ظلت شاديه تراقبهم
من بعيد وهى مازالت جالسه فى السياره ....تنظر لهم وتنظر لها ....تنتظر رد فعلها
....تنتظر ماذا سوف يحدث ....أحقا سيقتلونها أم ستسطتيع الفرار منهم ...أبتعدت
بنظرها عنهم لتنظر الى القبر ...يذكرها بما حدث وكأن الايام تتكرر ....نزلت الدموع
من عينيها بعد ان تذكرت ما حدث ...ندمت على ما حدث من قبل ولكن ماذا ينفع الندم
بعد حدوث الخطأ ....نظرت مره أخرى ل ميار وتذكرت انها اخذت عهداً على نفسها بأنها
لن تتركهم يفعلوا بها ما يريدون ..لن تتركها لهم ليقتلوها وهى تنظر اليهم مكتوفة
الايدى ....نزلت من السياره واقتربت منهم ... تقف شيماء بالقرب من ميار ....تشير إلى حاتم ورامى فيقتربوا هم أيضا من ميار ....تنظر ميار إلى شاديه ....فتشير اليها
شاديه بعينيها ولكنه يوجد شئ ما لايفهمه سوى هما الاثنين فقط وكأن شاديه تعطى أشارة
البدأ ل ميار ....ولكن ما هو ؟ ....نظرت ميار بسرعه إلى شيماء وهى تقول لها بتحدِ
....
"أنتى بتعملى
كده ليه ...أنا عملتلك أيه ؟"
لترد عليها شيماء
بنفس التحدي والغضب والحقد ....
"عشان أنتى
عارفه كل حاجه ...أنتى الوحيده اللى ريم تعرفك ...وممكن فى اى وقت تقوليلها على كل
حاجه ...ممكن تودينا كلنا فى ستين داهيه "
"انا عمرى ما
هعمل كده ....انا لو عملت كده هروح معاكوا فى ستين داهيه "
تنظر إليها شيماء
وهى تحاول الا تقتنع بما تقوله ميار ...
"للأسف مش
هقدر أجاذف ...فى القبر ده هتندفنى واسرارنا كلها هتموت معاكى ومفيش حد هيقدر يوصلنا
بعد كده "
"تفتكرى أنى
هاجى معاكى هنا من غير ما أحمى نفسى "
تظهر الدهشه على
وجه شيماء وهى تقول ...
"قصدك أيه ؟
"
"قصدى أنى لو
مرجعتش بيتنا النهارده بكره الصبح هتكونوا كلكوا فى السجن "
تحاول شيماء
استعاب الامر ....فتسمع صوت رامى وهو يصرخ ويقول لها ....
"ايه الكلام
اللى هى بتقوله ده....أنتى مش قولتى أنك مظبطه كل حاجه "
فترد عليه شيماء
...
"أسكت مش
عايزه أسمع صوت حد ....ممكن تفهمينى أنتى قصدك أيه بالكلام ده "
"فى جوابين
واحد هيروح ل ريم والتانى ل مازن لو مرجعتش البيت النهارده "
"فيهم ايه
الجوابين دول ؟"
"كل اللى حصل
من يوم ما عرفتك لحد صحابنا اللى بيتقتلوا ...كتبت فيهم كل واحد فينا عمل ايه
...ووضحتلهم هيقدروا يوصلوا لكل واحد فيكوا أزاى ....وعشان ميحصلش غلط بعت مع كل
جواب نسخه من صورة الشله كلها ....ريم لما تعرف أختها أتقتلت ليه وانتوا عملتوا
فيها ايه أكيد مش هتسيبكوا ومازن كمان لما يعرف اللى أنتوا علمتوا أكيد مش
هيبسيبكوا "
"أنتى كدابه
؟ "
"لو عايزه
تتأكدى من كلامى أقتلينى "
ساد صمت ودهشه
بينهم ....فنظرت ميار إلى شاديه وأبتسمت لها وكأنها تشكرها على شئ ما ..
