السبت، 5 يوليو 2014

ساره ....الحلقه الخامسة عشر



اروى أتفاجأت بأدهم بعد ما نادى عليها ....بيقرب أدهم منها وبيقولها
"كنتى فين ؟"
بترد أروى بصوت غالب عليه الخوف...
"ما أنت عارف يا أبيه ...كنت بزور صحبتى "
"ومحمد كان بيعمل ايه معاكى.....هو كمان كان بيزور صحبتك "
"محمد !!"
"ايوه ....أنا شايفه وهو نازل من التااكسى اللى كنتى ركباه...على العموم مش هينفع الكلام فى الشارع..."
بيشمى أدهم ويدخل العماره ووراه أروى بتفكر هتقول أيه ل أدهم ....بيطلعوا الشقه ....أول ما بيدخل أدهم واروى الشقه ....أدهم بيسأل أروى .....
"ممكن اعرف محمد كان بيعمل معاكى ايه"
"محمد قابلى بالصدفه ورجعنا سوا...بس هو نزل على أول الشارع عشان مفيش حد يفهم الموضوع غلط "
بيرد أدهم بانفعال وصوت عالى ....
"متكذبيش يا أروى ...انا متأكد انك مكنتيش عند صحبتك....وانك قولتى كده عشان تقابليه "
بيخرج أياد من أوضته ورجاء من المطبخ بعد سماع صوت أدهم .....
أياد " فيه أيه يا أدهم ....بتزعق ليه "
رجاء "فى ايه يابنى ....ايه اللى حصل ..."
أدهم "أسألوها كانت فين ومع مين "
رجاء "كانت عند صحبتها ماهى قايله قدامك أنها هتروح تطمن على صحبتها هى ومى "
أدهم "ومحمد كان بيعمل ايه معاها "
أياد ورجاء بيبصوا ل أروى .....
رجاء " محمد ....صحيح الكلام اللى بيقوله أخوكى ده يا أروى "
أروى بتعيط ومش بترد ....
أدهم " بعد كده مفيش خروج من البيت الا مع حد مننا ...مفيش خروج لوحدها "
رجاء"حاضر يابنى ....هدى نفسك انت بس "
رجاء بتقول ل أروى ....
"اتفضلى قدامى ....وفهمينى ايه اللى حصل "
بتدخل اروى او ضتها ووراها رجاء....
اياد بيص ل أدهم وبيقوله ..
"أنت مكبر الموضوع كده ليه يا أدهم ....بعدين هو محمد غريب ....محمد فى مقام خطيبها "
"انت شايف انى مكبر الموضوع ...لسه مفيش حاجه رسمى بينهم ....وبعدين انا مضمنش محمد ده من يخليها تعمل ايه "
"أهدى بس ...متقلقش ....أروى عاقله ومستحيل تعمل حاجه غلط "
"أروى لسه صغيره ومكن يتضحك عليها بسهوله ...ولازم نخلى بالنا منها "
"أنت أدرى ....اللى انت شايفه صح أعملوا "
..................................................................
بيزيد صراخ شمس من الضرب وفيفى بتعيط عشانها وبتترجى سلامه انه يسيبها .....وساره على الارض حاسه انها مش قادر تقوم من مكانها ...مديحه ورشا واقفين بعيد ومفيش رد فعل منهم ....
سلامه "انا أديتك اكتر من فرصه وكنت بعدي لك حاجات كتير بس اللى عملتيه ده مستحيل اسامحك عليه ....انا ممكن اسامحك فى اى حاجه الا الخيانه "
بيشاور سلامه للشخص اللى ماسك شمس ....بيشد الشخص ده شمس وبيقرب بيها من السفره وبيمسك السكينه الموجوده على السفره .....بتصرخ ساره بصوت عالى ...... وفيفى بتقرب من سلامه وبتبوس أيده وبتترجاه انه يسيبها ....شمس بتصرخ بعد ما شافت السكينه .....وبتبص لفيفى وبتقول لها وهى بتعيط....
"أبنى ....خلى بالك منه ...ماتسيبهوش"
بتقرب السكينه من رقبة شمس وبتجرحها جرح كبير وبينزل دم كتير ......فيفى بتصرخ صرخات هستيريه هى وساره وبينادوا على شمس
"شـــــــــــــــمس ......ِشـــــــــــــــــمس"
بيستمرصراخهم هم الاتنين وبيقربوا منها بعدما سابها الشخص ده تنزف دمها على الارض .....رشا بتعيط بعد ما شافت اللى حصل ومش قادره تبص على شمس اللى غرقانه فى دمها ....مديحه بتبص بعيد بدون أبداء اى رد فعل على قتل شمس ......
