بيفتح العسكرى باب مكتب شريف....
بيدخل العسكرى "شريف بيه ...فى واحده بره عايزه تقابل حضرتك"
"مين دى....دخلها "
بتدخل نيهال المكتب واثر الدموع والحزن باين على وشها
شريف اول ما شافها افتكرها "اتفضلى."
"انا نيهال صاحبة أميره حسين"
"اه انا فاكر حضرتك"
"اه انا فاكر حضرتك"
نيهال مستغربه هو فاكرها منين
"انا كنت موجود فى المشرحه ساعت ما حضرتك اغمى عليكى "
نيهال بتحاول تدخل فى الموضوع " انا عندى معلومات بخصوص القضيه وكنت
عايزه اقولها "
"معلومات ايه ؟؟"
"انا عارفه مين اللى قتل أميره "
"مين ؟؟...جاسر؟؟"
نيهال بتستغرب من كلام شريف " جاسر!!....ايه اللى خلاك تقول
جاسر؟"
"بصراحه من أول ماشوفته وانا شاكك فيه...مكنش قلقان ومراته
مخطوفه..وأما عرف انها اتقتلت ...حسيت انه مش مصدوم من الخبر زى حضرتك ووالدها
الاستاذ حسين"
"هو ده اللى خلاك تشك فيه ؟"
"مش كده وبس وانا بسأله ..كان فيه خلافات بينه وبين المجنى عليها
..سكت شويه وبعدين رد..... بحكم انكوا صحاب....كان فيه خلافات بينهم او المجنى
عليها مقلتلكيش انه كان بيعاملها وحش "
بتفكر نيهال فى كلام شريف وبتفتكر كلام أميره لما قالتلها انه بقاله فتره
مش بيتكلم معاها زى الاول وانها خايفه ليكون شك فيها...بيقطع تفكير أميره صوت شريف
"استاذه نيهال...استاذه نيهال."
"هاااا....كنت بتقول حاجه"
"ايه.... سرحتى فى ايه؟؟...........كنت بسالك كان فيه بينهم مشاكل
"
"لا...اه...يعنى مش مشاكل بس أميره كانت قالتلى انه بقاله فتره متغير
معاها...واما سألته قالّها انه عنده مشاكل فى الشغل"
شريف ساكت ومستنى نيهال تكمل كلام
"بس ده مش معناه ان جاسر ممكن
يعمل كده"
"ليه مش ممكن يعمل كده؟"
"مش عارفه ....بس جاسر محترم ومتعلم و بيحب أميره...لالا معتقدش انه
يعمل كده"
"لما جاسر مش هو اللى عمل كده ...مين اللى قتل أميره ؟"
"البواب ومراته"
***********************************
فى بيت حسين ...احسان بتتكلم مع حسين... باب الشقه بيتفتح وبيدخل وليد
وليد "سلام عيكوا......ايه يا بابا عامل ايه النهارده ؟؟"
حسين "الحمد لله يابنى....كل اللى يجيبه ربنا كويس"
احسان "انت جيت بدرى من شغلك ليه يا وليد "
وليد "استأذنت وجيت ...مش قادر اشتغل"
احسان "ربنا يصبرنا كلنا ........احضرلك الغدا؟"
وليد "لا مليش نفس انا هدخل أنام.....لو احتجت حاجه يا بابا نادى
عليا"
بيدخل وليد اووضته...احسان وهى بتقوم من مكانها
"هكلم العيال كده اشوفهم عاملين ايه"
"روحى لولادك يا احسان "
"اسيبكوا ازاى يا حسين....ادى انت شايف انت تعبان وعايز اللى يفكرك
بالعلاج...ومراتك لا حول ليها ولا قوه ....ووليد مش هيقدر يعملكوا حاجه
.....وبعدين ولادى كبروا ويقدروا يعتمدوا على نفسهم "
حسين والدموع ماليه عنيه "ربنا يخليهملك"
"ويخليلك وليد ويباركلك فيه "
بتقوم احسان تتكلم فى التليفون ....وحسين بيمسك المصحف وبيقرا فيه
**********************************
شريف "انت متأكده من الكلام اللى بتقوليه ده"
نيهال "أميره هى اللى قالتلى الكلام ده.....وقالتلى انها اديتلهم مُهله
لحد يوم الجمعه اللى اتقتلت فيه ...وانهم لو مرجعوش الحاجه اللى سرقوها هتبلغ عنهم
"
شريف بينادى على العسكرى اللى واقف على الباب...بيدخل العسكرى
العسكرى "تمام يا فندم "
شريف "نادي لى محمد بيه ...قوله يسيب الى فى ايده ويجيلى بسرعه "
العسكرى "حاضر يا فندم " وبيخرج ويقفل الباب
نيهال "يارب تلحقوه قبل ما يهرب؟"
شريف "متقلقيش...هنجيه لو سافر القمر حتى "
بيخبط الباب
شريف "ادخُل "الباب بيتفتح
شريف"تعالا يا محمد "
محمد"أوامرك يا شريف بيه "
شريف بيكتب العنوان فى ورقه وبيديها لمحمد "هتروح العنوان ده
...تجيبلى بواب العماره ومراته "
محمد "تؤمر بحاجه تانيه؟"
شريف "روح انت .... وبلغنى بالاخبار أول بأول "
محمد"حاضر يا فندم"
خرج محمد وقفل الباب وراه ...
نيهال "انا بشكُر حضرتك جدا"
شريف "على ايه دا شغلى."
