الثلاثاء، 25 أبريل 2017

ساره ....الجزء الثانى ...الحلقه الثالثه

                                                  رجوع يسريه

بعد العشا ...رجاء قاعده ف الانتريه وسرحانه .....ساره بتخرج من الحمام ...لما شافت رجاء ...قربت منها ...وقعدت جنبها ...انتبهت رجاء لوجود ساره ...فبصتلها وقالتها ....
“الولاد راحوا فين ؟ "
“أياد واروى خرجوا ف الجنينه وادهم وسحر طلعوا اوضتهم ....."
سكتت ساره شويه ولما طال الصمت قررت انها تسأل رجاء
“  هو حصل حاجه زعلتك ؟"
“ لا يا بنتى ...ليه بتقولي كده ؟"
“حاسه انك اتغيرتى ....من ساعة التليفون اللى جه ل أياد من عمته وانتى وشك اتغير "
"لا أبدا الظاهر انى تقلت ف الاكل ....معدتى وجعانى شويه ....هاخدلها دوا دلوقتى وهبقى كويسه "
رجاء لسه هتقوم ...ساره بتقولها ...
“ كنت عايزه اتكلم معاكى شويه ...."
“معلش يابنتى ....اجلى الكلام لبكره ...انا يا دوب اخد الدوا وانام  "
“مش عايزه منى حاجه قبل ما تنامى ...."
“سلامتك يا حبيبتى ....تصبحى على خير "
“ وانتى من اهله "
رجاء بتدخل اوضتها ....وساره بتفضل قاعده مكانها ...بتفكر هتعمل ايه ..

 *************************
اروى  واياد قاعدين ف جنينة الفيلا ..... اروى باين على وشها الحزن ....اياد بيحاول يعرف ايه اللى مزعلها ......
“ مالك يا أروى "
"مفيش"
“ باين على وشك على فكره .... فى حاجه مزعلاكى ....وحاجه كبيره كمان "
“ اياد انا هسيب البيت انا ومحمد "
اياد استغرب من قرار اروى ....لانه متاكد ان رجاء عمرها ما هتوافق على كده ....
“انتى بتهزرى ...صح !"
“ انت شايف انى كده بهزر ....الموضوع ده مفيهوش هزار "
“ايه اللى حصل لكل ده "
“ هو انت مش عايش معانا ولا ايه .....مش شايف اللى ماما وابيه ادهم بيعملوا مع محمد ....مش بيعملوا حساب انه جوزى .....بيتعاملوا معاه على انه ابن البواب ....والنهارده بيتهموه انه حرامى ....."
“بصى يا اروى ....موضوع انه ابن بواب دى مش شايف انها عيب والمفروض محمد يكون فخور بوالده اللى عمل منه راجل .... وبعدين انتى من المفروض تبقى عامله حسابك على كده من الاول ....انتى عارفه كويس اوووى ان مفيش حد كان راضى عن الموضوع ده ....غيرك انتى ....واحنا قبلنا عشان اللى حصل ....بس انك تكونى مش قادره تستحملى تصرفات ماما وادهم ....دى حاجه  تانيه "
“يعنى ايه "
“انتى عارفه انتى بالنسبالى ايه ....بس زى ماحنا قبلنا الوضع اللى انت فيه ده عشانك انتى ومحمد المفروض تستحملوا شويه اللى بيحصل ....مش تقولى هنسيب البيت ونمشى ....خصوصا انك عارفه ان ماما مستحيل توافق على خروجك من البيت وتعيشوا لوحدكوا "
“ اياد ....انا مش شايفه ان اللى بطلبه ده حاجه كبيره ....ده العادى ....اى بنت بتتجوز .بتعيش فى بيت مستقل وبعيد عن اهلها .. "
“ محمد هو اللى عايز يسيب البيت ولا انتى "
“محمد ماتكلمش ....بس انا اللى عايزه اعيش مبسوطه وبعيد عن المشاكل ....وطول ماحنا هنا ...المشاكل مش هتبطل ..."
بصى ...انا هكلم ادهم وماما واقولهم على قرارك ده وقدامهم حلين ....يا يوافقوا انك تسيبى البيت ....يا نعيش كلنا ف راحة بال "
سكتت اروى وبتفكر ف كلام اياد ... واياد برغم انه مشغول بكلام اروى بس مش قادر يبطل تفكير ف اللى حصل بينه وبين رنا
**********************************
سحر قاعده على السرير منتظره خروج ادهم من الحمام وبتفكر هتقول ل أدهم ايه وازاى ....وهل ادهم هيصدقها ولا لا.....بعد 5 دقايق خرج ادهم من الحمام ....ادهم بيشوف سحر وهى قاعده ع السرير ....
