ...أدهم لما يعرف هيقول ايه ؟ ...أكيد هيسيبنى "
"سحر سيبك من ادهم وفكرى فى نفسك ....أنتى روحتى للدكتور ؟"
"ياريت ما روحت ....كان اهون عليا أنى اعيش على امل ...أحسن ما كل الامال تتقطع ...."
"أستهدى بالله بس يا سحر وان شاء الله هنلاقى حل ...الطب يتطور كل يوم ...واللى مالوش علاج النهارده بكره يتعالج بسهوله "
"أنا حاسه أن ربنى بيعاقبنى عشان كذبت على أدهم ..."
"أيه الكلام اللى بتقوليه ده ... أستغفرى ربنا واهدى "
"أنا لازم اقول ل أدهم على كل حاجه ....لازم يعرف الحقيقه "
"حقيقة أيه ...سحر أنتى أتجننتى ...أدهم لو عرف الحقيقه هيسيبك وللأبد ..."
"فى الحالتين هيسيبنى ...لازم أدفع حساب اللى عملته ...لازم اقوله على كل حاجه "
أدارات محرك سيارتا وبدأت فى الانطلاق ولم تكترث إلى توسلات صديقتها لها بألا تذهب إلى أدهم وهى على هذه الحاله ...
                  ************************
يجلس أياد أمام رنا فى مكتبه ....
"ممكن أفهم ليه قدمتى استقالتك ؟ ...بحكم زمالتنا يعنى ..فى حد زعلك هنا ؟"
"أيوه "
"مين ؟"
"دكتور معانا فى المستشفى "
"عملك ايه ؟"
"كل ما أحاول أقرب منه ...يبعد هو ...مش عارفه ليه بيعمل معايا كده ...هو أنسان محترم ومثقف وانا عجبه بيه....بس مش هقدر استحمل أكون موجوده معاه فى نفس المكان وهو ش شايفنى خالص "
"ممكن يكون مش واخد باله ...ما حاولتيش تظهرى له أو تعبرى له عن مشاعرك ؟"
"مابيدينيش فرصه ...كل ما اتكلم معاه عن الحب يغير الموضوع ...زى ما يكون فى حاجه مخبيها ومش عايز حد يعرفها "
"مش عارف اقولك "
"ما تقولش حاجه ...انا هطلب منك طلب واحد قبل ما أمشى "
"طلب ايه "
"تسلمله الورقه دى "
"هو مين ده ...؟"
"هتلاقى أسمه مكتوب على الجواب من بره ... ياريت ما تشوفش الاسم الا بعد ما أخرج "
أخرجت رنا الرساله من حقيبتها ووضعتها أمام أياد على المكتب ثم أستأذنت والدموع تملأ عيناها وخرجت مسرعه ....نظر أياد إلى الرساله مندهشا ن تصرف رنا الغريب ...أخذ الرساله وادارها ليرى اسم الدكتور المرسل اليه ...فاندهش عندما وجد مكتوب عليها من الخارج ...
"رسالتى أليك"
                    ...................................
يجلس محمد على الفراش ويضع راسه بين كفيه ...تقترب أروى منه وتجلس بجانبه ....
"محمد يا حبيبى ...أهدى ...أبيه أدهم طيب ...أكيد ميقصدش حاجه "
"لخرج رأسه من بين كفيه ونظر اليها ....
"أنتى لسه بتدافعى عنه ؟"
"مش عارفه أقول ايه ...معلش يا حبيبى أستحمل عشان خطرى ...."
"خلاص مابقتش قادر استحمل ...مش كفايه معملتهم ليا على أنى شحات ....كمان يتهمونى بالسرقه "
"حقك عليا يا حبيبى ....انا هكلم ماما واخليها تكلم أبيه أدهم وتخليه يجى يعتذرلك "
"انامش عايز أعتذار من حد ...كل اللى أنا عايزه أنهم يعاملونى ك جوزك مش أبن البواب ...الكل يزعقله ويهينه وهو ما يقدر يتكلم ولا يقول لللى بيظلمه لا....بس أنا مش هسكت وبكره يشوفوا أبن البواب هيعمل ايه "
                   ..............................