الاثنين، 8 سبتمبر 2014

باقر البطون ....الحلقه 4

قررت ريم بعد تفكير طويل  أن تريح نفسها من عناء التفكير و أن تخبر مازن بما حدث عسى أن يساعدهم هذا فى الوصول للمجرم ولكن هناك جزء لا تعرف هل من حق مازن أن يعرفه أم لا .....تظل ريم تفكر حتى وفى النهايه تقرر الا تقول شيئا وان تحاول أن تعرف ما حدث بنفسها ....فسمعت صوت مازن وهو يقول لها ....
"حاجة ايه اللى لازم أعرفها "
"قصدى حاجة ممكن  توصلنا للقاتل أو اى طريق للموضوع ده "
"أتكلمى يا ريم ....أسمحيلى أقولك يا ريم "
"مفيش مشكله ....انا لما أتكلمت مع ماما وسألتها عن أى حاجه غريبه سمعتها أو مها قالتهالها بحكم أنها معاها فى البيت علطول ....ماما قالتلى أن مها كانت دايما بتقعد فى أوضتها لوحدها ودايما كانت ماسكه كراسه وقلم .....أنا قولت أن مها ممكن تكون كانت بتكتب مذكراتها ....وممكن تكون كاتبه فيها  اى حاجه ليها علاقه بالقاتل "
"كويس أووى ....لقيتى المذكرات دى "
صمتت قليلا ثم قالت ...