"انتى لسه صاحيه "
“عايزه اتكلم معاك "
“دلوقتى ....ماينفعش يتأجل للصبح ؟"
"الصبح هتكون مستعجل وهتروح شغلك.....ع العموم مش هاخد من وقتلك كتير "
“خير يا سحر "
“انا روحت للدكتوره النهارده "
“ وبعدين "
سكتت سحر....متردده تقوله ولا لا ....بتقرر تقوله ...لانها مجبره ومفيش قدامها حل تانى ...
“قالتلى انى بعد ما فقدت البيبى ...هيكون من الصعب انى اكون حامل "
“مش فاهم ....ازاى يعنى "
“ قالتلى ان النزيف الكتير اللى حصلى ...عمل التهابات وتقرحات  ف الرحم وده عمل عقم ثانوى "
“يعنى ايه عقم ثانوى  “
“يعنى  هتعالج لفتره طويله لحد ما الرحم يرجع لحالته الطبيعيه ... وان فى احتمال ان يكون فى صعوبه انه يحصل حمل بالطرق الطبيعيه "
ادهم حس بالحزن بعد ما سمع كلام سحر ....بس حاول يخفف عنها ...
“سحر ...انتى عارف كويسه ان وجودك فى حياتى كفايه ....واحنا مش مستعجلين ....وحتى لو ربنا ما أردش انه يرزقنا باطفال "
“ بس يا ادهم ....ارجوك ما تكملش ....انا مقدرش استحمل انى مابقاش ام ...انا عايشه على امل ان يكون ليا ابن منك ....وانا ان شاء الله هخف وابقى كويسه ....وربنا هيرزقنا باولاد كتير "
دموع سحر نزلت غصب عنها ....وهى بتحاول تقنع اياد بكذبتها ....احساس ان ادهم ممكن يضيع منها خوفها اوووى ....قرب منها ادهم ...واخدها ف حضنه ....حضنته سحر وهى بتعيط وبتقوله ....
"خليك جنبى يا ادهم ....ماتسبنيش "
“انا جنبك دايما ومش هسيبك "
كلام ادهم طمن سحر شويه ....بس مش هتقدر تتخلى عن كذبتها لانها الوسيله الوحيده اللى هتضمن بيها وجود ادهم معاها  للأبد
*************************
محمد بيلف ف الشوارع .....مش قادر يشوف حد ولا قادر يتكلم مع حد ...كل اللى بيفكر فيه أزاى هيقدر ينتقم من ادهم ....ازاى هيقدر يبرأ نفسه....ازاى هيقدر يرد القلم لادهم وف اسرع ....محمد بقى متأكد انه ادهم فى بينه وبين ساره حاجه ومتاكد انه لو عرف الحاجه دى ساعتها هيقدر يذل ادهم .....وهو ماشى ف الشوارع بتخطر فى باله حاجه كانت غايبه عنه .... ساره....ازاى مفكرش يدور وراها .....يعرف ماضيها ايه ....ايه اللى بينها وبين ادهم ....فكر شويه ... ووصل ف النهايه ...انه عشان يعرف الحقيقه لازم يروح ويسأل عن ساره ف جامعة اسكندريه
************************
ف الليله دى كل واحد كان بيفكر ف همه ..... رجاء فى اوضتها بتفكر فى حياتها وولادها واللى مرت بيه طول حياتها وافتكرت يسريه واللى كانت بتعمله معاها وخلافاتهم الدايمه مع بعض .....افتكرت جوزها وحياتها التعيسه اللى كانت عايشاها معاه واللى استحملت فيها كتير عشان ولادها .....ادهم على السرير بيحاول ينام بس مش قادر ....من ناحيه بيفكر فى كلام سحر ومتضايق عشانها ومن ناحيه تانيه بيفكر فى محمد وساره وازاى هيقدر يخلص منهم هم الاتنين ......سحر جانبه ع السرير بس بردو مش قادره تنام ....بتفكر ف الكذبه اللى كذبتها ....ازاى هتقدر تكمل حياتها بكذبه كبيرع زى دى ... ولو ادهم اكتشف الحقيقه ايه اللى هيحصل .....وهل هتقدر تنفذ فعلا اللى بتفكر فيه ولا لا ... اروى واقفه جنب شباك اوضتها  .... مستنيه رجوع محمد .....بتفكر انها لازم تسيب البيت ....لازم تدور على سعادتها مع جوزها ولو على حساب اى حاجه واى حد .....ساره فى اوضتها بتحاول تتصل بجدتها ....بس التليفون الارضى مفيش حد بيرد عليها ورقم خالها مش معاها ...عايزه توصلهم وعن طريقهم تقدر تعرف عايزه معلومات عن اهلها ....
*************************
تانى يوم الصبح ....أدهم وسحر نازلين يفطروا ....ع السفره كانت اروى بس اللى قاعده ...اروى اول ما شافت ادهم وشها اتغير وافتكرت اللى ادهم عمله مع محمد ....
سحر "صباح الخير "
أروى "صباح النور "
أدهم "صباح الخير "
اروى سكتت شويه وبعدها ردت بصوت واطى...
