الجمعة، 10 أكتوبر 2014

باقر البطون ....الحلقه 12



حاول خالد الاتصال ب مازن أكثر من مره .... كان يعرف أنه لن يتلقى ردا منه نظرا لما يمر به مازن ...ولكنه يحتاج أن يعرف منه أجابة هذا السؤال – من أين تعرف ميار ريم -    
كرر الاتصال أكثر من مره وهو يسير فى طريقه للخروج من المشرحه ....بعدما خرج وجد مازن فى سيارته ....أقترب منه مسرعا فسمع نحيبه وبكائه ...ثم بعض الكلمات التى خرجت منه ...
"ليه ... أكيد فى حاجه غلط ...ليه يا ميار "
فتح خالد باب السياره وجلس بجانبه .....
" مازن ...أنا عارف ان الموقف صعب بس دهقضا ربنا ومينفعش نعترض ....أدعيلها ....أعيلها ربنا يرحمها "
"يرحمها !!! ...تفتكر أن ربنا هيرحمها "
علت الدهشه وجه خالد ....
"ايه اللى بتقوله ده يا مازن "
"ميار كذبت عليا ....كذبت عليا فى كل حاجه ....كانت تعرف البنات دول وخبت عليا ....خانتنى "
كذبت عليك ايه ...وبنات مين اللى تعرفهم ...هو عشان أتقتل بنفس الطريقه يبقى زى البنات دول .... "
"هيقتلها ليه يا فندم ....هتكون عملت اي تستاهل تتقتل عشانه"
"مينفعش تقول كده .... أنت بالذات متقولش كده ...أنت أكتر واحد تعرفها .... على العموم تقرير الطب الشرعى هيوضح كل حاجه "
"انا لازم اعرف ايه اللى حصل ....انا حاسس بنار ....نار جوايا ...مش هستريح الا لما اعرف مين اللى بيعمل كده وليه ....لازم اعرف ميار كانت بتخنى فعلا ولا لا ...كانت بتحبنى ولا بتكذب عليا .....كانت شريفه ولا ....."
يخرج أهااات متكرره من مازن بينما يحاول خالد تهدئته .....ثم نزل خالد من السياره واقترب من باب السياره الاخر ثم فتحه وقال ....
"أنزل يا مازن ... انا هوصلك لحد البيت "
"مش عايز أروح .... "
"لازم تروح يا مازن ....لازم ترتاح عشان تقدر تكمل"
"أكمل !!! ...انا حياتى أنتهت خلاص "
"أنزل معايا ....لازم ترتاح ...ان حاسسباللى انت حاسس بيه"
حاول خالد مساعدة مازن فى النزول والجلوس على المقعد الاخر بجانبه ...ثم جلس خالد خلف المقود ....تكاد الدموع تنفجر من عينيه ولكنه يتماسك بصعوبه ....تحرك بالسياره وهو يحاول أن يركز فى مواساة مازن ولكنه كيف يواسيه وهو يشكو من نفس الالم ....نظرالى مازن فوجده يبى فى صمت ....ثم نظر أمامه وبدأ فى الحديث ....
