الأربعاء، 10 سبتمبر 2014

باقر البطون ....الحلقه 5

فى الخامسه مساءا كانت ريم تجلس بجانب والدتها النائمه بعد أن أخذت العلاج الخاص بها ....كانت ريم تنظر اليها وهى تشفق عليها مما تعرضت له ...فى البدايه وفاة زوجها ثم العمل من أجل أبنتيها ثم بعد ذلك وفاة أبنتها .....يا لقسوة هذه الحياه فانها لا ولن ترحم أحدا....نهضت ريم بعدما تأكدت من نوم أمها..... خرجت من الغرفه وتركت الباب مفتوحاً حتى تسمع والدتها عندما تنادى عليها ....تشعر بحزن غريب حيث كان البيت يبعث الكأبه فى النفس وبعد وفاة أختها اصبحت الكأبه والحزن شئ أساسى من هذا المنزل....لماذا يحدث هذا لنا لماذا نحن فقط ...يالله ..كان هذا الحوار يدور بداخل ريم الى أن وصلت الى غرفتها وجلس على السرير ....تقع عينيها على حقيبتها فتتذكر مذكرات مها التى لم تسنح لها الفرصه لقرأتها....تقترب من حقيبتها وتفتحها وتمسك بالمذكرات وتعود لتجلس على السرير وتفتحها وتبدأ فى قرأتها ....
"لا اعرف لماذا أكتب برغم عدم رغبتى فى تذكر ما حدث لي ....لم اشعر بهذه الرغبه فى الموت منذ وفاة والدى من 7    سنوات ....اشعر بأننى لا أنتمى الى هذه الحياه ....اشعر كأننى شبح ....لا أجد الطمأنيه فى الحياه ولا الموت .... روحى معلقه بين السماء والارض ....اريد أن اعرف ما الذى يريحنى ...أفكر كثير فى الانتحار ولكنى أخاف ...أن الله لن يغفر لى ماحدث ... أخاف من مواجهة ملك الموت ....أخاف مما سوف القاه فى قبرى وحيده ....وملائكة الحساب تجلس بجانبى .....لم يكن لى أى ذنب ....ذنبى الوحيد اننى سرت معهم فى هذا الطريق .... منذ هذا اليوم وبعدما أتفقنا الا نرى بعض مره أخرى وانا أشعر بأننى ميته ...ليس لعدم رؤيتى اليهم ولكن بسبب ما حدث ....كنت أتمنى البعد عنهم منذ مده طويله ولكنهم لم يتركونى ....كأن ما حدث كان هو سبيل النجاه لى ....لم يكن لى فقط بل لنا ....لم أعرف كيف دخلت الى هذا العالم ....  آسيغفر لى ربى ما حدث ....احاول الاقتراب من الله ...اشعر بالراحه عندما أصلى ولكن عندما أتذكر ما فعلته يزول عنى هذا الاحساس ....أتمنى أن أنام فى ذات يوم ولا استيقظ مره أخرى ....لا يوجد هدف فى حياتى ....لن أتزوج ولن أعمل ....ولو عرفت أمى وريم ما حدث لن يرغبوا بوجودى معهم ...."
اغلقت ريم المذكرت وعلامات الذهول تظهر على وجهها وهى تقول لنفسها ...
"ايه اللى حصل ...ليه كانت بتتمنى الموت. ...وليه بتقول الكلام الغريب ده "
واصلت القراءه مره أخرى ....