“صباح النور"
أدهم استغرب ان مفيش حد موجود ع السفره غير اروى فسألها ....
“مفيش حد صحى ولا ايه"
ردت اروى وهى مش بتبص ل أدهم ...
“بعتلهم سعديه تصحيهم "
سحر بتبص ل اروى وبتاخد بالها من وشها المتغير وملامحها الحزينه ....
“ مالك يا أروى ....فى حاجه مضيقاكى "
بترد اروى ...
“مفيش حاجه "
بترد عليها سحر....
“هو كان فى حاجه بالليل ....كنت سامعه حركه فى اوضتكوا طول الليل ..."
" لا مكنتش بدور على حاجه ...بس طول الليل مش جايلى نوم ...فضلت سهرانه مستنيه رجوع محمد "
“ليه هو حصل حاجه بينكوا "
لسه اروى هترد على سحر ....اياد بينزل وبيقرب منهم وبيقولهم صباح الخير وبيسأل على مامته ...
“ماما لسه ف اوضتها ...ما خرجتش  "
“هروح اطمن عليها قبل ما اخرج...."
ادهم بيسأله ...
“رايح فين ع الصبح كده ...عندك شغل دلوقتى ؟"
“لا بس عمتو يسريه ف المطار وهروح اجيبها "
“ف المطار ؟…هى بلغت انها هتيجى النهارده !"
“لا ابدا ...لما كلمتنى امبارح قالتلى ان لسه قدامها كام يوم ....واستغربت جدا لما كلمتنى من نص ساعه وقالتلى انها ف المطار وعايزانى اروح اجيبها ...حبت تعملهالنا مفاجأه "
“مش هقدر استقبلها لما ترجعوا عشان لازم اخرج كمان 10 دقايق ...بس سلملى عليها لحد ما اش فها "
اياد بعد عنهم وقرب من غرفة رجاء خبط ع الباب ...سمع صوت رجاء وهة بتقول ....
“قولتلك قوليلهم يفطروا وما يستنونيش ....مش هفطر "
بيفتح اياد الباب ...
“صباح الخير يا ماما ....ممكن ادخل "
“صباح النور يا اياد ...تعالا"
“مالكةيا ماما ...انتى تعبانه "
“لا ابدا بس مانمتش طول الليل ....هنام شويه ولما اصحى ابقى افطر "
“ومين اللى هيستقبل عمتو يسريه...انا رايح اجيبها من المطار "
“ المطار ! ....هى عمتك وصلت مصر ؟"
“حبت تعملهالنا مفاجأه "
رجاء حست بوجع جواها لما سمعت ان يسريه رجعت مصر...
“ماما ...انتى كويسه فعلا ....شكلك مرهق أووى "
“إنت  هتجيب عمتك هنا ؟"
“اكيد طبعا ...انتى عارفه انها باعت بيتها هنا ومكنتش نتويه ترجع تانى ...وملهاش حد غيىنا تروح عنده "
سكتت رجاء مش عارفه تقول ايه ....قلقانه من رجوع يسريه ومش عارفه ايه اللى ممكن يحصل ف الايام الجايه ...
" يلا يا ماما ...ادهم وأروى وسحر مستنينك ع السفره "
“روح انت يابنى عشان ما تتأخرش ...وانا هخرج وراك "
اياد بيبوس رجاء وبيخرج ....رجاء بيتتحرك عشان تقوم من السرير ...وهى بتفكر ف رجوع يسريه ....وبتقول فى نفسها ...
“يارب خليك معايا وعدى الايام الجايه على خير "
***********************
ف المطار ....
اياد واقف بيبص فى صالة الوصول ...بيدور بعنيه على يسريه ..... بيحاول يتصل بيها ع الرقم اللى كلمته منه بس مفيش رد منها ....بعد شويه سمع موبايله بيرن ...بيبص شاف رقم يسريه بيرن ...بيرد بسرعه ....
“ايوه يا عمتو ...فينك ...اتصلت بيكى كتير بس ماردتيش عليا ....حصل خير ....انتى فين دلوقتى ...فين ! ....اه ...خلاص ...خليكى مكانك ...دقيقه واكون عندك .....مع السلامه "
بيقفل اياد مع يسريه وبيمشى ف اتجاه المكان اللى قالتله عليه
ابتسم اياد اول ما شاف يسريه .... بغض النظر عن تغير ملامحها عن اخر مره شافها فيها ....يسريه فى منتصف الخمسينات ....جسمها متوسط وطولها متوسط ...بيضه ...وف وشها تجاعيد خفيفه ....
يسريه ابتسمت ل أياد وفتحت دراعاتها ...قرب منها اياد وحضنها ....
“ازيك يا أياد ...وحشتنى أوووى يا حبيبى "
“وانتى كمان والله يا عمتو ...ايمان عامله ايه ...هترجع امته ...."
