السبت، 14 يونيو 2014

لعبة الحب ...الجزء الثانى



بعد ما طلبت منه يتجوز سلمى....فارس ظهرت على وشه ملامح صدمه ومفاجئه واستغراب....وقالى ...
"أنت بتقول ايه يا زياد ....أتجوز سلمى "
"أيوه يا فارس ....تتجوزها ..انا مش هطمن عليها مع حد غيرك ...أكيد بعد موتى هتتجوز حد تانى ...الحد ده لازم يكون أنت "
سكت فارس يفكر فى كلام زياد ....زياد قطع تفكيره وقاله...
"أنا هسيبك تفكر براحتك ...الموضوع ده لازم يكون برضاك ...عشان تعيش سعيد وتقدر تسعدها ...عايزك تعرف انك لو وافقت هتسعدنى أنا كمان وهموت وانا مطمن عليكوا أنتوا والاتنين ومطمن على ماما "
وبعدها مشى زياد وهو مش مصدق الكلام اللى انا قولته له ...تانى يوم حاولت أتصل بيه لكن تليفونه كان مقفول ..... فات اليوم وانا بحاول أوصل له بس معرفتش ....وبعدها بيوم جالى البيت وسألته ....
"أيه رأيك يا فارس؟"
بصّلى وهو متردد ... حسيت أنه كان محتار بين سعادته طول عمره وسعادتى فى الكام يوم اللى باقين من عمرى ...كملت كلامى وقولتله .....
"لو رفضت أنا هقدر شعور وهعذرك و ...."
قأطعنى وقالى ....
"تفتكر سلمى هتوافق ؟"
"توافق أو ترفض ....الموضوع ده فى أيدك وانا هساعدك "
"هتعمل ايه ....هتقولها نفس الكلام اللى قولته ليا "
"لا طبعا ....سلمى مش لازم تعرف اى حاجه عن مرضى ... الموضوع ده لازم يفضل سر بينا "
"لحد أمته يا زياد "
"لحد وقته المناسب "
"أمته الوقت المناسب ؟"
"يوم وفاتى"
"يعنى أنت مش هتقول ل أمك ؟"
"أقول ل ماما! ....دى كانت تموت فيها ...سيبلى انا ماما هتصرف معاها ...قرارك ايه فى موضوع سلمى "
"ما نصبر شويه ممكن نلاقى حل ."
"حل أيه ؟ ....أنت مصدق الكلام اللى أنت بتقوله ده "
"يمكن يكون الدكتور ده شخّص المرض غلط ...تعالى نروح لدكتور تانى ونعمل أشعه وتحاليل تانيه "
"أنا مش هعشّم نفسى بأمل تانى يا فارس ....مش لازم نضيع وقت أكتر من كده  ....أنا عايز اسم قرارك النهائى "
سكت شويه وبعدين قالى ....
"انا موافق ... دى أقل حاجه اقدر أقدمهالك ...أنا افديك بروحى يا زياد "
"انا متأكد من كده ....لازم نبدأ بسرعه ...مفيش وقت "
"هنعمل ايه ؟"
"أنت علاقتك بسلمى وأهلها كويسه ...ممكن تكلمها تطمن عليها بعد وفاة باباها .....أكيد طبعا هتكون زعلانه منى عشان أنا مكنتش جنبها فى الظروف اللى هيا فيها ...لازم تستغل الفرصه دى وتحاول تبقى جنبها "
"أنا فعلا عملت كده "
رديت عليه بأستغراب...
"عملت ايه ؟"
"قصدى يعنى انا فعلا كلمتها وكلمت مامتها عشان أتطمن عليها وماما زارتهم أكتر من مره وطمنتنى عليهم ..."
"كويس أنك عملت كده ....انا فى الفتره الجايه هحاول أخلق مشأكل بينا ...واتحجج لها بالشغل وانى مش هكون فاضى ...فى الفتره دى أنت لازم تقرب منها وتكون جنبها دايما ... أهتمامك بيها هيخليها تتعلق بيك وتتعود على وجودك جنبها وبعدها التعود هيتحول ل حب "
"أنت عارف سلمى بتحبك قد أيه ...تفتكر أنها هتتخلى عنك بالسهوله دى"
"دى كمان أنا فكرت فيها "
"ووصلت ل أيه ؟"
"الخيانه"
"خيانه !!"
