الأربعاء، 18 يونيو 2014

لعبة الحب ....الجزء الثالث



وبعد ما سمعت كلام سلمى قولت لازم اسأله هو ليه بيعمل كده ... بعد ما وصّلت سلمى لبيتها...أتصلت ب فارس وقابلته فى كافتيريا قريبه من بيته ....أول ما شوفته قولتله ..
"انت ليه مقولتليش أن سلمى تعبت واتنقلت المستشفى ..."
"فيه أيه يا زياد ؟"
"رد على سؤالى يا فارس أرجوك "
"انا حاولت اتصل بيك لكن أنت مردتش ...روحتلك البيت وسيبتلك خبر مع مامتك ... ممكن تسألها لو مش مصدقنى "
سكت واتكسفت من نفسى أوووى ...أزاى أشك فى فارس أنه ممكن يخبى عليا حاجه زى دى ...حاولت أغير الموضوع ... لقيته بيسألنى ....
"زياد أنت هتقدر فعلا تبعد عن سلمى ؟"
بصيت له وانا مستغرب من سؤاله ....
"انا عارف ان كلامى ممكن يكون غريب شويه بس لازم أقولهولك ....
طول ما انت جنب سلمى مش هتقدر تبعد عنها وهتتعلق بيها أكتر لو فعلا عايزها تنساك يبقى لازم تبعد عنها ...يا أما تعترفلها بكل حاجه وتقضى أخر أيامك جنبها "
"لالا مقدرش أقولها ....مقدر اعيش وانا شايف ف عنيها نظرات عطف وشفقه ....أنت عندك حق أنا لازم ابعد عنها "
"انا حاولت أخليها تغير فكرتها عنك أو تزعل منك وقولتلها أنك كان المفروض تكون جنبها فى وقت زى ده بس هى دافعتك عنك وقالتلى أكيد كان عنده ظروف منعته أنه يكون جنبى ....حتى فى اصعب لحاظتها كانت بتلتمسلك اعذار ...."
فكرت فى كلام فارس ولقيته أن عنده حق ...وقولتله انى هبدأ فى تجهيز ورقى للسفر ...كل واحد فينا بعدها رجع بيته ...بعد تفكير طويل قررت أنى أغير الخطه تماما اللى كنت راسمها وأنى لازم اخرج من حياة سلمى بسرعه ...أتصلت ب فارس وقولتله ...أنه لازم الفتره الجايه يكون جنب سلمى وميفارقهاش ....وانا هقولها انى لازم اسافر ضرورى تبع الشركه لاى فرع من فروعها بره مصر وفعلا هو ده اللى حصل ...كلمت سلمى واتقابلنا وقولتلها على خبر سفرى ...
"هتسافر ! ...ليه؟"
"الشركه عرضت عليا السفر وانا وافقت "
"أزاى توافق "
"بصراحه يا سلمى دى فرصة عمرى ...مفتكرش انها هتتكرر مره تانيه ...عرضوا عليا مركز اعلى فى فرع الشركه فى دبى وأكيد المرتب هيكون أعلى بكتير من اللى باخده هنا "
"وانا..مفكرتش فيا هعمل ايه من غيرك "
سكت ومبقتش عارف ارد عليها ....كملت كلامها وقالتلى ...
"أنت كمان عايز تسيبنى زى ما بابا سابنى "
 ودموعها نزلت من عنيها ...الدموع دى كانت بتقتلنى ...بس مفيش حل تانى قدامى ....كان لازم اقولها الكلام ده
"سلمى ...مش هقدر اضيع الفرصه دى من أيدى ..."
قبل ما أكمل كلامى لقيتها قامت وقفت وقالتلى ...
"أنا النهارده أتاكدت أنك عمرك ما حبتنى ...مش عايزه اشوفك مره تانيه وياريت تنسى أنك قابلتنى فى يوم من الايام"
بعد ما قالت الكلام ده أختفت من قدامى بسرعه ...كان نفسى أجرى وراها واعتزر لها واقولها على كل حاجه وأطلب منها أنا تسامحنى ....بس حبى ليها هو اللى منعنى أنى أعمل كده .... بعدها أتصلت ب فارس وطلبت منه انه يروح يتقدم لها فى اقرب وقت  و بعد كام يوم اتقدملها فارس ...سلمى رفضت طبعا و أتصلت بيا عشان تقولى على اللى حصل ....بس انا مردش على تليفونها ...وبعتلها رساله قولتلها فيها أنها لازم تنسانى وتعيش حياتها....
