نيهال وشريف فى العربيه....نيهال بتفكر فى كلمة شريف اللى قالها لها
"يقصد ايه بالكلمه اللى قالها...وبيقولها لى انا ليه"
وهى بتفكر ...بيقطهع شريف تفكيرها ...
"على فكره ..انا بعت قوه للعماره بس ملقوش البواب ولا مراته....الظاهر
انهم هربوا على بلدهم "
"هربوا....طب هنعمل ايه ؟"
"متقلقيش انا كلمت الناس اللى تبعنا هناك يقبضوا عليه هو ومراته اول
ما يوصلوا...."
"انا متشكره جدا انك بلغتنى بموضوع جاسر....معلش تعبتك معايا"
" بتشكرينى على ايه بس....وبعدين مفيش تعب ولا حاجه ...كفايه انى
شوفتك "
نيهال بعد ما بتسمع الكلمه دى وشها بيحمر ومبقتش عارف ترد تقوله ايه
...وقررت انها هتسكت ومش هتتكلم خالص
بعد عشر دقايق...بيرن تليفون شريف
"الووو...ايوه يا محمد...حصل ايه...قبضوا عليها....وهى فين دلوقتى؟؟
وجوزها ؟؟....انا عايزها تكون عندى
بكره الصبح...ماشى ..مع السلامه؟"
نيهال عندها فضول تعرف ايه اللى حصل...بس مش عايزه تسأل
"عندى ليكى خبر حلو "
"خير "
"قبضنا على مرات البواب "
"والبواب ؟؟"
"لسه مش عارفين عنه حاجه...بس متقلقيش ...مادام قبضنا على مراته يبقى
الباقى سهل.....انتى تعرفى أميره من زمان؟؟"
"من حوالى 16 أو 17 سنه....ليه؟"
"تفتكرى ان أميره من الستات اللى ممكن تخون جوزها؟"
نيهال بتتصدم من كلام شريف وبتفتكر كلام أميره عن خوفها من ان جاسر يكون شك فيها
نيهال بتتصدم من كلام شريف وبتفتكر كلام أميره عن خوفها من ان جاسر يكون شك فيها
"انت قصدك ان ممكن جاسر يكون شك فى أميره انها بتخونه....فقتلها "
"ليه لا ....مش ممكن ده يكون اللى حصل؟"
"طب لو هو اللى عمل كده...ليه حاول ينتحر؟؟"
"بصى هو فيه أحتمالين ...الاول انه عمل كده علشان يبعد الشبهه
عنه"
"والتانى ؟"
"التانى انه بعد ما قتلها انتقاماً لشرفه حس بالندم وان الفضيحه هتفضل
ملازماه طول عمره فبيقرر انه يريّح نفسه من العذاب اللى هو فيه وبينتحر"
بتسكت نيهال وبتفكر فى كلام شريف
......بتقتنع ان شريف ممكن يكون عنده حق فى شكه فى جاسر.....بتشاور نيهال لشريف
على العماره اللى ساكنه فيها
"نزلى على جنب هنا....انا بشكر حضرتك جدا على تعبك معايا"
بتفتح نيهال باب العربيه ولسه هتنزل
"هتحضرى معايا التحقيق بكره مع مرات البواب"
"هو انا ينفع احضر؟؟"
"انتى ناسيه انك شاهد فى القضيه وأنك انتى الوحيده اللى عارفه بموضوع
سرقة الدهب ده ....ووجودك هيساعدنى ان اخلى مرات البواب تعترف ؟"
"هحاول احضر....هيكون الساعه كام؟"
"الساعه 12 الضهر"
"هعدى على المكتب علشان بقالى كام يوم ما روحتش...وقبل 12 هكون فى
القسم.....كنت عايزه اقول لحضرتك اتفضل بس الوقت متأخر"
"ولا يهمك ...متنسيش....بكره الساعه 12"
"مش هنسى ....مع
السلامه"
"مع السلامه....."
بتقفل نيهال باب العربيه وبتدخل العماره...وقبل ما توصل الاسانسير بتبص
وراها بتلاقى شريف لسه واقف ...بيبتسم لها ....بتدور وشها بسرعه وفتحت باب الاسانسير ودخلت
شريف بعد ما اطمن ان نيهال طلعت ....اخد عربيته ومشى
*********************************
فى بيت حسين .......احسان وناديه قاعدين فى الانتريه ..
باب شقة حسين بيتفتح ....
"اتفضل يا بابا"
احسان "اهم جم بالسلامه الحمد لله"
ناديه واحسان بيشوفوا وليد ساند حسين بيقلقوا والاتنين فى نفس واحد
"مالك يا حسين "
حسين "متقلقوش ...انا الحمد لله كويس...دخلنى أوضتى يا وليد"
وليد ساند حسين وداخلين الاوضه واحسان وناديه داخلين وراهم
حسين بينام على السرير وناديه بتحاول تغطيه ....وليد بيشاور لـ أحسان
وبيخرج من الاوضه.....احسان بتفهم
ان وليد عايزها...
