الأحد، 20 يوليو 2014

ساره ....الحلقه الحاديه والعشرين


دكتور عمرو بيبص ل أياد وبيقوله ....
"وانتوا عرفتوا أسمها الحقيقى منين...واسمها ساره ايه ؟.... حد من اهلها جه "
"لا ...أنا اعرف الحاله دى "
"تعرفها !!"
"ايوه ...هى مش معرفه شخصيه ...بس دى كانت طالبه معايا فى كليه الطب جامعة اسكندريه "
"تعرف حد من أهلها ؟"
"للأسف لا ....كل اللى اعرفه عنها أن أسمها ساره ....حتى معرفش أسم والدها أيه "
"مش مشكله ....المهم انها تقوم بالسلامه "
"على العموم أنا هفضل جنبها لحد ما تفوق ونطمن عليها وهكمل التقرير وهجيبه لحضرتك "
"لو حصل اى حاجه أو أى مضاعفات بلغنى علطول حتى لو كنت خرجت من المستشفى ...كلمنى وانا هاجى فى اسرع وقت "
"لو حصل حاجه أكيد هبلغ حضرتك "
بيستأذن أياد وبيخرج من الاوضه ....بيمشى فى طرقه طويله لحد ما بيوصل عند أوضة ساره ....بيفتح الباب وبيدخل بيلاقى الممرضه قاعده جنبها ...
"فاقت ؟"
"لسه يا دكتور ..."
"على العموم شويه وهيبدأ مفعول البنج يروح وهتفوق ...روحى أنتى شوفى شغلك وانا هقعد جنبها "
"بس يا دكتور ...."
"لو حصل أى حاجه هنادى عليكى "
"حاضر يا دكتور "
بتخرج الممرضه من الاوضه ....بياخد أياد الكرسى وبيقرب من السرير وبيقعد ....بيبص ل ساره وعايز يعرف ايه اللى حصل لها ووصلها للحاله دى ....
بعد نص ساعه بتفوق ساره وبتحس بألم بعد ما تأثير البنج بيخف تدريجيا وبتقول كلام تحت تأثير البنج ....
"اه ...اه ..أبنى ...لا يا سليم ...متعملش فيا كده ....أبنى ...سيبونى ...شمس...متسبنيش يا شمس ...اه ... اه ... حازم ...الحقونى "
بيسمع أياد كلام ساره ....وبعدها بيقرب منها وبيقولها ...
"ساره ....ساره ...أنتى سمعانى"
"اه ...اه ....أبنى "
"ساره ....فوقى يا ساره "
وبيحاول يفوقها ....بعد تأثير البنج ما بيقل فى جسمها ...
"ساره ...سمعانى ...ساره "
"ايوه ....انا تعبانه ...بطنى...بطنى بتوجعنى "
"معلش يا ساره "
بتقول ساره بصوت متألم ...
"أه ...أنتوا ...انتوا طافيين النور ليه "
بيستغرب أياد من كلامها .....بيشاور لها بأيده ...
"ساره ...انتى شايف أيدى "
"لا ..أنا مش شايفه حاجه ...كل حاجه ضلمه ..."
أياد بدأ يقلق ....بيشاور لها بأيده مره تانيه ...
"ركزى معايا ...الاوضه منوره ....أنتى شايفانى ولا لا "
"أنا مش شايفه حاجه...أنا حصلى أيه ...وابنى.... أبنى كويس "
بيرن أياد الجرس للممرضات فى الاستقبال ...بتيجى الممرضه بسرعه ....بتفتح الباب وبتدخل ...
"نعم يا دكتور "
"نادى دكتور عمرو بسرعه ...بسرعه "
بيقولها أياد بصوت عالى....بتخرج الممرضهبسرعه من الاوضه...
"متقلقيش يا ساره .... أن شاء الله هتبقى كويسه "
"انا مش خايفه على نفسى ...ارجوك ...أرجوك طمنى على أبنى "
أياد بيفكر ومتردد مش عارف يقولها على اللى حصل ولا لا ....ومش عارف هيكون ايه رد فعلها ...بس يقول لنفسه ....
"لازم تعرف ...مينفعش نخبى عليها حاجه زى دى "
