أدهم داخل العماره ومحمد داخل وراه .....محمد
بينادى على أدهم.....
"بشمهندس أدهم "
بيلتفت أدهم بعد سماع الصوت....بيشوف محمد
بتتغير ملامح وشه ....بيقرب منه محمد وبيقوله ....
"أزيك يا بشمهندس "
"خير يا محمد ....ياريت تدخل فى الموضوع
علطول عشان مستعجل "
"كنت عايز اتكلم معاك فى موضوع "
"موضوعك انت وأروى ...مش كده "
"أيوه
....أنا عارف أنك المفروض كنت تعرف منى ....بس"
"قبل ما تقول أى حاجه يا محمد....كان فى
كام سؤال عايز اعرف اجابتهم منك "
"اتفضل يا بشمهندس"
"ممكن اعرف هتعيشوا فين ...وهتقدر تعيّش
أروى فى نفس المستوى اللى عايشه فيه "
محمد بيحس بأحراج من سؤال أدهم ...بيرد عليه
ويقول ...
"أنا كنت متفق مع اروى على ....."
"بص يا محمد أنا ممكن اريحك من كل حاجه
...بس بشرط واحد "
"شرط أيه "
................................................................
ساره قاعده فى أوضتها بتتخيل لو كان محصلش كل
ده ...كانت دلوقتى هتكون وسط أهلها ...وكانت هتتخرج وتشتغل فى مستشفى كبيره وكانت
ممكن تكون من أكبر الدكاتره فى مصر ....بتفتكر كل اللى حصل وان كل أحلامها واللى
كانت بتتمناه مستحيل يتحقق بعد اللى حصل ....بتفتكر السلسله اللى اخدتها هديه من
أبوها قبل ما تهرب ....بتقرب أيدها من رقبتها وبتمسك السلسله وبتبوسها .....وقالت
لنفسها ...
"يا ترى قلقلنين عليا ولا ارتاحوا منى
ومن عارى ...."
بتفتكر الجواب اللى كتبته ...مش فاكره شمس
أخدته عشان تبعته ولا لا ...بتخرج من أوضتها وبتقرب من أوضة شمس وعلى غير عادتها
بتفتح الباب وبتدخل من غير ما تخبط ...بتلتفت شمس وبتقفل التليفون مع الشخص اللى
بتكلمه ....وبتقول ل ساره ....
"جميله ...خير فى ايه ؟"
"فى ايه يا شمس مالك ....أتخضيتى كده
ليه "
"افتكرتك مديحه ولا رشا "
"أنتى بتكلمى مين "
بتتكلم شمس بصوت واطى .......
"دا اللى هيساعدنى أنى ابعت اخر ورق للبوليس
"
"وده عرفتيه منين .....يعنى واثقه فيه
ولا لا "
"ده تبع البوليس بس اتفقت معاه ان
اسيبله الورق فى مكان لانى مش هعرف اروح اسلمه بنفسى ....أكيد مديحه خلت حد يراقبنى
بعد ما شكت أننا هنهرب .....ما تشغليش بالك انتى ...أنتى كنتى عايزانى فى حاجه
"
"أنا كنت جايه اسألك عن الجواب اللى انا
كتبته....انتى أخدتيه عشان تبعتيه ."
"أه أخدته ....متقلقيش بكره الصبح وانا
راجعه من الشغل هبعته"
بتسكت شمس شويه وبعدين بتقول ل ساره ....
"جاتلى فكره حلوه أوووى "
"فكرة ايه ؟"
"مكتب البريد اللى هبعت منه الجواب
"
"ماله "
"ده أحسن وآمن مكان اسيب الورق
فيه....وهم بعد كده ياخدوه بمعرفتهم "
"تفتكرى ينفع ؟"
"ليه لا ....أنا هكلمه وأخليه يرتب كل
حاجه ....مفيش طريقه أمن من دى ....وحتى لو حد كان بيرأقبنى ودخل سأل بعد انا أمشى
هيعرف أنى كنت ببعت الجواب بتاعك "
"مش عارفه ...أنا حاسه انى قلقانه من
الموضوع ده ....خايفه يعرفوا ويعملوا فينا حاجه "
"ما تخافيش ....كل حاجه متخططلها كويس
...وأن شاء اللله بكره بالليل كل حاجه هتنتهى "
"يارب ...خلى بالك من نفسك ..ولو فى أى
حاجه اقدر أساعدك فيها قوليلى "
"كل اللى عايزاه منك أنتى وفيفى انكوا
تكونوا مستعدين عشان نمشى من هنا فى أى وقت "
"ربنا يسترها معانا ونخرج من المكان ده
"
...............................................................