بيشاور سلامه للراجل اللى معاه أنه يتخلص من جثة شمس.....ويتخلص من أى أثار عن الجريمه ....
 وبيقول لمديحه ...
"لازم تسيبوا الشقه دى ....أكيد عرفوا العنوان منها ......:"
"هنروح فين "
"هبعتلكوا الرجاله بالعربيات ....وهينقلوكوا العنوان الجديد "
"والاتنين دول هنعمل معاهم ايه "
"ما تعمليش معاهم حاجه .....أكيد بعد الى شافوه مش هيقدروا يفتحوا بقهم "
"أنا خايفه تكون قالتلهم على كل حاجه "
"المشكله ان الراجل بتاعنا فى الداخليه معرفش هى قالتلهم ايه بالظبط ....بيقول ان الموضوع سرى ومتوصى عليه من فوق ....عشان كده لازم نتدارى اليومين دول...ولازم نتحرك قبل ما هم يتحركوا "
بيخبط باب الشقه خبطات سريعه وواحد بينادى من ورا باب الشقه ....
"يا سلامه بيه...يا سلامه بيه ....البوليس ....البوليس طالع على السلم "
بيجرى سلامه ناحية الباب والراجل اللى معاه بيمسك فيفى وساره وبيحاول يشدهم غصب عنهم ........مديحه ورشا بيقربوا من باب الشقه ...بيفتحوا الباب وبيخرجوا ....بيسمعوا صوت البوليس على السلم ....بتصرخ فيفى صرخات عاليه وساره بتعيط ومش قادره تتحرك ولا تتكلم ....بيطلعوا على السلم للوصوع لسطح العماره ومحاولة الهروب
.............................................................
أدهم وأياد قاعدين فى الانتريه .....
"بقول ايه يا أياد ....انا كلمت الراجل صاحب الفيلا وكلمت السماسره وفى خلال يومين هتكون العقود خالصه ....انا هحتاجك معايا فى توضيب الفيلا .....فى حاجت كتير محتاج أخد رأيك فيها ...."
"أنت أدرى بالحاجات دى  ....أنت عارف أنى مش بفهم فى الحاجات دى أووى ..ممكن تاخد رأى سحر ....مش أنتوا هتعيشوا معانا فيها "
"سحر !!"
"ايه انت مقولتلهاش على موضوع الفيلا "
"مجتش فرصه أنى اقولها "
"أزاى يا أدهم تتصرف كده من غير ما تقولها ....افرض هى عايزه تعيش لوحدها .....المفروض كنت تقولها قبل ما تعمل أى حاجه من دى "
"انا متأكد انها مش هترفض ....هى بتحبكوا ومش هتمانع اننا نعيش سوا "
"الموضوع مش موضوع حب وكره ....الموضوع ان كل واحد بتبقى عايز تعيش فى بيتها على راحتها ....وتكون هى ست البيت ....لازم تقولها على كل حاجه ...ولو رفضت أحنا لسه فيها ...احنا هنعيش فى الشقه زى ما أحنا وانت تتجوز فى شقتك "
أدهم بيفكر فى كلام أياد .....وبيقول ....
"أنا هتكلم بكره معاها وهحاول أقنعها ان ده أحسن لينا كلنا "
بيسكت أدهم وأياد....أدهم بيبص ل أياد وبيقوله ...
"أنت نتيجتك ظهرت ولا لسه "
"معرفش "
"لازم تعرف عشان تقدم شهادتك وتتعين فى المستشفى اللى بتدرب فيها "
بيفتكر أياد اسكندريه وملك والحادثه واللى حصل ل ملك وحصله ....بيظهر الحزن على وشه ...أدهم بيلاحظ ...بيحاول يتكلم معاه ...
"على العموم ما تقلقش أنت ....أنا هسافر اسكندريه أخلص كل حاجه واقدم الشهاده فى المسشفى ...بحيث أول ما تفقك الجبس ...ترجع ل شغلك علطول "
أياد بيقول بنبره فيها حزن ..
"أن شاء الله "
.............................................................
فى بوكس قدام العماره ...مديحه ورشا في ايدهم الكلبشات ...رشا بتقول ل مديحه ....
