الثلاثاء، 11 مارس 2014

حلم أميره .....الحلقه الثانية عشر


شريف فى مكتبه ...بيسمع اقوال أيمان (الساكنه بالدور الاول)...
"انا فى اليوم ده بنتى تعبت أوى وكنت لازم انقلها المستشفى....نزلت بسرعه ومن خوفى على بنتى مكنتش شايفه قدامى...ركبت الاسانسير ونزلت وانا خارجه من الاسانسير خبطت واحد بكتفى ومن استعجالى نسيت اعتزرله....لقيت عبد البر واقف قدام باب العماره ناديت عليه بسرعه وقولتله يشوفلى تاكسى علشان مكنتش قادره اسوق وانا فى الحاله دى....عبد البر جابلى التاكسى ورُحنا المستشفى وفضلنا فى المستشفى لحد الصبح....وتانى يوم رجعنا...... خلصت ورق السفر وسافرت علطول علشان كان فيه فحوصات واشعه لازم اعملها لـ بنتى برا واعرضها على دكاتره فى انجلترا "
"وعبد البر راح معاكى؟"
"اه كان معايا "
"طول الليل كان معاكى....ما اختفاش ورجع تانى؟"
"لا ..انا قولتله يروّح....بس هو قالى انه هيستنى علشان لو احتجنا حاجه وفضل جانبى انا وبنتى لحد الصبح"
"مدام أيمان ....يوم الحادثه ....مشفتيش اى حاجه غريبه فى العماره"
"لا بصراحه...من خوفى على بنتى مكنتش مركزه مع اى حاجه "
"الراجل اللى انتى خبطيه لو شفتيه تفتكريه؟"
"اه طبعا...انا شوفته فى العماره قبل كده مرتين ثلاثه بس معرفش هو طالع لمين"
"شكرا ليكى يا مدام أيمان.....هنحتاج لحضرتك كمان مره علشان تتعرفى على الشخص اللى خبطيه ...ممكن جدا يكون هو القاتل"
"انا تحت أمرك يا فندم"
بتمضى ايمان على اقوالها وأستأذنت وخرج......شريف بينادى على العسكرى ....بيدخل العسكرى وشريف بيطلب منه انه ينادى محمد...بيرد العسكرى......
"تمام يافندم......فى واحد بره عايز يقابل سعادتك."
"اسمه ايه؟"
بيدى العسكرى الكارت اللى فى ايده لشريف...
"المهندس جاسر وجدى؟!....خليه يدخل"
                ***************************************
وليد فى اوضته.....احسان بتخبط على الباب...
"أدخل "
بتدخل احسان...
"انت لسه نايم يا وليد...اصحى بقى ....الساعه بقت 10"
"سيبينى انام كمان شويه يا عمتو...انا بقالى كام يوم منمتش"
"قوم يا حبيبى افطر معانا ...حسين مش عايز يفطر من غيرك "
"حاضر يا عمتو ...هقوم"
بيقوم وليد من النوم بيدخل الحمام وبيرجع أوضته ...بيمسك تليفونه وبيتصل بينهال....
"الووو. ...أزيك يا نيهال ......اتكلمتى مع جاسر .....مال صوتك؟.....حصل حاجه؟....ايه؟"
"يلا يا وليد"
"حاضر ياعمتو جاى"
"طب انا اهرب ولا اعمل ايه دلوقتى.....ازاى ما اقلقش...الورقه اللى معاه دى ممكن تسجنى.....دا لو مكنش وصل القسم وسلمها....هستنى اتصالك ...يارب تلحقيه ...مع السلامه"
وليد بيرمى تليفونه على السرير...وبيقول لنفسه....
"انا هعمل ايه دلوقتى.....لو نيهال ملحقتهوش دى تبقى مشكله...استرها معايا يارب"
بيطلع وليد وبيقعد على السفره ....قاعد سرحان ومش بياكل...
"مالك يا وليد ...ما بتاكلش ليه"
"باكل اهو يا بابا"
" هوانت كنت بتكلم مين فى التليفون ."
"هاا....دا سامى صاحبى...كنت بشوفه أخدلى اذن ولا لا"
وليد قلقان ومش عارف ايه اللى حصل ....بيقول فى نفسه....