....فلاش باك ....
دخلت ميار غرفتها
مسرعه بعد أن أنصرف مازن ووالديه واخذت تبكى .....فلم تعد تتحمل العيش بعد الان
....لن تستطيع الاستمرار واحساس الخيانه يلازمها ....وبالاخص بعدما اصبح من الممكن
أن يعلم مازن حقيقتها فى اى .... أخذت تفكر ماذا تفعل فى هذه الكارثه ولكنها لم
تجد حلاً الا التخلص من ريم ....التى أصبحت تهدد مستقبلها ....يقطع تفكير ميار صوت
هاتفها المزعج ...تنظر بسرعه فتجد رقم غير مسجل بقائمة الاسماء يتصل بها ...تفكر
قليلا ثم تقرر ان تجيب ....
"الو ....مين
معايا "
"الو ...أيوه
يا ميار ...أنا شاديه "
"عايز منى
أيه أنتى كمان "
"فى موضوع
مهم لازم أكلمك فيه "
"مش عايز
أسمع حاجه ولا عايز أتكلم مع حد "
"شيماء
هتقتلك "
صمتت ميار وتوقفت
عن البكاء من دهشتها ...
"أنتى بتقولى
أيه ...تقتلنى ...أنا ...ليه ؟ "
"شيماء شايفه
أنك خطر علينا ...وان ريم ممكن تعرف كل حاجه وممكن توصلنا عن طريقك "
"أنتى
بتتكلمى جد "
"وده موضوع
أهزر فيه "
"وانتى
بتقوليلى ليه ...أنتى كمان مش خايفه أقول ل ريم كل حاجه وتروحى أنتى كمان فى داهيه
"
"أكدب عليكى
لو قلت مش خايفه .... بس مش عايزاكى تموتى ...يمكن مبقناش اصحاب ولا قريبين زى
زمان ...بس أنا لسه بحبك ...ومقدرش أعمل فيكى كده ولا أقدر اشوف حد بيقتلك وأسكت
...."
"وليه سكتى
قبل كده ....أنتى كمان ليك ذنب فى كل اللى حصل .... واللى بتعمليه ده مش هيغفرلك
اللى عملتيه قبل كده "
"انا عارفه
...بس صدقينى كان غصب عنى شيماء أثرت عليا ...انا مش عارفه وافقت أعمل كده أزاى ؟
"
"على العموم
مش هنتكلم فى اللى فات ....كلنا هنتحاسب على اللى عملناه ...انا عايزه أعرف دلوقتى
شيماء هتقتلنى أزاى ؟ "
"مش عارفه
....بس هى هتتطلب منك أنك تقابليها ولما تقابلك هى وحاتم ورامى هيقتلوكى ...معرفش
أزاى ...بس لازم تخلى بالك "
"أعمل ايه
يعنى ..انا لازم أرفض أقابلها ...ومش لازم أشوفكوا مره تانيه "
"تبقى غبيه
لو علمتى كده "
"عايزانى
أعمل ايه يعنى ...أروح لها واسيبها تقتلنى "
"انا عندى
فكره هتخليكى تعملى اللى أنتى عايزاه من غير قتل "
"فكرة أيه
"
"لازم
تكلميها وتطلبى أنك تقابليها ....وتروحى معاها فى المكان اللى هتقولك عليه ولما
تروحى هناك وتحسى أنها هتبدأ تنفذ تقوليلها أنك كاتبه جوابين واحد لخطيبك وواحد ل
ريم ومسجله فيهم كل اللى حصل وانك لو حصلك حاجه هيروحوا فى ستين داهيه "
"وتفتكرى
هيصدقوا ؟"
"معندهمش حل
تانى ...مفيش حل هيقدر يجاذف بحياته ويقتلك ...هم عايزين يقتلوكى عشان مفيش حد
يعرف حاجه ...لما أنتى تقوليلها كده هيعرفوا ساعتها أن مفيش فايده من موتك بالعكس