ساره بتتألم من الالم وفى نفس الوقت عايزه تعرف اللى حصل ومش فارق معاها اللى حصلها ...
"ارجوك طمنى ...أبنى حصله حاجه "
بيرد أياد بصوت متردد ....
"للأسف ...مقدرناش نلحق الجنين "
ساره بعد سماع كلام أياد ....دموعها بتنزل من عنيها وبتقول بصوت بيخرج ب بطء من بين شفايفها ....
"أ ب ن ى...."
بيدخل دكتور عمرو الاوضه بسرعه ووراه الممرضه ... 
"فى أيه يا أياد ...أيه اللى حصل "
"الحاله يا دكتور ....مش شايفه حاجه...."
"أزاى الكلام ده .....فين الاشعه"
"الاشعه كلها سليمه ...حتى بص حضرتك "
بيسلم أياد الاشعه لدكتور عمرو وبيبص ل ساره ....مستغرب من رد الفعل الغريب وهو كان متووقع انها ممكن تصرخ وتعيط بصوت عالى ....مش مجرد دموع صامته...
بيبص دكتور عمرو للممرضه وبيقولها ...
"نادى دكتور المخ ودكتور العيون بسرعه "
بتخرج الممرضه بسرعه من الاوضه ...دكتور عمرو بيحط الاشعه على السرير وبيقرب من ساره ...بيشوف دموعها الكتير بيقولها ...
"متقلقيش كل شى هيكون بخير "
ساره مش بترد ودموعها مستمره فى النزول ...بيسأل دكتور
عمرو ساره وبيقولها ....
"أنتى شايفانى ...ساره ...ساره ...أنتى شايفانى "
ساره مش بترد ...بيستغرب دكتور عمرو ...بيسأل أياد وبيقوله ....
"مالها في ايه ...هى مش بتتكلم كمان ؟"
"اصلها ...عرفت باللى حصل للجنين "
"عرفت ...مين قالها "
بيرد أياد بخوف ...
"أنا"
"أنت !! ...أزاى تعمل حاجه زى دى يا أياد "
"ما هو ...."
بتدخل الممرضه ووراها الدكاتره .... بيقرب الدكاتره من دكتور عمرو وبيشرح لهم الحاله .....بيبص دكتور المخ على الاشعه وبيلاقى ان مفيش اي سبب أنها ماتشوفش ... بيقرب منها دكتور العيون وبيقرب كشاف صغير من عينها بدون أى فايده أو استجابه من ساره ....دكتور العيون بيفقد الامل أنها ترد عليه وتساعده عشان يقدر يساعدها ..... ساره مش بتستجيب لكل اللى بيحصل حواليها واتنقلت لعالم تانى من حزنها على اللى بيحصلها واللى حصل ل أبنها  ...بعد ما سمعت اللى حصل لابنها ....
دكتور عمرو بيبص ل أياد وكأنه بيلومه على اللى عمله ...دكتور عمرو بيخرج ومعاه الدكاتره وبيقفوا قدام الاوضه دكتور عمرو بيوجه كلامه لدكتور العيون ....
"تفتكر ايه السبب يا دكتور "
"والله يا دكتور عمرو ... بعد الكلام اللى حضرتك قولته والاشعه والكشف ....واضح ان الموضوع نفسى "
"نفسى !!"
"ايوه ....فى بعض الحالات لما بتتعرض لضغوط نفسه جامده بترفض العالم من حواليها .....الرفض ده بيتترجم لعمى مؤقت او امتناع عن الكلام او الانعزال ومحاولات الانتحار....له صور كتير أوووى "
بينادى دكتور عمرو على اياد ....بيقرب منه اياد وبيقوله ...
"نعم يا دكتور "
"انت قولتلها على اللى حصل قبل ولا بعد ما عرفت انها مش بتشوف "
"بعد ما عرفت انها مش بتشوف سألتنى وانها لاقيت انه من واجبى انى مخبيش عليها اللى حصل "