"انا هقعد بره مع وليد....لو احتجتوا حاجه نادوا عليا "
بتخرج أحسان وتقفل باب الاوضه وراها
ناديه قلقانه على حسين ....حسين حس بقلقها بيحاول يهديها
"متقلقيش عليا يا ناديه ...انا كويس "
"كويس ازاى وانت مش قادر تقف على رجلك ....انا مش هستحمل ان حد تانى
يسيبنى يا حسين "بتقولها ناديه وهى بتعيط
"ايه بس لزمته العياط....ما انا كويس قدامك اهو"
"انا مليش غيرك فى الدنيا بعد ربنا سبحانه وتعالى.....انت عارف لا أم
ولا أب ولا أخوات....انت وأميره كنتوا كل حياتى "
"ووليد...هو وليد مش ابنك هو كمان"
"ربنا يعلم انا بحبه قد ايه....بس هو اللى مش قادر ينسى اللى حصل لأمه
الله يرحمها"
"انتى عارفه وليد ....قلبه طيب ومش بيعرف يكره حد"
"ربنا يخليه ويباركلنا فيه "
"يارب"
احسان قاعده مع وليد فى الانتريه ...
"أما ست قليلة الاصل صحيح...ازاى تقول الكلام ده....هى كانت تطول هى
ولا ابنها حد زى أميره."
"والله يا عمتو انا خفت لـ بابا يحصلوا حاجه....انا كنت هدخل وارد
عليها بس ما رضيتش علشان ماتقولش كلام يزعل بابا اكتر من اللى قالته"
"احسن انك ما دخلتش يا وليد.....عتاب الندل اجتنابه......انا بفكر فى
الكلام اللى انت قولته قبل ما تنزل مع أبوك....مش قادره أصدق انه ممكن يعمل
كده"
"اوعى تكونى قولتى حاجه لطنط ناديه...انتى عارف هى بتعزه قد
ايه؟"
"لا طبعا مقولتلهاش....دى كانت ماتت فيها "
"انا بُكره هعدى على القسم واشوف التحقيق وصل لحد فين "
*********************************
فى المستشفى ...
جاسر بيتكلم تحت تأثير البنج...."أميره...أميره...سامحينى...سامحينى
يأميره...أميره....أنا أسف "
وجدى وزينب بيبصوا لبعض ومستغربين منن الكلام اللى جاسر بيقوله زينب
"جاسر يا حبيبى...انتى حاسس بأيه يابنى ....جاسر "
"جاسر يا حبيبى...انتى حاسس بأيه يابنى ....جاسر "
جاسر مابيردش على زينب وبيفضل ينادى على أميره ويقولها سامحينى
وجدى وزينب بيبصوا لبعض وكل واحد خايف التفكير اللى بيفكر فيه يكون صح....
"تفتكرى جاسر يكون هو اللى عملها ؟"
"انت بتقول ايه....ابنى عمره ما يعمل كده ؟"
" طيب هو عايزها تسامحه على ايه..؟"
"مش عارفه ...بس جاسر أبنى وانا عارفاه ومتأكده انه عمره ما يعمل
كده"
"يااارب....يارب استرها معانا ...انا هقوم اشوف الدكتور يجى يشوفه
ويطمنا عليه"
بيخرج وجدى من الاوضه ....وزينب بتبص لجاسر وبتقول لنفسها
"لا جاسر ما يعملش كده لا....استرها يارب"
*****************************************
نيهال بتغير هدومها وبتدخل المطبخ علشان تشرب....بتلاقى ورقه على باب
الثلاجه "العشا على السفره...اتعشى وشيلى الاطباق مكانك ....تصبحى على
خير......ماما"
بتشيل الاطباق عن السفره وتحطها فى الثلاجه....وبتاخد المياه وتدخل
اوضتها....بتحط المياه جنب السرير...وبتفكر فى كلام شريف وتلميحاته ليها ..وبتقول
لنفسها "انا مستغربه ليه من اللى عمله...انا كمان حبيته من اول نظره"
بتفتكر ابتسامته ليها.....بتبتسم هى كمان وهى بتبتسم عينها بتيجى على
صورتها هى وأميره بتتقلب الابتسامه المرسومه على وشها لزعل
"انا ايه اللى انا بعمله ده.....ازاى افكر فى الموضوع ده وأميره
مبقلهاش كام يوم "
بتحس ان اللى بتعمله ده غلط وان مينفعش تنسى حزنها على أميره بالسرعه دى
...بتلوم نفسها وبتقرر انها تنسى الموضوع ده لحد ما تاخد بتار أميره من اللى قتلها
...بتبص للصوره
"انا اسفه يا أميره....اوعدك انى لازم اجيبلك حقك من اللى عمل فيكى
كده"
بتحط نيهال دماغها على المخده وبتحاول تنام ....بعد نص ساعه بتروح فى نوم
عميق
**********************************
فى بيت حسين .....