"هيعملوا معانا ايه ؟"
"وانا اعرف منين ..هو انا بيتقبض عليا كل يوم ....متقلقيش لو سلامه عرف يهرب من البوليس هو هيتصرف وهيخرجنا من هنا ..."
"وهو هيعرف يهرب من دول ...دول كتير أووى "
"هيهرب ده سلامه وانا عارفاه "
"كده ممكن يتهمونا اننا اللى قتلنا شمس "
"قولتلك ما تقلقيش ...وامسكى نفسك ولو سألوكى عن اى حاجه قوليلهم معرفش "
"حاضر "
فى الشقه .....اتنين عساكر واقفين على الباب ...واكتر من واحد بيفتشوا الشقه ....جثة شمس على الارض وسط الدم ...فيفى وساره قاعدين جنب الجثه وهدومهم عليها دم شمس .....ساره مش مصدقه أن شمس ماتت وانها مش موجوده معاهم...بتكلمها بصوت مسموع .....
"قومى ياشمس ...البوليس جه ...وهنمشى من هنا ...قومى بقى ...قومى عشان تاخدى ابنك من اللى حرموكى منه .... قومى عشان تاخدى حق من اللى ظلموكى ... انا عارفه انك سمعانى .....ارجوكى قومى يا شمس ....قومى "
 بيزيد صوت عياط فيفى وبتوجه كلامها ل شمس ...
"هتسبينى لوحدى .....مفيش ليا حد غيرك ....انا عارفه انك عايشه ....اه ...انتى عايشه ...احنا هنربى ابنك سوا...صح ؟ ...ردى عليا يا شمس ...أنتى قولتيلى انك مش هتسبينى .... قولتى اننا ملناش غير بعض .... قومى يا شمس ...انا مش هقدر اعيش من غيرك "
صوت العياط بيزيد..... بيقرب منهم مفتش المباحث ...وبيقولهم ....
"البقاء لله "
مفيش حد منهم بيرد ...بيكمل كلامه وبيقولهم ...
"انا عارف ان الموقف صعب ...بس أنتوا لازم تيجوا معانا عشان ناخد أقوالكوا "
بترد فيفى وبتقوله ....
"وشمس ؟"
"الطب الشرعى والاسعاف جايين فى الطريق ....الجثه هتتنقل المستشفى"
بيأمر مفتش المباحث اتنين من العساكر ياخدوهم على البوكس....قربت فيفى من شمس وباستها على خدها..... وبتقرب ساره كمان وبتبوسها وبيقوموا هم الاتنين والدموع على خدهم ...كل واحد من العساكر بيمسك واحده وهم خارجين من الشقه بيزيد عياطهم مره تانيه ...وبتلتفت ساره وبتبص على شمس النظره الاخيره ......
بيخرجوا من العماره ....وبيقربوا من البوكس وبيركبوا ...مديحه ورشا بيبصوا لهم .....فيفى بتمسح دموعها وبتبص ل مديحه وبتقولها ....
"انتى السبب فى كل اللى حصل ...انتى اللى موتى شمس ....انا لازم أموتك زى ما موتيها "
وبتقرب منها وبتحاول تخنقها ....بيتدخل العساكر وبيمنعوا الاشتباك بينهم ....ساره ساكته ودموعها نازله على خدها .......وبتفكر فى شمس واللى حصلها ...بيمشى البوكس وكل واحده منهم بتبص فى أتجاه وبتفكر فى اللى حصل واللى هيحصل .....
ساره بتفتكر اول مره شافت فيها شمس وقد أيه كانت أكتر واحده نفسها تخرج من المكان ده ...وللأسف ماتت فيه
فيفى بتفكر فى شمس وبتلوم نفسها على اللى حصل وبتقول لنفسها ....
"كان المفروض أمنعها انها تعمل كده....على الاقل كنا هنفضل عايشين سوا ....مكنتش هتسيبنى فى الدنيا دى لوحدى "
رشا بتفكر فى اللى حصل ل شمس وبتقول لنفسها ...
"الناس دى ملهاش أمان وكان ممكن يحصل معايا نفس اللى حصل مع شمس ..أكيد اللى حصل ده أحسن ليا "
مديحه بتفكر هتعمل ايه وهتخرج من اللى حصل ده أزاى وبتقول ل نفسها ....