"ياريت كنت خبيت عليها ...أنت غلطت غلطه كبيره باللى عملته ده "
بيوجه دكتور عمرو كلامه ل دكتور العيون ...
"يعنى يا دكتور العمى ده قبل ما تعرف اللى حصل للجنين اللى كان فى بطنها ...."
"ممكن يكون العمى ده بسبب ضغوط سابقه ....وللأسف اللى حصلها ده ومعرفتها بفقدان الجنين ممكن يطول عندها الفتره دى ....لازم دكتورة الطب النفسى تشوفها .....وان شاء الله تجيب نتيجه معاها "
"أنت شايف كده يعنى يا دكتور"
"مفيش حل تانى غير ده....الطب النفسى هو حلها الوحيد "
بيستأذنوا الدكاتره وبيمشوا ...دكتور عمرو بيبص ل أياد ...
"أنا اسف يا دكتور على اللى حصل "
"ما تتأسفليش....أدعيلها ربنا يشفيها ...أكيد اللى حصلها أنت ليك جزء فيه "
"يا دكتور...."
"اياد ...مش عايز اتكلم فى الموضوع ده تانى ...وبعد كده متتصرفش فى اى حاجه غير لما ترجعى الاول "
"طب انا هعمل ايه دلوقتى "
"هبعتلك دكتورة الطب النفسى وهتنفذ كل اللى هتقولك عليه ...أتمنى أنك تصلح اللى عملت ....ومن دلوقتى هتكون مسئول عن الحاله دى...لازم تتحمل نتيجة أخطائك"
بيسكت أياد وبيحس بغلطه وانه مكنش المفروض يقولها ...
...................................................................
بعد المغرب ...رجاء خارجه من أوضتها ...بتبص حوالبها حاس انها عايشه لوحدها فى الفيلا من السكوت ...مش عارفه تعمل ايه ...تروح تصحى العرسان ويتعشوا سوا ولا تستنى رجوع أياد وتتعشى معاه ...وسحر وأدهم واروى ومحمد يتعشوا براحتهم ....بتفتكر شكل ادهم على الفطار ...بتقول ل نفسها ...
"خليهم بتعشوا فى اوضهم لوحدهم ...ربنا يسعدهم يارب "
بيتفتح باب أوضة أروى وبتخرج منها أروى ...بتنزل السلم وبتتجه ناحية المطبخ بتشوف رجاء واقفه وبتفكر تعمل ايه ...
"مساء الخير يا ماما "
"مساء الخير يا أروى "
"أياد رجع "
"لسه فاكره تسألى عن أخوكى ...هو لحق ينسيكى اخواتك "
"هو مين ده "
"هيكون مين يعنى ...المحروس جوزك "
"يا ماما قولتلك 100 مره ...مش كل حاجه تحصل تدخلى محمد فيها ....حرام عليكوا بقى أنا مش عارفه الاقيها منين ولا منين "
"وكمان بتزعقى يا أروى "
"مش قاصدى يا ماما ...بس حياتى هتكون جحيم لو اسمريتوا فى معاملة محمد بالشكل ده "
"شكل ايه ...هو احنا جينا جنبه "
"ماما أرجوكى ...عشان خاطرى ....لو بتحبينى عاملى محمد كويس ...أحنا لسه فى أول يوم وبتعملوا كده ....مش عارفه بعد كده هيحصل ايه "
"بصى يا أروى ...انا دماغى مش فايقه لكلامك ده ...أنتى نازله ليه من أوضتك "
"كنت هحضر العشا ليا أنا ومحمد "
"ليه هو أنتوا مش هتتعشوا معانا "
"محمد تعبان وعايز يفطر فى أوضة النوم "
"بصى يا بنتى ....انا هسيبك تعملى اللى انتى عايزاه عشان انتوا لسه عرسان جداد ....بس فى اوصول فى البيت ده لازم كله يمشى عليها "
"حاضر يا ماما يا حبيبتى ....هنننفذ كل اللى انتى عايزاه "
"أياد كان عايزنا نتعشى سوا "
"معلش  ...خليها بكره ...نبقى نتعشى كلنا سوا ...هو فين صحيح ؟"