"انا بدور من أمبارح .... بس ملقتهاش .... فى أماكن تانيه هدوّر فيها ولو لقيتها هكلمك علطول "
"ياريت ....القضيه مقفله ومش عارفين نوصل ل أى حاجه ....فى حاجه غريبه بتحصل "
"أنا كمان حاسه بكده ....هتعملوا ايه دلوقتى هتبلغوا أهل صاحبتها عن اللى حصل ل بنتهم "
"المشكله أننا مش عارفين نوصل ل أهلها وهم كمان مقدموش بلاغ ....معقول فى ناس بنتهم تغيب أكتر من شهر كده وميبلغوش عن أختفائها "
"ممكن تكون بلغتهم أنها مسافره عشان كده هم مبلغوش "
"أحتمال كبير  "
"على العموم لو عرفت اى حاجه هبلغ حضرتك ....ولو فيه اى حاجه ممكن تكلمنى.. "
"رقمك موجود معايا وأكيد لو فى حاجه هكلمك "
"معاك منين ؟"
"أول مره جيتى فيها العسكرى أخد الكارت بتاعك أنتى ناسيه؟"
"اه صحيح "
"وده رقمى لو حصلت حاجه كلمينى فى اى وقت "
"شكرا "
استأذنت ريم ثم خرجت من المكتب واغلق العسكرى الباب خلفها ......ظلت ريم تفكر في الكلام الذى قرأته من مذكرات مها التى وجدتها بالامس .....وكانت تحدث نفسها وهى خارجه من القسم وتقول .....
"مش عارفه اللى عملته ده صح ولا غلط "
تنظر أمامها لتسلك طريقها فتفأجى بشخص يقف أمامها .....فتنظر اليه وتقول ....
"أنتى ؟"
                                      *******
تحاول ان تغمض عينيها لتخطف بعض الدقائق التى تستطيع ان تنامها ....ولكن شبح الخوف أصبح يسيطر عليها بعد المكالمات المجهوله المتتاليه وبعد ما حدث ل أصدقائها ....اصبح الخوف يحيل بينها وبين النوم فكلما تحاول ان تغمض عينيها ...تفتحها بسرعه بعدما تشعر أن شخص ما يقف بجانب السرير ويمسك فى يده سكينا وينتظرها ان تنام ليذبحها ....وكأن من يريد قتلها سينتظرها أن تنام .....بدأت تنظر الى اليمين والى اليسار فلم تجد أحدا ...فتوهمت انه ربما كان مختبأ أسفل السرير ...فجثت على ركبتيها ونظرت اسفله فلم تجد الا بعض ازواج الاحذيه القديمه ....فشعرت أن من الممكن ان يكون مختبأ فى خزانة الملابس ....اقتربت منه وفتحته على مصرعيه ....لم يبقى الا المدعوه التسريحه التى لم تبحث بداخل أدراجها من الخوف .....عادت الى السرير واستلقت عليه وحاولت ان تغمض مره أخره ولكن لم تسنح لها الفرص ....سمعت صوت المنبه المزعج ينذرها بميعاد الاستيقاظ وكأنها نامت من الاصل ....نهضت لتمسك به وتصدمه فى اقرب حائط لها محاوله ان تخرج غضبها فى اى شئ ولكنها نظرت اللى الساعه لتجدها اقتربت على الثانيه ظهرا ....تقترب من باب الغرفه وتفتحه وتخرج متجه الى الحمام ومنه الى المطبخ ....تشعر وهى تسير بأن أحد يسير خلفها ....فتسير وهى تقترب لتنير انوار الشقه التى مازالت مظلمه فلم تدخلها الشمس من أكثر من يوم مضى ....دخلت الحمام ....تنظر فى المرأه فترى شبحا ما خلفها فتنظر خلفها فلا تجد شىء ....تغسل وجها وتخرج بسرعه وهى تقول لنفسها ....
"ايه اللى بيحصلها ده ....ان هتجنن ولا ايه "
فتقترب من المطبخ  وتحاول ان تصنع فنجانا من القهوه عسى أن يساعدها هذا أن تستيقظ وتستطيع أن تكمل اليوم بعد محاولاتها الفاشله بالنوم منذ رجوعها فى السادسه صباحا ....أخذت تبحث عن البُن وتقول له ....
"أنت فين أنت كمان "
لتسمع صوت خلفها يقول لها ....
"أنتى بتكلمى نفسك يا شوشو "
لتلتفت وهى تصرخ بصوت عالِ ....
"اهااااااااااا "
                             ************
تجلس ريم أمام ميار فى أحدى الكافيهات على النيل....بعدما وجدتها تنتظرها أما القسم وطلبت منها ان تتحدث معها بخصوص أمر هام ......تنظر كل منهم الى الاخرى منتظره أن تبدأ الاخرى بالحديث لتكسر ريم هذا الملل ....
"خير ؟ ....ممكن اعرف أنتى مين وعايزه منى ايه ؟"
"أنتى أكيد عارفه أنا عايزه ايه ....انا كنت صاحبت مها الله يرحمها "
"الله يرحمها ....انا أول ما شوفتك أفتكرت علطول "
"كنت عايزه اسألك سؤال وياريت تجاوبينى عليه بصراحه "
"سؤال ايه ؟"
""أنتى قولتى ل مازن أنى كنت صاحبة مها "
نظرت لها ريم نظرة حيره واستفهام ....
"أجابتى هتفرق معاكى ؟"
"بصى انا عرفت من مازن اللى حصل ل مها ....ولما عرف انها ساكنه فى مكان قريب منى سألنى تعرفيها ولا لا ...لقيت نفسى بقوله لا ....لو كنتى قولتيله أنى اعرفها يبقى أنا كده رحت فى داهيه "
"داهيه !!!....معرفتك ل ريم داهيه "
"مش قصدى بس هيعرف أنى كذبت عليه وممكن ده يبوظ علاقتنا ببعض ومش بعيد يسيبنى "
"وانتى أنكرتى ليه معرفتك ب مها "
"معرفش انا لقيت نفسى فجأه بقوله لا ...يمكن من الصدمه لما سمعت الخبر أو خفت ...والله مش عارفه "
"خفتى من ايه ؟"
"معرفش ...أنا معرفش أنا قولت لا ليه ....أرجوكى ردى على سؤالى قوتيله ولا لا "
"متقلقيش ماقولتلوش حاجه ....نظرتك ليا وانتى خارجه حسيت أن فى حاجه غريبه ... دلوقتى انا رديت على سؤالك ممكن أنتى كمان بقى تردى على سؤالى ؟"
"سؤال ايه ؟"
"بعدتوا عن بعض ليه ؟ ....اللى اللى حصل خلى مها تبعد عن كل صحابها اللى تعرفهم "
..............................................................