لو حصلك حاجه هم هيروحوا فى داهيه "
"وبعدين ؟
...هيحصل ايه بعد كده "
"بعد ده ما
يحصل كلهم هيخافوا وهيعملوا اللى أنتى عايزاه وساعته تقدرى تخليهم ينفذوا الخطه
التانيه "
"خطة ايه
؟"
"ريم ...لازم
ناخد منها المذكرات واى حاجه لها علاقه بينا ..عشان متقدرش تهددك بعد كده ....وحتى
لو فكرت تهددك مش هيكون معاها دليل وممكن ساعتها تهدديها أنك هتفضحيها وهتقولى أن
أختها مكنتش بنت أو كانت بتشتغل فى الدعاره وانها محاميه والموضوع ده ممكن يسوّء
سمعتها....أنا متأكده أنها هتخاف ومش هتهددك مره تانيه "
"وهناخد منها
الحاجات أزاى ؟ "
"ريم أكيد
بتسيب الحاجات دى فى البيت عشان ده آآمن مكان بالنسبه لها ....أحنا لازم ندخل
البيت ده وهى مش موجود "
"أزاى ؟
"
"أنتى مش
عارفه بيتهم ؟"
"أيوه "
"خلاص تروحى
ل مامتها وتقوليلها أنك صاحبة مها وجيتى تطمنى عليها وتنتهزى أى فرصه وتتدخلى
الاوضه وتدورى على المذكرات دى"
"أنتى هتكونى
موجوده ؟"
"انا قولت ل
شيماء انى مش هشترك معاهم ...بس متقلقيش أنا شويه وهطلع أكلمها واقولها أنى عايزه
أروح معاها "
"وهيحصل أيه
بعد كده ؟"
"بعده كده
سيبيه عليا وانا هقول ل شيماء هنعمل ايه بالظبط ؟"
"وشيماء
هتوافق ؟ "
"معندهاش حل
تانى "
"بصراحه أنا
....."
"مش مصدقانى
...صح ؟ "
"لا مش قصدى
..بس أنا خايفه "
"متخافيش أنا
هكون موجوده ولو حصل اى حاجه غير كده أنا هتدخل .....المهم لازم تتعاملى قدامهم
عادى ....أوعى تبينى لهم ان فيه حاجه بينا .....ماشى ؟ "
صمتت ميار للحظات
ثم قالت ...
"ماشى "
"تصبحى على
خير "
"وانتى من
أهله ....شاديه ؟ "
"نعم ؟
"
"شكرا"
"على أيه
...ياريتنى كنت قدرت أمنع اللى حصل قبل كده "
اغلقت ميار مع
شاديه وظلت تفكر فى ما سمعته منها
نظر رامى وحاتم إلأى شيماء فى أنتظار أن تخرج
من صمتها وتتكلم ....
"هنعمل ايه
دلوقتى "
ترد شيماء بصوت
خفيض وهى تنظر إلى ميار ...
"مش عارفه
"
تتأكد ميار أن
شيماء عادت عن فكرة قتلها فتتكلم بسرعه قبل أن يحدث شئ يغير رأيها مره أخرى ....
"مفيش
قدامكوا الا حل واحد ..."
فيرد رامى عليها
...
"أيه هو ؟
"
"لازم
تساعدونى أنى أخد المذكرات من ريم وساعتها كلنا هنكون فى أمان "
فترد شيماء وتقول
...
"فى الامان
ازاى وهى بتهددك وعارفه عنك كل حاجه "
فتبدأ ميار بقص ما
سيتم فعله مثلما قالت لها شاديه من قبل ....فظهر على وجههم الاقتناع نظرا لعدم وجود
حل أخرى يخرجهم من هذا المأزق ...
"هاا
....قولتوا ايه ؟ "
******************
يجلس خالد ليفكر
فى ما سوف يحدث بعد رساله القاتل ....ثم يرفع سماعة الهاتف يطلب أحد الارقام
الداخليه ....
