محمد نازل على السلم وبيفكر فى الكلام اللى سمعه وبيفكر هيعمل ايه وهيحاول
يوصل للبنت دى أزاى .....بينزل السلم .. بيقرب من ساره ورجاء وأروى ....وبيقولهم
صباح الخير ....أول ما عينه بتيجى على ساره ...بيقف وبيبصلها .... وبيقول ل نفسه
...
"ايه البنت الجميله دى ..."
أروى بتقوم وبتقرب منه وبتقوله ...
"يلا يا حبيبى ...الفطار جاهز من بدرى "
بيمشوا هم الاتنين سوا ناحية السفره ...محمد نسى أدهم وتفكيره فى البنت اللى بتهدده وبيفكر
فى ساره وجمالها ...أروى بتنادى على سعديه .....
"الشاى يا سعديه "
بيفطروا هم الاتنين ....بس محمد سرحان فى جمال ساره ...أروى بتقطع
تفكيره وبتقوله ...
"مش عايز تعرف أيه المفاجئه "
"ها ...اه صحيح ...مفاجأة ايه اللى كنتى بتقولى عليها "
"بص يا سيدى ..أبيه أدهم فى واحد يعرفه عنده مدرسه خاصه
....ف قاله كلمه عليك والراجل طلب يقعد معاك ....ده عنوان المدرسه ورقم تليفون
صاحبها "
محمد بيفكر فى كلام أروى وبيقول ل نفسه ...
"انت فاكر أنك كده هتكسر عينى يا ادهم ....اصبر عليا انا اللى
هكسر عينك وساعتها هتعرف مين محمد "
بيرد محمد على أروى وبيحاول يوصلها أنه مش محتاج واسطه من حد وان أدهم
بيعمل كد عشان يذله ...
"محمد يا حبيبى ...ايه الكلام الغريب اللى أنت بتقوله ده ...
لازم تعرف أننا دلوقتى بقينا عيله واحده وأبيه أدهم بيعتبرك زى أياد ...هو اللى شغل
اياد فى المستشفى اللى هو شغال فيها دى ....معنى كده أنه هيذل أياد ...محمد يا
حبيبى ...بطل الحساسيه الزياده دى .... المدرسة دى مشهوره أووى وهتبقى فرصه كويسه
أووى ليك ....وانا اسمع أن مرتبات المدرسين فيها عاليه أوووى ...."
بيحاول محمد يرفض عشان يحسس أروى أنه مش محتاج عطف من حد ولكن فى
النهايه بيوافق ...
............................................................
ساره قاعده مع رجاء فى الانتريه ....ساره بتفكر فى قاعدتها هنا الفيلا ...وبتقول ل نفسها ...
"لازم تعرفى أنك مش هتقعدى هنا طول عمرك ....لازم هتمشى
...والاحسن تمشى انتى قبل هم ما يزهقوا منك ويطردوكى ...."
ساره حاسه أن العقبه الوحيد لخروجها من الفيلا هى أنها مش بتشوف
....وانها لو كانت بتشوف مكنتش هتقعد فى الفيلا هنا يوم واحد ...... ساره بتقول ل
رجاء ....