"من 15 سنه أو أكتر كنت بحب بنت ...كنت أول مره أحس بالحب ...كنت بسمع عنه كتير بس عمررى ما جربته ... شوفتها فى عيد ميلاد أختى ...حبيتها من أول نظره .... كنت هتجنن عشان أسمع صوتها ....حاولت كتير أتعرف عليها بس الظروف كانت ضدنا ...كنا لسه صغيرين أنا كنت فى الجامعه وهى فى ثانوى .... كنت بفكر أتقدملها بس اهلى كانوا هيرفضوا ....كنت خايف تروح منى ... فى النهايه بعتلها جواب مع أختى اعترفتلها فيه انى بحبها وهكون أسعد أنسان لو أتجوزتها .....أستنيت ردها ....ولما أتأخرت قولت يبقى أكيد مش بتبادلنى نفس الشعور ...حاولت أنساها ...بس مقدرتش ....دخلت الجامعه هى واختى .. وانا اتخرجت ... كنت بروح الجامعه على أمل أنى اشوفها ..بس ...ده كان كفايه بالنسبه لى .... وف يوم وانا واقف قدام الجامعه لقيتها خارجه هى واختى ....قربوا منى ...قلبى كان بيدق ..مكنتش عارف أعمل ايه ...اهرب ولا اقف واسلم عليها .... أستسلمت ل أحساسى ووقفت ....قربوا منى وسلمت عليا  وركبت عربيتى عشان أوصلها كانت قاعده فى الكرسى الخلفى واختى كانت جنبى .... عنينا اتلاقت أكتر من مره فى المرايه ...بعدها لقيتها بتكتب حاجه .....وعند بيتها نزلت بعد ما شكرتنى ....ولما وصلت عند البيت وبعد ما نزلت لقيت ورقه على الكرسى مكانها ....أخذت الورقه وقتحتها وقريت اللى فيها ...كنت هتطير من السعاده .... أعترفتلى أنها هى كمان بتحبنى وكتبت رقم تليفونها .... روحت البيت وكلمتها علطول وحددنا ميعاد .... روحت المكان اللى أتفقنا اننا هنتقابل فيه ....كنت قاعد وحاسس بالثوانى بتمر ساعات ....بس مجتش ...تانى يوم حاولت اتصل بيها بس مفيش حد رد عليا ....فى نفس اليوم أختى رجعت من جامعتها بتعيط وبتقول انها ماتت ....انا مرديتش اصدق اللى هى بتقوله ... وعيشت شهور وانا مش قادر أتقبل أنها ماتت وانى مش هشوفها تانى ....كنت بتمنى الموت ...وبعدها مقدرتش أحب حد تانى ...ولحد دلوقتى مش قادر انساها ...."
نظر الى مازن مره أخرى فوجده مازال يبكى ...
"اللى بقوله ده ...عشان اقولك أن الدنيا مش هتقف عشان حد ...هتزعل وهتعيط وهتعيش ايام صعبه وف النهايه الايام هتلهيك ....هتبدأ تفتكرها شويه وتتأثر وبعد كده هتبقى ذكرى ... مش هتنساها بس فى نفس الوقت مش هتقدر تمنعك أنك تعيش حياتك ....انا مش بطلب منك أنك متعيطش او تزعل ....كل اللى بطلبه منك انك تأجل زعلك لحد ما تقبص على الل عمل كده ...ساعاتها بس هتحس براحه ....حتى لو كانت ميار مذنبه ...."
تزيد نبرة بكاء مازن دون ان ينطق كلمه واحده ..... وبعد أن يصل أمام منزله ... يفتح مازن باب السياره للنزول ..
"مازن ..."
يلتفت مازن ل خالد ...
"انا عارف ان الوقت مش مناسب لسؤالى ده ....بس انت عارف مفيش وقت ولازم نتحرك بسرعه "
"خير يا فندم " يقولها مازن بصوت ممزوج بالبكاء 
"ريم ...اخت المجنى عليها مها ...اي علاقتها ب ميار "
                           ***********
ظل يوسف يفكر فيما سمعه من ريم .....
"يعنى اللى قتل أختك ...قتل صاحبتها كمانبنفس الطريقه ؟ "
"أيوه "
"وايه السبب ؟"
"مش عارفه "
"والبوليس ما وصلش ل حاجه ؟"
"لا ...مش عارفين اللى بيقتلهم بيقتلهم ليه "
" والورقه دى جاتلك أزاى ؟"
"لقيتها قدام الباب .....بصيت على السلم بس ملقتش حد...قريتها بصراحهكنت مستغربه وكنت عايز اعرف مين اللى بعتهالى ...بس قولت مش مهم ....المهم أنى عايزاكى تساعدنى "
"بس انا صحفى مش مخبر عشان أجيبلك معلومات عن حد ..."
"انا اسفه أنى عطلت حضرتك "
قالتها ريم ثم همت بالمغادره ....فطلب منها يوسف أنت تجلس ....