"مازن
...تعالا عايزك "
بعد دائق يفتح
الباب بعد عدة طرقات ويدخل مازن ...
"نعم يا فندم
"
"عملت ايه ؟
...بلغت أهل المجنى عليها رباب "
"بعتلهم
يافندم عسكرى يبلغهم وبعتلهم أستدعا "
صمت خالد قليلا
فلاحظ مازن شروده ...
"هو فى حاجه
يا فندم ؟ "
"انت ايه
رأيك فى ريم أخت المجنى عليها "
"من ناحية أيه
يافندم ؟"
"من ناحية كل
حاجه "
"مش عارف
حضرتك تقصد أيه ...بس هى أنسانه محترمه وعندها مبادئ ....مش عارف أزاى تكون أخت
المجنى عليها "
نظر له خالد نظرة
لوم ...ثم قال ...
"أحنا لسه مش
متأكدين من الكلام اللى أنت قولته ....ومش عارفين أيه اللى حصل بالظبط للبنات دول
"
"انا أسف يا
فندم مش قصدى "
"تفتكر ريم
تكون عارفه حاجه ومخبيه علينا "
"معتقدش يا
فندم ...أكيد هى عايزانا نوصل للقاتل فلو عارفه حاجه أكيد كانت قالتلنا عليها
"
"لو عارفه
حاجه فعلا يبقى حياتها ممكن تكون فى خطر "
"ممكن يافندم
"
"خلى واحد
يراقبها ويبلغنا بكل تحركاتها ولو فى اى حاجه غريبه يبلغنا علطول "
"حاضر يافندم
....لو سمحت يافندم كان فيه واحد قاعد مع حضرتك الصبح ...ممكناعرف مين ده ؟ "
"ده الاستاذ
جلال الشربينى ....الراجل اللى حكى حكاية انه شاف القاتل ...ليه ؟ ...حصل حاجه منه
؟ "
"لالا ...بس
كان فيه حاجه مش مريحانى ...هو كان جاى ليه ؟ "
"مش وقته
دلوقت يا مازن ...المهم تخلى واحد يراقب ريم وبلغنى لما حد من أهل المجنى عليها
رباب يجى "
"تمام يا
فندم "
تحرك مازن بضع
خطوات فى اتجاه الباب ثم أستدار وقال...
"فى صحفى بره
كان عايز يقابل حضرتك بخصوص القضيه"
"لالا ...مش
عايز أقابل أى صحفين ...انا مش عايز الصحافه تشم خبر عن القضيه دى ...الصحافه
هتهيج الرأى العام علينا واحنا مش ناقصين ..."
"حاضر يا
فندم "
"مازن ...لو
الصحافه شمت خبر أنت المسئول قدامى "
"تمام يا
فندم "
خرج مازن من
المكتب وهو يفكر فى ما حدث داخل المكتب وعدم ثقة خالد به ونظرات الراجل الغامض فى
الصباح ...وبيقول لنفسه ...
"فى حاجه
بتحصل لازم اعرف أيه هى "
يقترب منه أحد
الاشخاص ....
"ايه يا مازن
بيه ....وافق أنى اقابله "
"للأسف رفض
...وبصراحه انا مش هقدر أفيدك بأى حاجه ..القضيه دى ممنوع اى حاجه تتنشر عنها
"
"يا مازن
بيه مفيش حاجه هتتنشر الا بأذن من حضراتكوا ... بصراحه انا لسه جديد فى الجرنال ده
وبصراحه عايز أجهز حمله تقلب الدنيا ....ولما عرفت الموضوع ده وكلمت الاستاذ ناجى
السعداوى رئيس التحرير هو اللى بعتنى لحضرتك وقالى انك هتساعدنى "
فكر مازن قليلا ثم
قال ...
"الكلام مش
هينفع هنا ...تعالا ندخل المكتب "
فتح مازن مكتبه
ودخل ليدخل خلفه الصحفى .....جلس خالد على مكتبه ...