"يا ترى نيهال لحقت جاسر ولا لا....ولو ملحقتهوش انا هعمل ايه؟...وبابا وماما ناديه هيحصلهم ايه لما يسمعوا الخبر"
بيقوم وليد من على السفره....
"قومت ليه يا وليد"
"شبعت يا عمتو...انا هغير هدومى واروح الشركه"
"انت مش قولت ان صاحبك اخدلك اذن؟"
"اه...بس هو قالى ان فيه ملفات محتاجينها ضرورى ومفيش حد يعرف مكانها غيرى"
بيدخل وليد اوضته وغير هدومه بسرعه وخرج من الشقه...
             ***********************************
نيهال بتوصل قدام القسم ...بتلاقى عربية جاسر واقفه قدام القسم ...بتنزل من عربيتها بسرعه....وبتدخل القسم...بتقول أسمها للعسكرى وبتدخل مكتب شريف....
"اتفضلى يا أستاذه نيهال"
نيهال بتدخل ومتكلمتش....بتبص لجاسر
شريف بيوجه كلامه لجاسر...
"انتوا متفقين تتقابلوا هنا ولا ايه؟"
جاسر بيضحك "لا انا معرفش ان نيهال جايه...أزيك يا نيهال"
نيهال مبتردش على جاسر.....وعايزه تعرف جاسر قدم الورقه ولا لا...
نيهال بتوجه كلامها لشريف....
"ايه اللى حصل فى قضية البواب؟"
"انا لسه شارح كل حاجه للأستاذ جاسر...البواب كان طول الليل مع الساكنه اللى فى الدور الاول.....وده بيبرأه من القضيه هو ومراته....هم هيتحاكموا بتهمة السرقه....وكده رجعنا لنقطة البدايه"
بعد كلام شريف ...نيهال بتطمن ان جاسر ما قالش حاجه لشريف ....بتحس براحه انها وصلت فى الوقت المناسب.....نيهال بتكلم شريف ...
"هتعمل ايه فى القضيه"
"البواب بيقول انه شاف وليد.... ومدام ايمان بتقول ان خبطت في شخص وهى خارجه من الاسانسير"
"تقصد ايه"
"لازم استدعى وليد واعرف منه ايه اللى وداه العماره ليلة الجريمه"
               *************************************
فى شقة جاسر....زينب بتلم هدومها هى ووجدى وراجعه على شقتها ...
"يا زينب مينفعش اللى انتى بتعمليه ده"
"وايه اللى ينفع....اقعد هنا واشوف ابنى بيدبل قدام عنيا"
"يعنى اما تمشى جاسر هيسمع كلامك ويتجوز"
"انا مش هستنى اشوف ابنى وهو بيروح منى...جاسر لازم يخرج من الحاله اللى هو فيها.....الحزن صنّات يا وجدى....وادى انت شوفت عمل فى نفسه ايه لولا ستر ربنا"
"استهدى بالله بس وأقعدى"
"لا اله الا الله...بس مش هقعد....جاسر لازم يعرف ان اللى بيعمله ده غلط ....وانه لو خايف علينا وعلى زعلنا يبقى لازم يخرج من حالته دى ويتجوز.....ولو مدورش على زعلى....يبقى انا مخلفتش ....لا هو ابنى ولا انا أمه"
وجدى بيحس ان زينب عندها حق فى كلامها .....بيشيل الشنط وبيخرج هو وزينب وبيقفلوا باب الشقه وراهم
           ***************************************
نيهال وجاسر خارجين من القسم.....
"انا عايز اعرف انتى زعلانه ليه دلوقتى ؟"
"علشان انت ملتزمتش بالاتفاق اللى كان بينا .....وانت وعدتنى انك مش هتقول لحد"
"انا شايف انك بتحاولى تدافعى عن وليد ؟"
"انا مش بدافع عن حد ...بس انا مش متأكده انه هو اللى قتل أميره"
"دا مكنش كلامك أخر مره....أيه اللى غير رأيك كده"
"مش هينفع الكلام هنا يا جاسر "
جاسر بيقولّها على كافيتريا قريّبه من القسم ....وبيتفقوا انهم يقعدوا فيها ويتكلموا ....... جاسر بيركب عربيته...ونيهال بتركب عربيتها....
نيهال وهى قاعده فى العربيه بتفتكر انها كان عندها جالسه ...........