"راح المستشفى وشويه وهيجى "
"لما يجى نادى عليا وانا هاجى اسلم واطمن عليه "
"ماشى يا بنتى ....ربنا يهديكوا ويحببكوا فى بعض "
أروى بتحضر العشا ليها هى ومحمد وبتاخده وبتطلع أوضتها .....رجاء بتحضر العشا وبتطلعه ل سحر وأدهم فى اوضتهم ...وبتحضر العشا ليها هى واياد وبتقعد تنتظر رجوع أياد ....وبعد نص ساعه بتقوم تتصل بأياد ...بتمسك تليفونها وبتكلم أياد ....
"الو ...أيوه يا أياد ....أتأخرت كده ليه يا حبيبى ....أنا حضرت العشا ومستنياك ....هتتأخر ليه....فى حاجه حصلت ....يعنى انت كويس ....هتيجى أمته ....أزاى مش عارف...ماشى يا حبيبى خلى بالك من نفسك...مع السلامه "
بعد ما اعتذر أياد عن العشان وقالها أنه مش هيقدر ييجي ولا يعرف هيرجع أمته ....بتقعد رجاء على السفره لوحدها ...بتاكل لقمه بسيطه وبترفع الاطباق وبتقعد تستنى رجوع أياد ...
...............................................................
سحر بتحاول تصحى أدهم عشان يتعشى ....بيفوق أدهم من النوم وبيسأل سحر ....
"من اللى جاب الاكل ده هنا "
"مامتك اللى جابته "
"أنتى قولتلها حاجه وانتى معاها "
"أنا مقولتش حاجه ....بس دى حاجه طبيعيه ...أكيد طلعت الاكل ل أروى وجوزها وطلعتلنا أحنا كمان ...فيه أيه أدهم ..أنت مش عايزنا ناكل لوحدنا ليه ... أنت حتى ملمستنيش من ساعة الفرح ...يا دوب مسكت أيدى "
"يا سحر افهمينى ....مينفعش ناكل هنا ونسيب ماما تاكل لوحدها تحت ...."
"أكيد مش لوحدها ...أياد معاها ....وبعدين أحنا مش هناكل طول عمرنا هنا ...."
"خلاص يا سحر ..اللى يريحك أعمليه "
"اللى يريحنى أنى أكون جنبك .."
بتقرب سحر الاكل منه وبتحاول تأكله بأيدها ...ادهم بيقول ل سحر ...
"أعملى حساب هنسافر بكره شرم ...."
"بتتكلم جد يا أدهم ...ده أحسن خبر سمعته...هنقعد كام يوم "
"أسبوع ...نسيت أقول ل أروى عشا يجهزوررا نفسهم "
"أيه ده هم هيجوا معانا "
"طبعا هيجوا معانا ....مينفعش نسافر من غيرهم "
بتقل فرحة سحر ...كان نفسها تكون هى وادهم لوحدها ....
أدهم بعد العشا ...نزل ل مامته وسألها على أياد وطلب منها أنها تبلغ أروى عشان تجهز نفسها ...رجاء بتبلغ أروى ...أروى بتحس بفرحه بعد ما سمعت كلام رجاء وبتدخل أوضتها تبلغ محمد ...
"محمد يا حبيبى ...عندى ليك مفاجئه حلوه أووى "
"مفاجأة ايه "
"أبيه أدهم حجزلنا اسبوع فى شرم أحنا الاربعه "
"وهيروح أمته "
"هنروح كلنا يا حبيبى ...بقولك انا وانت وأبيه ادهم وسحر "
"انا مش هروح اى مكان مع أخوكى يا أروى "
"ليه بس يا حبيبى "
"مش كفايه معاملته ليا هنا ....وبعدين أنا مقبلش أنه يصرف عليا أنا ومراتى ....مش عشان قعدت معاكوا هنا ...يفتكر أنه هيصرف علينا ...أنتى ملزومه منى ...ولما تحبى تروحى أى مكان ...هيكون من فلوسى أنا "
"أنت عندك حق فى كل اللى قولته ...بس هو خلاص حجز ... هنعمل ايه ؟"
"اعتذري له "