انتطلقت ضحك عاليه من شيماء بعدما أنتفضت امامها شاديه من الخوف ....فحاولت ان تتمالك نفسها وهى تقول ...
"فى ايه يا بنتى ....ايه اللى حصل ...أنتى شوفتى عفريت "
"حرام عليكى ...نشفتى دمى ...كنتى فكراكى لسه برا ...أنتى رجعتى أمته ...مسمعتكيش وانتى راجعه "
"انا رجعت من 3أو 4 ساعات كده "
"ايه هو الزبون كان عجبك للدرجادى...تقعدى معاه لحد الصبح "
"اقولك ايه بس ....مُزّ أمريكانى أنما ايه حكايه ...أنتى عارفه لو فى منه فى مصر البنات كانت هى اللى راحت خطبته ...دى كانت ليله مش هقدر اوصفلك انا كنت مبسوطه أد ايه ؟"
"يااه للدرجادى ....يعنى هيفرق ايه عن غيره ...أنتى كنتى بتتعاملى معاه ازاى اصلا "
"شوية الانجليزى اللى عرفناهم قبل ما ندخل الجامعه ساعدونى ....أنتى عارفه الفرق بينه وبين أى واحد تانى ايه ؟"
"ايه ؟"
"الاسلوب ...الواد كان اسلوبه محسسنى أننا بنحب بعض من واحنا صغيرين ....لالا دا كان غير الاشكال التانيه اللى بنقابلها فى حياتنا كل يوم ...وبعدين مش بيفرق معاه الفلوس "
"ايوه اهم حاجه الفلوس .... سيبك بقى من كل ده ...انا حاسه أنى هتجنن "
"ليه بس يا شوشو ...عشان خضيتك يعنى "
"خضتينى ايه ....انا مبقتش قادره أنام....وبقيت بخاف من خيالى لو شفته على الارض "
"ده ليه ده كله ....أوعى تقوليلى بسبب المكالمه الهبله بتاعت كل يوم "
"دى مش مكالمه هبله ولا حاجه يا شيماء ....واضح أنه عارف كويس أحنا عملنا وبنعمل ايه ...وعارف تحركاتنا "
"ازاى يعنى "
"كان عارف انا كنت فين وبعمل ايه أمبارح بالليل ....انا خلاص مبقتش قادره استحمل ....كل ما اقوله انت مين يقفل ومايردش عليا ..."
"شاديه يا حبيبتى ....لو حد فعلا كان يعرف حاجه كان بلغ عننا .....ولو هو فعلا عايز يقتلنا مش هيستاذن مننا ولا هيبلغنا أنه هيقتلنا "
"أكيد بيعمل كده عشان نتعذب قبل ما نموت ..."
"شاديه انا أول مره اشوفك ضعيفه كده ؟"
"عشان أول مره يحصلى كده "
"بصى يا شاديه أحنا أتبهدلنا وشوفنا ايام سوده كتير لحد ما وصلنا للى أحنا فيه ده وفيه أيام عدت علينا كنا بنتمنى فيها الموت ....تفتكرى أنى ممكن اخاف من الموت بعد اللى حصلنا "
"بس اللى أحنا عملناه مش هيعدى بسهوله ...كنت فاكره اننا هنتعذب فى الاخره بس .... بس العذاب موجود  فى الدنيا كمان"
"اللى حصلنا أحنا ملناش ذنب فيه ...ملناش ذنب ان اهالينا فقرا ومقدروش يصرفوا علينا ....مالناش ذنب أن أبوكى وابويا ماتوا عشان معهمش فلوس يتعالجوا ....أنسى اى خوف او اى حاجه غلط أحنا عملناها ....لازم نكمل عشان خاطر اخواتنا وامهاتنا ....وزى ما انتى قولتى كفايه علينا أوى عذاب الاخره....ولو هو فعلا عايز يقتلنا يا اهلا بيه ان مبقتش أخاف من حاجه ولا على حاجه ....خلاص أخواتنا كبروا وجه دورهم أنهم يجربوا حظهم مع الدنيا بس يارب حظهم ما يكون زي حظنا "
"يارب"
"بقولك ايه ....كلامك قفلنى ...وبصراحه انا كنت راجعه مبسوطه ...ماتيجى ناخد أجازه النهارده "
"وهنعمل فيها ايه الاجازه دى أن شاء الله .....هنروح نزور اهالينا اللى نسوا اسامينا من قلة ما بنزورهم ولا هنقابل الولاد اللى بنحبهم "
"بطلى بقى كأبه حرام عليكى أنتى هتضيعى اليله الحلوه اللى عيشتها أمبارح ..... هنخرج نروح اى مكان نفسك فيه ولو عايزه حد يخرج معانا ممكن أكلم حسام وشريف يخرجوا معانا "
"لا بلاش انا كده هحس أنى فى الشغل ...انا بستحملهم وقت الشغل بالعافيه "
"ليه حرام عليكى ده شريف لذيذ خالص ولا حسام قمر "
"أنتى نسيتينى انا كنت بعمل ايه .....اها كنت هعمل قهوه ...أعملك معايا "
