لعبة الحب .....الجزء الاخير

"أنا عارف انك زعلتى من الكلام اللى سمعتيه منى ..... بس انا عارف انك هتسامحينى ...انا مش هقدر احب حد غيرها"

بتسكت أيناس ومش عارفه ترد عليه تقول ايه ...

"ايناس ...هتساعدينى ولالا ....لو رفضتى هعذرك "

سكتت أيناس شويه وردت عليه ...

"قولّى ناوى تعمل ايه وانا معاك "

"انا مش هنسالك الجميل ده طول عمرى ....بصى يا أيناس ....لازم نخلى فارس هو اللى يحكى كل حاجه ل سلمى "

"أزاى هنقدر نعمل كده ....أنت قولتلى انه بيحبها يبقى مستحيل يقولها  ويخليكوا ترجعوا لبعض ..."

"ده بقى هيكون دورك ....هتتصلى ب فارس وتطلبى منه أنك تقابليه وتقوليله الموضوع مهم جدا ....وهو أكيد هيقابلك ...بعد كده تقوليله أنك قابلتينى قبل ما اسافر وانى قولتلك على كل حاجه بخصوص مرضى وطلبت منك أنك متقوليش ل سلمى ....فانتى روحتى للدكتور اللى قال ل فارس على نتيجة التحاليل والاشعه بعد ما عرفتى عنوانه منى عشان تعرفى فيه أمل او لا ...وهناك بتعرفى كل حاجه وبتعرفى ان فارس كذب وتهدديه انك هتفضحيه قدام سلمى ....وأن الحل الوحيد اللى قدامه أنه يعترف لسلمى بكل حاجه ويخرج من حياتها نهائى"

وتفتكر انه ممكن يعمل كده ويروح ل سلمى ويعترف لها بكل حاجه .."

"أكيد ده مش كافى لازم يكون فى اعتراف منه أنه كذب عليا وانه عمل كل ده عشان يوصل ل سلمى ....لازم تسجلى الحوار اللى هيدور بينكوا ولازم تخليه يقول كل حاجه ....لازم يا أيناس "

"وانت هتكلمه ولا ايه اللى هيحصل بالظبط "

"هو فاكر أنى سافرت وميعرفش باللى حصل وفهمت ماما انه لو جه تتعامل معاه كانى مسافر ومش موجود فى مصر "

"مقدرش أوعدك أنى نجح أنى أقنعه بكلامى واخليه يعترف بكل حاجه ....بس اللى اقدر أوعدك بيه أنى هعمل أقصى حاجه عشان أنجح ..."

"انا واثق أنك هتقدرى ...والا مكنتش طلبت منك تساعدينى "

بعدها استاذنت أيناس وهى حاسه بخيبة أمل كبيره ...كانت جايه وحاسه أن الدنيا بتضحك لها ومشيت وهى شايفه كل حاجه سوده قدامها ...وبتقول لنفسها ....

"انا هقدر أرجعهم لبعض ...وانا ما صدقت انهم بعدوا عن بعض "

بتفكر شويه وبعدين بتقول لنفسها ....

"بس ده وثق فيا ...مقدرش اخون ثقته ليا ..."

بتوصل أيناس بيتها ...ولسه محتاره ...تتصل ب فارس ولا لا ...بعد تفكير طويل بتمسك تليفونها وبتتصل ب فارس ...

"الو ...أزيك يا فارس .. الحمد لله انا كويسه ....كنت عايزه أتكلم معاك فى موضوع مهم .....لا مش هينفع فى التليفون ممكن نتقابل ...تمام ...نتقابل بكره ...اه عارفاه ...الساعه كام ؟....قبل 5 هكون هناك ...مع السلامه "

تانى يوم أيناس منتظره فارس فى المكان اللى اتفقوا عليه ...وبعد شويه بيوصل فارس وبيسلم على ايناس وبيقولها ...

"خير يا أيناس "

"مش عارفه هيكون خير فعلا ولا لا "

"ليه بتقولى كده ...قلقتينى "

"قلقان ليه ....هو أنت عملت  حاجه وخايف منها "

فارس بيبص ل أيناس وهو مستغرب من طريقة كلامها ...بتكمل كلامها وتقوله ....

"سلمى عامله ايه ...مشوفتهاش من يوم خطوبتكوا "

"كويسه الحمد لله "

"كنت عايزه أسالك سؤال يا فارس ...بس أتمنى تجاوبنى عليه بصراحه "

"اسألى يا أيناس ...انتى عارفانى انى مش بحب الكذب "

"طبعا عارفه ....تفتكر أن سلمى بتحبك "

اتصدم فارس من سؤال أيناس .... سكت شويه وبعدين رد وقالها ...