أدهم داخل الشقه ...بيلاقى رجاء قاعده فى
الانتريه ...
بيدخل وبيقعد جنبها من غير ما يتكلم ...رجاء
بتبصله وبتقوله ...
"حمدلله على السلامه يا أدهم "
"الله يسلمك يا ماما "
"احضرلك الغدا "
"لا مليش نفس "
"مالك يا أدهم ....من ساعة ما رجعت من
اسكندريه وانت متغير ...فى حاجه حصلت هناك زعلتك"
أدهم مش عارف يرد يقول ايه ل رجاء لانه حتى
مش عارف يحدد هو ايه اللى مزعله ....بيغير أدهم الموضوع وبيقول ل رجاء ....
"ماما ...انا أتكلمت مع محمد "
"وقالك ايه "
"وافق ....انا مش مصدق ان فيه انسان زى
ده "
"ليه بس يا بنى ....تلاقيه وافق عشان
بيحب اختك"
"حب أيه ده يا ماما اللى يخلى أى حد
يتنازل عن كرامته ورجولته بالشكل ده ....أنا دلوقت أتأكدت أنه طمعان فى أروى ....فاكر
أنا بابا سايب لنا فلوس كتير"
"أنت بتقول ايه يا أدهم ....ابوك الله
يرحمه فعلا سايبلكوا فلوس كتير ....أوعى تكون ناوى تاخد حق أخواتك يا أدهم "
"ايه
الكلام اللى بتقوليه ده يا ماما ....تفتكرى انى ممكن اعمل حاجه زى كده...أروى
ومحمد دول ولادى ...مفيش حد بياكل حق ولاده "
"وتفسر بأيه الكلام الغريب اللى انت
بتقوله ده ....ممكن تفهمنى "
"قبل ما اقولك على ايه حاجه ....أروى
ومحمد فين "
"كل واحد منهم قاعد فى أوضته ...فيه أيه
يا أدهم "
بيوطى أدهم صوته وبيقول ل رجاء ....
"ماما ...لازم تساعدينى ...لازم نحمى
أروى من الشخص ده ....ودى الحاجه اللى هتأكدلنا أذا كان فعلا طمعان فى أروى ولا
بيحبها "
"اساعدك فى ايه ...قولى أنت ناوى تعمل
ايه بالظبط "
"الفلوس اللى بابا سابهالنا ...مفيش حد
يعرف هم كام غيرى انا وانتى صح ؟"
"ايوه صح "
"كل اللى طلبه منك أنك تعرفى أروى وأياد
أن بابا كان عليه ديون كتير قبل ما يموت وان الفلوس اللى سابها سددنا بيها الديون
دى "
"وليه هنقول كده "
"أروى أكيد هتعرف محمد بالموضوع ده ولو
مقلتلوش أنتى تلمحيله وتقوليله الموضوع ده ....لازم قبل الجواز يكون عارف أن أروى
معندهاش فلوس ...لو كمل ممكن اصدق انه بيحبها ولو حاول يلغى اى حاجه او يرجع فى
كلامه يبقى كان عايز فلوسها مش عايزها هى "
بتفكر رجاء فى كلام أدهم ....مش عارفه اللى
ادهم عايز يعمله دى هيكون فى مصلحة أروى ولا ضدها ...
"قولتى أيه يا ماما ..."
"مش عارفه يا أدهم ....انا كل اللى
يهمنى اختك"
"متقلقيش على أروى يا ماما ...صدقينى
أحنا هنعمل كده لمصلحتها "
"اللى أنت شايفه يابنى "
"لازم تكونى مقتنعه باللى هعمله ده يا
ماما ...وفى حاجه تانيه كمان كنت عايز أخد رأيك فيها "
"خير يا أدهم "
...............................................................
ساره وهى خارجه من أوضة شمس وداخله أوضتها
بتنادى عليها مديحه ....
"جميله "
بتبص ساره ل أتجاه الصوت وبتقرب من مديحه
وبتقول ..