"هوسلامه ممكن يبيعنى ويسيبنى اشيل الليله دى لوحدى .....لالا سلامه مش هيعمل كده ...انا عارفه انه هيحاول يخرجنى بأى طريقه من هنا "
بعد نص ساعه بيوصلوا القسم ... بينزلوا من البوكس ....وبيدخلوا القسم....بيقفوا قدام المكتب ...واحدمن العساكر بيقول لباقى العساكر ...
"خليهم هنا لحد ما اشوف الباشا هيقول أيه "
بيدخل العشكرى المكتب وبعد 5 دقايق بيخرج وبيقول للعساكر ...خدوهم على الحبس ....هيتعرضوا على النيابه بكره الصبح وهم هيتصرفوا معاهم هناك ....بياخدوهم العساكر هم الاربعه وبيوصلوا الزنزانه وبيفتحوا الباب وبيدخلوهم وبيقفلوا الباب وراهم ....الزنزانه كانت فاضيه ....مفيش حد فيها غير هم الاربعه ....ساره بتقعد على الارض وبتسند راسها على الحيطه ....وفيفى بتقعد جنبها وهى بتبص ل مديحه ونفسها تنتقم منها ...رشا ومديحه بيقعدوا فى اخر الزنزانه جنب بعض ....رشا بتقرب من مديحه وبتقولها ....
"تفتكرى قبضوا على سلامه ولا لا "
"لو قبضوا عليه كان زمانه جه معانا فى البوكس ....أكيد هرب هو والراجل اللى كان معاه ...متقلقيش هيتصرف وهيخرجنا من هنا ....ميقدرش يسبنى هنا ....وجودى هنا خطر عليه "
فيفى بتقرب من ساره وبتقولها ....
"أنتى كويسه "
بتهز ساره راسه انها كويسه ...بتقول ل فيفى ....
"مش قادراصدق انها ماتت ....حاسه أنى بحلم ...حلم فظيع ...واضح ان الدنيا مصره أنها تعاندنى ...كل ما اقول أنى هقف على رجلى وهكمل حياتى ...تحصل حاجه تكسرنى ...ماتت ليه ....عشان كان نفسها تعيش مع أبنها حياه كويسه .... تفتكرى أنه ده ذنب تستاهل عشانه الموت "
"كانت دايما بتدينى امل فى الحياه ....كل ما كنت افكر أنتحر ...كانت تقولى اصبرى ....بكره هنعيش عيشه كويسه زى الناس المحترمين ....بس ملحقتش ....كان نفسها تحضن أبنها ....حتى دى كمان ملحقتش تعملها .....مش كفايه انهم حرموها من أبنها .....كمان حرموها من حياتها "
بتسكت ساره شويه وبعدين بتقولها ....
"تفتكر هيعملوا ايه معانا ؟"
"مش عارفه .... أنا مش قلقانه الا من حاجه واحده "
"ايه هى "
"انها تطلع من هنا وشمس تكون ماتت من غير فايده وكل اللى كانت بتحلم بيه ميتحققش ....كان نفسها تشوفهم فى السجن كلهم "
"قصدك مديحه"
"هو فى غيرها "
"أزاى ؟"
"سلامه أكيد هرب ....وفى حاجه من الاتنين هتحصل يا أما تعترف عليه ويدخل هو كمان السجن وشهادتها هتأكد الورق اللى شمس سلمته للبوليس ....والحاجه التانيه انه يحاول يخرجها من هنا عشان ماتشهدش عليه"
"يخرجها أزاى ؟...هيهربها "
"أكيد"
بتسكت ساره شويه وبعدين بتقولها ...
"وممكن يقتلها وفى الحالتين هيضمن أنها متتكلمش "
"تفتكرى ؟"
"أكيد ...وقت الجد كل واحد بيدور على مصلحته "
"يبقى الحل الوحيد اننا نخليها تعترف عليه "
"ودى هنعملها أزاى ؟"
"هتشوفى ...قتل شمس مش هيعدى بالساهل...ومش هيفلتوا بعملتهم "
بتقوم فيفى من جنب ساره وبتقرب ببطء من مديحه ورشا ..بتشاور ل رشا انها تبعد ....بتبعد رشا عن مديحه ...بقعد فيفى قدام مديحه.... مديحه بيظهرعليها القلق ...بتقرب منها فيفى وبتقولها .....
"أنتى فاكره أنك هتخرجى من هنا ؟"
"قصدك ايه يا فيفى "
"قصدى أن نهايتك هتكون هنا "
"انتى بتقول ايه .."