"أكيد بتحبنى ....أزاى هتحصل خطوبه لو مكناش بنحب بعض "

"كلنا كنا عارفين العلاقه بين سلمى و زياد وانت أكتر واحد عارف ... بصراحه مش قادره أصدق أن سلمى تحب حد غير زياد "

"مش مشكلتى أنتى أو غيرك يصدق ...المهم انا مصدق وأظن ان ألموضوع ده ميخصش حد غيرى أنا وهى "

"أنت مصدق ولا بتوهم نفسك أنها بتحبك "

"أيناس ياريت نغير الموضوع وتقوليلى عايزانى فى ايه ...ولا هنقضى القعده كلها فى كلامنا عنى انا وسلمى "

"عندك حق ....مينفعش أكمل القعده فى كلامى عنك أنت وسلمى.....لكن ينفع أكمل القعده وانا بتكلم عنك أنت وزياد "

"انا وزياد ....وانتى تتكلمى عنى أنا وزياد ليه "

"فارس انا عرفت كل حاجه "

"عرفتى أيه بالظبط "

"عرفت أنا زياد حالته مش متأخره واللى عنده مجرد ورم محتاج عمليه وانه مش هيموت "

فارس بعد ما سمع كلام أيناس وشه اتغير ومبقاش عارف يرد ....بيشرب بُق مياه من الكاس اللى قدامه وبيبص ل أيناس ...بتكمل أيناس ....

"ايه ...استغربت أنه مش هيموت ولا انى عرفت كذبك وخيانتك لصاحبك "

"انتى فهمتى غلط يا أيناس ...."

"لا أنا فهماك صح أوووى ....أنت عملت كل ده عشان توصل ل سلمى ....ازاى قدرت تعمل كده فى صاحبك ...وسلمى اللى كانت بتثق فيه وبتعتبرك زى اخوها ...أزاى هانت عليك تعمل فيها كده .....أنت مبتحبش سلمى ...أنت لو فعلا بتحبها مكنتش عملت فيها كده "

بيرد عليها فارس بسرعه ...

"لا بحبها يا أيناس ...وحبى شويه عليها ...ومتنكريش أن اللى عملته ده كان فى مصلحتك أنتى كمان "

"فى مصلحتى ؟...أزاى يعنى "

"دعاء قالتلى على كل حاجه ....قالتلى على حبك ل زياد وانا كنتى بتتمنى تكونى مكان سلمى ....واكيد أنتى كمان كنتى بتتمنى أنهم يبعدوا عن بعض "

"أنا ...."

"انا حاسس بيكى يا أيناس ....أحنا الاتنين حبينا الاشخاص الغلط ....بس انا مش زيك مش هقدر اتخلى عن اللى بحبوا بسهوله "

"أنت شايف انى اتخليت عن زياد ؟"

"طبعا ...اللى عايز حد بيعمل المستحيل عشان يبقى جنبوا.."

"حتى لو كان الحد اللى هتعمل فيه كده صاحبك "

"حتى لو كان صاحبك ...أزاى قدرت تعمل كده فى زياد "

"زياد هوه اللى عمل كده فينا ...هو الى حب الانسانه الوحيده اللى حبيتها فى حياتى ...من وسط ملايين البنات ميحبش غير سلمى ...وطبعا عشان صاحبى مقدرتش اتكلم ....وصبرت شهور بس مقدرتش استحمل ولا انساها ...كان الحل الوحيد انى ابعد عنهم هم الاتنين ...ولما حصل موضوع تعب زياد ....قولت بدل ما ابعد عنهم هم الاتنين أبعد عن واحد بس ....ان كذبت على زياد وانا متأكد انه هيعرف فى يوم من الايام انه مش هيموت بس ساعتها هكون انا وسلمى مع بعض وبعد اللى عملوا مع سلمى أكيد مش هتغفرله انه سابها فى أكتر وقت كانت محتاجاله فيه وهو ده اللى حصل وكل اللى خططتله اتنفذ بس مكنتش عامل حساب انك تعرف كل حاجه ....أنتى عرفتى أزاى ؟"

"قابلته بالصدفه قبل سفره وقالى على كل حاجه وسألته على عنوان الدكتور وهو قالى عليه وبعدها روحت للدكتور وسألته عن حالته وعرفت منه كل حاجه "

"وناويه تعملى ايه ؟"

"مش عارفه "

بصى يا أيناس ...القدر بيساعدنا ...لازم تقبلى مسأعدته ليكى ....زياد مش هيفضل مسافر طول عمره أول ما يعرف حقيقة مرضه هيرجع وساعتها لازم تكونى جنبه ...لازم تعترفي له بحبك وتحسسيه أنك خايفه عليه "

"بس زياد مش بيحبنى ...زياد بيحب سلمى  "

"أنتى وشطارتك لازم تخليه يحبك ....أنا مش هقولك تعملى ايه ...أظن أنتى أدرى بده منى "

بتسكت أيناس وبتفكر فى كلام فارس ....فارس بيسألها ...