"أتفضل أقعد
...تشرب أيه ؟ "
"شكرا ..كل
اللى طالبه من حضرتك أنك تساعدنى فى الحمله الصحفيه دى ....واوعدك انى مش هنشر أى
حاجه الا بأذن منك "
"بص يا
...."
"يوسف
...يوسف فوزى "
"بص يا استاذ
يوسف ...استاذ ناجى صديق والدى وشخص عزيز ....الحاجه الوحيد اللى هقدر أساعدك بيها
دلوقتى .....أنك تروح ل أهالى الضحايا وتحاول تعرف منهم اللى انت عايزه ...."
"وانا هوصلهم
ازاى ؟"
"انا هديك
عناوينهم ...بس انا عايز اعرف أنتى سمعت عن القضيه دى ازاى ؟ "
"بصراحه سمعت
اتنين زمايلى فى الجرنال بيتكلموا عن جريمه بشعه حصلت فى مكان ...قولت اروح اشوف
ايه الجريمه دى واعمل عنها تحقيق صغير كده ....بس وانا بعمل تحريات عن الموضوع
عرفت أن فيه جثة تانيه أتقتلت بنفس الطريقه البشعه دى ....وناس بتقول سفاح وكلام
غريب ...الموضوع شدنى وبدأت اهتم به وكلمت الاستاذ ناجى عشان لو يعرف حد يساعدنى
فى الموضوع ده "
"زى ما
قولتلك اللى هقدر أساعدك بيه هو عنوان اهالى الضحايا ...وانت وشطارتك بس برضو مفيش
حاجه هتتنشر دلوقتى ...ووعد منى انك هتكون مسئول عن نشر اى حاجه خاصه بالقضيه اول
ما يجيلنا تصريح بالنشر "
"الف شكرا
لحضرتك يا فندم "
بدأ مازن بكتابة
العناوين فى ورقه بيضاء ثم وضعها أمام يوسف ....أخذ يوسف الورقه ونظر بها قليلا
ثم أستاذن من مازن فسمح مازن له ....
"سلملى على
أستاذ ناجى "
"يوصل
...شكرا لحضرتك مره تانيه "
قالها يوسف ثم
خرجا مسرعا ليتجه الى منازل اهالى الضحايا ...
******************
تجلس شيماء خلف
المقود وملامح الغضب على وجهها ...وتجلس بجانب شاديه التى تشعر بالراحه بعد ان نجح
مخططها ....وف المقعد الخلفى تجلس ميار التى تشعر بالانتصار على شيماء والسيطره
عليها ل أول مره ....
"كان لازم
نروح دلوقتى ...كنا أجلنا المشوار ده ليوم تانى ..بصراحه مفييش دماغ بعد اللى حصل
"
قالتها شيماء وهى
تنظر فى المرأه لوجه ميار...لترد ميار بقوه ...
"لا مينفعش
...ريم هددتنى وادتنى فرصه لحد بالليل .... وبعدين فى أيه مالك ...أنتى زعلانه أنك
مقدرتيش تموتينى ولا ايه ؟ "
نظرت اليها شيماء
مره أخرى ولم تجيب ...
"خلاص يا
جماعه بقى ...الحمد لله الموضوع عدى على خير "
قالتها شاديه وهى
تنظر ل شيماء .... لترد عليها ميار بسرعه ....
"خير ...هو
انتوا يجي من وراكوا خير ..دا أنتوا الشر نفسه"
"بقولك ايه
...أوعى تفتكرى أنك هتمسكينى من أيدى اللى بتوجعنى بالورق اللى كتبتيه ده ....انا
ممكن اريح نفسى واريحكوا ونتقلب بالعربيه ونموت كلنا "
قالتها شيماء وهى
تنظر بحقد إلى ميار ...لترد شاديه بسرعه ...
"خلاص يا
شيماء ...خلينا نخلص الموضوع ده وكلنا هنستريح "
ساد الصمت قليلا
بينهم ثم بدأت ميار فى التحدث مره أخرى .....