"هو ...أياد فين ؟"
"أياد راح المستشفى ....اه نسيت أقولك ...هو كلمنى من شويه وقالى
أخدك ونروح له المستشفى عشان ميعاد الجلسه مع الدكتور النفسيه "
"انا كنت عايزاه عشان كده ....انا مش هقدر اعيش فى الضلمه دى كتير
....الضلمة دى أقسى من أى حاجه انا اتعرضتلها ....حاسه أنى ميته وانا عايشه "
"معلش يابنتى ...ربنا يشفيكى ....بس أنتى لازم تساعدنى نفسك يا
بنتى ....أياد قالى أن الموضوع عندك نفسى ...لازم تحاول تخرجى كل اللى جواكى
....ادى أنتى رايحه للدكتوره ...أحكيلها كل اللى مزعلك ....بصى يابنتى ...انا
عايزه أقولك حاجه واحده بس ....كلنا حياتنا مرت بأحزان ومصايب وابتلاءات من ربنا
....بس أحنا لازم نصبر وننسى ونحتسب اللى بيحصلنا ده عند ربنا ....الحياه يابنتى
عامله زى كوباية الشاى المُرّه والحاجات الجميله اللى فى حياتنا هى مكعبات السكر
....والمعلقه فى أيدينا ...أحنا نقدر نضبت حياتنا بأيدينا ....أحنا اللى ممكن
نخليها مُرّه وممكن نخليها جميله .....استمتعى بحياتك يابنتى وف حالتك فى حلين
عشان تقدرى تكملى حياتك وتستمتعى بيها .... يا أما تخرجى كل اللى جواكى وساعتها
هترتاحى من الحمل اللى أنتى شايلاه لوحدك وهتلاقى حد هيقدر يساعدك أنك تتخلصى من
الحمل ده ....يا أما تنسى ....تنسى كل اللى شوفتيه ف حياتك أفتكرى بس الحلو منها
....حياتنا قصيره أووى ...متضيعهاش فى حزنك على الماضى وتضيعى مستقبلك.....لم تكبرى وتبقى فى سنى ....هتحسى قد أيه أنتى مقدرتيش تسمتعى
بحياتك وضاعت منك من غير ما تحسى بيها "
"ليه بتقولى كده .... انتى كمان حياتك مكنتش سعيده ؟"
"مقدرش أقول كده ....يمكن عشان وجود ولادى فى حياتى عوضنى كتير
عن اللى شوفته لدرجة أنى قربت أنساه "
" حصلك ايه ؟ ....انا اسفه انى سألتك ...لو مش عايزه تقولى
...."
"هخبى ليه أكتر من كده .....تعالى نخرج نقعد فى الجنينه وانا
هحكيلك كل اللى حصلى ....عشان تعرفى أنك مش انتى لوحدك اللى حياتك صعبه "
بتقوم رجاء وبتمسك أيد ساره وبيخرجوا يقعدوا فى الجنينه
................................................................
أياد بيكلم دكتورة الطب النفسى ....
"كان عندك حق فعلا يا دكتور ....الظاهر أن قرار أن ساره تقعد مع
عيله هيكون أحسن لها ...انا حاسس انها هتكون متجاوبه مع حضرتك النهارده وهتتكلم
"
"ياريت يا أياد ... البنت دى علاجها فى أيدها ....مش عارفه ليه
حاسه أنها حصلها حاجه صعبه أووى ...خلتها وصلت للحاله دى ....مش معقول
فقدانها للجنين بس هو اللى عمل فيها كده "
"أهلها يا دكتور "
"مالهم أهلها ؟"
"انا حاسس انهم السبب فى اللى حصلها ....انا حاسس أنها
مش عايزه ترجعلهم ولا عايزاهم يعرفوا عنها حاجه ؟"
"ليه بتقول كده "
"تصدقى انها متكلمتش الا لما قولتلها ان فى طريقه هقدر أوصل بيها
ل أهلها ...حسيت أنها خافت وخوفها ده هو اللى خلاها تتكلم "
"يبقى أحنا لازم نعرف ايه اللى حصلها من أهلها ....لازم تتكلم يا
أياد ؟"
"ولو متكلمتش ....يبقى لازم نوصل ل أهلها ونحاول نعرف منهم ايه
اللى حصل بالظبط....مفيش قدامنا حل تانى...ده لو انت عايز تساعدها "
"أكيد طبعا عايز أساعدها .... "
بيفكر أياد فى كلام الدكتوره وبيتمنى ان ساره تتكلم وتحكى كل حاجه
للدكتوره
..................................................................
