عجزى عن الانتقام
كاد ان يذهب عقلى ....لكن عودته ساعدتنى ....لم أكن أنتبه لهذا الفساد قبل الان
....ولكن بعد ما حدث ....باتت عينى تراه فى كل مكان ....كان لابد أن يبدأ أحد
بالتطهير ....وكانت البدايه عندى ...
باقر البطون
فى احدى شوارع
القاهره المظلمه وفي ليله ممطره كانت تتساقط فيها المياه بغزاره ......كان هناك فتاه تسير ببطى لعدم تمكنها من
الرؤيه بوضوح نظرا لانقطاع الكهرباء المستمر بفعل الامطار ....وكان ينير الطريق
لها وصلات البرق المتلاحقه ....استغربت الفتاه من خلو الشارع من الاشخاص ....كان
تلتفت يمينا ويسارا .....بدأ شعور الخوف يراودها وكأنها تشعر بن أحد يسير خلفها
....كانت كل بضعة أمطار تلتفت للخلف مع الاستمرار فى الالتفات يمينا ويسارا
......وعند مرورها أمام أحد الابنيه القديمه المهجوره فى نهاية الشارع تملك منها
الخوف أكثر ....وبعدها تسمع حركه من خلفها فتلتفت مسرعه وهى تصرخ صرخه مكتومه لتجد
قط أسود يسير من خلفها ...بعدما تراه تقول...
"أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .....ايه القط الاسود ده "
وبعد ذلك تلتفت أمامها لتجد شخصا يقف أمامها مباشرةً بمظهره المرعب فتصرخ صرخه عاليه وتتراجع للخلف فتنزلق قدمها لتسقط على الارض بينما يقترب منها الشخص الاخر .....
"أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .....ايه القط الاسود ده "
وبعد ذلك تلتفت أمامها لتجد شخصا يقف أمامها مباشرةً بمظهره المرعب فتصرخ صرخه عاليه وتتراجع للخلف فتنزلق قدمها لتسقط على الارض بينما يقترب منها الشخص الاخر .....
...........................
فى الصباح يستيقظ
خالد على صوت جرس الهاتف الخاص به .... يأخده ببطء ويضعه على أذنه ويتكلم بصوت يغلب عليه
النعاس ...
"الو ...خير
يا مازن ... على الصبح كده ....فين بالظبط ...مش انت روحت وعاينت الجثه والمكان ؟
....يعنى لازم أشوفها بنفسى ....ما تتكلم يا مازن مالها الجثه بالظبط ...خلاص نص
ساعه وهكون عندك ...مع السلامه "
ينهض خالد من
الفراش بعدما سمع هذا الخبر....يسير تجاه الحمام ...يغسل وجهه بالماء وينظر فى
المرأه ...ينظر الى التجاعيد التى تملأ وجهه والشعر الابيض الذى بدأ يتخلل شعره مؤخرا...فيتذكره أنها بعد يومين سيزيد عمره عاما أخر وهو بدون عائله
....يخرج من الحمام مسرعا حتى لا تنقض عليه الذكريات وتحول حياته الى جحيم
....يعود ألى غرفة نومه ويغير ملابسه بسرعه ويخرج من الشقه ...
..................................................................
فى مكان الحادث
...المكان مزحم بعربات الشرطه وافرادها وأفراد البحث الجنائى ....كل شخص يقوم
بعمله المكلف به ....يقف الملازم أول مازن رشاد مستنداًعلى سيارة الشرطه ويفكر فى
ما حدث لهذه الجثه ....فهذة هى المره الاولى التى يرا فيها مازن جثه مقتوله وبهذه
البشاعه ....لم تمر فتره طويله على مازن على العمل ...مازن شاب فى منتصف العشرينات
...قوى البنيه صاحب عين سوداء ووجه أبيض وشعر أسود ....بعد مرور 10 دقائق حضر مفتش
المباحث خالد ....يقترب منه مازن مسرعا ....
