الثلاثاء، 6 مايو 2014

ساره....الحلقه السابعه



أروى ورجاء بيبصوا ل أدهم......بترد رجاء بسرعه قبل أروى ما تتكلم...
"دا كلب صغير....أختك عايزه تدّخله البيت بس انا قولتلها لا....مش ناقص غير الكلاب كمان يدخلوا البيت "
بعد كلام رجاء بتقوم أروى بسرعه وتدخل أوضتها...أدهم بيبصلهم....بيقول ل رجاء...
"انتى وأروى بتتكلموا فى حاجات غريبه اليومين دوول يا ماما....انا حاسس انكوا مخبين حاجه عليا.."
"هنخبى عليك ايه بس يا أدهم....روح يابنى شغلك الله يسهلك الحال "
بيبص أدهم ل رجاء وهو شاكك فى كلامها....
"لو أحتجتوا حاجه او حصل حاجه ل أياد كلمينى علطول "
بيخرج أدهم من الشقه .....رجاء قامت من على السفره بسرعه ودخلت أوضة أروى.....أروى قاعده على سريرها وبتعيط.....
"ايه الكلام اللى قولتيه ده؟؟"
أروى ساكته ومش بترد.....
"يعنى كنتى بتكذبى عليا....كنتى بتقابليه من ورايا "
بتقرب رجاء من أروى وبتمسك ايدها...
"ردى عليا....شوفتيه كام مره وروحتوا فين؟....وايه اللى حصل بينكوا بالظبط؟"
"محصلش حاجه....انا فعلا شوفته وقابلته ...اتقابلنا فى الكليه ...وكنت عايزه أحكيلك على كل حاجه....بس كان عندى حق انى محكتش حاجه....اللى كنت خايفه منه حصل "
"وكمان مكنتيش عايزه تقولى...يا خساره تربيتى فيكى...وانا اللى كنت بتباهى بتربيتى لولادى....على أخر الزمن هناسب البواب وبنتى بتخبى عليا"
"يا ماما مفيش حد بيفكر التفكير ده ....محمد أنسان كويس...اقعدى معاه واسمعيه "
"انا مش هقعد مع حد...كل اللى هقولهولك...انك تقطعى علاقتك مع الواد ده والا هطرده من العماره هو وأهله "
"انتى بتقولى ايه يا ماما...حرام اللى بتعمليه ده"
"دا أخر كلام عندى وانتى حره "
خرجت رجاء من الاوضه ...أروى قاعده مكانها بتعيط ....
...................................................................
ساره قاعده مع مديحه ...فى أنتظار ردها على السؤال...
"انا كنت هقولك على كل حاجه فى وقتها...بس ما دام انتى سألتى...انا هقولك على كل حاجه "
مديحه هتبتدى تحكى...بيتفتح باب الشقه وبيسمعوا صوت رشا....
"الحقونى....حد يلحقنا بسرعه...فيفى هتموت منى "
بتجرى مديحه ووراها ساره ...بيشوفوا رشا سانده فيفى وفيفى بتصرخ صرخات مكتومه من شدة الالم ودموعها نازله من عنيها......
مديحه "ايه اللى حصل ؟"
رشا "معرفش ايه اللى حصلها "
بتقرب منها ساره..."انتى حاسه بأيه "
فيفى بصوت واطى .." ألم...ألم جامد أوى....جنبى هينفجر"
مديحه "دخليها أوضتها...خليها ترتاح "
بتسندها ساره ورشا وبيدخلوها أوضتها....
ساره "الوجع فين بالظبط؟"
بتشاورلها على مكان الالم.....
ساره "الالم بيزيد مع الحركه"
فيفى "لا ...بس انا مش قادره استحمل الالم "
ساره بتوجه كلامها ل رشا...
"محتاجه ورقه وقلم..."
رشا ومديحه بيبصوا لبعض ومش فاهمين حاجه...بتكمل ساره كلامها..