ادهم بيقول ل وائل ....." انت شايف ان ده هيكون حل كويس ...مش
عارف ...انا مش عايز حد يعرف حاجه ....هحاول بس يارب أقدر اعمل اللى انت قولتلى
عليه ....ولو مقدرتش انت هتيجى وتحاول تتصرف
....ماشى ....انا هنام هعمل ايه يعنى ...مش هقدر أنزل طول ماهى قاعده معاهم
تحت ....ايوه بحس أنها شايفانى وهتقولهم كل حاجه ....وبصراحه أنا خايف يكون فى
حاجه بينها وبين أياد ....منك لله أنت السبب فى كل اللى بيحصلى ده .....بتضحك !!
....ايوه لازم اقلق .... انا هقفل عشان أنت مش حاسس باللى بيحصلى وده بيستفزنى
....يلا ...مع السلامه "
أدهم بعد ما قفل مع وائل بيفكر أزاى هيقدر يوصل ل ساره وازاى هيعرفها
أنه عارف كل حاجه عنها ...بيقرب ادهم من السرير بعد ما قرر ينام ويريح نفسه من
التفكير ...بيرن تليفونه ....بيمكسك أدهم التليفون وبيشوف أسم سحر ...بيفتح
وبيقولها ...
"ايه يا سحر ...تليفونك مقفول ليه ؟....منى!! ...سحر فين ؟
....ايه ؟ .....مستشفى ايه ؟ .....انا جاى حالا .. سلام "
بيقوم ادهم بسرعه وبيغير هدومه وبياخد مفاتيح عربيته وبيخرج من اوضته
....بينزل على السلم بسرعه وبيجرى ناحية باب الفيلا ....محمد بيشوف ادهم وهو خارج
بيبص ل أروى وبيسألها .....
"هو فيه أيه ؟"
"مش عارفه "
بيخرج أدهم من الفيلا ...وبيجرى ناحية عربيته ....بتنادى عليه رجاء
....
"أدهم ....رايح فين يابنى ...انت لسه جاى "
بيرد أدهم وهو بفتح باب عربيته .....
"مشوار مهم يا ماما "
بيركب ادهم عربيته وبيمشى ......رجاء بتبص ل ساره وبتقول ....
"خير اللهم أجعله خير "
بتسألها ساره وبتقولها ....
"كنتى بتحبيه "
"كلمته بحبه دى شويه ....اللى كان بينا حاجه غريبه ....حاجه مقدرش أوصفها ... "
"وايه اللى حصل بعد كده ....اتقدملك ؟ "
"أتقدم ...وياريت ما اتقدملى .... حصلت مشاكل بين أبويا وعمتى
الله يرحمهم ....أبويا قالى أحنا ناقصين فقر ....أبن عمتك مش قادر يصرف على نفسه
...هيفتح بيت أزاى ....فى نفس الوقت ده كان متقدم أبو أدهم الله يرحمه ...انا كنت
رافضه وقولت ل أمى انه مش هتجوز الا اللى بحبه ....كنت صغيره ومكنتش اعرف اى حاجه
غير أنى بحب حسين .....أمى قالتلى لو أبوكى سمع هيكسرلك رقبتك .... ومع ذلك فضلت
مصممه على رأيى وقولتلهم أنهم لو موافقوش على حسين أنا هنتحر وهموت نفسى ....بس
أبويا لما عرف الكلام اللى قولتله ل أمى ....ضربنى ....كان بيضربنى لحد ما يغمى
عليا من الضرب وأمى كانت تقوله حرام عليك البت هتموت فى ايدك ....يقولها تموت ولا
تغور فى ستين داهيه ...."
"عملتى ايه بعد كده "
"هربت "
"هربتى !!! ..."