“اسبوع او 10 ايام وتيجى ....اتوا اخباركوا ايه ...اخواتك عاملين ايه "
“كويسن الحمد لله بيسلموا عليكى ومنتظرينك .... وماما كمان مبسوطه انك رجعتى "
“رجاء ...هى عامله ايه ...محدش سمع صوتها من سنين "
دار الحوار بين اياد ويسريه وهم بيخرجوا من المطار ....بدأت يسريه تسءله اياد عن اخباره ...وبدأ اياد يحكيلها كل اللى حصله ف السنين اللى فاتت ..
**********************
بعد الفطار
سحر خرجت بعد خروج ادهم ......واروى كانت بتحاول  تتصل بمحمد او تعرف اى اخبار عنه  ...شافت رجاء خارجه من المطبخ وبتقرب من اوضة ساره ...بتنادى عليها .....
“ماما ....ممكن اتكلم معاكى شويه "
بتقرب منها رجاء وبتقعد جنبها ف الانتريه ...
"خير يا اروى "
بتلاحظ اروى تغير وش رجاء ....
“انتى كويسه "
“الحمد لله "
“كنت عايز اتكلم معاكى فى موضوع ..."
قاطعتها رجاء وقالتلها ....
“موضوع محمد وادهم ...صح ؟"
“ايوه يا ماما ....انتى عاجبك اللى بيحصل ده "
“بصى يابنتى ....انا كلمت اخوكى ف الموضوع وهو قال انه مش هيفتحه تانى ....حتى لو جوزك اخد الفلوس ..."
“يا ماما محمد مش حرامى "
“ يعنى اخوكى هيكدب وهيتبلى عليه...بس اللى حصل حصل ولازم نلم الموضوع .."
“ازاى يعنى ..."
“يعنى نبطل كلام فيه ....ولو قلقانه عشانه دلوقتى هتلاقيه راجع ولا كأن حاجه حصلت "
حست أروى بالحزن اكتر بعد ما كان عندها أمل ان رجاء تقف جنبها .....بتقوم رجاء وبتقرب من اوضة ساره وبتخبط ع الباب ....اروى لما شافت رجاء رداخله ل ساره ....
“ روحى ل حبيبتك ...وسيبى بنتك تعيسه ف حياتها "
***********************
دخلت رجاء اوضة ساره لقيتها بتعيط وبتغير ملابسها ...بتقرب منها رجاء بسرعه ...
“خير يا بنتى ...ايه اللى حصل ..بتعيطى ليه ."
ساره بترد عليها ودموعها على وشها ....
“تيته بتموت ....لازم اسافر اسكندريه دلوقت ..."
“الف سلامه عليها ....ايه اللى حصلها وانتى عرفتى منين ؟"
“من امبارح بحاول اتصل بيها هى وخالى ومفيش حد بيرد ....من شويه اتصلت بيهم تانى وخالى رد عليا وقالى انها ف العنايه بين الحياه والموت ....”
“طب اهدى يا بنتى ...ان شاء الله ربنا هيشفيها وهتقوم بالسلامه "
“انا ازم اكون جنبها ف وقت زى ده .."
بتسكت رجاء شويه وبعدها بتقولها ....
“مش عارفه اقولك ايه يابنتى ...بس ممكن يكون خالك قالك كده عشان ترجعى ...وممكن يكون حد من اهلك الى متفق معاه "
“لا انا عارفه خالى كويس ....صوته كان حزين أووى وهو بيكلمنى ...."
“انتى عارف انا نفسى إنك ترجعى ل أهلك ....بس خايفه عليكى يابنتى ....اللى انتى حكيتهولى عنهم ما يطمنش "
“انا لازم اسافر ل تيته ...حتى لو كان فيها موتى ....لازم اكون معاها "
خرجت ساره من اوضتها وهى بتعيط ورجاء وراها ....
“طب استنر يا بنتى اياد لما يرجع ويروح معاكى..."
“مش عايزه اتعبه معايا اكتر من كده "
اروى نازله ع السلم بتشوف ساره بتعيط ورجاء جنبها ....بيزيد غضبها وبتقرب منهم ....وبتسأل رجاء ....
"هو فى ايه يا ماما "
“استنى يا اروى دلوقتى "
بتحاول رجاء تهدى ساره وتعطلها لحد أياد ما يرجع .....بيتفتح باب الفيلا وبيدخل اياد ومعاه شنط يسريه وبيقولها ....
"اتفضلى يا عمتو ....البيت بيتك "
بتدخل يسريه الفيلا وهى بتبص حواليها ....اروى او ما شافتها جريت عليها واخدتها ف حضنها ...
ساره بتمسح دموعها ورجاء واقفه جنبها بتبص ل يسريه ومش بتتكلم ....