نيهال "دا رقم تليفونى....ممكن حضرتك تتصل بيا فى اى وقت لو احتجت
تعرف اى حاجه عن أميره....ارجوا من حضرتك لو وصلت لحاجه تبقى تقولى"
بياخد شريف الكارت وبيقراه " اكيد....لو وصلت لحاجه هبلغ حضرتك"
"بعد أذن حضرتك "
"اتفضلى"
***************************************
فى شقة جاسر...
"جاسر يا حبيبى.....اصحى يابنى ....كُلك لقمه انت ما أكلتش حاجه بقالك
يومين "
"سيبينى يا ماما.....انا قولت مش عايز حد يصحينى ...مش عايز أكُل ...سيبونى
لوحدى"
"نسيبك ازاى يابنى ..احنا لينا مين غيرك.....قوم يابنى اقعد معانا بره
بدل الحبسه دى"
"مش عايز اقعد مع حد ...سيبونى لوحدى"
بتخرج زينب من أوضة جاسر وبتطلع تقعد جنب وجدى فى الانتريه
"انا قلقانه على جاسر أووى...اتصرف يا وجدى الواد هيضيع مننا"
"اتصرف اعمل ايه بس.....الحل الوحيد انه يسيب الشقه دى ويرجع يقعد
معانا....طول ماهو قاعد هنا مش هينسى "
"يارب بس هو يرضى يروح معانا"
"متقلقيش ...سيبيه بس شويه وانا هدخل اكلمه"
"انا هقوم احضرلك الغدا"
**************************
فى بيت نيهال .....نيهال فتحت باب الشقه ودخلت
"انتى أتاخرتى كده ليه يابنتى...انا قلقت عليكى"
"متقلقيش يا ماما انا كويسه"
"انتى روحتى القسم ليه؟؟"
"كنت بشوف لو وصلوا لحاجه ولا لا ...وقولتلهم على اللى اعرفوا"
"ربنا يرحمها....كانت أميره وطيبه...مكنتش تستاهل اللى حصل ده
أبدا...ادخلى انتى غيرى هدومك اكون انا حضرتلك الاكل "
"مليش نفس يا ماما"
"يعنى يا نيهال هتصومى؟....يابنتى انتى من امبارح وانتى عايشه على
المحاليل اللى اخدتيها فى المستشفى"
"مليش نفس ...انا هدخل استريح فى اوضتى
شويه"
بتدخل نيهال اوضتها .....بتغير هدومها ...وبتروح تقعد على السرير بتشوف
صورتها هى وأميره وهم الاتنين بيضحكوا....بتجيب نيهال كل صورها مع أميره وبتفتكر ذكريات الصور والدموع بتنزل من عنيها بتحرقها على خدها..
"مش هسيب اللى عمل فيكى كده يفلت بعملته....انا لازم اجيبله اعدام
واحرمه من حياته زى ما حرمك من حياتك"
*************************************
فى بيت حسين ....احسان ماسكه فى ايديها صينية عليها اكل وداخله لـ ناديه
"انا جبتلك لقمه صغير تاكليها
"
"اكل ...هى فين النفس اللى تاكُل "
"انتى لازم تاكلى والا هتوقعى من طولك"
"ياريت....ياريت اموت واستريح من اللى انا فيه"
"متقوليش الكلام ده ...انتى ست مؤمنه ....وعارفه اننا كلنا هنموت محدش
هيخلد فيها "
"هو الموت تايه عنى ليه ....كان خادنى وساب أميره"
"بعد الشر عليكى"
"أميره كانت تستحق اللى حصلها ده يا احسان؟؟...عملت ايه أميره علشان
تكون اخرتها كده"
"ربنا يرحمها....دا قضاء ربنا"
"اميره اللى عمرها ما أذت حد ...اللى كانت بتعطف على الكبير والصغير
ليه الطيبين هم اللى بيموتوا؟؟....كان كل اللى بتحلم بيه انها تعيش مع
جوزها وتربى عيالها....حتى الحلم ده اللى قتلها استكتره عليها "
"منه لله...ربنا ينتقم منه ويحرق قلبه زى ما حرق قلبنا عليها"
بتدعى ناديه والدموع نازله من عنيها
"يااارب انتى وكيلى يااارب...تجيب حق بنتى وتنتقم لى من اللى عمل فيها
كده"
***************************
فى مكتب شريف.....الباب بيخبط وبيدخل محمد
"تعالا يا محمد ...ايه الاخبار؟"
"روحنا يا فندم على العنوان اللى حضرتك اديتهولنا ملقيناش البواب ولا
مراته ولقينا المكان مقفول كسرنا الباب ودخلنا لقينا المكان فاضى ومفيش حد فيه ."
"هيكون راحوا فين؟...اتشقت الارض وبلعتهم"
"احنا سألنا السكان ...قالوا ان مفيش حد شافهم من امبارح الصبح "
"منين البواب ده ؟"
"من اسيوط يا فندم...ده عنوانه جبيته من صاحب العمار....وقالى انه
مشفهوش وانه مخُتفى من امبارح الصبح"
"بلغ الناس اللى تبعنا هناك...يستقبلوه واول ما يوصل يقبضوا عليه
انا عايز الراجل ده هو ومراته قدامى خلال يومين بالكتير "
"اوامرك يافندم"
****************************
فى شقة جاسر........
"انا حضرت العشاء....انا هادخل لابنك واقنعه يجى ياكل لقمه معانا"
بتدخل زينب اوضة جاسر ...وبعد 5
دقايق
زينب وهى بتصرخ "الحقنى يا وجدى......"