"أتصلى ب
حاتم ورامى وأكدى عليهم أنهم يعطّلوا ريم على أد ما يقدروا ....أهم حاجه ما تسيبش
المكتب لحد ما نخلص"
لم تتحرك شيماء
حتى تثبت ل ميار انها لا تستجيب ل أوامرها .....ثم لم تجد بُد من تنفيذها الامر
للمصلحه العامه وليست لخاطر ميار ... أخرجت هاتفها المحمول وبدأت فى التحدث مع
حاتم وتبليغه بما قالته ميار ...بعد مرور نصف ساعه وصلت ميار وشاديه وشيماء أمام
عمارة ريم ...
تطفئ شيماء
السياره وتسكت ...فتنظر اليها شاديه ثم تنظر الى ميار وتقول لها ....
"هنعمل ايه
يا ميار "
"هتدخلوا
العماره وتطلعوا الدور التانى ....هتفتحلكوا ست كبيره فهموها انكوا صحاب مها الله
يرحمها واتعاملوا بقى "
لترد عليها شيماء
...
"ليه
...وانتى أفتكرتى نفسك ريسه علينا ...أنتى تخططى واحنا ننفذ "
"مش ريسه ولا
حاجه ....مامت مها ممكن تكون شافتنى قبل كده ولو ريم سألتها هتقولها وهتعرف ان
انا الى اخدتها..لكن هى متعرفش حد فيكوا "
"وانتى بقى
ان شاء الله هتعملى ايه ؟ "
"هستنى فى
العربيه عشان لو حصل حاجه وريم طبت علينا أكلمكوا بسرعه قبل ما تطلع ...وده طبعا عشان انا
الوحيده اللى اعرف شكل ريم "
"عندها حق يا
شيماء "
قالتها شاديه وهى
تنظر إلى شيماء ....
"عندها حق
!! ...ماشى يا شاديه "
تفتح شيماءو شاديه كل منهما
باب السياره وتنزل كل منهما ....فتدخل كل منهم الى العماره ....تنظر ميار حولها
وهى تشعر بعدم الاطمئنان
****************
تجلس ريم على
مكتبها وتحاول قراءة ملف أحدى القضايا ولكنها لم تستوعب منه شيئا نظرا لتفكيرها
الدائم فيما حدث ل أختها ....تسمع طرقات على الباب ...
"أدخل "
فيفتح الباب وتدخل
نهى السكرتيره..
"أستاذه ريم
...فى اتنين رجاله برا عايزين يقابلوا حضرتك "
"دخليهم ل أى
حد تانى "
"هم طالبين
حضرتك بالاسم "
"خليهم
يدخلوا "
تخرج نهى ويدخل
شابين فى منتصف العشرينات (حاتم ورامى )....تقف ريم وتنظر اليهم وتحاول الابتسام
والترحيب بهم ....ثم تأذن لهم بالجلوس .....
" انا أسمى
محمد عبد العال ...بصراحه فى شوية استشارات قانونيه كنت عايز اخد رأيك حضرتك فيها
....فى واحد زميلى هو اللى على حضرتك وشكرلى فيكى جداً "
"ميرسى
لذوقكوا ...خير ؟ "
بدأ رامى فى
التحدث واختراع الحكايا وبعض القضايا والاستشارات الوهميه حتى يحاول تأخير ريم
أقصى وقت ممكن وكان حاتم يساعده بين الحين والاخرى فى سرد أكاذيبهم ....
******************
يقف يوسف أمام باب
أحدى الشقق فى أحدى المناطق الشعبيه ....يضغط على الجرس أكثر من مره ويطرق على
الباب ولكنه لا يجيبه أحد من الداخل ..بعد 10 دقائق يُفتح باب الشقه المقابله
وتخرج منه سيده فى أوائل الخمسينات ....
"عايز مين
يابنى "
يستير يوسف
وهويقول ...