*************************

 يسريه

بعد العشا ...رجاء قاعده ف الانتريه وسرحانه .....ساره بتخرج من الحمام ...لما شافت رجاء ...قربت منها ...وقعدت جنبها ...انتبهت رجاء لوجود ساره ...فبصتلها وقالتها ....
“الولاد راحوا فين ؟ "
“أياد واروى خرجوا ف الجنينه وادهم وسحر طلعوا اوضتهم ....."
سكتت ساره شويه ولما طال الصمت قررت انها تسأل رجاء
“  هو حصل حاجه زعلتك ؟"
“ لا يا بنتى ...ليه بتقولي كده ؟"
“حاسه انك اتغيرتى ....من ساعة التليفون اللى جه ل أياد من عمته وانتى وشك اتغير "
"لا أبدا الظاهر انى تقلت ف الاكل ....معدتى وجعانى شويه ....هاخدلها دوا دلوقتى وهبقى كويسه "
رجاء لسه هتقوم ...ساره بتقولها ...
“ كنت عايزه اتكلم معاكى شويه ...."
“معلش يابنتى ....اجلى الكلام لبكره ...انا يا دوب اخد الدوا وانام  "
“مش عايزه منى حاجه قبل ما تنامى ...."
“سلامتك يا حبيبتى ....تصبحى على خير "
“ وانتى من اهله "
رجاء بتدخل اوضتها ....وساره بتفضل قاعده مكانها ...بتفكر هتعمل ايه ..

 *************************
اروى  واياد قاعدين ف جنينة الفيلا ..... اروى باين على وشها الحزن ....اياد بيحاول يعرف ايه اللى مزعلها ......
“ مالك يا أروى "
"مفيش"
“ باين على وشك على فكره .... فى حاجه مزعلاكى ....وحاجه كبيره كمان "
“ اياد انا هسيب البيت انا ومحمد "
اياد استغرب من قرار اروى ....لانه متاكد ان رجاء عمرها ما هتوافق على كده ....
“انتى بتهزرى ...صح !"
“ انت شايف انى كده بهزر ....الموضوع ده مفيهوش هزار "
“ايه اللى حصل لكل ده "
“ هو انت مش عايش معانا ولا ايه .....مش شايف اللى ماما وابيه ادهم بيعملوا مع محمد ....مش بيعملوا حساب انه جوزى .....بيتعاملوا معاه على انه ابن البواب ....والنهارده بيتهموه انه حرامى ....."
“بصى يا اروى ....موضوع انه ابن بواب دى مش شايف انها عيب والمفروض محمد يكون فخور بوالده اللى عمل منه راجل .... وبعدين انتى من المفروض تبقى عامله حسابك على كده من الاول ....انتى عارفه كويس اوووى ان مفيش حد كان راضى عن الموضوع ده ....غيرك انتى ....واحنا قبلنا عشان اللى حصل ....بس انك تكونى مش قادره تستحملى تصرفات ماما وادهم ....دى حاجه  تانيه "
“يعنى ايه "
“انتى عارفه انتى بالنسبالى ايه ....بس زى ماحنا قبلنا الوضع اللى انت فيه ده عشانك انتى ومحمد المفروض تستحملوا شويه اللى بيحصل ....مش تقولى هنسيب البيت ونمشى ....خصوصا انك عارفه ان ماما مستحيل توافق على خروجك من البيت وتعيشوا لوحدكوا "
“ اياد ....انا مش شايفه ان اللى بطلبه ده حاجه كبيره ....ده العادى ....اى بنت بتتجوز .بتعيش فى بيت مستقل وبعيد عن اهلها .. "
“ محمد هو اللى عايز يسيب البيت ولا انتى "
“محمد ماتكلمش ....بس انا اللى عايزه اعيش مبسوطه وبعيد عن المشاكل ....وطول ماحنا هنا ...المشاكل مش هتبطل ..."
بصى ...انا هكلم ادهم وماما واقولهم على قرارك ده وقدامهم حلين ....يا يوافقوا انك تسيبى البيت ....يا نعيش كلنا ف راحة بال "
سكتت اروى وبتفكر ف كلام اياد ... واياد برغم انه مشغول بكلام اروى بس مش قادر يبطل تفكير ف اللى حصل بينه وبين رنا
**********************************
سحر قاعده على السرير منتظره خروج ادهم من الحمام وبتفكر هتقول ل أدهم ايه وازاى ....وهل ادهم هيصدقها ولا لا.....بعد 5 دقايق خرج ادهم من الحمام ....ادهم بيشوف سحر وهى قاعده ع السرير ....
"انتى لسه صاحيه "
“عايزه اتكلم معاك "
“دلوقتى ....ماينفعش يتأجل للصبح ؟"
"الصبح هتكون مستعجل وهتروح شغلك.....ع العموم مش هاخد من وقتلك كتير "
“خير يا سحر "
“انا روحت للدكتوره النهارده "
“ وبعدين "
سكتت سحر....متردده تقوله ولا لا ....بتقرر تقوله ...لانها مجبره ومفيش قدامها حل تانى ...