"نعم ...عايزه منى ايه "
"مش عايزاكى تزعلى منى على اللى حصل
امبارح ....بس غصب عنى انتى كنتى شايفه البنات كانوا مشغولين "
ساره حاسه أن فى كلام كتير عايزه تقوله
لمديحه....كلام مش هتقدر تسكت عليه أكتر من كده ....
"أزعل منك ....ليه هو انتى عملتى ايه
...مش ده شغلك ...وعايزاه يبقى شغلى انا كمان "
"جميله ...أنا عارفه أن كذبت عليكى
بس..."
"بس ايه ...مفيش حاجه تبرر اللى انتى
عملتيه معايا ....أنتى خدعتينى وكذبتى عليا واقنعتينى انك هتساعدينى وتقفى جنبى ...وجيت
هنا معاكى واكلنا احنا الاتنين من نفس الطبق.... زى ما بيقولوا عيش وملح ...وكنت
فاكره أنك هتكونى اختى زى ما قولتيلى ..بس للأسف طعنتينى فى ضهرى ...أنا عمرى ما
شفت أنسانه بالبشاعه دى ....انا مش مصدقه اصلا ان فيه ناس كده ....انا عارفه انتى
عايزه منى ايه ...بس لو حاولتى تعملي اى حاجه تضرينى أو تضرى ابنى بيها ...هموت
نفسى وساعتها ابقى اعملى اللى انتى عايزاه فيا "
"وانتى صدقتى كلام شمس....صدقتى فعلا
أننا أخدنا أبنها غصب عنها ....مشكلتك أنك بتصدقى كل اللى بتسمعيه"
"وانتى عرفتى منين أن شمس قالتلى كده
"
"دى الحكايه اللى بتقولها لكل بنت جديده
بتيجى هنا ولو مش مصدقانى اسألى رشا أو فيفى ....بس هقولك الحقيقه ... شمس هى
اللى باعت ابنها......هى اللى باعته بعد ما ولدته بشهرين ...شمس كانت بتشم بدره
وكانت محتاجه فلوس كتير والفلوس اللى كانت بتاخدها مننا مكنتش بتكفى الهباب اللى
بتشربه وفى نفس الوقت مش قادره تصرف على ابنها ...بعدها بفتره أخدت أبنها وخرجت
بيه ورجعت من غيره ولما ٍسالناها عليه قالت انها سابته عند ناس معرفه ....وعرفنا
بعدها انها باعتنه للناس دى "
"وايه اللى يثبتلى الكلام اللى بتقوليه
ده "
"للأسف مفيش حاجه ...بس عايزاكى تفكرى
فى كلامى...احنا ايه اللى خلينا نعمل كده ...ولو حتى أحنا الى بعنا ابنها هنكسب
كام من ورا كده 10 الاف او 15 الف بالكتير ....تفتكرى ان دول يستاهلوا نعمل كده
...ولا سلامه هيحتاج للفلوس دى....فكرى وهتعرفى انى عايزه مصلحتك"
"حتى لو اللى انتى بتقوليه صح ....وانك
مش هتعملى معى ابنى كده .....جبتينى ليه وليه كذبتى عليا "
"عشان صعبتى عليا "
"صعبت عليكى "
"ايوه صعبت عليا ....زى ما قولتلك انا
حصل معايا نفس اللى حصلك ...بس أهلى مكنوش صعايده ...بس هربت وجيت على اسكندريه
.....حاولت كتير انى اشتغل واربى ابنى....بس كل الناس كانت طمعانه فيا ...لحد ما
عرفت سلامه ومن يومها عرفت ازاى استفيد من اللى قدامى عشان اقدر اعيش
.....أنتى كمان لازم تعرفى تستفيدى من كل اللى بيحصلك ده ....أنتى فاكره انى
هتقدرى تعيشى زى اى واحده طبيعيه ....تبقى غلطانه .....مش هتقدرى ولا هتعرفى تعيشى
زى الاول .....اللى زينا الحل الوحيد ليهم اللى احنا بنعمله .....هى دى الحاجه
اللى هنقدر نعملها وهى دى الحياه اللى هنقدر نعيشها ...غير كده ....مع أول حاجه
تحصلك مش هتقدرى تستحملى الحياه وهيكون الانتحار هو اسهل حل قدامك "
ساره بعد كلام مديحه حست أنها فى عالم تانى
...وانها فعلا مش هتقدر تكمل فى الحياه دى ...ان اخر فرصه ليها هى الهروب ولو
مقدرتش تهرب هيكون الحل هو الانتحار ...ساره بتمشى ناحيه أوضتها ....مديحه مبسوطه
انها قدرت تأثر وتغير تفكير ساره .....ساره دخلت أوضتها وقفلت الباب ....مديحه
قاعده مكانها وبتقول ل نفسها ....