"ايوه هربت ورحت عند عمتى ....بس ندمت بعدها أنى روحت عندهم
"
"ليه ...ايه اللى حصل "
"ملقتش حسين ....دورت عليه فى البيت كله ....عمتى قالتلى أنه
مقدرش يستحمل اللى بيحصلى وهو مش قادر يعمل حاجه وانه سافر الخليج يشتغل هناك "
"سافر !!! ...وسابك "
"ايوه ....ساعتها كنت حاسه أنى هموت ...قعدت أعيط وعمتى كانت
بتطبطب عليا ...وفجأه سمعت خبط جامد على الباب ...قامت عمتى تفتح ....لقيت ابويا
بيزق الباب ودخل ماسكنى وقعد يضرب فيا لحد ما نقلونى المستشفى ودراعى اتكسر من
ضربه فيا ....."
"وبعدين ...ايه اللى حصل ..."
"مفقدتش الامل ....فضلت أبعت جوابات ل حسين واقوله فيها أنى مش
هتجوز حد غيره وانى هستناه لحد ما يرجع ....بس للأسف مفيش رد وصلنى منه .... ومن
الضغط اللى كان عليا والضرب اللى كنت بتضربه ...كان خلاصى الوحيد من العذاب ده أنى
اتجوز أبو ادهم .....وبعد شهرين كنت متجوزه "
"ونسيتيه ؟ "
"قصدك حسين ؟ ....عمرى ما نسيته ....لحد دلوقتى فاكره ملامحه
وضحكه وهزاره ....حتى شكله لما كان مضايق ....جيت بعدها حملت فى أدهم ...فرحت
وقولت انى هعيش حياتى عشانهم ...بس أبو ادهم كان كويس وحنين ....قدر يخلينى اتعود
عليه واحب العيشه معاه "
"حبيتيه ؟"
"مقدرتش .....مكنش بأيدى ....حاولت كتير أنى أنسى حسين وأحاول أحب
أبو ادهم بس مقدرتش ....كنت ساعات كتير بحس أنى بظلمه أنى مش قادره أحبه وساعات
كنت بفكر فى الطلاق....بس اللى كان بيصبرنى حاجه واحده ....ولادى ....كنت بقول أنى
هعيش عشانهم وعشان محرمهوش من ولاده كمان .....بس بعد ما مات حسيت قد أيه هو كان
مهم فى حياتى وندمت على كل لحظه محسستهوش فيها أنى بحبه ... عشان كده وافقت على
جوزاة أروى .....كنت خايفه يتكرر معاها نفس اللى حصلى وتعيش تعيسه طول عمرها
"
"هم ليه دايما مش بيقدروا حبنا ليهم ...وبيفكروا دايما فى
مصلحتهم "
"انا عذرت حسين ....هو مكنش فى أيده أى حاجه تقدر
تعملها.... وعذرت أبويا كمان ....أبويا كان متقدمله واحد تحت الصفر ....وواحد تانى
موظف وعنده شقه فى مكان كويس ...واحنا كنا عايشين فى حى شعبى وكانت ظروفنا على
قدها .....أنتى عارفه ....أنا حاسه انى رجعت 35 سنه ل ورا ....ولسه عايشه فى الحاره
.... كانت أيام جميله برغم كل العذاب اللى شوفته فيها "
"أنا اسفه أن فكرت بالحاجات دى "
"متتأسفيش ....انا دايما بحمد ربنا وراضيه باللى حصلى وراضيه
باللى هيحصلى كمان ....كل اللى عايزاكى تعرفيه أنك تستمتعى بحياتك بأى طريقه
....اعملى اللى عليكى واعرفى أن ربنا دايما جنبك ...ولو محصلش اللى انتى عايزاه
يبقى مكنش فيه خير ليكى ....ولو اتظلمتى ....اعرفى أن ربنا هيرفع عنك الظلم ده مهما
مرت الايام حتى لو بعد100سنه "
بتبص رجاء فى الساعه اللى ف ايدها وبتقول ل ساره ...