“قالتلى انى بعد ما فقدت البيبى ...هيكون من الصعب انى اكون حامل "
“مش فاهم ....ازاى يعنى "
“ قالتلى ان النزيف الكتير اللى حصلى ...عمل التهابات وتقرحات  ف الرحم وده عمل عقم ثانوى "
“يعنى ايه عقم ثانوى  “
“يعنى  هتعالج لفتره طويله لحد ما الرحم يرجع لحالته الطبيعيه ... وان فى احتمال ان يكون فى صعوبه انه يحصل حمل بالطرق الطبيعيه "
ادهم حس بالحزن بعد ما سمع كلام سحر ....بس حاول يخفف عنها ...
“سحر ...انتى عارف كويسه ان وجودك فى حياتى كفايه ....واحنا مش مستعجلين ....وحتى لو ربنا ما أردش انه يرزقنا باطفال "
“ بس يا ادهم ....ارجوك ما تكملش ....انا مقدرش استحمل انى مابقاش ام ...انا عايشه على امل ان يكون ليا ابن منك ....وانا ان شاء الله هخف وابقى كويسه ....وربنا هيرزقنا باولاد كتير "
دموع سحر نزلت غصب عنها ....وهى بتحاول تقنع اياد بكذبتها ....احساس ان ادهم ممكن يضيع منها خوفها اوووى ....قرب منها ادهم ...واخدها ف حضنه ....حضنته سحر وهى بتعيط وبتقوله ....
"خليك جنبى يا ادهم ....ماتسبنيش "
“انا جنبك دايما ومش هسيبك "
كلام ادهم طمن سحر شويه ....بس مش هتقدر تتخلى عن كذبتها لانها الوسيله الوحيده اللى هتضمن بيها وجود ادهم معاها  للأبد
*************************
محمد بيلف ف الشوارع .....مش قادر يشوف حد ولا قادر يتكلم مع حد ...كل اللى بيفكر فيه أزاى هيقدر ينتقم من ادهم ....ازاى هيقدر يبرأ نفسه....ازاى هيقدر يرد القلم لادهم وف اسرع ....محمد بقى متأكد انه ادهم فى بينه وبين ساره حاجه ومتاكد انه لو عرف الحاجه دى ساعتها هيقدر يذل ادهم .....وهو ماشى ف الشوارع بتخطر فى باله حاجه كانت غايبه عنه .... ساره....ازاى مفكرش يدور وراها .....يعرف ماضيها ايه ....ايه اللى بينها وبين ادهم ....فكر شويه ... ووصل ف النهايه ...انه عشان يعرف الحقيقه لازم يروح ويسأل عن ساره ف جامعة اسكندريه
************************
ف الليله دى كل واحد كان بيفكر ف همه ..... رجاء فى اوضتها بتفكر فى حياتها وولادها واللى مرت بيه طول حياتها وافتكرت يسريه واللى كانت بتعمله معاها وخلافاتهم الدايمه مع بعض .....افتكرت جوزها وحياتها التعيسه اللى كانت عايشاها معاه واللى استحملت فيها كتير عشان ولادها .....ادهم على السرير بيحاول ينام بس مش قادر ....من ناحيه بيفكر فى كلام سحر ومتضايق عشانها ومن ناحيه تانيه بيفكر فى محمد وساره وازاى هيقدر يخلص منهم هم الاتنين ......سحر جانبه ع السرير بس بردو مش قادره تنام ....بتفكر ف الكذبه اللى كذبتها ....ازاى هتقدر تكمل حياتها بكذبه كبيرع زى دى ... ولو ادهم اكتشف الحقيقه ايه اللى هيحصل .....وهل هتقدر تنفذ فعلا اللى بتفكر فيه ولا لا ... اروى واقفه جنب شباك اوضتها  .... مستنيه رجوع محمد .....بتفكر انها لازم تسيب البيت ....لازم تدور على سعادتها مع جوزها ولو على حساب اى حاجه واى حد .....ساره فى اوضتها بتحاول تتصل بجدتها ....بس التليفون الارضى مفيش حد بيرد عليها ورقم خالها مش معاها ...عايزه توصلهم وعن طريقهم تقدر تعرف عايزه معلومات عن اهلها ....
*************************
تانى يوم الصبح ....أدهم وسحر نازلين يفطروا ....ع السفره كانت اروى بس اللى قاعده ...اروى اول ما شافت ادهم وشها اتغير وافتكرت اللى ادهم عمله مع محمد ....
سحر "صباح الخير "
أروى "صباح النور "
أدهم "صباح الخير "
اروى سكتت شويه وبعدها ردت بصوت واطى...
“صباح النور"
أدهم استغرب ان مفيش حد موجود ع السفره غير اروى فسألها ....
