تقترب ميار من
مازن الجالس بالانتريه ومعه أخيها الاصغر محمد .....أستأذن محمد من مازن وابتعد
....ينظر مازن الى وجهها فيلاحظ تغير ملامحها وكأنها كنت تبكى ....تجلس بجانبه فيسألها ...
"أتأخرتى
كدهليه يا حبيبتى .....كل ده بتكلمى صحباتك ؟ "
"ها ...اه
...كانوا بيباركولى "
"مالك يا
قلبى ...أنتى كنتى بتعيطى"
"لالالا ....بس حاسه بصداع
جامد ....مش قادره أفتح عنيا منه "
"ما انتى
كنتى كويسه من شويه .....حصل كده أمته ؟"
"وانا بتكلم
مع ...زمايلى "
"أمسكى نفسك
يا حبيبتى ....مش عايز اهلك يقولى أن وشى وحش عليكى وانك تعبتى من أول يوم "
تحاول ميار رسم
أبتسامه بسيطه على وجهها وفى ذات الوقت تتصنع الالم ....لم تعد تستطيع تمثيل أنها بخير
أكثرمن ذلك .....لا تستطيع أن تبوح بكل ما يزعجها أمام مازن .... حاولت الاعتذار من
مازن فقدر حالتها ونهض مازن وأتجه إلى أهله و أخد أذنا من والد ميار بالخروج معها
غدا للأحتفال ...ثم ودع ميار وغادر هو وأهله .....دخلت ميار غرفتها مسرعه واخذت
تبكى .....فلم تعد تتحمل العيش بعد الان ....لن تستطيع الاستمرار واحساس الخيانه
يلازمها ....وبالاخص بعدما اصبح من الممكن أن يعلم مازن حقيقتها فى اى وقت....أخذت
تفكر ماذا تفعل فى هذه الكارثه ولكنها لم تجد حلاً الا التخلص من ريم ....التى
أصبحت تهدد مستقبلها ....يقطع تفكير ميار صوت هاتفها المزعج ...تنظر بسرعه فتجد
رقم غير مسجل بقائمة الاسماء يتصل بها ...تفكر قليلا ثم تقرر ان تجيب ....
"الو ....مين
معايا ...."
*************
تجلس شيماء فى
الظلام فى وضع القرفصاء فى فراشها ..... تنظر فى الفراغ ....أحساس الخوف من المستقبل
بدأ يتسرب الى قلبها بعدما سمعته من حاتم ....وزاد هذا الاحساس خوف شاديه الظاهر
على وجهها بعد وصلة بكاء طويله ... فُتح باب غرفة شيماء ودخلت شاديه والحزن يخيم
عليها ... أقتربت من شيماء وجلست بجانبها بعد أن أشعلت الضوء ..... ثم نظرت اليها
وحاولت أن تقطع شرودها قائله لها بصوت رخيم ...
"شيماء
؟"
"نعم "
"هنعمل ايه
؟"
"فى ايه
؟"
"فى اللى
بيحصلنا ....أنتى مش خايفه ؟"
"هخاف من ايه
....قولتلك قبل كده أنى مش خايفه من الموت ... "
قالتها شيماء وهى
تحاول أن تصدق ما تقول...
"الموضوع
حقيقى يا شيماء ....اللى بيهددنى ده مش هيستريح الا لما يتخلص مننا ....كنت
مستغربه أنه بقاله فتره مش بيكلمنى ...بس طلع مكنش فاضى ...كان بيقتل أسلام "
قالتها شاديه وهى
تزرف الدموع ...