"سرحانه فى أيه ؟"

"كان فى حاجه عايزه أقولك عليها ..."

"فى ايه ؟"

"زياد "

"ماله زياد "

"زياد ما سافرش "

"انتى بتقولى أيه ده انا موصله المطار "

بتحكى أيناس ل فارس كل الحوار اللى دار بينها وبين زياد ....فارس مش عارف يتكلم ومش عارف هيعمل ايه بعد اللى سمعه ...سألته أيناس ...

"تقدر تقولى هنعمل ايه بعد الكلام اللى قولتهولك ده "

"مش عارف ....يعنى زياد عارف كل حاجه ... طب ليه متكلمش معايا علطول "

"معرفش "

"بصى يا أيناس ...أحنا هنكمل فى خطتنا زى ما هى انا هكمل مع سلمى وانتى مع زياد ..."

"ولما يسألنى عملت ايه "

"قوليله أنى معترفتش بحاجه وانكرت كل الكلام "

"ولو طلب منى أروح اقول ل سلمى على الحقيقه "

"قوليله أنك مش هتقدرى تعملى كده وقوليله أى عذر"  

وبعد كلام كتير دار بينهم أقتنعت أيناس بكلام فارس وقررت انها تعمل اللى اتفقوا عليه ......استأذنت سلمى وطلب منها فارس انه يوصلها وبعد ما وصلوا قدام العماره ....

"لو فى جديد كلمينى "

"أكيد هكلمك ...ما أحنا بقينا شركا فى الجريمه "

طلعت أيناس شقتها ومشى فارس ....بعد ما دخلت أيناس أوضتها سمعت رنة تليفونها ...فتحت شنطتها ومسكت التليفون ....شافت أسم زياد ....مش عارفه ترد ولا لا ولو سألها هتقوله أيه ....وقررت ترد ...

"ألو ....أزيك يا زياد ...انا الحمد لله كويسه ...بتقول ايه ...مستشفى ...ليه ....مستشفى ايه ؟ ....ثوانى واكون عندك ...مع السلامه "

بتخرج أيناس من أوضتها بسرعه وبتفتح باب الشقه وبتخرج .....بعد نص ساعه بتوصل ايناس وبعد ما سألت عن مكان زياد ...ووصلت ل أوضته ....خبطت ودخلت ....

"الف سلامه عليك يا زياد "

"ايه اللى حصل "

"معرفش أمبارح بعد ما روحت ...وانا بتكلم مع ماما وقعت ...ولما قوت لقيت نفسى هنا "

"وماماتك فين ؟"

"روّحت البييت هتجيب شوية حاجات ليا وهتيجى "

"والدكتور قالك ايه "

"قالى أن الحاله بدأت تدهور بسرعه وانى لازم اعمل العمليه بكره ..."

"بكره !"

"أيوه ...قالى ان التأخير مش فى مصلحتى "

"أن شاء الله هتقوم بالسلامه "

"أنا أتصلت بيكى عشان اعرف انتى عملتى ايه ؟"

سكتت شويه وبعدين قالتله ...

"أنكر كل حاجه ..."

"مهددتهوش ليه"

"هددته ...بس هو كما هددنى وقالى انه لو فكرت اتكلم هيقول انى بقول كده عشان ان كنت عايزاه يخطبنى ولما رفض قولت كده عشان أنتقم منه ....واكيد هتصدقه بعد ماكانت عارفه بأعجابى بيك "

"لازم تروحى ل سلمى يا أيناس "

"أنا لو دخلت العمليات قبل ما اشوفها هموت "

"متقولش كده انت ان شاء الله هتعيش وهتبقى أحسن من الاول "

"أنا هتصرف "

مشين أيناس وهى بتفكر هتعمل ايه وبتسأل نفسها ....

"هو ممكن فعلا يحصله حاجه لو مشفهاش ...أنا مش هقدر أخاطر بحياته وتكون انانيتى سبب فى موته ....لو تضحيتى بحب هيكون هو تمن حياته انا موافقه المهم انه يعيش ...كفايه عليا انى اعرف انه عايش معايا فى نفس العالم .... خرجت من المستشفى وركبت تاكسى وراحت ل سلمى فى بيتها ....سلمى أول ما شافتها سملت عليها ورحبت بيها ....