"مش انا اللى بقول ....ده اللى سلامه هيعمله معاكى ....أوعى تكونى فاكره أنه هيخرجك من هنا .....أنتى هيحصلك مصيبه من الاتنين ....يا أما هو يهرب وتلبسى أنتى كل التهم بدل منه ....يا أما يبعتلك حد يقتلك عشان يضمن أنك متتكلميش "
بتخاف مديحه بعد سماع كلام فيفى وبتحس أن كلامها فى شئ من الحقيقه اللى ممكن تحصل ...بس بتحاول تظهر ل فيفى غير كده ....
"ايه التخاريف اللى بتقوليها دى ؟"
"دى الحيقه ...اللى انت عارفه ومتأكده أنها هتحصل "
بتسكت مديحه مش عارفه تقول ايه أو تعمل ايه .... بتكمل فيفى كلامها
"بس أحنا ممكن نساعدك ...بس لو نفذتى اللى هنقولك عليه "
"أنتوا ...أنتوا مين "
"أحنا الثلاثه ....أنا وجميله ورشا "
"أزاى ؟"
"تعترفى على كل البلاوى اللى عملها سلامه وهنقول انه هو اللى عمل كل حاجه وانه كان بيجبرك على الشغل معاه "
"وده هيساعدنى أزاى"
"بدل ما هتتسجنى مؤبد ...هتاخدى كام سنه ...وف نفس الوقت هتكون مطمنه ان سلامه مش هيقدر يأذيكى طول ماهو فى السجن ....انا هسيبك تفكرى فى كلامى....كلها كام ساعه ويرحلونا على النيابه "
بترجع فيفى تقعد جنب ساره وبتفهمها على اللى ناويه تعمله مع مديحه
"واحنا فعلا هنقول انها ملهاش ذنب فى كل اللى حصل "
"لا طبعا ...بس لازم اخليها تأكد الكلام اللى فى الورق وبعدها ناكد احنا لوكيل النيابه انها كانت شريكته فى كل حاجه وهى اللى كانت بتجيبله البنات"
ساره وفيفى كل واحده منهم بتفكر فى اللى حصل ل شمس وهم الاتنين بيدعولها مع أذان الفجر....
"ربنا يرحمك يا شمس"
بعد مرور أكتر من 5 ساعات بيسمعوا صوت فتح باب الزنزانه ....بيدخل 3 عساكر وبيلبسوهم الكلبشات ...
وبيخرجوهم من الزنزانه وبيتم ترحيلهم للنيابه .....
بعد ساعه بيوصلوا مديرية الامن ...بينزلوا من عربية الترحيلات وبيدخلوا مديرية الامن وبيقفوا قدام مكتب وكيل النيابه ....بيدخل العسكرى وبيخرج وبيدخلهم هم الاربعه ...
بيأمره وكيل النيابه أنه يفك الكلبشات وبيبدأ فى سؤالهم ...
"مين فيكوا مديحه السيد "
بترد مديحه "أنا يا باشا "
"قوليلى يا مديحه ....سلامه فين "
"معرفش حاجه يا باشا "
"واضح أن هتتعبينا يا مديحه "
بيتم استجواب مديحه ولكنها بتنكر كل حاجه ... بعد ما شافت الورق اللى قدمته شمس للبوليس ...بتبص ل فيفى...وبتقول لوكيل النيابه 
"انا هتعرف بكل حاجه يابيه "
بتنفذ مديحه الاتفاق اللى اتفقته مع فيفى وبتقول على كل حاجه وبيجى الدور على فيفى أنها تتكلم ...
"مين فيكو فريال مرعى "
بترد فيفى " انا يا باشا "
"بيطلب منها تحكى كل اللى تعرفه ...بتحكى فيفى كل اللى حصل من أول يوم وصلت وأتعرفت فيه على مديحه لحد القبض عليهم ....مديحه بتبص لها والغضب باين على وشها ...وبعدها بيسأل رشا وبتضطر رشا تعترف بكل حاجه عشان تحمى نفسها ....ولما وصل ل ساره ....
"أكيد أنتى جميله ....أسمك جميله أيه ؟"
"أنا اسمى الحقيقى ساره "
كلهم بيبصوا ل ساره باستغراب ....بتبدأ ساره بحكاية اللى حصلها من ساعة هروبها من بلدها لحد القبض عليها ولكن قالت ان سبب هروبها ان أهل جوزها كانواعايزين يا خدوا منها ابنها بعدجوزها ما مات وان أهلها كانوا هيجبروا على الجواز من واحد غصب عنها ....وكيل النيابه بعد ما سمع اقوالهم .... بينادى على العسكرى وبيطلب منه انه ياخد مديحه ورشا ....بعد تجديد حبسهم 15 يوم على زمة التحقيق ....بياخد العسكرى رشا ومديحه وبيخرج من المكتب .....