"يلا بينا نغير ونروح للدكتور عشان منتأخرش على ميعادنا "
بتقوم رجاء وبتمسك أيد ساره وبيمشوا ....وهم ماشين ساره حاسه أحساس
غريب ...حاسه أن فيه ناس كتير مظلومه وناس كتير حياتهم كانت صعبه وان مش لوحدها وان ربنا هيقف جنبها و أكيد هيرجعلها حقها .....
...............................................................
أدهم وصل المستشفى ...بينزل من عربيته بسرعه ....وبيدخل المسشتفى وهو
بيجرى ...بيوصل الاستقبال ...
"لو سمحتى ...مراتى جت هنا من شويه ...أسمها ..."
قبل ما يقول أسمها بيسمع صوت بينادى عليه ....
"أدهم ..."
بيلتفت أدهم بيلاقى منى بتقرب منه ....بيسألها والخوف باين على وشه
....
"سحر فين ؟"
"فى العمليات "
"عمليات !!!....ايه اللى حصل "
وهم ماشيين ناحية العمليات ....منى بتحكى ل أدهم ...
"مش عارفه ...هى جتلى وقعدت معايا شويه وقالتلى اننا هنروح ل مامتها واحنا فى الطريق حست بوجع جامد فى بطنها ومقدرتش تستحمل ...لدرجة أنها كانت
بتعيط من الوجع ....جبتها وجيت المستشفى ....والدكتوره قالتلى لازم تدخل العمليات
بسرعه ....انا مضيت على كل الاوراق المطلوبه لانه مكنش ينفع نستنى ...."
بيقفوا قدام أوضة العمليات ....أدهم حاسس بقلق جامد على سحر والجنين
.....بعد 10 دقايق بتخرج الدكتوره ....بيقرب منها أدهم بسرعه وبيسألها ...
"لو سمحتى ...طمنينى ...مراتى عامله ايه ؟"
"أطمن الحاله كويسه ...بس للأسف مقدرناش نلحق الجنين "
أدهم دموعه بتنزل بعد سماع كلام الدكتوره وبيسكت ومش بيتكلم .....منى
بتقرب من أدهم وبتقوله ...
"اهدى يا أدهم ...لازم تمسك نفسك عشان سحر ....أنتوا لسه صغيرين
وربنا أكيد هيرزقكوا بأولاد كتير.... "
أدهم مش قادر يرد على منى ولا قادر يمنع دموعه من النزول ....
...................................................................
رجاء وساره بعد ما غيروا هدومهم وخارجين ...بتنادى رجاء على أروى
وبتقولها ....
"أحنا ماشين يا أروى"
"رايحين فين يا ماما "
"مش قولتلك انا وساره هنروح المستشفى اللى أياد شغال فيها ....عشان
جلسة ساره "
"اها ....ماما أحتمال نخرج أنا ومحمد ...انا قولت اقولك عشان لو
رجعتى وملقتيناش متقلقيش "
بتخرج ساره ورجاء واروى بترجع تقعد مع محمد فى الانتريه .... محمد
بيبص ل ساره وبيقول ل أروى ...
"هى البنت دى حكايتها ايه ؟"
"بتسأل ليه ؟ "
"مش عارف بس أنا مش مستريح لها ..."
"ليه بس بتقوله كده ...دى بنت غلبانه وطيبه أووى ..."
"ميتخافش غير من الغلابه دول ...بتلاقى مصايب وراهم "
"معتقدش أن فيه حاجه وراها ....انا أتكلمت معاها ..دى رقيقه
وحساسه أووى "
محمد بيسرح فى تفكيره ف ساره ....وأروى بتستأذن من محمد عشان تطلع أوضتها
تغير هدومها ويخرجوا هم الاتنين
...............................................................
ساره ورجاء وصلوا المستشفى ....أول ما دخلوا بتتصل رجاء بأياد ..