"أعرف أننى لا أكتب بتسلسل زمنى معين أو بترتيب معين ...لاننى لم أعد أدرك الوقت والزمن من حولى ...لا اشعر بهم فلا أعلم فى أى يوم نحن ....ولا أتذكر المره الاخيره التى خرجت بها من المنزل ....أحيانا لا استطيع الرؤيه من كثرة البكاء ....أشعر بألم شديد بداخلى ....اريد ان اُعاقب نفسى ... انا ايضا مشتركه معهم يما حدث ولكنهم استغلونى واجبرونى .....كنت أستجيب لهم فى كل ما يطلبونه منى ....لم أملك حق الاعتراض ....كان التهديد بالفضيحه هو ما يجبرنى على تنفيذ طلباتهم .....لا استحق هذه الحياه ولا هذه العائله أتمنى ان يعتبرونى ميته كما أعتبر نفسى منذ أن فقدت عذريتى ....نعم أنا لست عذراء "
لم تستطع ريم أن تقرأ كلمه واحده بعدما قرأت هذه الجمله ...اغلقت المذكرات بسرعه وظلت تبكى بعدما عرفت ما حدث ل أختها ....
                             ************
دخلت ميار الفندق التى تعمل به كل من شاديه وشيماء ....تتجه إلى شاديه الواقفه فى الاستقبال ...تقترب منها أكثر فتراها شاديه ...فتقترب منها هى الاخرى وتقول لها ...
"انتى ايه اللى جابك هنا "
"فى كلام مهم لازم تعرفوه ...شيماء فين "
"كلام ايه ....حرام عليكى سيبينا فى حالنا بقى "
"وليه انتوا ما سبتوناش فى حالنا ....كل اللى بيحصلنا ده بسببكوا ولازم تخرجونى من الورطه اللى انا فيها دى ...والا هنروح كلنا فى ستين داهيه "
"حصل ايه تانى "
"اتصلى ب شيماء ...شوفيها فين وتعالى نقعد فى اى مكان محدش يسمعنا فيه "
أخرجت شاديه هاتفها المحمول واتصلت ب شيماء ...
"الوو ...ايوه يا شيماء ...تعالى بسرعه عند الاستقبال .....هتعرفى لما تيجى ...ما تتأخريش "
أغلقت شاديه مع شيماء ونظرت ألى ميار وقالت لها ...
"جايه ...هروح أقول ل زميلتى تخلى بالها لحد ما أرجع "
ابتعدت شاديه عن ميار ...أخدت ميار تنظر حولها لكى ترى شيماء ...فتجدها تخرج من ممر بجانب الاستقبال ...فتشير اليها ...فتقترب شيماء منها بعد أن تغيرت ملامحها وظهر على وجهها الغضب .....
"أنتى ايه اللى جابك هنا ...انا مش قولتلك ماتتصليش بينا تانى حد ما يجيلنا خبرك أنتى كمان ..."
"فى موضوع مهم لازم نتكلم فيه "
"موضوع ايه ...هى مواضيعك دى مبتخلصش ...مش عايزه اسمع منك حاجه ..اتفضلى أمشى من هنا ده مكان شغل "
"شغل !!! ...انا عارفه أنك لسه شغاله الشغلانه القديمه وأن دى ستاره للبلاوى اللى بتعمليها "
"الله يرحم ...على اساس أنك مكنتيش معانا "
تقترب منهم شاديه بسرعه ....
"فى ايه ...أنت هتفضحونا بالشكل ده ...تعالوا نقعد فى مكان نقدر نتكلم فيه "
قالتها شاديه وهى تنظر اليهم ...لتجيبها شيماء وتقول ...
"انا مش هقعد ولا هتكلم معاها "
"هتقعدى غصب عنك ولا نقعد كلنا سوا فى سجن القناطر ؟"
نظرت شاديه بخوف الى ميار ثم قالت الى شيماء ...
"نقعد نشوفها عايزه ايه .... مش عايزين حد يسمع بينا "
يسود الصمت بينهم وكل منهم تنظر الى الاخرى والغضب ظاهر عليها...
                       ***********
يجلس خالد على مكتبه ويحاول الاتصال ب مازن ....
"الو ...عملت ايه يا مازن "
