"مها بعد ما اتخرجت من الجامعه....بقت وحيده ...بعدت عن
صحابها ....وبقت أكتر وقتها بتقضيه فى البيت ...أوقات كنت بدخل أوضتها
الاقيها بتعيط ....ف يوم دخلت عليها لقيتها بتصرخ بصوت عالى وهى
بتعيط....جريت عليها وحاولت اعرف ايه اللى حصل ...
...فلاش بالك ....
"مها ..فى ايه...ايه اللى حصل "
أستمرت فى الصراخ ....
"قوليلى ايه اللى حصل وليه بتعملى فى نفسك كده "
"ريهام ...ريهام يا ريم "
"مالها ...حصلها ايه "
"أنتحرت ...ريهام ماتت "
"ايه !!! ...حصل أمته الكلام ده "
"واحده صحبتى كلمتنى وقالتلى أنهم لقيوها متعلقه فى أوضتها "
"ليه ...ليه تعمل كده ...أهدى أنتى بس "
اتغيرت ملامحها وحسيت بخوف ظهر على وشها ...
"ما اعرفش ...حرام عليكى سيبينى لوحدى "
وخرجتنى من أوضتها .....وفضلت تعيط ....كنت كل شويه أقف ورا الباب واحاول اسمع اى حركه تطمنى عليها ....كنت خايفه ماما تحس بحاجه ....كل ما اقرب من الباب احس انها بتكلم نفسها أو بتكلم حد فى التليفون ....أكتر كلمه سمعته كانت بتقول لحد ....
"أنتوا السبب ....منكوا لله ...دمها فى رقبتكوا "
وبعدها قربت ريم من ربنا جامد كنت مستغربه ومبسوطه فى نفس الوقت ...بدأت تتعامل معانا كويس وبدأت ترجع لحياتها لحد ما ف يوم واحده صاحبتها جت تزورها فى البيت ...."
"مين صاحبتها دى "
"معرفهاش ....انا مكنتش اعرف غير ريهام وبنت تانيه مش فاكره أسمها ايه ...هم دول اللى كنت اعرفهم فى صحابها "
"ها ...وبعدين ...حصل ايه بعد صاحبتها ما جت "
"أخدتها ودخلوا أوضتها ....معرفش ايه اللى حصل وبعدها خرجت وصلت صحبتها ورجعت أوضتها تانى ....أحوالها اتغيرت تانى ....بقت بتخاف من أقل حاجه ....كانت دايما تقولى
"لو حصلى حاجه متزعلوش عشانى"
كنت بخاف من كلامها ولما كنت أسالها ليه بتقولى كده تقول....
"انا حاسه أنى هموت قريب "
"بعد الشر عليكى "
"خلى بالك من ماما "
"مها فى حاجه حصلت ومقولتليش عليها ....مين صاحبتك دى وكانت عايزه ايه ...من ساعه ما زارتك وانتى متغيره "
"كانت محتاجه فلوس منى...عشان مسافره "
"مها يا حبيبتى لو في حاجه أو واقعه فى مشكله قوليلى وانا هساعدك ..."
"قولتلك مفيش حاجه "
بعد فتره رجعت تعيط تانى وكنت كل ما أسألها تقولى مفيش حاجه ولما مره صممت أنى اعرف ايه اللى حصلها وهى بتعمل كده ليه قالتلى ....
"صاحبتى اللى كانت عندى من فتره ...قالتلى أنها هتكلمنى أول ما توصل ولحد دلوقتى ما اعرفش عنها حاجه ...انا خايفه يكون حصلها حاجه "
"حاجة أيه ....مها فهمينى ايه اللى بيحصل بالظبط ...أتكلمى يا مها ...ل أخر مره هسألك....فيه ايه ...ليه دايما خايفه وبتعيطى وايه موضوع صحبتك ده "
لقيتها بتزعق وبتقولى ....
"بطلى بقى دور الكبيره والعاقله ده ....حرام عليكى ...انا هلاقيه منك ولا من اللى بيحصلى "
"ايه اللى بيحصل ....ممكن اعرف "
وسابتنى ودخلت الباب أوضتها ....لحد اليوم اللى اتقتلت فيه ...."
"ايه اللى حصل بقى يوم الجريمه "
"لقيتها دخلتلى الاوضه و بتقولى أنا خارجه"
"خارجه ...دلوقتى !! "
"ايوه دلوقتى ...واحده صحبتى تعبانه ولازم اروح أشوفها"
ولما سألتها مين صاحبتك قالتلى ....