"ايوه ....مفيش حاجه تبوظ العلاقه بين أى أتنين بيحبوا بعض الا الخيانه ....سلمى لازم تتأكد أنى بخونها مع واحده تانيه "
"أنت بتقول أيه!... وهتعمل كده أزاى ؟"
"أيناس صاحبتها "
"مالها أيناس "
"أيناس هتفدينا أووى فى الفتره الجايه ؟"
"أزاى ؟"
"سلمى أكتر من مره لمحتلى أنها بتغير عليا من أيناس وانها حاسه أن أيناس معجبه بيا .....لازم أأكد لها الاحساس ده وأحسسها أنه شعور متبادل وانى أنا كمان معجب بأيناس ولازم تشوف ده بعنيها عشان تصدق "
"انت هتقدر تستحمل تعمل كل ده ؟؟....هتقدر تشوف سلمى مع حد غيرك ...حتى لو الحد ده كان أنا "
"لما بتحب حد للدرجه اللى انا بحب بيها سلمى ....ساعتها مش هتفكر فى نفسك ....كل اللى هتفكر فيه ازاى تسعدها حتى لو أنت مش موجود فى حياتها "
"مش عارف أقولك أيه ....بس أيناس ذنبها ايه فى كل ده "
"أناعارف أن ملهاش ذنب ... أيناس انا مش هضرها فى حاجه ...انا مش هقولها انى بحبها أو أعشمها فى أى حاجه ...أنا هقابلها كام مره بحجة أن فيه مشاكل بينى وبين سلمى وانى محتاجها تساعدنى فى حلها بحكم أنها قريبه من سلمى ...فى نفس الوقت هتروح رسايل ل سلمى ونكتبلها فيها ان فيه علاقه بينا ...أكيد سلمى هتراقبنى وهتتأكد من الكلام ده ...بس أهم حاجه بعد موتى لازم تقول ل سلمى أن أيناس عمرها ما خانتها وأنها كانت بتقابلنى عشان عندها مشاكل وانا الوحيد اللى كنت هقدر أساعدها "
"ولو سألتنى مشاكل أيه ...أرد عليها أقولها أيه ؟"
"قولها انه وعد أيناس ان مفيش حد يعرف حاجه  ....فى حاجه تانيه عايز تعرفها "
"فى حاجات كتير معرفهاش عن سلمى ...يعنى بتحب أيه وبتكره أيه وايه أكتر الصفات اللى بتحبها فيك وايه الصفه اللى بتكرها ...كل حاجه لازم أظهر قدامها فى أحسن شكل بحيث إنى اقدر أغير فكرتها من نحيتى وتلاقى فيا اللى كانت بتدور عليه فيك "
"ما تقلقش انا مش هسيبكوا الا لم تحبوا بعض "
"تسيبنا ؟"
"أيوه أسيبكوا ....أنا قررت أنى اسافر "
"تسافر فين "
"هطلب نقلى من الشركه لاى فرع من فروعها فى دول الخليج "
"وليه هتعمل كده ....ليه عايز تحرمنا منك فى أخر أيام ؟ "
"لازم تتعودوا على عدم وجودى ...وكمان انا مش هقدر أشوف حد بيتعذب عشانى "
وبصعوبه أقنعتوا بوجهة نظرى وقررنا أننا نبدأ من اليوم ده عشان يقربوا من بعض فى اسرع وقت ...بدأت أحكيله كل حاجه عنى أنا وسلمى .....حكيت له كل حاجه كان لازم يعرفها وبدأنا ننفذ الخطه اللى قولتله عليها .....