"هى فين
الجثه اللى لازم اشوفها بنفسى دى يا مازن "
يتقدم مازن بضع
خطوات ويتقترب من الجثه ويزيل عنها الغطاء ....ينظر اليها خالد دون أبداء اي ردة
فعل ...ينظر له مازن بأستغراب ....يسير خالد بضع خطوات مبتعدا عن الجثه ....وهو
يقول ...
"وصلوا
لحاجه بعد البحث ...."
"للأسف يا
فندم ...مقدرناشنوصل لحاجه وسألنا اهل المنطقه كلهم بيقولوا ما شافوش حاجه
...."
"مقدروش
يعرفوا هى مقتول هنا ولا مقتوله فى مكان تانى "
"بيقولوا ان
القتل تم هنا.... أو فى مكان قريب من هنا "
"يعنى أيه
بيقولوا ...أيه الدليل على كلامهم ده "
"يافندم هم
حددوا ساعة الوفاة 2.5 والبلاغ اتقدم الساعه 4 ...يعنى لو فى مكان بعيد مش هيتم
التبليغ بسرعه كده "
"قدروا
يعفوا اتقتلت ازاى "
"بيقولوا
...."
نظر خالد ل مازن
...ثم أستكمل مازن كلامه ....
"القاتل بدأ
بذبح الجثه ....وبعد كده شق بطنها لدرجة أن كل محتويات البطن خرجت برا "
"مش عارف
....انا حاسس ان الجثه دى وراها حاجه ....عرفتوا هى مين ؟"
"للأسف يا
فندم ...مكنش معاها أى حاجه تثبت شخصيتها ..."
"عايزك
تطابق أوصافها مع كل اوصاف البلاغات اللى هتتقدم فى اليومين الجايين ...أكيد أهلها
هيبلغوا عن أختفائها ......"
...............................................................
تانى يوم فى مديرية الامن
يجلس خالد على مكتبه ويشرب القهوه
الصباحيه .... ويقف أمامه مازن ...يظهر على وجه مازن بعض القلق ....فينظر اليه
خالد ويقول له .....
"فى ايه يا مازن "
"مفيش يا فندم "
"انا عارف أنك لسه جديد وانك مخضوض من اللى حصل وانك أول مره تشوف حاجه زى دى بس بعد كده هتتعود .....وكل اللى انت شوفته ده هيكون عادى بالنسبه لك بعد كده...... "
"متقلقش عليا يا فندم "
"الطب الشرعى والبحث الجنائى موصلوش لحاجه ..."
"كل حاجه مكتوبه لحضرتك فى الملف ده ....بس فى حاجه كنت عايز اقول لحضرتك عليها "
"فى ايه ؟"
"الجثه بتاعت أمبارح مقتوله بنفس الطريقه اللى اتقتلت بيها الجثه اللى لقيناها من شهر "
"وانت عرفت منين مع انك ما شوفتش ولا تابعت قضية الجثه التانيه "
"فى ايه يا مازن "
"مفيش يا فندم "
"انا عارف أنك لسه جديد وانك مخضوض من اللى حصل وانك أول مره تشوف حاجه زى دى بس بعد كده هتتعود .....وكل اللى انت شوفته ده هيكون عادى بالنسبه لك بعد كده...... "
"متقلقش عليا يا فندم "
"الطب الشرعى والبحث الجنائى موصلوش لحاجه ..."