بيوجه وكيل النيابه كلامه ل فيفى وساره بيقولهم ....
"انتوا حظكوا من السما ...شمس قبل ما تموت وف اخر ورق سلمته كانت كاتبه ورقه بتقول فيها انكو ساعدتوها عشان تحصل على المستندات دى وانكوا كنتوا مجبرين على العيشه فى المكان ده "
بيوجه كلامه ل فيفى ...
"أنتى فى شوية أجراءات هتعمليهم وهتخرجى ...."
وبعدها بيوجه كلامه ل ساره ....
"لكن أنتى مش هتخرجى من هنا لحد ما حد يضمنك ...انتى مفيش معاكى أى ورقه تثبت أنتى مين "
وبعد تفكير طويل ومحاولتهم الوصول لحل ...بيقولهم وكيل النيابه ....
"انا هخرجك من هنا على ضمانتى الشخصيه ....بس لازم تحاولى تخلصى أوراق اثبات الشخصيه بتاعتك "
بعد الانتهاء من الاجراءات بتخرج فيفى وساره من مديرية الامن ....ساره وفيفى واقفين قدام المديريه ....كل واحده منهم كان نفسها تفرح بخروجها وحصولها على الحريه بس موت شمس كسر فيهم أى فرحه وأمل فى بكره ....ساره بتقول ل فيفى .....
"هنروح فين وهنعمل ايه "
"انا عارفه هروح فين وهعمل ايه ؟"
"هتعملى ايه "
"شمس كانت قايله لى على عنوان ابو ابنها ....هروحله وأخليه يساعدنى أنى ارجع ابن شمس ...وهشتغل واربيه .....دى اقل حاجه اقدر اقدمها ل شمس ....ما تنيش أنها قبل ما تموت وصتنى عليه وانا عمرى ما هسيبه"
"وانا ...انا هعمل ايه ؟"
"ارجعى ل أهلك ...مش هتلاقى احن منهم عليكى ...أنتى شايفه الحياه صعبه قد أيه "
"هشوفك تانى ؟"
"الاحسن أن كل واحده فينا تنسى الماضى وتبدأ حياه جديده .....حياه تحارب فيه بكل شرف وتحقق اللى بتتمناه "
 هم الاتنين بيحصنوا بعض ....وكل واحده فيهم بتقول للتانيه ....
"هتوحشينى "
"وانتى كمان "
وبعدها بيودعوا بعض مره تانيه وكل واحده ماشيه فى اتجاه ....فيفى ماشيه فى اتجاه وناويه تكمل حياتها وتاخد ابن شمس وتربيه ...وساره ماشيه فى اتجاه وبتفكر هتقدر ترجع ل أهلها تانى ولا لا ....كل واحده منهم بتلتفت تبص على التانيه وبتكمل طريقها لحد كل واحده بتختفى عن التانيه .....
بعد أكتر من 3 ساعات بتلف فيهم ساره فى الشوارع وكل الناس مستغربه من هيئتها واثر الدموع اللى على وشها والدم اللى على هدومها .... بتلاقى ساره نفسها قدام العماره اللى ساكن فيها جدتها وخالها ...بتبص للعماره من بعيد ...مش عارفه تروحلهم ولا لا ....ولو راحت هسيتقبلوها أزاى وهيبلغوا اهلها ولا لا ....ساره من التعب اللى حاسه بيه مش قادره تفكر ولا قادره تقف على رجليها ...بتلاقى نفسها بتتحرك فى اتجاه العماره وقبل ما توصل لمدخل العماره ...بتلاقى أتنين خارجين من العماره ولما قربت منهم شويه واتحققت من ملامحهم عرفت أنهم أخواتها (ناصر وسالم ) ...أول ما شافتهم وقفت مكانها ومقدرتش تتحرك....
..............................................................

هناك 4 تعليقات:

  1. جميلة جدااا

    ردحذف
  2. تسلم ايدك يا احمد حميله اووووووووووووووووى ربنا يزيدك موهبه وابداع ................امل

    ردحذف
  3. جميلة اووووووووووووووووووووووووى (Y)

    ردحذف

اترك رأيك بكل صراحه ...