“مفيش حد صحى ولا ايه"
ردت اروى وهى مش بتبص ل أدهم ...
“بعتلهم سعديه تصحيهم "
سحر بتبص ل اروى وبتاخد بالها من وشها المتغير وملامحها الحزينه ....
“ مالك يا أروى ....فى حاجه مضيقاكى "
بترد اروى ...
“مفيش حاجه "
بترد عليها سحر....
“هو كان فى حاجه بالليل ....كنت سامعه حركه فى اوضتكوا طول الليل ..."
" لا مكنتش بدور على حاجه ...بس طول الليل مش جايلى نوم ...فضلت سهرانه مستنيه رجوع محمد "
“ليه هو حصل حاجه بينكوا "
لسه اروى هترد على سحر ....اياد بينزل وبيقرب منهم وبيقولهم صباح الخير وبيسأل على مامته ...
“ماما لسه ف اوضتها ...ما خرجتش  "
“هروح اطمن عليها قبل ما اخرج...."
ادهم بيسأله ...
“رايح فين ع الصبح كده ...عندك شغل دلوقتى ؟"
“لا بس عمتو يسريه ف المطار وهروح اجيبها "
“ف المطار ؟…هى بلغت انها هتيجى النهارده !"
“لا ابدا ...لما كلمتنى امبارح قالتلى ان لسه قدامها كام يوم ....واستغربت جدا لما كلمتنى من نص ساعه وقالتلى انها ف المطار وعايزانى اروح اجيبها ...حبت تعملهالنا مفاجأه "
“مش هقدر استقبلها لما ترجعوا عشان لازم اخرج كمان 10 دقايق ...بس سلملى عليها لحد ما اش فها "
اياد بعد عنهم وقرب من غرفة رجاء خبط ع الباب ...سمع صوت رجاء وهة بتقول ....
“قولتلك قوليلهم يفطروا وما يستنونيش ....مش هفطر "
بيفتح اياد الباب ...
“صباح الخير يا ماما ....ممكن ادخل "
“صباح النور يا اياد ...تعالا"
“مالكةيا ماما ...انتى تعبانه "
“لا ابدا بس مانمتش طول الليل ....هنام شويه ولما اصحى ابقى افطر "
“ومين اللى هيستقبل عمتو يسريه...انا رايح اجيبها من المطار "
“ المطار ! ....هى عمتك وصلت مصر ؟"
“حبت تعملهالنا مفاجأه "
رجاء حست بوجع جواها لما سمعت ان يسريه رجعت مصر...
“ماما ...انتى كويسه فعلا ....شكلك مرهق أووى "
“إنت  هتجيب عمتك هنا ؟"
“اكيد طبعا ...انتى عارفه انها باعت بيتها هنا ومكنتش نتويه ترجع تانى ...وملهاش حد غيىنا تروح عنده "
سكتت رجاء مش عارفه تقول ايه ....قلقانه من رجوع يسريه ومش عارفه ايه اللى ممكن يحصل ف الايام الجايه ...
" يلا يا ماما ...ادهم وأروى وسحر مستنينك ع السفره "
“روح انت يابنى عشان ما تتأخرش ...وانا هخرج وراك "
اياد بيبوس رجاء وبيخرج ....رجاء بيتتحرك عشان تقوم من السرير ...وهى بتفكر ف رجوع يسريه ....وبتقول فى نفسها ...
“يارب خليك معايا وعدى الايام الجايه على خير "
***********************
ف المطار ....
اياد واقف بيبص فى صالة الوصول ...بيدور بعنيه على يسريه ..... بيحاول يتصل بيها ع الرقم اللى كلمته منه بس مفيش رد منها ....بعد شويه سمع موبايله بيرن ...بيبص شاف رقم يسريه بيرن ...بيرد بسرعه ....
“ايوه يا عمتو ...فينك ...اتصلت بيكى كتير بس ماردتيش عليا ....حصل خير ....انتى فين دلوقتى ...فين ! ....اه ...خلاص ...خليكى مكانك ...دقيقه واكون عندك .....مع السلامه "
بيقفل اياد مع يسريه وبيمشى ف اتجاه المكان اللى قالتله عليه
ابتسم اياد اول ما شاف يسريه .... بغض النظر عن تغير ملامحها عن اخر مره شافها فيها ....يسريه فى منتصف الخمسينات ....جسمها متوسط وطولها متوسط ...بيضه ...وف وشها تجاعيد خفيفه ....
يسريه ابتسمت ل أياد وفتحت دراعاتها ...قرب منها اياد وحضنها ....
“ازيك يا أياد ...وحشتنى أوووى يا حبيبى "
“وانتى كمان والله يا عمتو ...ايمان عامله ايه ...هترجع امته ...."