"ياريت "
تنظر اليها شاديه وتقول لها ....
"دايسه فى أى حاجه انتى ..مابتقوليش لا "
لتنطلق ضحكه من شيماء وتقترب من شاديه وتحتضتنا من الخلف وهى تقول لها .....
"انتى اللى بتهونى عليا الدنيا دى ...ربنا ما يحرمنى منك "
"ربنا ما يحرمنا من بعض ولا يفرقنا أبدا "
                       ********
تنظر ميار الى ريم ولا تستطيع أن ترد على سؤالها ....
"معرفش هى فجأه قررت تبعد عننا وقالت لنا انها مش عايزه تشوفنا ولا تعرفنا تانى "
"غريبه شويه ...اى بنت بعد ما بتتخرج من الجامعه بتقرب من صحابها أكتر لانهم بيبقوا العالم بتاعها ....غريبه أن مها تطلب طلب زى ده منكوا ومن غير سبب "
شعرت ميار أنها لابد وان تعطى ل ريم سببا مقنعا لما حدث والا فانها لن تتركلها وشأنها .....
"بصى .....مها فى الفتره الاخيره كانت بتشوف أن كل حاجه أحنا بنعملها غلط وحرام ....وده طبعا بعد ما بدأت تحضر الدروس الدينيه وتصلى وتصوم ....حاولنا نفهمها بس مقدرناش نقنعها .....كانت دايما تكلمنا عن اللبس والتصرفات والكلام ولما كنا نقولها انتى كنتى زينا من فتره قصيره كانت ترد وتقول انا ربنا هدانى عقبال ما يهديكوا انتوا كمان "
حاولت ريم ان تصدق ما قالته ميار او تتوهم بتصديقه .... ولكنها ارادت ان تتأكد من صدقها او كذبها فقالت لها .....
"على العموم انا لقيت مذكرات مها "
"ايه!!!!.... مذكرات !!! ....مها كانت بتكتب مذكراتها ؟"
"انا كمان استغربت ....بس هى مبدأتش تكتبها غير لما بعدتوا عنها ....أكيد كاتبه ايه اللى حصل بالظبط "
" هو ...هو انتى قريتى منها حاجه "
"للأسف ملحقتش اقرا منها حاجه ....انا لقيتها الصبح قبل ما أجى ....كنت عايزه اقول ل مازن عليها بس قولت لازم اعرف فيها ايه الاول وبعدها اقرر اذا كانت فيها حاجه مفيده ولا لا "
لترد ميار بسرعه ....
"اوعى تعملى كده "
فتنظر اليها ريم ....
"ليه ؟...ومالك خفتى أوووى كده "
"انا مخفتش ....بس ممكن تكون فى اسرار خاصه ل مها ومينفعش حد يقراها "
"مها ماتت ولو كانت اسرارها دى هتوصلنا للقاتل او سبب القتل انا مستعده انى اكشف كل اسرارها ....مش هسيب اللى عمل كده فيها يتهنى بحياته عشان خوفى على اسرار ملهاش لازمه بعد وفاتها "
"ممكن تندمى بعد ما تقرى المذكرات دى ....انصحك اعتبرى نفسك ما شوفيش حاجه واتخلصى من المذكرات دى فى اسرع وقت "
"ليه ؟...ايه اللى ممكن تكون مها عملته يخلينى اندم انى عرفته "
"معرفش ....انا حذرتك وخلاص ....انا لازم امشى دلوقتى عشان اتأخرت "
"فى حاجه تانيه عايزاكى تعرفيها قبل ما تمشى ومحتاجه مساعدتك فيها "
"فى ايه تانى "
"مش مها بس اللى اتقتلت ....فى واحده صحبتكوا تانيه لقيوها مقتوله بنفس الطريقه ومرميه فى الشارع من شهر "
"ايه ؟....مين دى "
"معرفش اسمها ...مازن ورانى صورتها ...انا اعرف شكلها لكن معرفش اسمها ولا عنوانها "
"وانا هقدر اساعدك ازاى انا مقدرش اروح ل مازن واقوله ورينى الصوره واقوله انى اعرفها "
"انا عارفه انك مش هتقدرى تعملى كده عشان كده انا هجيبلك صورتها وانتى تقوليلى على اسمها وعنوانها عشان نبلغ اهلها "
"حرام عليكى انتى طلعتيلى منين "
"قدرك انك تقابلينى ....مش عارفه بقى ده هيكون خير ولا شر ليكى ....اكتبيلى رقم تليفونك وعنوانك عشان لو احتجت اسألك عن اى حاجه "
وضعت ريم ورقه بيضاء وقلم اخرجتهم من حقيبتها ... فاخدتهم ميار متردده ....فتسألها ريم وهى تنظر اليها ...
"انا معرفتش اسمك لحد دلوقتى "
"أسمى ميار جمال "
"اسفه مش هقدر أقولك فرصه سعيده ...."