"عايزانا
نعمل ايه ؟ ...نروح نبلغ البوليس ونقوله فى واحد عايز ينتقم مننا ويقتلنا "
"أيوه ..نروح
للبوليس وهم هيحمونا "
"ولما
يسألونا عايز ينتقم مننا ليه ...نقوله أيه ؟"
"نقوله
منعرفش ...انا مشش هقدر أستحمل أكتر من كده .... انا مبقتش قادره أعيش حياتى زى اى
حد ...زى ما تكون لعنه ....لعنه حلت علينا وحرمتنا من اى متعه فى الحياه ....من
ساعة اللى حصل واحنا المصايب ورانا "
"انا عايزه
أنام "
"انتى
هتقابليهم بكره "
"أيوه
...هقابلهم قبل الشغل "
"انا كمان
عايزه أقابلهم ؟"
"عايزه تقابليهم؟ "
"أيوه
...عايزه اعرف منهم ايه اللى حصل ل أسلام بالظبط "
" ماشى
هنقابلهم سوا ....بس اى حاجه هنعملها ماتعلقيش عليها"
"أوعدك أنى مش
هتكلم خالص "
"ماشى يلا
بقى تصبحى على خير "
"وانتى من
أهله "
قالتها شاديه ثم
خرجت من غرفة شيماء بعد أن أطفأت النور واغلقت باب الغرفه ....دخلت شاديه غرفتها
وجلست على حافة الفراش وهى تفكر فى ما سوف يحدث غدا ....
**********
تتقلب فى الفراش
بعد محاولات بائسه منها لتنام ....هذا طبيعى ....فمن الانسان الذى ياتيه نوم بعد
ماحدث مع ميار ....ظلت تحاول أن تنام ولكنها فشلت ....نهضت وجلست مكانها .... ظلت
تفكر ماذا تفعل لكى تنام ....تشعر بحرب بداخلها ....افكارها تتصارع بداخل رأسها
...لديها افكار طيبه تتمنى أن تنتصر ولكن يوجد افكار شريره وسيئه اخرى تحارب بقوه
لتنتصر هى ومن الواضح أن الافكار السيئه لديها القدره على الفوز فى هذه الحرب
بعدما حدث ...بعدما أثبتت أحقيتها بالفوز بالادله الماديه .....نهضت من فراشها
...ثم أقتربت من مكتبها ...وأضاءت مصباح صغير ....ثم أخذت ورقه وقلم وحاولت أن
تكتب ما تشعر به عسى أن يريحها من هذا الصراع .....بدأت فى الكتابه وبدأت عينيها
تتحفز لتذرف الدموع .....
"لماذا أنا
....لم أفعل شئً سيئا لكى أستحق كل هذا ....كنت أحلم دائما بالطيران ....حتى هذا
الحلم لم أعد استطيع ان أحلمه .....لم تعد لدى أجنحه للطيران ....كُسر أحدهما
بوفاة أبى وأنا فى الجامعه ....والاخر كسر بوفاة مها وما عرفته بعد وفاتها
.....أصبح عندى ضمور فى أجنحتى .... أحيانا أسأل نفسى ماذا سيحدث لى عندما أفقد
أمى أيضا ...فلا أجد الا أجابه واحده وهى أن ظهرى سينكسر فلم أعد قادر على الحياه
.....لم أكن يأئسه هكذا من قبل ....أشعر أحيانا بأننى سبب كل ما يحدث ....انا سبب
وفاة والدى وموت مها ومرض والدتى وخراب الكون بأكمله ....أشعر أحيانا بأننى سيئه
...لم أكن أختا بمعنى الكلمه ل مها ....لم أقترب منها ...لم أجعلها تقول لى ما
يزعجها ...لم أشعرها بالقدر الكافى اننى بجانبها ومستعده لمساعدتها فى اى وقت ....أنا
ايضا مذنبه مثلها تماما .....سوف أقوم بمحاسبة نفسى ولكن بعد أن أسترد حقها وأثبت
أن ما حدث لم يكن بأرادتها .....سوف أقاوم للنهايه ....أتمنى ان يساعدنى القدر
..."