“اسبوع او 10 ايام وتيجى ....اتوا اخباركوا ايه ...اخواتك عاملين ايه "
“كويسن الحمد لله بيسلموا عليكى ومنتظرينك .... وماما كمان مبسوطه انك رجعتى "
“رجاء ...هى عامله ايه ...محدش سمع صوتها من سنين "
دار الحوار بين اياد ويسريه وهم بيخرجوا من المطار ....بدأت يسريه تسءله اياد عن اخباره ...وبدأ اياد يحكيلها كل اللى حصله ف السنين اللى فاتت ..
**********************
بعد الفطار
سحر خرجت بعد خروج ادهم ......واروى كانت بتحاول  تتصل بمحمد او تعرف اى اخبار عنه  ...شافت رجاء خارجه من المطبخ وبتقرب من اوضة ساره ...بتنادى عليها .....
“ماما ....ممكن اتكلم معاكى شويه "
بتقرب منها رجاء وبتقعد جنبها ف الانتريه ...
"خير يا اروى "
بتلاحظ اروى تغير وش رجاء ....
“انتى كويسه "
“الحمد لله "
“كنت عايز اتكلم معاكى فى موضوع ..."
قاطعتها رجاء وقالتلها ....
“موضوع محمد وادهم ...صح ؟"
“ايوه يا ماما ....انتى عاجبك اللى بيحصل ده "
“بصى يابنتى ....انا كلمت اخوكى ف الموضوع وهو قال انه مش هيفتحه تانى ....حتى لو جوزك اخد الفلوس ..."
“يا ماما محمد مش حرامى "
“ يعنى اخوكى هيكدب وهيتبلى عليه...بس اللى حصل حصل ولازم نلم الموضوع .."
“ازاى يعنى ..."
“يعنى نبطل كلام فيه ....ولو قلقانه عشانه دلوقتى هتلاقيه راجع ولا كأن حاجه حصلت "
حست أروى بالحزن اكتر بعد ما كان عندها أمل ان رجاء تقف جنبها .....بتقوم رجاء وبتقرب من اوضة ساره وبتخبط ع الباب ....اروى لما شافت رجاء رداخله ل ساره ....
“ روحى ل حبيبتك ...وسيبى بنتك تعيسه ف حياتها "
***********************
دخلت رجاء اوضة ساره لقيتها بتعيط وبتغير ملابسها ...بتقرب منها رجاء بسرعه ...
“خير يا بنتى ...ايه اللى حصل ..بتعيطى ليه ."
ساره بترد عليها ودموعها على وشها ....
“تيته بتموت ....لازم اسافر اسكندريه دلوقت ..."
“الف سلامه عليها ....ايه اللى حصلها وانتى عرفتى منين ؟"
“من امبارح بحاول اتصل بيها هى وخالى ومفيش حد بيرد ....من شويه اتصلت بيهم تانى وخالى رد عليا وقالى انها ف العنايه بين الحياه والموت ....”
“طب اهدى يا بنتى ...ان شاء الله ربنا هيشفيها وهتقوم بالسلامه "
“انا ازم اكون جنبها ف وقت زى ده .."
بتسكت رجاء شويه وبعدها بتقولها ....
“مش عارفه اقولك ايه يابنتى ...بس ممكن يكون خالك قالك كده عشان ترجعى ...وممكن يكون حد من اهلك الى متفق معاه "
“لا انا عارفه خالى كويس ....صوته كان حزين أووى وهو بيكلمنى ...."
“انتى عارف انا نفسى إنك ترجعى ل أهلك ....بس خايفه عليكى يابنتى ....اللى انتى حكيتهولى عنهم ما يطمنش "
“انا لازم اسافر ل تيته ...حتى لو كان فيها موتى ....لازم اكون معاها "
خرجت ساره من اوضتها وهى بتعيط ورجاء وراها ....
“طب استنر يا بنتى اياد لما يرجع ويروح معاكى..."
“مش عايزه اتعبه معايا اكتر من كده "
اروى نازله ع السلم بتشوف ساره بتعيط ورجاء جنبها ....بيزيد غضبها وبتقرب منهم ....وبتسأل رجاء ....
"هو فى ايه يا ماما "
“استنى يا اروى دلوقتى "
بتحاول رجاء تهدى ساره وتعطلها لحد أياد ما يرجع .....بيتفتح باب الفيلا وبيدخل اياد ومعاه شنط يسريه وبيقولها ....
"اتفضلى يا عمتو ....البيت بيتك "
بتدخل يسريه الفيلا وهى بتبص حواليها ....اروى او ما شافتها جريت عليها واخدتها ف حضنها ...
ساره بتمسح دموعها ورجاء واقفه جنبها بتبص ل يسريه ومش بتتكلم ....
*************************
#يسريه_رجعت

هناك 4 تعليقات:

  1. الرواية تحفه ومتابعها من الجزء الاول بس لو سمحت تنزلها حتي لو كل اسبوع

    ردحذف
  2. بليز نزل باقي الحلقات

    ردحذف

اترك رأيك بكل صراحه ...