"وبالنسبه لى كمان مش سعيده ....كنتى أتمنى انى ما اقعدش القعده دى ....بس زى ما قولتى قدرى ..."
تنظر ميار اليها وهى تشعر بأنها اصبحت مهدده بالفضيحه امام مازن فى اى وقت ....وجالت بخاطرها فكره فابتسمت على أمل أن تستطيع أن تنفذ هذه الفكره حتى تتخلص من هذا التفكير ....
................................................................
يجلس خالد بمكتبه وعلامات الحزن تظهر بوضوح على وجهه ....ف لأول مره لا يستطيع حل جريمه ولا الوصول الى طرف خيط لها ....شعر بأنه ربما يرتكب هذه الجرايم شخص قريب جدا من الشرطه بحيث أنه لا يترك أى دليل خلفه .... أو من الممكن ان يكون فردا من الشرطه لانه يعرف الطرق التى تسلكها الشرطه لذلك يقوم بقطعا جميعا لنقف مكتوفى الايدى لهذه الدرجه وهذا الرجل المختل الذى ظهر له فى توقيت غير مناسب ...يسمع خالد طرقات على الباب ثم يفتح الباب بعدها ويدخل مازن ....
"تمام يا فندم "
"تعالا يا مازن ...فى جديد "
"خير يا فندم هو فى حاجه حصلت ...الحزن باين على وش حضرتك "
"أول مره تقف معايا قضيه بالشكل ده ....أول مره أحس أنى عاجز ومش عارف أبدأ منين ....بالاضافه للراجل المجنون اللى ظهرلى ده ....مش عارف أحنا هنفضى للمجانين ولا المجرمين "
"مجنون ...مجنون مين يا فندم "
بدأ خالد بقص كل ماحدث فى المستشفى على مازن وقص له كل ما عرفه عن هذا الشخص الذى أداى بأقواله فى القضيه...
"غريب أووى يافندم اللى حضرتك بتحكيه ده ...أنا أول مره اسمع عن حاجه زى دى ...على العموم يا فندم فى حاجه مهمه حصلت قولت لازم ابلغ حضرتك بيها "
"حاجة ايه "
"جاتلنا رساله من القاتل "
"قاتل !! ...أنهى قاتل "
"القاتل يافندم اللى ارتكب جريمة الشهر اللى فات والجريمه دى "
"مكتوب فيها ايه الرساله دى "
بدأ مازن بقرأه الورقه التى كان يطبق عليها بيده .....ثم قال ....
"بيقول ....كنت أتمنى أن تشكرونى على ما افعله ...فأنا اعلم بأنكم لن تستطيعوا تطهير الفساد الموجود بأكلمه ....لذلك يجب على الافراد ان تقوم بمساعدتكم....لذلك بدأت بنفسى ...فكان التخلص من هؤلاء الخلايا السرطانيه شىء ممتع كانوا يستحقوا أكثر من هذا كنتيجه ورد فعل طبيعى لما فعلوه ولما يفعلوه ....لم يقدّروا معنى الحياه ولم يشعروا بأنها من الممكن أن تسلب منهم فى اى لحظه ....لن أتهاون فى حقى ولا حق الوطن ....أتمنى ان أعيش فى مجتمع نظيف ...لذلك أقوم بالتخلص من تلك النفايات .....وماضى بأسم غريب شويه "
"أسم ايه ؟"
"باقر ...باقر البطون "
"باقر البطون!!!! ...ايه الاسم ده "
"قبل ما أجى لحضرتك قريت الجواب وحسيت أنى سمعت الاسم ده قبل كده فدخلت على النت ووصلت لنتيجه هايله جدا"
"نتيجة !! ...وصلت ل أيه يا مازن "
"عرفت قصة الاسم وسبب قتل البنات دول ايه ....بس فى أجراء مهم لازم نعمله للجثتين قبل ما أقول لحضرتك "
"أجراء ايه "
"لازم نعمل كشف عذريه للجثتين ....لازم نعرف اصحاب الجثتين دول كانوا بنات فعلا ولاااا "
"كشف عذريه !!!! "
..............................................................

هناك 4 تعليقات:

  1. تحفه كالعاده تسلم ايدك بس ياريت متتاخرش علينا نحن فى اشتياق مستمر وانتظار بجد حلوه اوووووووووووى .......امل

    ردحذف
    الردود
    1. ربنا يخليكى يا أمل ...هجاول متأخرش :) :)

      حذف
  2. استمررررر بجد برافو ^^

    ردحذف
  3. بصراحة انا مش بقالي كتير بقرا روايات بس انا اتشديت جدا للرواية دي
    هي بجد رائعة جدا :) (y)

    ردحذف

اترك رأيك بكل صراحه ...