انتبهت ريم لما
تفعله وانها بذلك بدأ ت بكتابة مذكراتها ....لم تعد تتقبل فكرة كتابة المذكرات بعد
ما حدث بسببها .... أمسكت الورقه ونظرت الى الكلام التى كتبته ثم قامت بتمزيقها ألى
قطع صغير جدا .....وضعت يديها على المكتب ووضعت رأسها بداخلها وبدأت بتذكر ما حدث
معها فمرت الاحداث على عقلها سريعا تذكرت كلام خالد والاغماء عليها وذهابها إلى المستشفى ثم ما قرأته فى المذكرات ...ثم ذهابها ل ميار ....
....فلاش باك ....
" فى
حاجه مهمه
عايزه اعرفها منك "
"حاجة ايه
؟"
"أنتى
عذراء ؟"
صمتت ميار فلم
تستطيع الاجابه على ما سمعته ...تحول وجهها فجأه الى اللون الاحمر وبدأت حبات
العرق تظهر على وجهها ...فكررت ريم السؤال مره أخرى ...
"سكت ليه ؟
...مستغربه من السؤال ولا مش قادره تردى ولا عارفه أنك مهما قولتى أنا مش هصدق لأنى عارفه أنك كذابه ...أيوه كذابة ...مستغربه ليه ؟ ...من أول مره كلمتك فيها
وانا عارفه أن كلامك كله كذب ....ودى أخر فرصه ليكى ....والا هقدم المذكرت ل مازن
وهو يحلل اللى فيها براحته ...."
"حرام عليكى
...أنتى عايزه منى ايه ؟"
قالتها ميار
وعيناها تلمع بالدموع ....
"عايزه
الحقيقه ؟ ....مين الشخص اللى مع مها فى الصوره وايه علاقته بيها بالظبط ؟"
"معرفش
...صدقينى معرفش "
"مها كابته
فى المذكرات انك عارفه كل اسرارها ...وانك عملتى فيها حاجه مكنتش متوقعه انك تعملى
فيها كده ...عملتى فيها ايه ؟ "
"حرام عليكى
أنتى طلعتيلى منين "
"على فكره
أنا جايه ومش ناويه امشى الا لما أوصل لللى أنا عايزاه ...."
"صدقينى
معرفش حاجه ...انا قولتلك على كل اللى اعرفه ؟"
قامت ريم بفتح
حقيبتها واخرجت مجموعه من الصور منها ....وقربت هذه الصور من ميار ....
"عارفه مين
دى ؟ "
أخذت ميار الصور
وظلت تقلب بهم وهى تبكى ....
"دى ..دى
رباب "
"كويس أنك
لسه فكراها ....جاوبينى بقى على سؤالى والا أطلع فوق واحكى كل حاجه ل أهلك وهما
بقى يتأكدوا بنفسهم أذا كنتى بنت ولا لا ؟ "
ظلت ميار تبكى ثم
نظرت الى ريم وهى تقول ....
"انا هقولك
على كل حاجه "
"أتكلمى
..أنا سمعاكى "
"فيوم كنت قاعده
فى الجامعه.....لقيت مها بتقرب منى وهى بتعيط ....سألتها وقولتلها ...مالك يا مها
أيه اللى حصل ؟...فضلت تعيط ولما اصريت أنها تحكيلى ...قالتلى انها بتحب واحد
وحصلت بينهم علاقه كامله ولما طلبت منه أنه يتقدملها قالها حاضر وبدأ يتهرب منها
....ولما سألتها مين قالتى أنه واحد اعرفه ....مارضيتش ألح عليها أكتر من كده ...ولما
قولت ل ريهام عشان نشوف حل ل مها زعلت وقالتلى أنتى فضحتينى ومش عايزه أعرفك تانى
ومن بعدها العلاقه بينا كانت مضطربه جدا ...حاولت أفهمها بس هى مكنتش بتسمعنى
....ومعرفش بعدها عملت ايه "
"مين الشخص
ده ؟ "
"صدقينى
معرفش ؟....أقولك أدينى يوم واحد وانا هعرفلك كل حاجه "
"عندى أحساس
أنك ممكن تكونى صادقه المره دى ....بس كل اللى أنتى قولتيه ده أثبتلى حاجه واحده بس
؟ "
"ايه هى
؟"
"أنك مش عذراء
"
صمتت ميار مره أخرى
ولم تجيب فأخرجت ريم قلم من حقيبتها وطلبت منها ان تكتب عنوان أهل رباب حتى يتم
تبليغهم بالحادثه ....