"بسرعه...مفيش وقت ...لازم نلحقها "
بتدور رشا على ورقه وقلم وبتديهم ل ساره...أخدت ساره الورقه والقلم وكتبت حاجه فى الورقه...وقالت ل رشا....
"لازم تجيبوا لها العلاج ده بسرعه"
رشا مش فاهمه حاجه....ساره بتبص ل فيفى...
"ما تخافيش انا دكتوره"
مديحه ورشا بيبصوا لبعض ومستغربين.....بتاخد رشا الورقه من ساره وبتخرج من الاوضه تجيب العلاج...مديحه بتبص ل ساره....ساره ماسكه ايد فيفى وبتحاول تهديها....
...................................................................
رجاء داخله أوضة أياد...أياد قاعد على سريره...
"صباح الخير يا حبيبى "
"صباح الخير يا ماما"
"عامل ايه النهارده "
"الحمد لله ...فيه ايه يا ماما...كنت بتزعقى ل أروى ليه ؟"
"مفيش يا حبيبى...انت عارف أروى ودلعها....متشغلش بالك انت...انا هقوم احضرلك الفطار عشان تاخد علاجك"
أروى فى اوضتها بتكلم محمد فى تليفونها ...
"حاولت والله يا محمد "
"وهنعمل ايه؟"
"مش عارفه....ماما قالتلى انى لازم ابعد عنك والا..؟"
"والا ايه...أتكلمى يا أروى"
"والا هتطردكوا من العماره"
"ايه؟... للدرجادى؟"
"انا مش عارفه اعمل ايه ؟"
"مفيش قدامنا غير الحل اللى قولتلك عليه"
"لا يا محمد...أنا مش هقدر اعمل كده"
"يعنى انتى بتتخلى عنى ؟"
"يا محمد حرام عليك...بعد كل اللى قولتهولك ده وبتخلى عنك"
"الظاهر ان مامتك عندها حق....مع السلامه"
"محمد...استنى متقفلش ...محمد"
أروى بتحاول تتصل بمحمد مره تانيه بعد ما قفل التليفون ولكن التليفون مغلق...رمت التليفون على السرير وقعدت على السرير تعيط...
..............................................................
فيفى أخدت حقنه من العلاج اللى ساره كتبته....ساره بتقولها...
"نص ساعه والالم كله هيروح....بس لازم ترتاحى وتشربى مياه كتير وتاخدى العلاج"
فيفى بتبص ل ساره وبتشكرها...ساره بتطبطب على ايدها..
رشا ومديحه قاعدين فى الانتريه...مديحه بتسأل رشا..
"ايه اللى حصل بالظبط؟"
 "معرفش...هى اتصلت بيا وقالتلى عدى عليا ونروّح سوا...قابلتها لقيتها ماسكه جنبها...قولتلها مالك قالتلى مفيش ...شوية ألم وهيروح بعد شويه واول ما وصلنا العماره الالم زاد وكانت هتقع فى الارض"
"هتبقى كويسه ...دى بسبع أرواح"
"انتى كنتى عارفه ان جميله دكتوره ؟"
"لا...انا كمان استغربت زيك بالظبط ...انا قولت بالكتير معاها دبلوم ولا اعداديه على سذاجتها دى "
"ازاى دكتوره ويحصلها كده...انا كنت فاكر انا البنات الجاهله والغلابه بس هم اللى بيضحك عليهم....بس طلع مفيش فرق "
"شكلها هتتعبنى فى موضوع الواد اللى فى بطنها ...انا قولت انها هبله وغلبانه وهضحك عليها بكلمتين...بس من الواضح انها خبيثه ومش سهله....دى جت سألتنى على الشغل بتاعنا"
"وقولتلها ايه؟"
"ملحقتش أقولها حاجه...كنت لسه هقولها جيتى انت وفيفى ..انشغلنا معاكوا "
"انا رأيى متقوليش لها حاجه....وسيبى سلامه يتصرف معاها....البنت دى لو عرفت مش بعيد تبلغ عننا وتفضحنا...لكن سلامه هيخرصها ومش هتقدر تفتح بُقها"
"انا كمان قولت كده....على العموم هو كلمنى وزمانه على وصول"
"انا هكلم شمس اشوفها اتأخرت ليه "
"انا هقوم اشوفهم عملوا ايه"
رشا كلمت شمس فى التليفون ومديحه دخلت الاوضه.... شافت فيفى هاديه وبطلت عياط...