"هو أنتى تعرفى كل صحابى ...انا قولت أقولك بس عشان تبقى عارفه ولو ماما سألت قوليلها رأحت مشوار ومش هتتاخر "
"ياريت متتأخريش فعلا ....الجو وحش واحتمال تمطر "
ومشيت كنت حاسه ان فى حاجه غلط ....لبست هدومى بسرعه وكنت نازله وراها ....سمعت ماما بتنادى عليا رجعت عشان أديها الدوا بتاعها ولما نزلت لقيتها مشيت ومعرفتش أوصلها ....وبعدها لما غابت كل ده روحت عملت بلاغ بغيابها والباقى حضرتك عارفه "
"عشان كده كنت بتقولى أنك كنتى حاسه .... "
"ايوه حياتها هى وصحابها كانت مش مريحه وفجأه بعدوا عن بعض وفجأه رجعت صاحبتها تكلمها وبعدها صاحبتها تختفى وواحده تنتحر ..فى حاجه مش طبيعيه ...تفتكرى أنها كانت تعرف القاتل ...أو كانت عارفه أن فى حد هيقتلها "
"مش عارفه ...انا مخى واقف ومش قادره أفكر فى أى حاجه دلوقتى غير ماما "
"على العموم أنا متشكر جدا لحضرتك ...وبعتزر أنى جيت فى وقت مش مناسب بس أنتى عارفه التأخير مش فى صالحنا "
نهض مازن من مكانه وودع ريم وأستأذن منها ....أقترب من الباب وفتحه وهم بالخروج ولكنه تذكر الجثه الاخرى التى وجدوها منذ شهر .... التفت ل ريم وقال لها ....
"ممكن أسألك سؤألأ ...أخر سؤال "
"أتفضل "
"لو شفت صاحبتها تقدرى تتعرفى عليها "
"اعتقد كده ...انا فاكره ملامحها كويس اوى "
"طب ممكن حضرتك تجيلى المكتب بكره ...فى صوره عايزك تشوفيها ..."
"ماشى... الساعه كام ؟"
" الساعه12 الضهر كويس؟"
"كويس "
"خلاص اشوف حضرتك بكره ...سلام عليكم "
"وعليكم السلام "
.............................................................
"يعنى ايه مجنون ؟ "
قالها خالد وهو ينظر الى سعد الخبر وينتظر منه الاجابه ....
"انا روحت العنوان اللى الراجل ده ساكن فيها ....بعد ما وصلت بعد 10 دقايق خرج من العماره اللى ساكن فيها ...وفضل يلف فى الشوارع من غير هدف ورجع تانى العماره ..... "
"تلاقيه حس أنك بتراقبه عشان كده كان بيحاول يهرب منك "
"لا يا فندم مستحيل يكون شافنى ....بعد ما رجع سألت البواب عنه ...قالى انه كان فى مستشفى الامراض العقليه ولسه خارج من كام شهر وحكالى أنه كان متجوز وعنده ولد وبنت ...أبنه درس واشتغل فى أوروبا ...وانه كان دكتور ناجح جدا بس فجأه بدأ يشوف حاجات غريبه ويتخيل حاجات مش موجود مراته دخلت المستشفى وسافرت هى وبنتها ل أبنه فى اوروبا ....وان مفيش حد بيسأل عليه وملوش قرايب واللى أجرله الشقه دى دكتور من المستشفى "
"عرفت المستشفى اللى كان فيها "
"طبعا يا فندم ....أخدت العنوان من البواب ....الدكتور كان قايل للبواب كل حاجه وقاله لو حصل اى حاجه يكلمه علطول ...وانا أخدت من البواب عنوان المستشفى وأسم الدكتور ورقم تليفونه "
"بكره الصبح أول حاجه تعملها تروح ألمستشفى وتعرفلى كل حاجه عن الراجل ده ....ولا اقولك ...هات العنوان واسم الدكتور وانا هروح اسأل بنفسى ...فى حاجات لازم اعرفها بنفسى "
اعطى سعد الورقه المدون بها عنوان المستشفى واسم الدكتور ورقم هاتفه ....
"تؤمرنى بحاجه تانيه يا باشا "
"روح أنت يا سعد ...بس مش عايزه يغيب عن عينك لحظه وعايزك تبلغنى بأخباره أول بأول "
"تمام يافندم "
قالها سعد ثم أنصرف ....أمسك خالد الورقه بيده وظل ينظر لها وهو يفكر .....
..............................................................
شيماء وشاديه يعملون فى الاستقبال ل أحد فنادق القاهره المشهوره .... تقف شاديه فى الاستقبال تعطى بعض المعلومات ل احد الزبائن ....تقترب شيماء منها ويظهر على وجهها الحزن والخوف ....تنتهى شاديه من مساعدة الزبون وتلفت ل شيماء وتقول لها .....
" فى حاجه حصلت ...وشك عامل كده ليه "
"مها أتقتلت "
"مها !!! ....أزاى وأمته "
"أول أمبارح لقيوها مقتوله ومرميه فى الشارع "
تنزل دمعه من عين شاديه بعد الخبر الذى سمعته ....
"مين اللى عمل فيها كده ....وانتى عرفتى منين ؟"
"ميار كلمتنى وقالتلى على كل حاجه ...وعايزه تشوفنا ....أمسحى دموعك أحسن حد ياخد باله "
"انا خايفه حاسه أنى اللى بيكلمنى فى التليفون هو نفس الشخص اللى قتلها "
"وطى صوتك هتفضحينا "
"انا لازم أبلغ البوليس "
"هتبلغى تقولى أيه تقولي واحد بيكلم وبيقولك الكلام الخايب ده !!! ...ولو سألك بيكلمك انتى بالذات ليه وليه بيقولك كده ....هتقوليله أيه ؟ "
تصمت شاديه ولا تستطيع الرد بعد كلام شيماء تكمل شيماء كلامها وتقول لها ....