كنت قدمت  طلب بنقلى لفرع الشركه فى دبى و بلغونى بالموافقه ....وبدأت فى تجهيز الاوراق وطبعا كان لازم اقول ل ماما ....
وطبعا ماما طلبت منى انى الغى موضوع السفر ده وعيطت كتير أووى ...قبل ما أسافر بيوم واحد قابلتك بالصدفه قدام الشركه وطلبت منك تخلى بالك من سلمى وتخليكى جنبها الفتره الجايه وانت حاولتى تعرفى ايه اللى حصل بينا وليه سيبنا بعض قولتيلى أن فارس اتقدم ل سلمى وان سلمى وافقت ...بعدها اتصل بيا فارس وقالى أن سلمى وافقت على الخطوبه وحددنا الميعاد ولما سألته الميعاد امته قالى يوم سفرك ...وجه يوم السفر ...ليلتها منمتش من تفكيرى فى سلمى وماما وكل الناس اللى اعرفهم ....لقيت نفسى بعيط مش عارف على ايه بالظبط بس مقدرتش امسك نفسى وأمنعها من العياط وسألت نفسى أسأله كتير...
"هو أنا فعلا مش هشوفهم تانى ....هقدر أبعد عن سلمى ...هقدر اسيب ماما لوحدها ....زياد فعلا هيقدر يسعد سلمى ...اللى عملته ده صح ولا غلط ....لسه قدامك فرصه يا زياد ممكن تلغى فكرة السفر وتقولهم على كل حاجه ....لالا مش هقدر ....لازم استحمل عشان مشوفش حد وهو بيتعذب عشانى "
الساعه 8 الصبح كان فارس عندى وبعد ما جهزت شنطتى  ماما اصرت أنها توصلنى لحد المطار ....بعد ما وصلنا المطار ...ودعت فارس ووصيته على سلمى وطلبت منه انه يوعدنى انه ميزعلهاش أبدا  وقولتله ....
"أنت أجدع انسان شوفته فى حياتى ....ضحيت بحياتك عشانى ...كان نفسى أقدر اردلك كل اللى انت عملته معايا "
"أنت بتقول ايه يا زياد ...أنت أخويا ...والاخوات مفيش بينهم الحاجات دى "
"خلى بالك من ماما يا فارس "
"ما تقلقش عليها دى فى عنيا "
وجه دورى فى وداع ماما.....
"تروح وترجع بالسلامه يا حبيبى ..."
"خلى بالك من نفسك يا ماما ....أنا مش هكون مطمن عليكى ....لازم تسافرى عند خالى "
"انا هقعد هنا استنا رجوعك ...ربنا يكتبلك فى كل خطوه سلامه وترجعلى سالم غانم ...ما تنساش تطمنى عليك أول ما توصل يا زياد "
"ما تقلقيش يا ماما ...هكلمك علطول "
وبعدها سمعت نداء الطياره اللى هركبها ....ودعتهم وداعى الاخير ومشيت ....بصيتلهم وشاورت لهم من بعيد وبعدها اختفيت عن نظرهم ....أخدت الباسبور وسلمته للظابط المسئول عشان أعدى وقبل ما يسمحلى كنت وقعت فى الارض ومحستش بأى حاجه .....فوقت لقيت نفسى فى مستشفى والدكتور واقف جنب السرير ....أول ما فتحت عينى قالى ...
"حمد لله على السلامه "
"انا فين وجيت هنا أزاى "
"انت وقعت مُغمى عليك فى المطار ونقلوك المستفى عندنا أمبارح "
"أمبارح ...ايه اللى حصلى بالظبط "
"المفروض تخلى بالك من نفسك .... أحنا عملنالك أشعه وتحاليل عشان نعرف سبب اللى حصل ولقينا ..."