"اصبرى عليا يا شمس....نهايتك قربت وهتكون
على ايدى "
............................................................
"انا بفكر أننا نبيع الشقه دى "
"نبيع الشقه وهنروح فين "
"فى مقاول انا اعرفه كان قايلى من فتره
على فيلا صغيره مش كبيره ...أنا رأيى أن هتكون مناسبه لينا أوووى"
"ولو بيعنا الشقه ...الفلوس هتكفى تشترى
الفيلا دى"
"هبيع شقته انا كمان "
"وهتتجوز فين "
"هنتجوز ونعيش معاكوا فى الفيلا "
"وسحر هتوافق ؟"
"انا هتكلم معاها النهارده بالليل ...بس
انا متأكد أنها هتوافق ...انتى عارفه هى بتحبكوا قد أيه "
"مش عارفه أقولك ايه ....الشقه دى عشت
فيها اكتر من نص عمرى ...وكل ايامى الحلوه قضيتها فيها ...بس لو انت واخواتك عايزن
تعيشوا فى فيلا أنا اكيد مش همانع ....أهم حاجه اشوفكوا مبسوطين "
"أنا هدخل اتكلم مع أياد وانتى كلمى
أروى وقوليلها أحتمال كبير فرحنا يكون فى يوم واحد "
"دى هتفرح أوووى ...ربنا يخليكوا لبعض
ويبسكوا كمان وكمان ويخليك لينا يا ادهم يابنى "
"ويخليكى لينا يا ماما يا حبيبتى "
أدهم بيخبط على باب أوضة اياد وبيدخل
....بيلاقى أياد على مكتبه وفاتح اللاب توب بتاعه وبيتفرج على صوره هو وملك والدموع
نازله من عينه....بيقرب منه أدهم وبيطبطب عليه ..بيمسح أيد دموعه وبيقفل اللابتوب
....
"أدهم ...أنتى جيت أمته ؟"
"من شويه ....لسه بتفكر فى ملك ؟"
"تفتكر انا هقدر انساها ....الزمن كفيل
يغير أى حاجه ...كل اللى عايزه منك أنك تخلى بالك من صحتك ..."
بيسكت أدهم شويه ....أياد بيلاحظ أنه عايز
يقول حاجه ...
"فى ايه يا أدهم ...فى حاجه حصلت وانت
فى اسكندريه ...كلنا حاسين أنك متغير من ساعة ما رجعت "
"كنت عايز أتكلم معاك فى موضوع ...مهم
؟"
"موضوع أيه "
"فى فيلا قدامى ....كنت عايز أشتريها
لينا ...وكنت عايز اعرف رأيك "
.............................................................
ساره فى أوضتها بتعيط ....وهى بتعيط بفتكر
وبتقول ...
"أنا ليه كل ده بيحصلى ....أنا عملت أيه
عشان يحصلى كل ده .....يارب لو كنت عملت حاجه غلط ده من ضعفى ...اغفرلى يارب ....أو
خدنى وريحنى من العذاب اللى انا فيه ده "
بيخبط الباب ....ساره بتسمع صوت رشا وهى
بتنادى عليها ....
"جميله ...جميله ...ممكن أدخل "
"لا....سيبونى لوحدى ....حرام عليكوا
...حرام عليكوا ...سيبونى "
وبتزيد نبرة عياط ساره ....بتيجى مديحه
وبتخبط على الباب وبنتادى على ساره ....
"يا جميله ...أفتحى يا جميله ....أنتى
كويسه "
"ملكوش دعوه بيا .....سيبونى لوحدى
"
بتصرخ ساره صرخات هستيريه ....كانت حاسه أنها
محتاجه تعيط وتخرج كل الى كانت حاسه وكأن كلام مديحه كان الشراره لبدأية الحريق فى
قلب ساره
...............................................................
أدهم خارج من اوضته وماسك فى أيده مفاتيح
عربيته ....رجاء خارجه من أوضتها .....أدهم شافها فقالها .....