"أيوه ...أسكتى أحسن ....بس الموضوع يقلق ...أحنا لازم نعرف مين اللى بيلاعبنا ده "
"تفتكرى هنقدر نوصله "
تقترب شيماء من شاديه وتقول لها بصوت منخفض ....
"هنوصله ويا يقتلنا يا نقتله ...ياروح ما بعدك روح "
............................................................
فى صباح اليوم التالى ...يخرج خالد من سيارته ويدخل مستشفى الرعايه للأمراض النفسيه والعقليه ....يسأل أحد العمال المارين أمامه عن دكتور عمرو حمدى فيشير الى غرفته .....يقترب من الغرف ه ويطرق طرقات خفيفه على الباب ...يسمع صوت منخفض قادم من داخل الغرف ....
"أدخل "
"صباح الخير ....دكتور عمرو حمدى ؟"
"أيوه أتفضل "
"معاك خالد مرتضى ...مفتش مباحث "
"اهلا بحضرتك يافندم ...خير "
"كان فى مريض كان عندكوا هنا من فتره كنت عايز اعرف شوية معلومات عنه "
"اها بس المعلومات دى هتاخدها من ملف المريض وده فى الارشيف "
"المريض اللى انا بسأل عليه حضرتك كنت متابع حالته وأجرتله شقه كمان بأسمك بعد ما خرج من هنا "
"قصدك الدكتور جلال الشربينى "
"أيوه ...حضرتك كده ريحتنى ...ممكن أعرف هو كان بيعانى من ايه ؟"
"الدكتور جلال جالى هنا وهو بيعانى من حاله غريبه كنت اول مره أشوفها .."
"حالة أيه "
"كان بيشوف حاجات محصلتش .... وكان كل مره يقولى انى حد من أهله مات ويخترع قصه ليها ....لدرجة أنه فى مره قالى ان مراته ماتت ومراته كانت قاعده معانا واخترع حكايه غريبه لموتها ووصفلنا اتقتلت أزاى وشكل القاتل ...ومره تانيه موت بنته ومره أبنه ....مراته مقدرتش تستحمل سابته وسافرت لابنها فى أنجلترا وأخدت معاها بنتها وسابت جوزها فى المستشفى عندنا ...أبنه كان بيكلمنى عشان يطمن على والده وكان بيبعت حساب المستشفى ...ولما والده خرج وبلغته قالى انه مش هيقدر يرجع ولا مامته هتقدر ترجع تانى ..وطلب منى اخلى بالى من والده لحد ما يلاقى فرصه ويرجع يشوفه ....وبعدها بعتلى الفلوس وانا حجزتله الشقه وكل شهر أبنه بيبعتلى الفلوس عن طريقى "
"غريبه أووى ...وليه يبعتهملك ليه ما يبعتهمش لوالده "
" مش عارف انا سألته وهو قالى أن كده هيضمن أنى أسأل على والده وأكون قريب منه "
"وأبنه بيكلمه ؟"
"انا سألته وقالى انه بيتصل بيه دايما أوقات يفتكره ويكلمه واوات يحكيله حكايات غريبه "
"بس أزاى أنا مالحظتش عليه أى حاجه ...كان بيتكلم عادى جدا ....أزاى عرف بالجريمه اللى حصلت "
"جريمة ايه ؟"
بدأ خالد بقص ما حدث على عمرو ...أتسعت عين عمرو من الذهول .....
"مش عارف أقولك ايه بس ل أول مره بيتكلم عن جريمه حصلت بجد "
"تفتكر ان اللى حكاه ده حصل بجد ولا بيكذب "
"بص بم أن الجريمه حقيقيه يبقى فيه أحتمالين ....يا أما هو شاف الجثه فعلا وكل اللى حكاه صح ....يا أما سمع من حد عنها وهو ألف القصه اللى قالها لحضرتك "
"يعنى مش هقدر أعرف بردو هو شافها ولا لا "
"للأسف مش هنقدر نحدد ...مخه غريب جدا وهو بيحكى اى قصه بيألفها بيذكر تفاصيل صغيره جدا....لدرجة انى بكون هصدقه ...بحس أنها موهبه "
"موهبة ايه دى ....طب ايه سب اللى حصله ده وهل هو فعلا مريض بالقلب "
"بصراحه منعرفش السبب ...بس أعتقد ان فى حاجه حصلتله عملتله صدمه وده حصله نتيجة الصدمه دى ...والاحتمال الاكبر أنه شاف جريمه حقيقه بس عقله مقدرش يستوعبها فقرر يهرب من نفسه بالقصص الغريبه اللى بيألفها دى "
ظل خالد ينظر لدكتور عمرو وهو يفكر فى كلامه ....
.............................................................
مازن يجلس فى مكتبه وتجلس ميار أمامه ....يبتسم ويقول لها ....
"القسم نوّر النهارده "
"بجد !! ...انا خلصت حصصى بدرى قولت أعدى عليك قبل ما أروح ....أنت عارف صعب جدا انى أخرج لو روحت "
"يارب باباكى يرجع بالسلامه عشان نستريح من اللى بيحصل ده "
"هانت خلاص راجع بكره هكلمه واحددلك معاه ميعاد "
"يا مسهل ...انا جبت أخرى على فكره "
"انا عارفه ...معلش يا حبيبى أصبر شويه "
يسود صمت ثم تقول ميار ل مازن ....