"أنا عارف حالتى كويس يا دكتور "
"ولما أنت عارف ليه معملتش العمليه ...."
"عملية أيه "
"أزالة الورم اللى فى المخ عندك ....هو صحيح ورم صغير بس لازم يتشأل فى اسرع وقت ....لانه ممكن يتعبنا قدام ....أحنا حاولنا نوصل لحد من قرايبك عن طريق تليفونك بس معرفناش "
"أنت بتقول ايه يا دكتور ...عملية ! ...يعنى الورم ده ممكن اعمل عمليه وارجع طبيعى زى الاول "
"أه طبعا ...هى العمليه فى المكان ده بتبقى صعبه ...بس ده افضل حل لان الورم ممكن يتحول لورم خبيث وساعتها مش هنقدر نعمل حاجه "
"يعنى الورم اللى عندى حميد "
"ايوه ....اومال بتقول أنك عارف حالتك أزاى "
اتصدمت بعدها ومقدرتش أرد على الدكتور ....يعنى انا كويس ...قولت لنفسى "
"يعنى فارس كان بيكذب عليا وبيخدعنى ....طب ليه ...ليه عمل كده "
عشان اتأكد ان فارس كذب عليا قولت للدكتور ..
"أنت متأكد من الكلام اللى حضرتك بتقوله ده يا دكتور "
"طبعا متأكد ...دى حاجه واضحه جدا ....لو دكتور مبتدأ هيعرف يشخّص حالتك بسهوله "
صدمتى زادت ومبقتش عارف افرح أنى مش هموت ولا أزعل على كذب فارس عليا وخيانته ليا .....وسألت نفسى ...
"فارس عمل فيا كده ليه .....ده صاحب عمرى وأخويا...كان أخر شخص اتوقع منه حاجه زى دى "
كنت حاسس أنى هتجنن من التفكير ...بس الدكتور قطع تفكيرى وقال
"لازم نحدد ميعاد للعمليه فى أقرب وقت ....لاننا كل ما نتأخر مش هيكون فى صالحنا "
وحددت ميعاد العمليه ....وبعدها سمحلى الدكتور بالخروج ....كنت خارج من المستشفى ...مش عارف اروح فين أو اكلم مين ....مبقاش فى حد أثق فيه ....كنت بحاول استوعب كلام الدكتور وفارس بس ما قدرتش ....وقفت تاكسى وطلبت منه يوصلنى للبيت وبعدها افتكرت اللى كان بيحصل بينى أنا وفارس وسلمى ...من أول يوم عرفنى فيه على سلمى لحد يوم سفرى ....وساعتها اتأكدت ان فارس بيحب سلمى ...وانه عمل كل ده عشان يوصلها ...رجعت البيت ...ماما أول ما شافتنى أتفاجئت وفرحت فى نفس الوقت ولما سألتنى رجعت ليه ...قولتلها انى مقدرتش أسيبها لوحدها واسافر ولما سألتنى كنت فين من أمبارح قولتلها على كل حاجه .....وطبعا عيطت ومكنتش مصدقه انى كنت مخبى عليها وشيلت الحمل ده لوحدى الفتره دى ... ده كان اول يوم فى خطوبة سلمى وفارس ....قعدت كام يوم فى البيت ومش بخرج بحاول استوعب اللى حصلى الفتره اللى فاتت ....وملقتش قدامى الا حل واحد ...أنى أكلمك وأطلب منك تقابلينى وتحاولى تساعدينى أنى أرجع سلمى.....
نزلت دموع أيناس بعد سماعها الكلام اللى قاله ...هى مش عارفه بتعيط ليه ....بتعيط عشان حبها ولا بتعيط على اللى حصل ل زياد ....مسحت دموعها وقالت ل زياد ...
"وأنا هقدر اسأعدك أزاى "
"أنا فى الفتره اللى قعدت فيها لوحدى ....وصلت لخطه أقدر ارجع سلمى ليا واكشف لها عن كذب فارس وخيانته ليا "
"خطة أيه "

هناك 5 تعليقات:

اترك رأيك بكل صراحه ...