"يوم واحد بس
...بكره بالليل لو مقولتليش مين الشخص ده ....هقول كل حاجه ل مازن وأكيد هيتأكد
بعد ما يقرى الكلام اللى كاتباه مها "
تحاول ريم أن تجبر ميار على الرضوخ لرغبتها وتهديدها بالمذكرات التى لا يوجد بها دليل أدانه واحد على
ريم ...ولكنها تحاول أقناعها بأن مها كتبت كل شى فى المذكرات ...شعرت ريم بالراحه
بعدما شعرت بسيطرتها على ميار
أفاقت ريم من
شرودها واقتربت من الفراش وهى تقول ...
" بكره الصبح
لازم اروح ل مازن ضرورى .... "
**********
أقترب خالد من
مكتبه فأنتبه له العسكرى المسئول عن مكتبه ....
"فى واحد
مستنى حضرتك جوه يا باشا "
"بدرى كده
؟....مين ده؟"
"أسمه
الاستاذ جلال الشربينى "
"جلال
الشربينى ...أنا سمعت الاسم ده فين "
قالها خالد وهو
يفتح باب المكتب ويدخل ليجد شخص يجلس على كرسى أمام المكتب ويفعل بعض الحركات التى
تدل على التوتر وعدم الاتزان ....وبمجرد فتح الباب نظر اليه جلال بسرعه وهو يقف من
مكانه ويقول ....
"الحقنى يا
فندم "
تذكر خالد هذا
الشخص أنه الشخص الذى علم بأنه مريض نفسى ....
"خير يا
أستاذ جلال ايه اللى حصل "
"القاتل
...القاتل عرف أنى شوفته وبعتلى رسالتين واحده ليا وواحده تانيه طلب منى أسلمها
لحضرتك "
"ليا أنا ؟
....فيها ايه الرساله دى "
"معرفش يافندم
....طلب منى أنى اسلمها من غير ما افتحها وهددنى أنى لو فتحتها هو هيعرف وساعتها
أستحق اللى يجرى لى..انا خايف يقتلنى"
"ما تخافش
فين الرساله "
قام جلال باخراج
الظرف من جيب (جاكيت ) البذله بيدٍ مرتجفه وسلمه إلى خالد ... أخده خالد وفتحه بسرعه
وبدأ بقرأة محتواه بعينه .....
"الرائد خالد
مرتضى ....أعلم أنك تحاول الوصول لشئ يرشدك إلي ولكنى أنصحك بالا تتعب نفسك
....فانا سراب لن تستطيع الوصول إلي ...الشخص الوحيد الذى كان يعرفنى قمت بالتخلص منه
....لم يعد بأمكانك الوصول لى بعد الان ....كنت أتوقع منك الدعم ...فأنا أقوم
بواجبكم ....أقوم بالتخلص من هؤلاء المجرمين ....بالتأكيد تسأل لماذا بدأت بهؤلاء
...لانهم كانوا الاكثر ضررا بالنسبه لى ....ولكنى اعدك أن أستمر فى هذا العمل
...حتى تقبض روحى ... أتمنى أن أكون أوضحت لك بعض النقاط ...أتمنى الا تكون عائقا
فى طريقى ....فانا لن أسمح ل أحد بأن يعطل ما بدأته أو يمنعنىمن أكماله ...
باقر البطون "
نظر خالد ل جلال
وهو يقول ....
"فين الرساله
بتاعتك "
"أهى يافندم
"
أخد خالد الرساله
وقرأها ثم نظر إلى جلال وصمت قليلا ثم تكلم ....
"انا مش
عايزك تقلق يا أستاذ جلال ...القاتل مش هيقدر يقتل ....أنتى بقيت حلقة الوصل بينا
....بس ممكن أسألك سؤال ؟...الرسايل دى وصلتلك أزاى ؟"
"عن طريق
البريد ...."