"كل حاجه مكتوبه لحضرتك فى الملف ده ....بس فى حاجه كنت عايز اقول لحضرتك عليها "
"فى ايه ؟"
"الجثه بتاعت أمبارح مقتوله بنفس الطريقه اللى اتقتلت بيها الجثه اللى لقيناها من شهر "
"وانت عرفت منين مع انك ما شوفتش ولا تابعت قضية الجثه التانيه "
"دكتور الطب الشرعى هو اللى قالى ....وقالى أنه موضوح لحضرتك كل
حاجه فى الملف ده "
"أنا كنت متأكد ان القاتل واحد من اول ما شفت الجثه..... مفيش أى
بلاغات بنفس مواصفات الجثتين "
"أمبارح
يا فندم لقينا بلاغ متقدم من محاميه بنفس موافات الجثه بتاعت امبارح وبعتنالها
عشان تيجى تتعرف على الجثه "
"بلغنى بالاخبار
أول بأول "
"حاضر يا فندم
"
أثناء الحوار ينطلق
صوت موبايل مازن بصوته الهادئ .... يقوم مازن بأخراجه بسرعه ومحاولة اغلاقه
...ينظر اليه خالد ثم يسمح له بالانصراف .... يخرج مازن من المكتب ويمكسك بهاتفه
ويحاول الاتصال ب ميار ....
"الو ...أيوه يا
حبيبى ...معلش اعرفتش أرد عليكى ...عامله أيه وحشتينى ....."
..................................................................
بينما كان خالد يقرا
ملف الطب الشرعى ويحاول ان يجد أى طرف خيط يوصله بالقاتل ...يسمع طرقات على الباب
فيأذن بالدخول ...يدخل العسكرى ويقول له ....
"فى واحد بره
عايز يقابل حضرتك "
"واحد
مين..."
"مقالش أسمه
"
"خليه يدخل
"
يخرج العسكرى وبعدها
يدخل رجل فى منتصف الاربعينات له شعر مختلط بين الابيض والاسود وجسد متناسق ومتوسط
الطول ...يسمح له خالد بالجلوس ...
"خير ...ممكن
اعرف مين حضرتك "
"انا أسمى جلال
محمد الشربينى "
"خير يا أستاذ
جلال "
"فى جريمة قتل
حصلت من يومين فى مكان قريبه من المنطقه اللى انا ساكن فيها "
"وبعدين ؟"
"ممكن اعرف
انتوا مستكوا القاتل ولا لا "
رد خالد بلهجه
مستنكره ....
"بتسأل ليه
"
"كان عندى
معلومات ممكن تساعدكوا أنكوا توصلوا للقاتل"
"معلومات ايه
...اتكلم يا أستاذ جلال "
"أعتقد أنى شفت القاتل "
................................................................
بعد أنتهاء مازن
من مكالمته مع ميار ....يسمع طرقات على الباب ويفتح الباب ويخل العسكرى ويقول له
وهو يقرب منه ورقه ...
"الانسه دى
عايز تقابل حضرتك "
أخذ مازن الورقه
وبدأ فى قرأة الاسم ....
"الاستاذه
ريم الطوبجى ......خليها تتفضل "
يأذن العسرى لها
بالدخول ثم يخرج ويغلق الباب خلفه ...
"اتفضلى يا
أستاذه ريم "
تقترب ريم وتجلس
أمامه ....
"اقدر
أساعدك أزاى ؟"
"انا اللى
كنت مقدمه بلاغ عن أختفاء مها محمد حسنين الطبجى ....والنهارده جالى
أستدعا...وقالولى ان في معلومات عنها "
"اها
....فعلا فى معلومات ...بس محتاجين حضرتك تروحى معانا مشوار صغير عشان نتأكد من
المعلومات اللى عندنا "
"مشوار !!
...فين !! "
"المشرحه
"
...................................................................
اسلوبك جميل ومشوق كالعاده انا حاسهانها هتكون تحفه زى كل قصصك بس ياريت تطولها شويه وياريت متتاخرش علينا فى الحلقات لان الانتظار صعب بالتوفيق ان شاء الله ...............امل
ردحذفجميله جدا ومشوقه أوي بس ياريت لو سمحت متطولش في نزول الحلقات عشان بنمل من الانتظار ربنا يوفقك
ردحذفام عبد الرحمن
الحلقة حلووووة اوووووووي بس يارين متطولش علينا في نزول الحلقات وياريت تنزل كل يوم حلقة :)
ردحذفتحفه واسلوبك جميل جداا
ردحذفاسلوب مشوق تسلم ايدك
ردحذف