"الو ...أيوه يا أياد ...احنا لسه داخلين المستشفى ...لا أنا
معرفش فين أوضتها ...ماشى يا بنى مستنينك "
بعد دقيقتين بيوصل أياد وبيسلم على مامته وبيقول ل ساره...
"أزيك يا ساره ..عامله ايه ؟"
"الحمد لله "
"معلش معرفتش أشوفك ...خرجت بدرى وانتى كنتى نايمه ...يلا بينا
...الدكتور فى أنتظارك ..."
بيمشوا سوا وهم ماشين أياد بيقول ل ساره ....
"ساره ....أنسى كل اللى فات واعتبرى أن دى هتكون أول خطوه فى
علاجك ....لازم تسمع كلام الدكتوره كويس ...ولازم تتكلمى معاها ....خرجى كل اللى
جواكى "
ساره ساكته ومش عارفه ترد على أياد تقوله أيه ....
بيوصلوا قدام دكتورة الطب النفسى ....بيخبط أياد على الباب وبيدخلوا ...بيتكلم أياد وبيقول للدكتوره ...
"ساره يا دكتور "
"أتفضلى يا ساره ...عامله أيه ؟ "
"الحمد لله "
بيعرف أياد الدكتوره على والدته وبياخد رجاء وبيخرجوا وبيسيبوا ساره
مع الدكتوره لوحدهم .....أياد بيقول ل رجاء ...
"تفتكرى يا ماما ....ساره هتتكلم ولا لا "
"مفيش قدامها حل تانى يابنى ...لو هى فعلا عايزه تخف يبقى أكيد
هتتكلم وتطلع كل اللى جواها ....متعرفش أن البنت دى حبيتها قد أيه ...وحاسه أنى
اعرفها من سنين مش أول مره اشوفها أمبارح
...ربنا يشفيها ويقومها بالسلامه "
"يارب يا ماما "
ساره قاعده ساكته ...بتحاول الدكتوره تكلمها ...
"قوليلى يا ساره ...مرتاحه مع أياد وأهله "
"الحمد لله ...."
"بصى يا ساره قبل أى سؤال فى حاجات عايزه أقولهالك "
"اتفضلى "
"أكتر حاجه مرهقه لنفس البنى أدم هو الكتمان ....لما تكتمى حاجه
أنتى محتاجه تقوليها لحد دى أكتر حاجه تتعبك ....فى حاجتين عايز اطلبهم منك ....
أتكلمى وعيطى ....دول أكتر حاجه هتريحك .... متكتميش حاجه جواكى ولا تيجى على نفسك
عشان حد ....واضح أنك رقيقه أوووى ...وبتفتحى قلبك للناس بسرعه وده كان بيسبب لك
متاعب كتير فى حياتك ...النهارده عايزاكى تشيلى كل الحواجز والخوف واكسرى كل الاسوار
العاليه ....أتكلمى ....كلامك ده هيكون تعبير عن رفضك لاى ظلم أنتى اتعرضتى له
....ما تسكتيش ومتستسلميش ....انا عايزاكى تعتبرينى مش موجوده معاكى وانك بتكلمى
نفسك أو بتكتبى كل اللى جواكى على ورق ...وأتأكدى أن كل اللى بتقوليه مفيش حد
هيعرف عنه حاجه ....جاهزه ؟ "
بتشاور ساره براسها انها جاهزه ....بتكمل الدكتور وتقولها ...
"انا مش هسأل....أنتى أتكلمى...أتكلمى عن اى حاجه جواكى "
..............................................................
أدهم قاعد جنب سحر فى أوضتها بعد ما خرجت من العمليات ....ومنى واقفه جنب السرير ....سحر بتقول كلام تحت تأثير البنج ....
"أدهم هيعرف ...انا خايفه ...خليكى جنبى ..أدهم ...أدهم هيعرف ...منى ...متسيبنيش "
أدهم بيبص ل منى وبيقولها .....