"بريد ازاى
...مفيش طوابع ولا اى حاجه تدل انه من بريد "
"معرفش
يافندم ...مأخدتش بالى من موضوع الطوابع ده ...انا لقيت واحد ماسك جوابات كتير
وبيقولى أستلم جواباتك قولت يمكن مراتى بعتتلى جواب من برا ....بس أول ما قريت
الجواب جيت لحضرتك علطول "
"على العموم
أنا عايزك تطمن ...."
"أطمن ازاى ؟
...ده ممكن يقتلنى فى اى وقت ؟"
"متقلقش احنا
هنعينلك حراسه على بيتك "
"أنا متشكر
أووى يافندم "
"لو أى حاجه
حصلت كلمنى علطول ...ده رقم تليفونى "
قام خالد بكتابة
رقم هاتفه على ورقه بيضاء صغيره واعطاءها ل جلال ...حاول خالد أن يطمئن جلال
...هدأ جلال وحاول أن يتمالك أعصابه بعد كلام خالد ....سمع خالد طرقات على الباب
فقال بصوت عالِ ...
"أدخل "
فُتح الباب ودخل
مازن ....
"صباح الخير
يا باشا "
"صباح الخير
يا مازن ...خير فى جديد "
قبل أن يجيب مازن
نظر خالد ألى جلال وقال ...
"تقدر تتفضل
انت يا أستاذ جلال ....أنا عايز تطمن ولو حصل حاجه بغنى علطول "
"حاضر يافندم
"
قالها جلال وهو
ينهض متجهاً لباب الخروج ....نظر مازن له نظره طويله ...ألى أن سمع صوت خالد يقول
...
"كنت هتقول
أيه يا مازن "
"آآآآآ
....الاستاذه ريم ...كانت عايزه تقابل حضرتك "
"مقالتلكش
ليه ؟"
"بتقول أنه
عرفت معلومات عن الجثه التانيه "
"خليها تدخل
بسرعه "
خرج مازن ثم عاد
بعد قليل ومعه ريم ...التى القت التحيه على خالد ثم بدأت فى قص ما عرفته عن جثة
رباب وقامت بأبلاغهم عن عنوان اهلها ....
*********
تجلس ميار فى غرفة
المعلمين بالمدرسه كانت تجلس بمفردها وتفكر فى ما سوف يحدث لها اليوم ...ثم تتذكر موعد مازن معها
وتتذكر ريم أيضا ....فتمسك بهاتفها المحمول وتبحث فى قائمة الاسماء الى ان تصل إلى
أسم شيماء وتحاول الاتصال ....سمعت صوت الجرس الى النهايه ولم تجيب كررت المحاوله
أكثر من مره ألى أن سمعت صوت يغلبه النعاس ...
"الو
..."
"ألو ..أيوه
يا شيماء "
"مين معايا ؟
"
"مين معاكى
ايه ....انا ميار ...فوقى واسمعى هقولك أيه .... انا لازم أقابلك ضرورى ....موضوع
أخت مها لازم يخلص النهارده والا هقولها على كل حاجه "
"أنتى بتقولى
ايه ؟ ....أنتى أكيد اتجننتى "
"لا متجننتش
..بس ريم جاتلى أمبارح وهددتنى وقالت انها هتقول ل أهلى انى مش بنت "
"أنتى فين
دلوقتى ؟"
"انا فى
المدرسه "
"خلاص نتقابل
بعد ما تخلصى ...أبعتيلى عنوان المدرسه
وانا هعدى عليكى أخدك "
"ماشى ...مع
السلامه "
"فى ستين
داهيه ...بنت متخلفه "
نهضت شيماء وجلست
على الفراش وحاولت الاتصال ب حاتم التى اجاب عليها بسرعه ....