"أنا خارج يا ماما ....عايزه حاجه منى
"
"رايح فين يا أدهم "
"أتفقت مع سحر أننا هنتعشى سوا"
"سلملى عليها يا حبيبى وقولها انها
وحشتنى وعايز اشوفها "
" حاضر....ماما ....أنتى قولتى ل أروى
على موضوع الفيلا وموضوع محمد "
"قولتلها وفرحت أووى "
"يعنى موافقه"
"اه موافقه ...أياد قالك ايه "
"أياد وافق ورحب جدا بالفكره ....خلاص
يابنى على خيرة الله لو سحر وافقت كلم الراجل وخلص معاه "
"حاضر يا ماما ..."
بيخرج أدهم وبيقفل باب الشقه وراه ....وجاء
بتدعى ...
"يارب ...أسترها معاهم يا رب....واحميهم
من كل شر"
...............................................................
فيفى
بتدخل أوضة شمس بسرعه وبتقفل الباب وراها بالمفتاح ....
"الحقى يا شمس "
"فيه أيه فيفى "
"جميله "
"مالها جميله ....حصلها حاجه "
"حابسه نفسه فى أوضتها وبتصرخ وبتعيط
....؟"
"ليه ....ايه اللى حصل ....ما كانت
كويسه "
"مديحه كانت قاعده معاها ...وهم الاتنين
اتكلموا مع بعض وبعدها بشويه سمعت عياط وصراخ جميله ...كلنا خبطنا عليها عشان تفتح
بس مرديتش تفتح ...."
"مديحه ....متعرفيش قالتلها ايه ...عشان
يحصلها كده "
"معرفش ...بس البت رشا قالتلى انها
سمعتهم بيتكلموا عليكى "
"عليا أنا .."
بتفتح شمس باب أوضتها وبتخرج والغضب باين على
وشها .....بتلاقى مديحه قاعده فى الانتريه ورشا قاعده جنبها ...رشا شافت ملامح شمس
قامت وقفت ومديحه قاعده مكانها ومش بتبص ل شمس ....قربت شمس ووقفت قدام مديحه
وقالتلها ....
"أنتى عملتلها أيه ؟"
"مديحه مبتردش....زاد غضب شمس "
"ردى عليا ....عملتى ايه ل جميله "
"معملتلهاش حاجه ....حكيتلها الحقيقه
ولما عرفت كذبك البنت أنهارت ومقدرتش تستحمل صدمتها فيكى "
"كذبى انا ولا كذبك انتى ....ولا أنتى
فاكره كل الناس زيك ....أنا عايزه أعرف أنتى قولتيلها ايه بالظبط "
"اهى عندك اهى ....روحى أسأليها ....دى
لو رضيت تبص فى وشك أصلا "
كلام مديحه بيستفز شمس بتروح ناحيه أوضة سار
وبتخبط عليها ....
"جميله ...أفتحى يا جميله ....أرجوكى يا
جميله أفتحى "
بتسكت شمس بعد فقدانها الامل أن ساره تفتح
....بيتفتح الباب فجاه وسارهواقف ودموها على خدها وعنيها منفوخه من العياط ....
"عايزه منى ....عندك كذبه تانيه ناويه
تكذبيها عليا ...طب هى كذبة عليا عشان عايزانى اشتغل معاها ...لكن أنتى بتكذبى
عليا ليه ....وانا زى العبيطه صدقتك ...وصدقت حكاية ابنك اللى خدوه منك ....مش
انتى اللى اتجرتى من كل معانى الامومه وانتى اللى بعتيه .....حرام عليكى ...عملتى
فيا كده ليه .....حرام عليكو كلكوا ...بتعملوا فيا كده ليه ....عملتلكوا ايه عشان
استاهل منكوا اللى بتعموه فيا ده ...أنتى يا مديحه ...أنا أول مره شوفتك فيها قولت
لنفسى أن ربنك عوضنى عن الهدله اللى شوفتها بيكى وحمدت ربنا انك هتقفى جنبى ودعتلك
.....هى دى جزاتى ...وانتى يا فيفى ...عملت فيكى ايه عشان تخبوا عليا وتكذبوا عليا
كده ....وانتى يارشا ....شوفتى منى حاجه وحشه ....وانتى من أول مره شوفتينى فيها
وانتى عملتينى معامله وحشه ومع ذلك كنت بتعامل معاكى بكل طيبه وبعد كل ده صدقت كل
الكلام اللى قوليهولى ...ووافقت انى أقعد هنا بسببك.......أنا عايزاكوا تردوا عليا
وتقولولى انا أذتكوا فى ايه عشان تعملوا فيا كده "
دموع فيفى وشمس بتنزل على عياط ساره واهاتها
....رشا ومديحه واقفين بيبصوا ل ساره ومش بيتكلموا .....بتمشى شمس ناحية اوضتها
وبتدخل وبعد فتره بتخرج وف ايدها اوراق وصور ....بتقرب شمس من ساره وبتقولها ....