"مازن ...عملت ايه فى قضية البنت اللى قولتلى عليها "
"روحت ل أختها وقالتلى حاجات غريبه أووى ...انا حاسس أن الموضوع هيطلع من وراه مفاجأه كبيره أووى "
"ليه بتقول كده "
"واضح أن البنت دى كانت تعرف مين القاتل أو هى أتقتلت ليه "
"أزاى ؟"
"أيه ده أنتى عايزه تعرف معلومات عن القضيه "
"كمل بقى يا مازن "
"لا مش هينفع ...المعلومات دى مينفعش حد يعرفها ...وبعدين ايه اللى غير رأيك ...أمبارح مكنتيش عايزانى أتكلم والنهارده أنتى اللى بتسألى "
"خلاص مش عايزه اعرف حاجه "
يسمع مازن طرقات على الباب فيقول ....
"أدخل "
يدخل العسكرة وهو يقول ....
"تمام يافندم ....الاستاذه ريم الطوبجى عايز تقابل حضرتك"
تتغير ملامح ميار بعد سماعها اسم ريم الطوبجى ..
"أخ ...أنا نسيت الميعاد ده خالص ...معلش يا حبيبتى "
"ولا يهمك أنا كنت همشى أصلا "
"خليها تدخل "
يخرج العسكرى ويسمح لها بالدخول وفى نفس الوقت تستأذن ميار بالانصراف ....تتلاقى عيناهما فتخفض ميار نظرها بسرعه بينما تظل ريم تنظر أليها حتى تخرج من الغرفه ....
"أتفضلى يا أستأذه ريم "
"مين الانسه اللى خرجت دى "
"دى خطيبتى ....هو فى حاجه ؟...أنتى تعرفيها؟ "
..............................................................
تجلس مياروشيماء وشاديه فى أحدى الكافيهات ....شاديه تنظر الى ميار وشيماء وتشعر بشى غير مريح ....شيماء تنظر ل ميار وتقولها ....
"أحنا مش أخر مره أتفقنا اننا مانشوفش بعض تانى ...بتتصلى بينا وعايزه تقابلينا ليه ؟"
"أنتى عرفتى اللى حصل ل مها "
"ايوه عرفنا وبعدين أيه المطلوب مننا ...لا تكونى فاكره ان أحنا اللى قتلناها "
ترد ميار وتقول ...
"أنا مقولتش أنكوا انتوا اللى قتلتوها ولو انى متأكده أنكوا ممكن تعملوها ....بس اللى حصل ده انتوا السبب فيه "
"أحنا السبب فيه ليه بقى "
"أنتوا السبب فى كل اللى حصلنا ...بعد اللى حصل مفيش حد عارف يعيش حياته زى الاول ....وبتحصل حاجات غريبه ...واحده من صحابنا تنتحر والتانيه تختفى والتالته تتقتل ...أنا حاسه أن فيه حد بينتقم مننا "
"حد مين ...أنتى تعرفى حاجه أحنا مش عارفينها "
"حاجة ايه "
"معرفش ....يمكن البيه اللى انتى بتحبيه يكون قالك على حاجه "
"مازن لسه مدورش على حاجه ...بس اللى بيحصل ده فى خطر علينا كلنا ....أحنا لازم نتجمع من جديد ونعرف مين اللى بيعمل فينا كده ولازم ننخلص منه قبل ما يكشف اللى عملناه ونروح كلنا فى ستين داهيه "
لترد شاديه بسرعه وتقول ....
"انا مش عايزه اشوف حد ....أحنا أتفقنا أننا مش هنتقابل تانى ...انا عايزه أمشى "
ترد شيماء وتقول ...
"أهدى يا شاديه ...متقلقيش مفيش حد هيتجمع ...وقولي للظابط بتاعك يشوف شغله ويقبض على القاتل ....ياريت متتصليش بينا تانى لحد ما يجيلنا خبرك أنتى كمان ...يلا بينا يا شاديه "
تغادر شاديه مع شيماء المكان وتظل ميار تنظر اليهم و هى تقول لهم ....
"يا ولاد الكلب ...كل اللى بيحصلنا ده من تحت راسكوا بس .....هعرف اوقفكوا عند حدكوا لازم أخد حقى منكوا "
.............................................................
مازن ينظر ألى ريم وينتظر أجابتها .....
"لالا ..انا بس شبهت عليها ....أنا أسفه"
"ولا يهمك اتفضلى أقعدى "
"شكرا "
"انا اللى بشكر حضرتك أنك وافقتى تيجى وتساعدينا "
"ده واجبى ...ممكن أشوف الصور "
يخرج مازن الصور من احد الادراج ويقربها من ريم ....تاخد ريم الصور وتبدأ فى فحصها برغم صعوبة النظر للجثه وهى مذبوحه .....
"ها ....هى "
"للأسف ...أيوه هى "
"كنت متأكد من كده "
"يبقى اللى بيقتلهم بيقتلهم عشان سبب معين بس ايه السبب ...ينظر مازن الى ريم المستغرقه فى التفكير حتى انها لم تسمع كلامه .....
"أستاذه ريم ؟ ...أستاذه ريم "
"ايوه "
"سرحتى في أيه ؟"
"مش عارفه اللى بعمله ده صح ولا غلط ....بس أعتقد أنى فى حاجه مهمه لازم تعرفها "
"حاجة ايه ؟"
.................................................................