"أخدت أذن بالكشف على الجثتين ...الطب الشرعى قالولى اننا النتيجه هتكون عندنا بكره الصبح أن شاء الله "
"تمام أووى ...لو فى جديد بلغنى ....لازم اشوفك بكره الصبح ...لازم تقولى انت وصلت ل أيه بالظبط "
"حاضر يا باشا "
بعد ان اغلق خالد مع مازن ظل يفكر طويلا فى قاله مازن الى أن فُتح الباب ووجد مدحت يدخل وهو يقول له ....
"مساء الخير يا باشا ....مطبق النهارده كمان ؟"
"يابنى ما قولتلك هروح البيت اعمل ايه ؟"
"يا أخى ما تتجوز وتريحنا بقى ....."
"جواز ايه يا مدحت ...انا القضيه دى مطلعه عينى وهتجننى ...ومش قادر أفكر "
"ليه بس ...هى دى أول قضيه ...هتتحل وهتقبض على القاتل كمان وهتترقى "
"أنت متفائل أوووى "
"وانت متشأئم يعنى ....بقولك أيه أنت تيجى معايا نتعشى فى أى مكان وتحكيلى على كل حاجه "
"مليش نفس 0.....روح لمراتك وولادك أحسن أتعشى معاهم"
"مراتى عند أمها واخدت الولاد معاها ...تعالا بس ...هنتعشى وهنفكر سوا يمكن نوصل ل حاجه "
                           ********
ظلت ريم تبحث فى غرفت مها ...على أمل انت تجد شئ جديد ...لا تعرف ما هو ولكنها تشعر بأن هناك شئ أخر لابد ان تبحث عنه ...ظلت تبحث فى خزانة الملابس وفى جميع الاوراق والكتب إلى أن وجدت قصاصات من صوره بداخل كتاب .... أخذت القصاصات وجلست على السرير.....وبدأت بوضع القصاصات بجانب بعضها لتعرف ما كان موجود بهذه الصوره .....بعد أن وضعت جميع الاجزاء بجانب بعضها .. كان هناك جزء ناقص .....حيث كانت تقف مها وبجانبها شاب وكل منهما يمسك يد الاخر ولكن الجزء الناقص كان الجزء الخاص بوجه الشاب الذى يقف بجانبها .... شعرت بأنه يوجد سر وراء هذه الصوره وربما يكون له علاقه بما حدث لها .....فلماذا تم قصها بهذه الطريقه الغاضبه ...لماذا تخلصت من الوجه ولماذا لم تتخلص من الصوره بأكملها ....ظلت تفكر فى هذا الصوره ...الى أن قالت لنفسها ....
"لازم أعرف حكاية الصوره دى ....أكيد ده ليه علاقه بموتها ....أقول ل مازن واخليه يساعدنى فى الوصول للشخص ده ...لالا مقدرش أقوله ...ولا هجيبله سيره على الكلام اللى قريته ...مقدرش أفضح مها....مفيش غير طريقه واحده هقدر أعرف بيها كل حاجه "
                         **********
فى أحدى الكافيهات القريبه من الفندق التى تعمل به كل من شاديه وشيماء ....تجلس كل منها وينظران إلى ميار ...
"ممكن تقوليلنا فى ايه وبسرعه ...عشان ورانا شغل "
قالتها شيماء وهى تنظر ل ميار ...
ميار "الكلام اللى هقوله ده أهم من الشغل 100 مره "
شاديه "كلام ايه ؟...أتكلمى بقى ...قولى حصل أيه "
ميار "مها "
شيماء "مالها مها...أنتى هتنقطينا بالكلام...ما تجيبى اللى عندك "
ميار "النهارده قابلت أخت مها وقالتلى أنها لقيت مذكرات مها"
شاديه "مذكرات مها !!....مها من أمته بتكتب مذكرات ؟"