وليد خارج من الحمام وبيدخل اوضته...ناديه خلّصت صلاه ...اخدت بالها ان وليد لسه صاحى...بتشيل سجادة الصلاه تحطها على اقرب كرسى
وبتروح ناحية اوضته وليد وبتخبط على الباب
"وليد....وليد ...انتى صاحى؟"
بيرد وليد بصوت واطى"اتفضلى يا طنط"
بتفتح باب الاوضه وتدخل "كنت عايز اتكلم معاك شويه "
"تعالى يا طنط اتفضلى.....انتى ايه اللى مصحيكى لحد دلوقتى"
"كنت بصلى"
"ربنا يتقبل "
"منا ومنكم"
"خير يا طنط"
"انت عارف يا وليد انا بحبك قد ايه"
"عارف"
"انا عايزه اطلب منك طلب بس قبل ما اطلبه عايزاك تعرف حاجه مهمه"
"خير يا طنط"
"انا عمرى ما كرهت والدتك الله ير حمها ولا اتكلمت عنها وحش...بالعكس انا كنت بحاول
اقرب منها واعتبرها زى اختى ...بس انتى عارف يابنى الضراير عمرهم ما بيتفقوا مع
بعض واما باباك اتقدملى...قالى ان والدتك عارفه وموافقه....وربنا يعلم انى لحد
دلوقتى بعزها وبحترمها قد ايه "
كلام ناديه بيريح وليد ...بس هو مش عارف يرد عليها يقولها ايه
"الطلب اللى كنت عايزه اطلبه منك....انك تقولى يا ماما...انتى عارف
انا مليش غيركوا فى الدنيا وأميره الله يرحمها "
كلام ناديه بيوجع قلب وليد وبيحس قد ايه هى زعلانه ...هو مش عايز يزود
زعلها بيقرر انه يستجيب لطلبها....وبعد تفكير
"حاضر يا..." وليد حاسس ان الكلمه صعبه عليه ...يمكن علشان بقاله
فتره كبير مقالش لحد يا ماما
"حاضر يا أيه ؟"
"حاضر يا ...ماما"
بتحس ناديه بفرحه ان وليد قالها الكلمه دى حتى لو هى اللى طلبتها مش هو
اللى قالها من نفسه
بتفتح ايدها علشان تحضنه بيقرب منها وليد وبيحضنها
"يا حبيبى يابنى"
*********************************************
فى بيت نيهال...وفاء خارجه من الحمام بتسمع صوت فى اوضة نيهال
بتروح تفتح باب الاوضه بتلاقى نيهال بتنادى على أميره...وبتقول
"ماتخافيش.... مش هسيبك"
بتقرب منها وفاء وبتحاول تصحيها ....بتقوم نيهال مخضوضه وهى بتنادى على
أميره
"بسم الله الرحمن الرحيم...خُدى يابنتى اشربى شوية مايه"
بتشرب نيهال بُق مياه ...
"انتى ايه اللى جابك هنا يا ماما"
"انا كنت بتوضى علشان اصلى ركعتين قبل الفجر ...سمعت صوت فى
أوضتك...جيت لقيتك بتقولى ..ماتخافيش ...مش هسيبك"
"ده كان حلم وحش أووى يا ماما"
"خير اللهم اجعله خير.؟"
"حلمت ان أميره محبوسه فى مكان وهدومها كلها مقطعه وبتقولى
..الحقينى....خرجينى....ساعدينى ...وبعدين مشيت وبعد كده شوفت صور كتير وحاجات مش
فاكرها أووى"
"تلاقي بس ده من زعلك عليها ...وتفكيرك فيها...قومى يابنتى اتوضى وصلى
وادعيلها ربنا يرحمها "
بتسمع نيهال كلام مامتها وبتقوم تتوضى وتصلى
************************************
تانى يوم فى القسم ...نيهال بتتعمد توصل متأخره علشان ميكونش فى مجال انها
تكون هى وشريف لوحدهم....اول ما بتوصل بتقول للعسكرى اسمها ...العسكرى بيدخل يبلغ
شريف...وبيخرج
"اتفضلى يا فندم"
بتدخل بتلاقى شريف لسه بيسأل مرات البواب على اسمها...بتسلم على شريف...شريف بيشاورها لها انها تقعد ...بتقعد وبّتابع التحقيق
"اسمك ثلاثى"
"نبويه محمد أحمد"
"السن؟؟"
"39 سنه"
"انتى اصلك منين يا نبويه ؟؟"
"من منفلوط ...اسيوط يا بيه"
"تعرفى الاستاذه دى" بيشاورلها على نيهال
"اه ...دى الست نيهال....صاحبة الست أميره الله يرحمها"
"طيب ....الاستاذه نيهال بتتهمك انتى وجوزك عبد البر محمد كامل
بالسرقه وقتل المجنى عليها أميره حسين"
********************************