"مينفعش يا محمد ...وبعدين أبيه أدهم هيزعل .. "
"متقلقيش انا متأكد أنه مش هيزعل....وهيتبسط أووى أنى مش هروح "
"بص يا محمد يا حبيبى ...أحنا هنروح معاهم بس زى ما نكون لوحدنا .....يعنى مش هنشوفهم الا واحنا رايحيين واحنا رأجعين .. قولت ايه يا محمد "
"أروى ...أنا ظروفى ما تسمحش ومقدرش على مصاريف الاجازه دى ومش هقبل أن أخوكى يصرف علينا ....وبصراحه الفلوس اللى معايا سايبها للشقه ومعنديش أستعداد أنى اصرفها فى الكلام الفارغ ده "
"كلام فارغ ....أننا نكون مع بعض ونقضى اسبوع لوحدنا فى مكان زى ده كلام فارغ ....وبعدين لو بتتكلم على الفلوس أنا معايا فلوس ولو مكفتش أنا ممكن أخد من ماما "
"أروى ...أنتى كده بتهينينى .... هو أنا أتجوزتك عشان تصرفى عليا "
"يا حبيبى ليه بتقول كده ....فلوسى وفلوسك واحد ...مفيش فارق بينا "
بتحاول أروى تقنع محمد بالسفر ومحمد مُصّر على رأيه وبعد محاولات كتير منها وتقديم حلول كتير وافق محمد انهم يسافروا .....
.................................................................
أياد واقف قدام أوضة ساره مستنى خروج دكتورة الطب النفسى من عندها ....بيتفتح الباب وبتخرج الدكتوره ...أياد بيسألها ...
"أتكلمت يا دكتور "
"للأسف ما قالتش ولا كلمه ...واضح أن اللى حصلها مش شويه "
"يعنى فعلا ممكن يكون اللى عندها ده نفسى "
"ممكن ... انا هشرحلك الموضوع  ....اللى بيحصل ده  حيله بيقوم بها اللا شعور عند تعرض الانسان لانفعالات نفسيه  زى الحزن والخوف الشديد او الاحباط والقلق الذي يتولد عند الفشل  وعادة ما بيكون العلاج بصدمه مضاده , ...... فرويد اول واحد أتكلم عن الاضطرابات النفسيه اللي بتسبب امراض عضويه ...عشان كده أحتمال كبير يكون اللى بيحصلها ده نفسى ...بدليل أنها أمتنعت عن الكلام بعد ما عرفت اللى حصل للجنين "
"والحل ....هنعمل ايه معاها "
"لازم اقعد معاها جلسات أطول وزى ما قولتلك لازم نفكر فى حل وصدمه مضاده ونكلمها دايما عن حاجات سعيد .... لازم نخلى أحساس السعاده طالع من جواها ... وتنسى أى حزن وألم مرت بيه "
"هنعمل كده أزاى واحنا منعرفش حجم الالم ولا الحزن اللى مرت بيه "
"انا متأكده أنها هتتكلم وهتقول كل حاجه ....بس لازم نقلل الحزن اللى جواها ونستبدله بسعاده وفرح ....فى امراض عضويه كتير بيكون علاجها هو السعاده ....ومتأكده انه ده هيجيب معاها نتيجه "
"يارب يا دكتور ...أنا معاكى فى اى حاجه ومش هتأخر فى مساعدتها بأى شكل "
الدكتوره بتشكر أياد على تعاونه معاها ....أياد بيحس بتأنيب ضمير وانه سبب فى جزء من اللى حصلها خصوصا بعد كلام دكتور عمرو له .... بتستأذن الدكتور وبتمشى ...أياد بيدخل الاوضه بيطلب من الممرضه تديها حقنه منومه عشان تستريح .....بيكلم أياد رجاء وبيقول لها انه هيبات فى المستشفى ....بيقعد جنب ساره لحد الصبح وبيفكر أزاى هيقدر يساعدها ترجع لحالتها الطبيعيه