...فلاش بالك ....
"مها ..فى ايه...ايه اللى حصل "
أستمرت فى الصراخ ....
"قوليلى ايه اللى حصل وليه بتعملى فى نفسك كده "
"ريهام ...ريهام يا ريم "
"مالها ...حصلها ايه "
"أنتحرت ...ريهام ماتت "
"ايه !!! ...حصل أمته الكلام ده "
"واحده صحبتى كلمتنى وقالتلى أنهم لقيوها متعلقه فى أوضتها "
"ليه ...ليه تعمل كده ...أهدى أنتى بس "
اتغيرت ملامحها وحسيت بخوف ظهر على وشها ...
"ما اعرفش ...حرام عليكى سيبينى لوحدى "
وخرجتنى من أوضتها .....وفضلت تعيط ....كنت كل شويه أقف ورا الباب واحاول اسمع اى حركه تطمنى عليها ....كنت خايفه ماما تحس بحاجه ....كل ما اقرب من الباب احس انها بتكلم نفسها أو بتكلم حد فى التليفون ....أكتر كلمه سمعته كانت بتقول لحد ....
"أنتوا السبب ....منكوا لله ...دمها فى رقبتكوا "
وبعدها قربت ريم من ربنا جامد كنت مستغربه ومبسوطه فى نفس الوقت ...بدأت تتعامل معانا كويس وبدأت ترجع لحياتها لحد ما ف يوم واحده صاحبتها جت تزورها فى البيت ...."
"مين صاحبتها دى "
"معرفهاش ....انا مكنتش اعرف غير ريهام وبنت تانيه مش فاكره أسمها ايه ...هم دول اللى كنت اعرفهم فى صحابها "
"ها ...وبعدين ...حصل ايه بعد صاحبتها ما جت "
"أخدتها ودخلوا أوضتها ....معرفش ايه اللى حصل وبعدها خرجت وصلت صحبتها ورجعت أوضتها تانى ....أحوالها اتغيرت تانى ....بقت بتخاف من أقل حاجه ....كانت دايما تقولى
"لو حصلى حاجه متزعلوش عشانى"
كنت بخاف من كلامها ولما كنت أسالها ليه بتقولى كده تقول....
"انا حاسه أنى هموت قريب "
"بعد الشر عليكى "
"خلى بالك من ماما "
"مها فى حاجه حصلت ومقولتليش عليها ....مين صاحبتك دى وكانت عايزه ايه ...من ساعه ما زارتك وانتى متغيره "
"كانت محتاجه فلوس منى...عشان مسافره "
"مها يا حبيبتى لو في حاجه أو واقعه فى مشكله قوليلى وانا هساعدك ..."
"قولتلك مفيش حاجه "
بعد فتره رجعت تعيط تانى وكنت كل ما أسألها تقولى مفيش حاجه ولما مره صممت أنى اعرف ايه اللى حصلها وهى بتعمل كده ليه قالتلى ....
"صاحبتى اللى كانت عندى من فتره ...قالتلى أنها هتكلمنى أول ما توصل ولحد دلوقتى ما اعرفش عنها حاجه ...انا خايفه يكون حصلها حاجه "
"حاجة أيه ....مها فهمينى ايه اللى بيحصل بالظبط ...أتكلمى يا مها ...ل أخر مره هسألك....فيه ايه ...ليه دايما خايفه وبتعيطى وايه موضوع صحبتك ده "
لقيتها بتزعق وبتقولى ....
"بطلى بقى دور الكبيره والعاقله ده ....حرام عليكى ...انا هلاقيه منك ولا من اللى بيحصلى "
"ايه اللى بيحصل ....ممكن اعرف "
وسابتنى ودخلت الباب أوضتها ....لحد اليوم اللى اتقتلت فيه ...."
"ايه اللى حصل بقى يوم الجريمه "
"لقيتها دخلتلى الاوضه و بتقولى أنا خارجه"
"خارجه ...دلوقتى !! "
"ايوه دلوقتى ...واحده صحبتى تعبانه ولازم اروح أشوفها"
ولما سألتها مين صاحبتك قالتلى ....
"هو أنتى تعرفى كل صحابى ...انا قولت أقولك بس عشان تبقى عارفه ولو ماما سألت قوليلها رأحت مشوار ومش هتتاخر "
"ياريت متتأخريش فعلا ....الجو وحش واحتمال تمطر "
ومشيت كنت حاسه ان فى حاجه غلط ....لبست هدومى بسرعه وكنت نازله وراها ....سمعت ماما بتنادى عليا رجعت عشان أديها الدوا بتاعها ولما نزلت لقيتها مشيت ومعرفتش أوصلها ....وبعدها لما غابت كل ده روحت عملت بلاغ بغيابها والباقى حضرتك عارفه "
"عشان كده كنت بتقولى أنك كنتى حاسه .... "
"ايوه حياتها هى وصحابها كانت مش مريحه وفجأه بعدوا عن بعض وفجأه رجعت صاحبتها تكلمها وبعدها صاحبتها تختفى وواحده تنتحر ..فى حاجه مش طبيعيه ...تفتكرى أنها كانت تعرف القاتل ...أو كانت عارفه أن فى حد هيقتلها "
"مش عارفه ...انا مخى واقف ومش قادره أفكر فى أى حاجه دلوقتى غير ماما "
"على العموم أنا متشكر جدا لحضرتك ...وبعتزر أنى جيت فى وقت مش مناسب بس أنتى عارفه التأخير مش فى صالحنا "
نهض مازن من مكانه وودع ريم وأستأذن منها ....أقترب من الباب وفتحه وهم بالخروج ولكنه تذكر الجثه الاخرى التى وجدوها منذ شهر .... التفت ل ريم وقال لها ....