شيماء " مش المهم من أمته ...المهم المذكرات دى فيها أيه "
ميار " معرفش ....بس اللى بيكتب مذكرات بيكتب فيها كل حاجه بتحصله ....وخايفه تكون كتبت اللى حصل ....ساعتها كلنا هنروح فى 60 داهيه لو أختها سلمت المذكرات دى للبوليس "
شيماء " والمطلوب مننا ...عايزانا نعمل ايه دلوقتى "
ميار "أخت مها بدأت تهددنى أنها هتقول ل مازن على كل حاجه لو معملتش اللى هى عايزاه..لازم نتخلص منها فى اقرب وقت "
شاديه " نقتل !!...قتل تانى لا "
شيماء "أهدى يا شاديه مفيش حد هيقتل ولا حد هيتقتل ....انتى قولتلها اى حاجه عننا أو جيبتى سيرتنا فى حاجه "
ميار "لا  هى ما تعرفش حاجه عنكوا هى عرفتنى عشان شافتنى قبل كده مع مها ....لو قالت حاجه ل مازن واتمسكت أنا هقول على كل حاجه .... انا مش هشيل الليله لوحدى "
شيماء "أهدى بس ....انا عندى فكره هتخلينا ناخد منها المذكرات ونخليها ما تفتحش بُقها بعد كده "
ميار "فكرة ايه "
شيماء " هتعرفى بس مش دلوقتى ...لازم أكلم حاتم واسلام ورامى عشان يساعدونا فى الموضوع ده "
ميار " هو أنتى لسه على أتصال بيهم "
شيماء "حاتم بيكلمنى كل فتره ....انا هكلمه واخليه يكلمهم ولازم نتجمع فى اقرب وقت "
شاديه "هنتجمع تاانى ...أنتى ناسيه حصل أيه أخر مره أتجمعنا فيها "
شيماء " لا مش ناسيه ....بس أخت مها لو هددت ميار ووصلت لنا يبقى هنروح كلنا فى ستين داهيه ...لازم نتجمع ودى هتكون أخر مره نتجمع فيها ....أحنا لازم نمشى دلوقتى عشان الشغل ....على العموم متقلقيش يا ميار ...انا هكلمهم وهقولك هنتجمع فين وهنخلص كل حاجه "
ميار "هستنى منك أتصال "
خرجوا جميعا ...و سار كل منهم فى طريق ...ميار ذهبت اللى المنزل بينما شاديه وشيماء يسيران سويا اللى الفندق ....تنظر شاديه الى شيماء وتقول لها ...
"أنتى ناويه على ايه يا شيماء ...انا خايفه "
"ميار لو أتكلمت ممكن تودينا فى داهيه  "
"قصدك ايه ؟"
"قصدى أن ميار لازم تسكت وللأبد "
                        **************
 كانت تجلس فى غرفتها تحاول أن تلملم أفكارها لتستعد الى الايام القادمه ....تشعر بأن شئ ما سوف يحدث لها ...فتسمع نغمة هاتفهما فيقطع تفكيرها فتمسك به ....لترى اسم مازن على الشاشه ....
"الوو ..عامل ايه يا حبيبى "
"الحمد لله وحشتينى "
"أنت كمان ...كنت هكلمك لو مكنتش كلمتنى "
"خير فى حاجه "
"انا حددتلك ميعاد مع بابا ...."
"بجد !! ...أمته ؟ ..بكره "
"مستعجل أووى كده "
"أكيد ...انتى عارفه أنا مستنى اليوم ده من زمان "
"خلاص ...هو مستنيك بكره الساعه 9 بالليل "
"سلميلى عليه وبوسيهولى وبوسيلى بنته كمان "
"أحترم نفسك بقى "
"بقولك ايه ان هروح أبلغ بابا وماما "
"ماشى ....تصبح على خير بقى "
"وانتى من أهله ....هتوحشينى لحد ما أشوفك بكره ...بقولك أيه أوعى تدلقى القهوى عليا بكره "