...................................................................
تانى يوم الصبح أدهم وسحر جهزوا شنطهم للسفر ومحمد واروى جهزوا شنطهم ....بيتصلوا ب أياد يودعوه قبل ما يمشوا بعد ما كلموه وقالهم أنه مش هيقدر يجى ...بيسلموا على رجاء وبيمشوا ......
بتمر الايام .... الشغاله الجديده بتساعد رجاء فى شغل البيت وبتونسها بعد ما بقت لوحدها ....أياد بيتكلم مع ساره طول الوقت وبيحاول يديها أمل فى المستقبل وانها تنسى الماضى وكل اللى حصل فيه وتبدأ حياه جديده ...دكتورة الطب النفسى بتكثف الجلسات ل ساره وبتجيب حالات مرت بنفس حالتها وبتخليهم يتكلموا مع ساره وأزاى انهم  بدأوا حياه جديده ونسوا حزنهم وازاى عايشين فى سعاده ....أدهم وسحر بيقربوا من بعض وبيحاولوا يستمتعوا بالاجازه بس كذب سحر وتمثيلها كان بيقلل دايما من سعادتهم وبيزود من قلق أدهم على سحر وعلى الجنين ....محمد وأروى بيستمتعوا بوقتهم لاقصى درجه ....لكن محمد كان مستمر فى خلق مشاكل وكانت أروى دايما بتحاول تراضيه ....رجاء بدأت تحس بوحده فظيعه فى الكام يوم اللى فاتوا ..بعد سفر ولادها وأياد بقى بيقضى وقته كله فى المستشفى ....ومش بيرجع الا على النوم وبيخرج الصبح بدرى ...
..................................................................
بعد 5 أيام ....أياد بيدخل مكتب دكتورة الطب النفسى ...
"خير يا دكتور ...فى جديد "
"تعالا يا دكتور أياد ...أتفضل أقعد "
بيقرب أياد وبيقعد قدامها ....
"طمنينى يا دكتور "
"للأسف مفيش أى استجابه ...5 أيام متقدمناش فيهم خطوه واحده ..... "
"والحل ...هنعمل ايه ...أكيد فى علاج لحالتها "
بتستغرب الدكتور من قلق أياد على حالة ساره ...
"دكتور أياد ....دكتور عمرو كلمنى وقالى أنها مش هينفع تقعد فى المستشفى أكتر من كده "
"ايه !! ...أزاى !! ...معناه ايه الكلام ده "
"كلامى واضح ....دكتور عمرو بلغنى أن ده هيكون أخر يوم ل ساره فى المستشفى "
.................................................................

هناك 8 تعليقات:

  1. جميله اووووووووووى اسلوبك رائع انا بقيت مدمنه لقصصك كل حلقه بتشدنى وببقى عايزة الحلقه اللى بعدها باسرع وقت والنبى متتاخر علينا يا احمد ربنا يوفقك ............ امل

    ردحذف
  2. حلووووووة اووووووووووي انت بجد بارع ف التشويق :)

    ردحذف
  3. ربنا يخليكى يا أمل ....أن شاء الله هحاول أنزلها فى اقرب وقت :) :)

    ردحذف
  4. حلقة جميلة زي ما اتعودنا منك دايماااا...........اسراء

    ردحذف
  5. أنا أول مرة أكتب كومنت دايماً من الصامتين .. وكمان بصراحة أول مرة اقرأ لحضرتك وقرأت الحلقات كلها اللى نزلت النهاردة بجد مبدع وقصه رائعـــــة :)

    ردحذف
  6. ربنا يخليكى يارب ....اهلا بيكى ....ويارب قصصى دايما تعجبك ومتكونيش من الصامتين :) :)

    ردحذف

اترك رأيك بكل صراحه ...