"ممكن أسألك سؤألأ ...أخر سؤال "
"أتفضل "
"لو شفت صاحبتها تقدرى تتعرفى عليها "
"اعتقد كده ...انا فاكره ملامحها كويس اوى "
"طب ممكن حضرتك تجيلى المكتب بكره ...فى صوره عايزك تشوفيها ..."
"ماشى... الساعه كام ؟"
" الساعه12 الضهر كويس؟"
"كويس "
"خلاص اشوف حضرتك بكره ...سلام عليكم "
"وعليكم السلام "
.............................................................
"يعنى ايه مجنون ؟ "
قالها خالد وهو ينظر الى سعد الخبر وينتظر منه الاجابه ....
"انا روحت العنوان اللى الراجل ده ساكن فيها ....بعد ما وصلت بعد 10 دقايق خرج من العماره اللى ساكن فيها ...وفضل يلف فى الشوارع من غير هدف ورجع تانى العماره ..... "
"تلاقيه حس أنك بتراقبه عشان كده كان بيحاول يهرب منك "
"لا يا فندم مستحيل يكون شافنى ....بعد ما رجع سألت البواب عنه ...قالى انه كان فى مستشفى الامراض العقليه ولسه خارج من كام شهر وحكالى أنه كان متجوز وعنده ولد وبنت ...أبنه درس واشتغل فى أوروبا ...وانه كان دكتور ناجح جدا بس فجأه بدأ يشوف حاجات غريبه ويتخيل حاجات مش موجود مراته دخلت المستشفى وسافرت هى وبنتها ل أبنه فى اوروبا ....وان مفيش حد بيسأل عليه وملوش قرايب واللى أجرله الشقه دى دكتور من المستشفى "
"عرفت المستشفى اللى كان فيها "
"طبعا يا فندم ....أخدت العنوان من البواب ....الدكتور كان قايل للبواب كل حاجه وقاله لو حصل اى حاجه يكلمه علطول ...وانا أخدت من البواب عنوان المستشفى وأسم الدكتور ورقم تليفونه "
"بكره الصبح أول حاجه تعملها تروح ألمستشفى وتعرفلى كل حاجه عن الراجل ده ....ولا اقولك ...هات العنوان واسم الدكتور وانا هروح اسأل بنفسى ...فى حاجات لازم اعرفها بنفسى "
اعطى سعد الورقه المدون بها عنوان المستشفى واسم الدكتور ورقم هاتفه ....
"تؤمرنى بحاجه تانيه يا باشا "
"روح أنت يا سعد ...بس مش عايزه يغيب عن عينك لحظه وعايزك تبلغنى بأخباره أول بأول "
"تمام يافندم "
قالها سعد ثم أنصرف ....أمسك خالد الورقه بيده وظل ينظر لها وهو يفكر .....
..............................................................
شيماء وشاديه يعملون فى الاستقبال ل أحد فنادق القاهره المشهوره .... تقف شاديه فى الاستقبال تعطى بعض المعلومات ل احد الزبائن ....تقترب شيماء منها ويظهر على وجهها الحزن والخوف ....تنتهى شاديه من مساعدة الزبون وتلفت ل شيماء وتقول لها .....
" فى حاجه حصلت ...وشك عامل كده ليه "
"مها أتقتلت "
"مها !!! ....أزاى وأمته "
"أول أمبارح لقيوها مقتوله ومرميه فى الشارع "
تنزل دمعه من عين شاديه بعد الخبر الذى سمعته ....
"مين اللى عمل فيها كده ....وانتى عرفتى منين ؟"
"ميار كلمتنى وقالتلى على كل حاجه ...وعايزه تشوفنا ....أمسحى دموعك أحسن حد ياخد باله "
"انا خايفه حاسه أنى اللى بيكلمنى فى التليفون هو نفس الشخص اللى قتلها "
"وطى صوتك هتفضحينا "
"انا لازم أبلغ البوليس "
"هتبلغى تقولى أيه تقولي واحد بيكلم وبيقولك الكلام الخايب ده !!! ...ولو سألك بيكلمك انتى بالذات ليه وليه بيقولك كده ....هتقوليله أيه ؟ "
تصمت شاديه ولا تستطيع الرد بعد كلام شيماء تكمل شيماء كلامها وتقول لها ....
"أيوه ...أسكتى أحسن ....بس الموضوع يقلق ...أحنا لازم نعرف مين اللى بيلاعبنا ده "
"تفتكرى هنقدر نوصله "
تقترب شيماء من شاديه وتقول لها بصوت منخفض ....
"هنوصله ويا يقتلنا يا نقتله ...ياروح ما بعدك روح "
............................................................