تانى يوم كلمت سلمى وطلبت منها اننا نتقابل ....طبعا رفضت وكانت زعلانه انى مكنتش جنبها فى أصعب وقت  عاشته فى حياتها كنت بسمع كلامها وصوت بكائها وهى بتحكى لى على اللى حصلها الاسبوع اللى فات و قد ايه كانت محتاجه لى ...لقيت دموعى بتنزل من عينى ومقدرتش اتحكم فيها بعد سماع كلامها ...وبعد الحاح منى أنى اقابلها وافقت ...اتفقنا على المكان اللى هنتقابل فيه وبعد ما قفلت معاها ...أتصلت ب فارس وطلبت منه انه يستناها تحت البيت ويطلب منها انه يوصلها ويحاول يتكلم معاه فى الطريق وفعلا نفذ كل اللى اتفقنا عليه وقابلت سلمى ....أول ما شوفتها كانت مختلفه عن سلمى اللى عرفتها ...سلمى اللى كانت دايما مبتسمه وعينيها بتقولى على كل حاجه من غير ما نتكلم ....الحزن اللى كان جواها على باباها طفى أى نور فى وشها وعنيها ... تابعت خطواتها وهى بتقرب منى ...مكنتش قادر اصدق انى هموت واسيبها ...وسألت نفسى انا فعلا هقدر انفذ كل الكلام اللى قولته ل فارس ولالا ...قربت منى سلمى ...قمت عشان استقبلها واسلم عليها ..
"أزيك يا سلمى "
بصت لى وردت بصوت واطى ....
"الحمد لله "
 "البقاء لله ....انا عارف ان الموقف صعب عليكى انتى واختك وطنط "
سبقتنى دموعها قبل ما أكمل كلامى ....مبقتش عارف اعملها أيه ...نفسى أخدها فى حضنى....نفس أنسيها كل الحزن والالم اللى حست بيها مش مقدرتش حاولت أهديها وبعدها ما بطلت عياط ...قالتلى....
"فاكر أول مره أعترفنا فيها بحبنا لبعض ....فاكر وعدنا بعض بأيه "
بصيت لها وحاولت أفتكر...بس هى كملت كلامها وقالتلى
"وعدنا بعض أننا نكبر ونشوف ولادنا واحفادنا سوا ...وعدنا بعض أننا نكون مع بعض فى الازمات...وعدنا بعض ان كل واحد فينا يكون سبب سعادة التانى ....وعدنا بعض أن مفيش حاجه تفرق بينا غير الموت "
"ايه اللى حصل عشان تفكرينى بالكلام ده يا سلمى ؟"
"ايه اللى حصل ....أخر سؤال كنت أحب اسمع منك ...كان نفسى تحس باللى حصلى من غير ما أتكلم ولا ؟أقولك اى حاجه ....عايز تعرف ايه اللى حصل ....اللى حصل أنى بقيت وحيده بعد موت باب وكنت محتجاك جنبى ....أن سندى وضهرى فى الدنيا دى مبقاش موجود وكنت فاكره انك هتكون مكانه وهتحاول متحسسنيش بغيابه ...بس للأسف مع أول موقف حصل عرفت أنى لوحدى مفيش حد أفرق معاه ولا حد يخاف عليا ويزعل ويتألم عشانى "
"أنتى متعرفيش ايه اللى حصل يا سلمى ....لو عرفتى أكيد هتعذرينى "
لقيت نفسى هقولها على كل حاجه ومسكت نفسى على أخر لحظه واحاول استجمع قوتى وأنسى مشاعرى وأبدء فى تنفيذ اللى أتفقت عليه مع فارس .....كملت كلامى وقولتلها ...
" أزاى مفيش حد سأل عليكى ولا تفرقى مع حد ....فارس قالى أنه كلمك وكلم مامتك ومامته زارتكوا أكتر من مره وطمنوا عليكوا ...."
"أنت بتقول ايه يا زياد ...انا مالى ب فارس انا بتكلم عنك أنت عن الانسان اللى وهبت له عمرى ....الانسان اللى كنت بحس معاه بالامان ....فارس اللى انت بتتكلم عنه ده مش عاجبه اللى أنت بتعمله ...."
"تقصدى أيه ؟"
"قصدى أنه قالى أن المفروض أنك تكون جنبى ومكنتش تسيبنى فى وقت زى ده ....على الاقل كنت تتصل تطمن عليا ....وقالى انه قالك على اللى حصل لى وانت مهتمتش"
"ايه اللى حصلك ؟"
"مقلكش أنى تعبت واتنقلت المستشفى بعد وفاة بابا ..."
أتفاجأت ومعرفتش ارد عليها أقولها أيه ....وقولت لنفسى .. "ليه فارس مقليش على الموضوع ده ....فارس بيعمل حاجات بره الخطه اللى أتفقنا عليها ....لازم اعرف عمل كده ليه "

هناك تعليقان (2):

اترك رأيك بكل صراحه ...