"هى بتقول ايه ؟"
"دى تخاريف من البنج ...ربنا يصبرها ...انا مش عارفه هتعمل ايه بعد ما تعرف "
بيخبط الباب وبتدخل الدكتوره ....بتقرب من أدهم وبتدى له ورقه وبتقوله ....
"محتاجين العلاج ده ضرورى "
"ايه ده يا دكتور ...دى شويه مهدئات للأعصاب ...وفيتامينات عشان الدم اللى نزل منها ...متقلقش ..أن شاء الله هتكن كويسه "
بيخرج ادهم عشان يجيب الادويه المطلوبه وبيقفل الباب وراه ....منى بتقول للدكتوره ....
"الحمد لله ...أدهم محسش بحاجه ....بس لازم تفوق بسرعه والا هتودينا فى ستين داهيه ....بتقول حاجات غريبه بسبب البنج "
"الظاهر أن دكتور البنج أتوصى بيها ...مع أنى منبهه عليه أن يديلها نسبه بسيطه ....المهم أول ما تفوق تاخدوها وتخرجوا من المستشفى بسرعه ....انا عملت كل ده عشانك يا منى ....جوزها لو أكتشف أننا كذبنا عليه ممكن يودينا كلنا فى ستين داهيه "
فى نفس الوقت بيتفتح الباب الاتنين بيبصوا بيلاقوا ادهم واقف على الباب وبيبصلهم ....منى والدكتوره بيبصوله ومش قادرين يتكلموا ..
.........................................................................
جميييييييله تسلم ايدك الحلقه الجايه هتكون امتى ؟؟؟؟
ردحذفشكرا ....النهارده أن شاء الله يا منال :) :)
حذفجميييييييييييييييييييييييله اوووووووووووووووووووووي ^____^
ردحذفعجباني اوووووي تشبيهلك للحياة زي كوبايه الشاي (بارع اووي التشبيه دا ــــ ابدعت :) )
منتظرة الحلقه الجايه نفسي اعرف حكايه سارة حرام عليك >_<
اخيرا توقع مني بقا ( ان ادهم يكون سمع كل الكلام من الاول )
أولا شكرا ....ثانبا ممكن ساره تبدأ تحكى حكايتها واللى حصلها من الحلقه الجايه أن شاء الله :) :) ...هنشوف أدهم سمع ولا لا ولو سمع هيعمل ايه ؟
حذفايووووووه تحفه مبدع كالعاده
ردحذفنورهان
ربنا يخليكى يا نورهان :)
حذفلية انا حاسة ان الدنيا كلها واقفة ضد سارة ربنا يفرحها بقى صعبانة عليا ربنا يعوضها خير
ردحذفأمين يارب :) :)
حذفجميله اوووووووووووووووي :)
ردحذفشكرااااااا
حذفthis time, you've excelled yourself go ahead :)
ردحذفبجد هايله جدا بس ياريت متتاخرش علينا فى الحلقه الجديده
حذفشكرا ..ربنا يخليكوا :)
حذفياريت تنزل كل يوم حلقة
ردحذفان شاء الله
حذفالقصه وحشتنا جدااااااااااااا وجميله كالعاده انت كاتب رائع واسلوبك غايه فى الروعه عموما كل سنه وانت طيب ومتتاخرش علينا ............امل
ردحذفربنا يخليكى يا أمل ....أن شاء الله :)
حذفجمييله .. بس ياريت متتاخرش ^^
ردحذفان شاءالله :)
حذفجميله تسلم ايديك امتى بقا الحلقه 26 هتنزل علشان انا متشوقه ليها جدا
ردحذفالنهارده أن شاء الله
حذفالحلقة جميلة وكويس ان ادهم عرف كذب سحر .........اسراء
ردحذفتفتكرى سمع فعلا الكلام اللى قالوه ولا لا ؟
ردحذفيااااااااااا الف خسارة كان نفسي يعرف اصل انا بكرة سحر جدااااااااا.....اسراء
حذف