فى صباح اليوم التالى ...يخرج خالد من سيارته ويدخل مستشفى الرعايه للأمراض النفسيه والعقليه ....يسأل أحد العمال المارين أمامه عن دكتور عمرو حمدى فيشير الى غرفته .....يقترب من الغرف ه ويطرق طرقات خفيفه على الباب ...يسمع صوت منخفض قادم من داخل الغرف ....
"أدخل "
"صباح الخير ....دكتور عمرو حمدى ؟"
"أيوه أتفضل "
"معاك خالد مرتضى ...مفتش مباحث "
"اهلا بحضرتك يافندم ...خير "
"كان فى مريض كان عندكوا هنا من فتره كنت عايز اعرف شوية معلومات عنه "
"اها بس المعلومات دى هتاخدها من ملف المريض وده فى الارشيف "
"المريض اللى انا بسأل عليه حضرتك كنت متابع حالته وأجرتله شقه كمان بأسمك بعد ما خرج من هنا "
"قصدك الدكتور جلال الشربينى "
"أيوه ...حضرتك كده ريحتنى ...ممكن أعرف هو كان بيعانى من ايه ؟"
"الدكتور جلال جالى هنا وهو بيعانى من حاله غريبه كنت اول مره أشوفها .."
"حالة أيه "
"كان بيشوف حاجات محصلتش .... وكان كل مره يقولى انى حد من أهله مات ويخترع قصه ليها ....لدرجة أنه فى مره قالى ان مراته ماتت ومراته كانت قاعده معانا واخترع حكايه غريبه لموتها ووصفلنا اتقتلت أزاى وشكل القاتل ...ومره تانيه موت بنته ومره أبنه ....مراته مقدرتش تستحمل سابته وسافرت لابنها فى أنجلترا وأخدت معاها بنتها وسابت جوزها فى المستشفى عندنا ...أبنه كان بيكلمنى عشان يطمن على والده وكان بيبعت حساب المستشفى ...ولما والده خرج وبلغته قالى انه مش هيقدر يرجع ولا مامته هتقدر ترجع تانى ..وطلب منى اخلى بالى من والده لحد ما يلاقى فرصه ويرجع يشوفه ....وبعدها بعتلى الفلوس وانا حجزتله الشقه وكل شهر أبنه بيبعتلى الفلوس عن طريقى "
"غريبه أووى ...وليه يبعتهملك ليه ما يبعتهمش لوالده "
" مش عارف انا سألته وهو قالى أن كده هيضمن أنى أسأل على والده وأكون قريب منه "
"وأبنه بيكلمه ؟"
"انا سألته وقالى انه بيتصل بيه دايما أوقات يفتكره ويكلمه واوات يحكيله حكايات غريبه "
"بس أزاى أنا مالحظتش عليه أى حاجه ...كان بيتكلم عادى جدا ....أزاى عرف بالجريمه اللى حصلت "
"جريمة ايه ؟"
بدأ خالد بقص ما حدث على عمرو ...أتسعت عين عمرو من الذهول .....
"مش عارف أقولك ايه بس ل أول مره بيتكلم عن جريمه حصلت بجد "
"تفتكر ان اللى حكاه ده حصل بجد ولا بيكذب "
"بص بم أن الجريمه حقيقيه يبقى فيه أحتمالين ....يا أما هو شاف الجثه فعلا وكل اللى حكاه صح ....يا أما سمع من حد عنها وهو ألف القصه اللى قالها لحضرتك "
"يعنى مش هقدر أعرف بردو هو شافها ولا لا "
"للأسف مش هنقدر نحدد ...مخه غريب جدا وهو بيحكى اى قصه بيألفها بيذكر تفاصيل صغيره جدا....لدرجة انى بكون هصدقه ...بحس أنها موهبه "
"موهبة ايه دى ....طب ايه سب اللى حصله ده وهل هو فعلا مريض بالقلب "
"بصراحه منعرفش السبب ...بس أعتقد ان فى حاجه حصلتله عملتله صدمه وده حصله نتيجة الصدمه دى ...والاحتمال الاكبر أنه شاف جريمه حقيقه بس عقله مقدرش يستوعبها فقرر يهرب من نفسه بالقصص الغريبه اللى بيألفها دى "
ظل خالد ينظر لدكتور عمرو وهو يفكر فى كلامه ....
.............................................................
مازن يجلس فى مكتبه وتجلس ميار أمامه ....يبتسم ويقول لها ....
"القسم نوّر النهارده "
"بجد !! ...انا خلصت حصصى بدرى قولت أعدى عليك قبل ما أروح ....أنت عارف صعب جدا انى أخرج لو روحت "
"يارب باباكى يرجع بالسلامه عشان نستريح من اللى بيحصل ده "
"هانت خلاص راجع بكره هكلمه واحددلك معاه ميعاد "
"يا مسهل ...انا جبت أخرى على فكره "
"انا عارفه ...معلش يا حبيبى أصبر شويه "
يسود صمت ثم تقول ميار ل مازن ....