مديحه"عامله ايه يا فيفى دلوقتى؟"
فيفى "الحمدلله؟"
مديحه"هى كان عندها ايه بالظبط "
ساره "ده مغص كلوى...الحقن دى هتسكن لها الالم والعلاج ده ان شاء الله هيريحها...بس لازم ترتاح النهارده ومتتحركش من السرير "
مديحه "تسلم ايدك يا جميله....انا أول ما شوفتك وانا قولت دى ملاك من ملايكه الرحمه "
ساره بتبص ل مديحه  وبتبتسم ابتسامه خفيفه...
فيفى "شكرا يا جميله...انا مش عارف ارد جميلك ده ازاى "
ساره "جميل ايه بس...المهم انك تقومى وتبقى كويسه"
مديحه "مفيش بينا جمايل يا فيفى ..أحنا أخوات ولازم نقف جنب بعض "
................................................................
أدهم فى مكتبه....بيخبط الباب وبيدخل صاحبه وائل...
"ايه يا عريس..."
"تعالا يا وائل"
"ايه يا أدهم...مالك عامل كده ليه؟"
"عايزنى اعمل ايه فى الظروف اللى انا فيها دى...أقوم ارقص"
"لا ...بس احمد ربنا ان أياد كويس...عندى ليك خروجه هتنسيك الدنيا كلها....يومين فى اسكندريه تغير فيهم جوّ...هترجع واحد تانى خالص "
"انا بقولك ايه وانت تقولى ايه...؟"
"اسمع بس كلامى وانت هتدعيلى "
"انا مش فايق لكلامك ده "
"على العموم فكر ورد عليا ...هنروح اخر الاسبوع قدامك 3 أيام "
"مش هروح"
"لو غيرت رأيك قولى وصدقنى مش هتندم"
...................................................................
شمس بتدخل اوضة فيفى بسرعه....بتلاقى فيفى نايمه على السير وساره قاعده جنبها ومديحه واقفه...
شمس "فيفى...ايه اللى حصل "
فيفى "متقلقيش انا كويسه "
شمس "قومى...لازم نروح المستشفى عشان نطمن"
ساره "متقلقيش عليها دول شوية مغص كلوى ...مش محتاجه تروح المستشفى "
شمس مش بتبص ل ساره ولا ردت على كلامها...
شمس "يعنى انت كويسه...متأكده "
فيفى "متقلقيش عليا...هاخد العلاج وهبقى كويسه"
مديحه "تعالى معايا يا شمس...عايزاكى"
بتخرج مديحه من الاوضه...وبتخرج وراها شمس بيدخلوا اوضة شمس وبيقفلوا الباب...ساره بتقول ل فيفى...
"هجيب حاجه من من أوضتى واجى بسرعه "
بتخرج ساره بتدوّر على مديحه وشمس مش بتلاقى حد فى الصاله والانتريه ...بتقرب من أوضة شمس بتسمع صوت مديحه وهى بتقول ....