"سلمى انا عازاكى فى موضوع ضرورى ...بس مش هينفع نتكلم هنا ...أنا مش عايزه حد يسمعنا "

"تعالى ندخل أوضتى "

بعد ما دخلوا اوضة سلمى ...وقعدوا هم الاتنين على السرير

"خير يا سلمى "

"زياد "

سكتت سلمى ومتكللمتش ....كملت أيناس ....

"زياد بيحبك يا سلمى "

"لو سمحتى يا أيناس ...ياريت منتكلمش فى الموضوع ده ...وبعدين انا دلوقتى مخطوبه لواحد تانى وبحبه "

"انا عارفه كل ده ....اسمعى الكلام اللى هقوله وبعد كده قولى اللى انتى عايزاه "

ايناس حكيت ل سلمى كل حاجه تعرفها وكشفت لها كذب فارس وخيانته لصاحبه ....سلمى أول ما سمعت بمرض زياد ...مقدرتش تمنع دموعها ....

"قولتى ايه يا سلمى "

"أنتى متوقعه منى أنى اعمل ايه دلوقتى "

"متوقعه أنك تسيبى فارس وترجعى لزياد ...زياده ممكن يموت لو ماشفكيش قبل ما يدخل العمليات ...."

"أنا اتفقت معاه أننا نكون مع بعض فى حزننا ومرضنا قبل فرحنا وصحتنا بس هو اللى بعدنى عنه ....مش هقدر أرجعله ....انا كان نفسى اسمع الكلام ده منه ....بس هو اللى بعدنا وضيعنى من ايده "

"يعنى ايه ؟"

"يعنى انا مش هقدر اعمله حاجه "

"وفارس ؟"

فارس أنا عمرى ما حبيته ....وعملت كده عشان ارد له القلم ...لكن بعد ما عرفت اللى عمله ...مقدرش أأمن على نفسى معاه "

"فكرى تانى يا سلمى ...على العموم هو هيدخل العمليات بكره الصبح الساعه 10 ...وده عنوان المستشفى عشان لو غيرتى رأيك "

خرجت أيناس ووصلتها لحد الباب ورجعت تانى أوصتها ...ماسكه فى ايدها الورقه المكتوبه فيها عنوان المستشفى ...بصتلها وقالت ....

"ربنا يخرجه بالسلامه بس أنا مش هقدر اروح "

تانى يوم الصبح فى المستشفى .....زياد نايم على السرير والممرضات بيجهزوه لدخول العمليات وماماته وأيناس وأقفين جنبه ....

"ربنا يخرجك بالسلامه يا زياد يا بنى "

زياد بيبص ل أيناس وبيقولها ....

"متصلتش بيكى "

"لا ...."

طأنتى قولتلها على ميعاد العمليه ....

"ايوه ...متقلقش انت فكر فى نفسك وان شاء الله هتخرج تلاقيها مستنياك "

"مفتكرش أنها هتيجى ....لو كانت هتيجى كانت جت من بدرى "

"مش عارفين ظروفها ايه "

جه وقت دخول زياد العمليات ....بيحضن مامته وبيبوسها ...وبيقول ل أيناس ...

"قولى ل سلمى أنى بحبها "

بيدخل زياد العمليات و أيناس ومامته واقفين قدام غرفة العمليات منتظرينه .....أيناس بتلتفت بتشوف سلمى فى اخر الطرقه وهى بتجرى وجايه عليهم ....بتقرب منهم بسرعه وبتقولها ....

سلمى "هو فين ...زياد فين أيناس "

أيناس "فى العمليات ....." 
أيناس"أنتى أتاخرتى ليه "
سلمى "كان لازم أنهى أى علاقه ليا ب فارس قبل ما أجى "

الام " كان نفسه يشوفك قبل ما يدخل العمليات "

أيناس "أخر كلمة قالها ...أنى اقولك انه بيحبك "

سلمى بتحضن أم زياد وهم الاتنين بيعيطوا ....بعد مرور اكتر من 3 ساعات مروا عليهم 3 سنين بيخرج الدكتور وهو زعلان ....بيجروا على الدكتور وبيسألوه عن زياد ....

"العمليه كانت ماشيه كويس ...بس فى اخر ساعه مفيش حركه ودى حاجه مش طبيعه ....حاولنا كتير بس للأسف ....البقاء لله "

بتصرخ سلمى بصوت عالى وبتعيط وبتقول ....

"أنا السبب ...انا السبب "

وأم زياد بيغمى عليها ...وبيقرب منها الممرضين وبيحاولوا يفوقوها ...

ايناس بتصرخ من جواها وبتقول بصوت واطى ....

"متسبنيش يا زياد "

                      النهايه