"مازن ...عملت ايه فى قضية البنت اللى قولتلى عليها "
"روحت ل أختها وقالتلى حاجات غريبه أووى ...انا حاسس أن الموضوع هيطلع من وراه مفاجأه كبيره أووى "
"ليه بتقول كده "
"واضح أن البنت دى كانت تعرف مين القاتل أو هى أتقتلت ليه "
"أزاى ؟"
"أيه ده أنتى عايزه تعرف معلومات عن القضيه "
"كمل بقى يا مازن "
"لا مش هينفع ...المعلومات دى مينفعش حد يعرفها ...وبعدين ايه اللى غير رأيك ...أمبارح مكنتيش عايزانى أتكلم والنهارده أنتى اللى بتسألى "
"خلاص مش عايزه اعرف حاجه "
يسمع مازن طرقات على الباب فيقول ....
"أدخل "
يدخل العسكرة وهو يقول ....
"تمام يافندم ....الاستاذه ريم الطوبجى عايز تقابل حضرتك"
تتغير ملامح ميار بعد سماعها اسم ريم الطوبجى ..
"أخ ...أنا نسيت الميعاد ده خالص ...معلش يا حبيبتى "
"ولا يهمك أنا كنت همشى أصلا "
"خليها تدخل "
يخرج العسكرى ويسمح لها بالدخول وفى نفس الوقت تستأذن ميار بالانصراف ....تتلاقى عيناهما فتخفض ميار نظرها بسرعه بينما تظل ريم تنظر أليها حتى تخرج من الغرفه ....
"أتفضلى يا أستأذه ريم "
"مين الانسه اللى خرجت دى "
"دى خطيبتى ....هو فى حاجه ؟...أنتى تعرفيها؟ "
..............................................................
تجلس مياروشيماء وشاديه فى أحدى الكافيهات ....شاديه تنظر الى ميار وشيماء وتشعر بشى غير مريح ....شيماء تنظر ل ميار وتقولها ....
"أحنا مش أخر مره أتفقنا اننا مانشوفش بعض تانى ...بتتصلى بينا وعايزه تقابلينا ليه ؟"
"أنتى عرفتى اللى حصل ل مها "
"ايوه عرفنا وبعدين أيه المطلوب مننا ...لا تكونى فاكره ان أحنا اللى قتلناها "
ترد ميار وتقول ...
"أنا مقولتش أنكوا انتوا اللى قتلتوها ولو انى متأكده أنكوا ممكن تعملوها ....بس اللى حصل ده انتوا السبب فيه "
"أحنا السبب فيه ليه بقى "
"أنتوا السبب فى كل اللى حصلنا ...بعد اللى حصل مفيش حد عارف يعيش حياته زى الاول ....وبتحصل حاجات غريبه ...واحده من صحابنا تنتحر والتانيه تختفى والتالته تتقتل ...أنا حاسه أن فيه حد بينتقم مننا "
"حد مين ...أنتى تعرفى حاجه أحنا مش عارفينها "
"حاجة ايه "
"معرفش ....يمكن البيه اللى انتى بتحبيه يكون قالك على حاجه "
"مازن لسه مدورش على حاجه ...بس اللى بيحصل ده فى خطر علينا كلنا ....أحنا لازم نتجمع من جديد ونعرف مين اللى بيعمل فينا كده ولازم ننخلص منه قبل ما يكشف اللى عملناه ونروح كلنا فى ستين داهيه "
لترد شاديه بسرعه وتقول ....
"انا مش عايزه اشوف حد ....أحنا أتفقنا أننا مش هنتقابل تانى ...انا عايزه أمشى "
ترد شيماء وتقول ...
"أهدى يا شاديه ...متقلقيش مفيش حد هيتجمع ...وقولي للظابط بتاعك يشوف شغله ويقبض على القاتل ....ياريت متتصليش بينا تانى لحد ما يجيلنا خبرك أنتى كمان ...يلا بينا يا شاديه "
تغادر شاديه مع شيماء المكان وتظل ميار تنظر اليهم و هى تقول لهم ....
"يا ولاد الكلب ...كل اللى بيحصلنا ده من تحت راسكوا بس .....هعرف اوقفكوا عند حدكوا لازم أخد حقى منكوا "
.............................................................
مازن ينظر ألى ريم وينتظر أجابتها .....
"لالا ..انا بس شبهت عليها ....أنا أسفه"
"ولا يهمك اتفضلى أقعدى "
"شكرا "
"انا اللى بشكر حضرتك أنك وافقتى تيجى وتساعدينا "
"ده واجبى ...ممكن أشوف الصور "
يخرج مازن الصور من احد الادراج ويقربها من ريم ....تاخد ريم الصور وتبدأ فى فحصها برغم صعوبة النظر للجثه وهى مذبوحه .....
"ها ....هى "
"للأسف ...أيوه هى "
"كنت متأكد من كده "
"يبقى اللى بيقتلهم بيقتلهم عشان سبب معين بس ايه السبب ...ينظر مازن الى ريم المستغرقه فى التفكير حتى انها لم تسمع كلامه .....
"أستاذه ريم ؟ ...أستاذه ريم "
"ايوه "
"سرحتى في أيه ؟"
"مش عارفه اللى بعمله ده صح ولا غلط ....بس أعتقد أنى فى حاجه مهمه لازم تعرفها "
"حاجة ايه ؟"
.................................................................
حلوه اوي اوي بس لازم كل مره تعمل فينا كده وتشوقنا اكتر يعني
ردحذفأم عبد
جاااااااااااااااااااااااااامــــــــــــده بجد انت كاتب موهووووب
ردحذف