"الحاج على
عبد القوى ساكن هنا يا حاجه "
"أيوه يابنى
...بس مفيش حد موجود "
"متعرفيش
راحوا فين ؟"
"فى عسكرى جه
من القسم وقالهم ان فيه أخبار عن بنتهم المختفيه "
"متعرفيش
أخبار أيه ؟ "
"لا والله
يابنى معرفش حاجه ...هو أنتى قريبهم "
"لا يا حاجه
...على العموم شكرا ...انا هبقى ارجعلهم فى وقت تانى "
"العفو يابنى
"
خرج يوسف من منزل
رباب ووقف أمامه لحظات ثم أخرج ورقة العناوين ونظر اليها قليلا ....
"اروح ل أهل
المجنى عليها التانيه بالمره ...بس يارب الاقيهم بقى "
أخرج يوسف هاتفه المحمول واتصل بأحد الارقام
واخد يحدثه وهو يسير مبتعداً عن منزل رباب
*****************
تجلس والدة مها
على أحدى كراسى الانتريه ويظهر على ملامحها الالم الشديد .....نظرا لمرضها فقد نصحها الطبيب بأن تلازم الفراش والا تنهض منه الا للضروره ....
"معلش بقى يا
بنات ...مش قادر أقوم أعملكوا شاى "
لترد عليها شيماء
وتقول ....
"ولا يهمك يا
طنط ...واضح ان حضرتك تعبانه اووى .....هو فين المطبخ وانا اعمل انا الشاى "
"مش عايزه
أتعبك يابنتى "
"ولا تعب ولا
حاجه ...وبعدين تعبك راحه "
أشارت والدة مها ل
شيماء على مكان المطبخ ...بينما أصرت شاديه أن تدخل والدة مها الى غرفتها لتستريح
...دخلت شيماء الى المطبخ وحاولت أن تصنع الشاى ...بينما جلست شاديه بجانب والدة
مها على الفراش وقالت....
"مرتاحه كده
يا طنط "
"الحمد لله
يابنتى ..."
"هى ريم
بتتأخر فى شغلها "
"ربنا يقويها
يابنتى ....مصاريف علاجى غاليه ...بقولك ايه يابنتى ممكن تنولينى حبة مياه اصل
نسيت اخد العلاج بتاعى"
"حاضر يا
حبيبتى انتى تؤمرى ...."
خرجت شاديه من
الغرفه واقتربت من شيماء فى المطبخ وقالت ...
"أدخلى دورى
أنتى على المذكرات بسرعه ...انا هقعد معاها لحد ما تخلصى "
خرجت شيماء من
المطبخ ودخلت أحدى الغرف وبدأت تبحث عن المذكرات بينما أخدت شاديه المياه وعادت
مره أخرى إلى غرفة والدة مها ...
******************
بعد مرور أكثر من
ساعه .... ميار مازالت تنتظرهم فى السياره .....تضع يدها على قلبها من الخوف والقلق
...فزعت من صوت هاتفها فنظرت بسرعه لتجد على الشاشه أسم مازن ...لا تعرف أتجيب ام
تتجاهله مؤقتا حتى تنتهى هذه المهمه ...تريد أن تجيب عليه ولكنها تقلق ان يلاحظ
شيئا من صوتها المرتجف ....ثم تقرر تجاهله مؤقتا ...بعد 5 دقائق تجد تاكسى يقف
أمام العماره وتنزل منه ريم ...فتنخفض بسرعه فى أرضية السياره حتى لا تراها ريم
....وتحاول الاتصال ب شيماء وشاديه ولكنها تجد رد واحد على اتصالاتها ....
"الهاتف
المطلوب مغلق أو غير متاح حالياً ....من فضلك حاول الاتصال فى وقت لاحقِ "
****************
الله حلوة جداااااااااااااااا و مشوق بجد ..... كمل ارجوك
ردحذفاسراء
شكرا اسراء ....حاضر :) :)
حذفبجد حلوه اوي بس ياريت تكملها :)
حذف