تنطلق ضحكه من ميار تنسيها الهموم والافكار التى تدور بداخلها ....
"لو مدلقتهاش عليك هدلقها على مين يعنى ....ما انا هكون مرتبكه ومتوتره ..."
"لا ما تخافيش انا اول ما اشوفك جايه هقوم أخد منك الصينيه "
"خلاص أوك ...أبقى كلمنى قبل ما تيجى "
"حاضر "
"مش عايزه حاجه منى "
"سلامتك يا حبيبى ....مازن "
"نعم "
"انا بحبك أوووى "
"عارف ....وانا كمان بمووت فيكى "
"ربنا يخليك ليا "
تنهى ميار حديثها مع مازن وتقول فى نفسها ....
"ايه اللى بيحصلى ده ....استرها معايا يارب ....انا مقدرش أعيش من غير مازن ....مش طالبه حاجه من الدنيا غير أنى أكون انا وهو فى بيت واحد ....يارب سامحنى واغفرلى اى حاجه غلط عملتها فى حياتى "
                       ************
فى صباح اليوم التالى يدخل مازن القسم ويقترب من مكتب خالد ....يطرق على الباب ثم يدخل ...
"صباح الخير يا خالد باشا "
"صباح النور يا مازن "
"تقرير الطب الشرعى وصل ولا لسه ....انا عديت عليهم وجبته بنفسى يا فندم "
"طمنى ...النتيجه طلعت ايه ؟"
"زى ما قولت لحضرتك ....الطب الشرعى اثبت أن واحده من الجثتين عملت عملية ترقيع ....والجثه التانيه معملتش يعنى الاتنين مفيش منهم واحده عذراء"
"ممكن اعرف ده معناه ايه...وايه الكلام اللى انت قولته أمبارح"
"انا هقول لحضرتك .....أول ما الجواب اتبعت ....وطريقة قتل الجثث...حسيت أن الاسلوب ده مش غريب وانى شوفت أو سمعت عن حاجه زى دى ....المهم عملت سيرش على النت وعرفت ان الاسلوب ده فيه سفاح فى أنجلترا وكان بيقتل بنفس الطريقه ....وفى نفس الوقت كان بيبعت رسايل للبولس يقولهم فيه على مكان الضحيه اللى بعدها ....والامضاء اللى كان بيسيبها فى أخر الرسايل ....جاك باقر البطون ....السفاح اللى عندنا ماشى بنفس الطريقه واعتقد انه فى المرات الجايه هيبعتلنا الرسايل بأماكن الضحايا اللى جايه "
"والسفاح ده اتقبض عليه ازاى ؟"
"للأسف يا فندم السفاح ده ما اتقبضش عليه ....لحد دلوقتى مفيش حد يعرف هو مين وايه السبب اللى خلاه يعمل كده وجاك ده كان أسم حركى ....كل اللى عرفوه من رسايله انه بيعمل كده عشان يطهر المجتمع واعتقد ان ده نفس هدف السفاح اللى عندنا ...بس طبعا علماء النفس حللوا الشخصيه بأنه ممكن تكون حاله نفسيه هى اللى بتدفع القاتل يعمل كده"
"بس انا حاسس أن السبب اللى بيقتل علشانه السفاح ده مختلف وانه مش عشان يطهر المجتع ولا الكلام ده ...ممكن يكون بيعمل كده عشان يضللنا ونمشى أحنا ورا القصه دى وننسى الادله الماديه ....بس واضح انه زكى جدا لدرجة انه مفيش ولا دليل وراه ....أوقات بحس أنه ممكن يكون واحد مننا اللى بيعمل كده .... "
"قصدك ايه يا فندم ....أنت بتشك فى حد معين ؟"
                        *******************
كانت ريم تقف أمام العماره التى تسكن بها ميار ....تنتظر نزولها ....بعدما حاولت الاتصال بها أكثر من مره ولكنها لم تجيب ....ظلت تفكر فيما حدث بالامس وما عرفته عن أختها وشعورها بأنه يوجد ما هو أكثر من هذا وعليها معرفة ما حدث بالضبط .....خرجت ميار من العماره وهى تتحدث فى الهاتف وعندما رأت ريم صمتت قليلا ثم قالت للشخص الذى تهاتفه .....
"هكلمك تانى يا حبيبى ....لا مفيش حاجه ...هوصل المدرسه وابقى أكلمك ....مع السلامه"
تقترب من ريم وتقول لها ....
"خير فى ايه ؟"
"أتصلت بيكى كتير ماردتيش عليا ليه "
"التليفون كان سايلنت ومسمعتوش "
"لازم اتكلم معاكى ضرورى "
"مش فاضيه ...هتأخر على المدرسه "
"سؤال وعايزاكى تجاوبينى عليه "
"سؤال ايه ؟"
فتحت ريم حقيبتها لتخرج منها الصوره التى قامت بتجميعا بالامس بعد أن ثبتتها بالشريط اللاصق ....ثم قامت بوضع الصوره أمام وجه ميار ....
"مين اللى متصور مع مها ده...وأيه علاقته ب مها بالظبط"
                         **************

هناك 3 تعليقات:

  1. جميله وتحفه كل حلقه اجمل من اللى قبلها بجد انت كاتب موهوب ربنا يحميك هقولك نفس الرجاء بتاع كل حلقه والنبى متتاخر علينا الانتظار صعب والقصه اصبحت شيقه للغايه...............امل

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا يا أمل وحاضر أن شاء الله مش هتأخر :) :)

      حذف
  2. شيقه شيقه ججــــــــــــــــــدا ^^

    ردحذف

اترك رأيك بكل صراحه ...