"الوو
...أيوه يا حاتم ...بقولك ايه ...لازم اقبلك دلوقتى أنت ورامى ...هفهمك كل حاجه
لما نتقابل ... لازم يحضر ..فى حاجات لازم تعرفوها قبل ما نتقابل كلنا ..مع
السلامه "
خرجت شيماء من
الغرفه متجهه ألى الحمام ..
*************
الساعه الواحده
والنصف بعد الظهر ....تقف ميار امام المدرسه منتظره شيماء التى أكدت عليها انها
ستاتى وتأخدها من امام المدرسه ...بعد 5 دقائق وصلت شيماء التى تجلس خلف مقود
السياره وبجابنها شاديه ....اقتربت منهم ميار وفتحت باب السياره وصعدت ....
ميار "عربية
مين دى "
شيماء "عربية
حاتم ..."
شاديه "وحاتم
هيقابلنا أزاى ؟ "
شيماء "هيجى
مع رامى فى عربيته "
ميار "هنروح
فين دلوقتى "
شيماء "هنتقابل
كلنا عشان نخلص كل حاجه ونريحك "
ميار "انا
عارفه أنك بتعملى كده عشان مصلحتك مش عشانى ....هنتقابل فين ؟ "
شيماء "مستنينا
على طريق مصر أسكندريه "
ميار "وايه
اللى هيودينا هناك "
شيماء " ده
مكان فاضى ...صحرا ...نقدر نتكلم ونقول اللى أحنا عايزينه من غيرما حد يسمعنا
...أحنا هنقتل ..عارفه يعنى ايه قتل "
ميار "أنتى
أدرى "
شيماء "قصدك أيه
؟"
ميار "أنتى
فاهمه قصدى كويس "
شيماء "لاخر
مره بقولك اللى حصل كلنا لينا نصيب فيه مش انا لوحدى"
ميار " بس
أنتى السبب "
شاديه "ياريت
تغيرو الموضوع ده ...انا مش عايزه اسمع حاجه عنه "
ميار تنظر إلى شاديه وتقول
"أنتى كمان زيها بالظبط "
لم تجيب أى منهما
على ميار واكتفت كل منهما بالنظر لخارج السياره من النافذه ...بعد مرور أكثر من
نصف ساعه ساد فيها الصمت بينهم ....وجدوا حاتم ورامى يجلسون فى سيارة رامى
الواقفه على حافة الطريق ....تقوم شيماء بالمرور بجانبهم وهى تقول ....
"جهزتوا كل
حاجه ؟"
"كله تمام "
قالها حاتم وهو
ينظر ل ميار ....توغلت سيارة رامى داخل الصحراء فتبعته شيماء بسيراة حاتم..... بعد 10 دقائق توقفت السيارات .... نظرت شيماء خلفها لتنظر الى ميار وهى تقول ....
"يلا أنزلى
وصلنا "
تنزل ميار ببطئ
وهى غير مدركه لما سيحدث بينما تظل شاديه جالسه بالسياره .....
نظرت ميار بعد
نزولها حولها فلا ترى أحد .....فوجدت حاتم ورامى وشيماء يقفون ويوجد شئ ما خلفها
تقترب منهم وهى تحاول ان ترى ماذا يوجد خلفهم ...فلم تستطيع معرفة شئ ....فقامت
بالنظر اليهم وسؤالهم ....
"في أيه ؟
...ايه اللى وراكوا ده "
يبتعد كلمنهم من
مكانه لكى تستطيع ميار رؤية ماذا يوجد خلفهم فتجد حفرة فى الرمال بطول 2 متر وعرض متر
وعمق حوالى 2 متر ....تغيرت ملامح ميار ولم تعد تفهم شيئا ....
"حد يرد عليا
أيه ده ؟ "
تقترب منها شيماء
وهى تطلق ضحكه عاليه ....
"انتى مش
عارفه ده أيه ؟ ...ده قبرك ..."
أستمرت شيماء فى
الضحك بنفس النبره العاليه ...بينما لم تفعل ميار شيئا سوى ان قالت ....
"قبرى
!!!!!!!!!!! "
************
حلقة حلوة
ردحذف