"الزباين بيشتكوا منك من فتره وانا مش عايزه اتكلم...وبيقولوا انك بتسيبهم الصبح بدرى وبترجعيلى كل يوم متأخره.....بتروحى فين فى الوقت ده"
"كذابين....انتى عارفه انى أكتر واحد بشتغل وان مفيش زبون اشتكى منى قبل كده....الناس اتغيرت ومبقتش زى زمان...أى واحد بيدفع فلوس...فاكر انه اشترانى وانى بقيت عبده ليه وانى لازم افضل تحت رجله ليل ونهار "
"الزباين متغيروش انتى اللى اتغيرتى...ايه اللى جرالك...قولوليلى بقالك فتره متغيره....فين شمس بتاعت زمان"
"عايزه تعرفى ايه اللى حصلى...قرفت وكرهت نفسى وكرهت جسمى ....نفسى اعيش يوم واحد زى اى واحده نضيفه يوم واحد بس واموت بعدها مش مشكله "
"لا الكلام ده مايتسكتش عليه....سلامه لازم يعرف كله حاجه وهو هيتصرف معاكى ويرجعلك عقلك "
ساره بتسمع مديحه وهى بتقرب من الباب بتجرى على أوضتها...بتفتح الباب وبتدخل بسرعه...وقفت ورا الباب وحطت ايدها على قلبها من الخوف .....وقالت لنفسها...
"انا لازم امشى من البيت ده... مش هقعد فيه ثانيه واحده"
................................................................
أروى قاعده فى اوضتها....بيخبط الباب....مش بترد...
"أروى...ممكن أدخل؟"
"أياد!"
بتجرى أروى على الباب وبتفتحه...
"اياد ...تعالا ...أدخل...انت ايه اللى قوّمك من السير"
"مشوفتكيش من أمبارح وسمعت ماما بتزعقلك قولت اجى اشوف في ايه"
"كنت نادى عليا وانا كنت هروحلك"
"انا كويس ...متقلقيش عليا ولا انا هفضل فى السرير علطول؟"
"تعالا يا أياد أقعد "
قعد أياد على السرير..وأروى قعدت جنبه...
"قوليلى بقى ايه اللى حصل؟"
أروى ساكته مش عارف تقول ل أياد ولا لا...
"أتكلمى يا أروى...أحنا من امتى بنخبى حاجه على بعض"
بعد سكوت أروى ...قررت تتكلم...
"انا هقولك على كل حاجه...بس اسمعنى لحد الاخر"
"قولى وانا سامعك"
...................................................................
ساره فى أوضتها بتفكر هتخرج من البيت ده ازاى....مخها وقف ومش قادره تفكر ولا تتصرف ..بيخبط الباب ..بترد ساره بفزع...
"مين؟"
"انا رشا "
"أدخلى "
" الباب مقفول بالمفتاح...افتحى من جوه"
بتفتكر ساره انها من خوفها وارتباكها قفلت الباب بالمفتاح بعد ما دخلت....فتحت الباب ودخلت رشا...
"ايه يا جميله...قافله الباب بالمفتاح ليه؟"
"فيه ايه"
"فى واحد بره عايز يتعرف عليكى ؟"
"واحد ؟...واحد مين؟"
"تعالى وانتى تشوفيه"
"ماشى جايه وراكى"
خرجت رشا ...ساره قفلت الباب وقعدت على السرير تفكر هتعمل ايه فى الورطه دى ومين اللى عايز يتعرف عليها ده وعايز منها ايه.....بعد حوالى عشر دقايق...بيتفتح الباب فجأه وبتشوف واحد بيقولها....
"ايه يا دكتوره...انتى مش عايزه تقابلينى ولا ايه؟"
................................................................
أدهم راجع من شغله...وصل العماره...وقبل ما يفتح باب الاسانسير بيسمع حد بينادى عليه...
"بشمهندس أدهم"
بيلتفت ادهم بيشوف محمد...بيقرب منه محمد وبيسلم عليه...
"ازيك يا محمد عامل ايه؟"
"الحمد لله...كنت عايز أتكلم مع حضرتك فى موضوع "
"موضوع ايه؟"
...............................................................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اترك رأيك بكل صراحه ...