"استاذ كمال!!" بتقولها وهى بتمسك الموبايل....
"الوووو...استاذ كمال ......انا أسفه.....والله كان عندى ظروف منعتنى انى احضر....انا أسفه مره تانيه.......حضرتك أجلتها.....خلاص هقابل حضرتك فى المكتب....مع السلامه "
بتقفل مع الاستاذ كمال....وبتتصل بوليد...
"الوووو...ايوه يا وليد...لا متقلقش...لحقته الحمد لله قبل ما يقدم الورقه....بس يكون عندك علم شريف هيبعتلك استدعا....متقلقش...البواب قاله انه شافك وانت طالع العماره ليلة الجريمه هو عايز يعرف انت روحت ليه.....لو حصل حاجه كلمنى....العفو ....مع السلامه"
بتقفل مع وليد ومشيت بعربيتها فى اتجاه الكافيتريا
                   ******************************
وليد تعب من كتر اللف فى الشوارع وهو خايف ومش عارف يعمل ايه....بعد اتصال نيهال وليد بيطمن وبياخد تاكسى وبيرجع البيت...
فى بيت حسين ....ناديه وحسين قاعدين....
"انا كنت عايزه اتكلم معاك فى موضوع يا حسين"
"خير يا ناديه"
"انا كنت عايزه اعمل صدقه جاريه لـ أميره...؟"
"والله انا كمان بفكر فى الموضوع ده ...بس مش عارف مين هيقدر يساعدنا فى الموضوع ده ويكون حد موثوق منه "
"شوف امام المسجد اللى فى أول الشارع....ده راجل كويس وانت عارفه"
"عندك حق...دا كان تايه عن بالى فين ...ربنا يجعله فى ميزان حسناتها "
"يارب"
                  ***********************************
جاسر ونيهال قاعدين فى الكافتيريا.....جاسر طلب قهوه ونيهال عصير...
"قوليلى بقى يا نيهال ...ايه اللى غير رأيك"
"انا رأيى متغيرش ...انت عارف انى من الاول مش مصدقه ان وليد يعمل كده.....وبعد الكلام اللى وليد قالوهولى مبقتش عارفه اصدق مين وأكذب مين"
"وليد؟!...قالك ايه وليد"
"وليد جالى أمبارح البيت ....وطلب منى انى اصدق كلامه وانه مش ممكن يعمل كده"
"وانتى صدقتيه"
"قبل ما ارد على كلامك عايزه أسألك سؤالين وياريت تجاوبنى بصراحه"
"قولى"
"فين  الموبايل والسلسله بتوع أميره؟"
"معرفش...انا مشفتش غير الدبله اللى الدكتور اديهالى...وجيت بعدها دخلت المستشفى ومسألتش عليهم....انتى بتسألى عليهم ليه"
"بسأل علشان مفيش حد اتكلم عنهم "
"والسؤال التانى؟"
"انت كنت فين ليلة الجريمه؟"
"ما انتى عارفه ...انا كنت مسافر تبع الشغل"
"بس وليد قالى انه سأل فى الشركه واتأكد انك ما سافرتش بعد الجواز وانك كنت عايز تاخد أجازه ومعرفتش"
"انتى تقصدى ان انا اللى قتلت أميره؟"
نيهال بتسكت ومردتش على جاسر...
"انتوا أكيد اتجننتوا ...انتى اكتر واحده عارفه انا كنت بحب أميره قد ايه"
"انا مبقتش عارفه حاجه"
"من الواضح ان اعصابك تعبانه بعد الاحداث الاخيره ووليد قدر يلعب بعقلك....ياريت تفكرى كويس مين اللى عمل كده وايه مصلحته"
جاسر بينادى على الجرسون وبيدفع الحساب وبيمشى.....
نيهال بعد تصرف جاسر ...ازدادت حيره على حيرتها
                  *********************************
تانى يوم الصبح ......فى شقة حسين .....وليد وأحسان وحسين على السفره وناديه خارجه من المطبخ وماسكه فى ايديها النسكافيه بتاع وليد.....باب الشقه بيخبط ...احسان هتقوم تفتح ...ناديه بتقولها خليكى....وبتروح ناديه تفتح..
"دا منزل وليد حسين"
"ايوه مين حضرتك"
"بوليس ...معانا أمر بالقبض عليه"
               ***********************************