"انت سمعتى الكلام اللى مديحه قالته
....انا فعلا بعت أبنى ....بس لو أنتى فعلا عاوزه تعرفى الحقيقه ....الورق والصور
دى فيها كل الحقيقه "
بتمد شمس ايدها بالورق والصور وبتقربهم من
ساره ....فيفى بتبص لهم والدموع بتنزل من عنيها مديحه ورشا وبيبصوا لبعض ومستغربين
وعايزين يعرفوا الورق والصور دى فيها ايه ...
..............................................................
أدهم وصل تحت عمارة سحر .....بيمسك موبايله
وبيتصل بيها ....
"الووو ...ايوه يا سحر ....انا واقف تحت
...ماشىمتتأخريش ...مع السلامه "
بعد 10 دقايق بتنزل سحر وهى فى كامل أناقتها
...بتفتح باب العربيه وبتركب ....بتسلم على ادهم وبتقوله....
"أتأخرت عليك؟"
"ولا يهمك ....هنروح فين ؟"
"هنروح أول مكان أتقابلنا فيه .....فاكره
؟"
"طبعا فاكره د حاجه متتنسيش...."
بيمشى أدهم بالعربيه وبيشغل اغانى رومانسيه...بيدندن
مع الاغانى وبيبص ل سحر وهو بيبتسم ...سحر بتبسم أبسامه خفيفه أدهم بيحاول يغير من
نفسه على أمل انه يلاقى السعاده مع سحر ويثبت لنفسه أن كلام وائل صاحبه غلط وانه
يقدر يسعد سحر حتى لوهو مش حاسس بالسعاده....وبعد نص ساعه بيوصلوا للمكان اللى
اتقابلوا فيه أول مره .....بيدخلوا المكان ....بيستقبلهم الجرسون وبيطلبوا منه
يقعدوا على طرابيزه معينه ...ولحسن الحظ انها كانت فاضيه ....بتقعد سحر وبيقعد
أدهم قصادها ....أدهم بيقول ل سحر....
"ده كان نفس المكان اللى قعدنا فيه فى
أول مقابله ..."
"فاكر يا أدهم أول مره أتقابلنا فيها
....وأول ما طلبت تقابل بابا ايه اللى حصل "
"طبعا فاكر...يومها كنتى بتترعشى مع
اننا كنا فى الصيف "
"كنت مبسوطه وخايفه وحاسه انى عايز اعيط
من فرحتى ...مشاعر غريبه حسيتها اليوم ده....وهنا بدأنا نخطط لجازنا ول أولادنا
....انت كنت بتقولى أنك عايز بنت وتكون شبهى "
"وانتى كنتى بتقولى عايزه ولد ويكون
شبهى .....كانت ايام حلوه أوووى "
"راحت فين الايام دى يا أدهم ؟"
"مش عارف ....صدقينى مش عارف ....أنا
عارف أننا بعدنا عن بعض الفتره الاخيره ....بس أوعدك أنى هنسيكى كل الى فات
...وايام الجايه هتكون كلها سعاده ....هنعيش أحنا الاتنين اسعد ايام حياتنا سوا
"
"قصدك أحنا التلاته "
"تلاته؟؟؟....مين التالت؟"
"أدهم انا حامل "
................................................................
جميله كالعاده والله الكمبيوتر عندى كان بايظ وكنت هتجنن واصلحه علشان القصه واول ما فتحته قريت الحلقتين اللى فاتونى بصراجه اسلوبك رائع ربنا يزيدك موهبه ويطمنك على نتيجتك وان شاء الله من الناجحين بس والنبى متتاخرش علينا فى الحلقات مع مزيد من التوفيق...................امل
ردحذفربنا يخليكى يا امل يارب .....والله هحاول انزل الحلقات ورا بعض .....يوم ما أتاخر هتنزل حلقه كل يوم ويوم ...
حذفرائع كالعاده
ردحذفشكراااااااااا :::::)
حذف