"سؤال أخير بس .....ليه مروحتيش للشرطه وقولتيلهم على كل حاجه وهم أكيد كانوا هيساعدوكى وممكن كانوا يستدعوهم فى القسم ويعرفوا منهم كل حاجه "
"كانوا هينكروا....ومفيش حد هيقدر يثبت عليهم حاجه ...لكن لو عرفنا عنهم كل حاجه هنقدر نعرف منه مايه اللى بيحصل ...وليه اختى اتقتل ومين اللى بيعمل كده "
"تفتكرى انهم يعرفوا "
"الورقه مكتوب فيها ....أذا اردتى معرفة الحقيقه ...ستجدينها معهم ...وكاتب أسم البنتين اللى بيشتغل فى الفندق وعنوان الفندق "
"أنا موافق أساعدك بس بشرط واحد "
"أيه هو ؟"
"متخبيش عنى أى حاجه وانا اوعدك أنى مش هنشر اى حاجه اعرفها ....الا لما القضيه تتحل ونقبض على القاتل ....قولتى ايه ؟"
صمت ريم قليلا ثم قالت ...
"موافقه "
"تمام ..تفتكرى هنقدر نوصل لحاجه منهم "
"مقدمناش طريق تانى لازم نكمل لحد النهايه ...لازم اوصل للحقيقه "
"أن شاء الله هنوصل سوا للحقيقه ...المهم ان مفيش حد يخبى حاجه على التانى ...انا هستأذن دلوقتى والمعلومات اللى انتى عايزاها هتكون عندك بكره الصبح ان شاء الله "
"أن شاء الله "                 
تسمع ريم صوت هاتفها ....فتخرجه من الحقيبه لتجد رقم مجهول يتصل بها ....يستأذن يوسف وينصرف بينما تجيب هى على الهاتف ...
"الو ...وعليكم السلام ...مين معايا ...اهلا يا فندم ....دلوقتى ؟ ...خير فى جديد ....حاضر حاضر ...نص ساعه واكون عند حضرتك ...مع السلامه "
بعد أنتهاء المكالمه تضع الهاتف فى الحقيبه وهى تقول ...
"عايز أيه ده كمان ...أسترها يارب "
                 *********************
تخرج شايد ه ملابسها من خزانة الملابش وتضعها فى حقيبة السفر الكبيره ...تقف شيماء بجانب الحقيبه وهى تحاول منع شاديه من تركها لتعود الى البلد ...
"يعنى أنتى مصممه برضو أنك ترجعى "
"أيوه مش هقدر أقعد هنا أكتر من كده ..."
"خلاص انا كمان هرجع معاكى ....انا مش هقدر أستنى هنا لوحدى "
"بجد يا شيماء ..هترجعى معايا "
"ايوه هرجع ...بس لازم نستنى لبكره عشان ناخد المرتب بتاعنا ولا هنسيب ده كمان "
"اها ....عندك حق أنا كنت ناسيه المرتب خالص ...بس أنا مش هقدر أروح الشغل تانى "
"هنشتغل النهارده وبكره وناخد فلوسنا ونرجع بلدنا ...وهناك بقى ربنا يحلها من عنده ونحاول نعمل اي مصلحه هناك ..."
"صدقينى العيشه هناك أحسن من هنا بكتير....."
"يكون فى علمك لو الدنيا لطشت معانا هنرجع هنا تانى ...."
صمتت شاديه ولم تجيب ....
"قولتى ...لو ملقناش شغل هنرجع تانى "
لترد شاديه بصوت منخفض
"ماشى ..."
"يلا رجعى هدومك تانى ...وبكره نبقى نجهز الشنط ...انا هروح أنام ساعتين قبل الشغل حرام عليكى تعبتينى وانا جايه هلكانه اصلا "
"كنت فين النهارده ....شقه يابت انما أيه ...مع خليجى ....بش مش خليجى بقى من اللى بيطلعوا فى التلفزيون ...لا ده حاجه تانيه ...جمال وايه وفلوس ايه ورومانسى ....انا كان فاضلى شويه واحبه ...واتفق معايا أنه اول ما ينزل مصر تانى هيكلمنى "
"أشمعنى أنتى اللى بيكون حظك فى الناس الحلوه دى ...انا حظى دايما مع رجاله عواجيز ...بنام منهم "
تنطلق ضحكه من شيماء وهى تقول ....
"دى قسم يابت ..قسم وارزاق "
تبتسم شاديه وهى تضع ملابسه فى الخزانه مره أخرى وتضع الحقيبه أيضا ....تخرج شيماء وتدخل غرفتها لتنام بيمنا تخرج شاديه وتقترب من المطبخ لصنع شى سريع ليتناولوه فى وجبة الغداء
                    *******************  
يقف سعد المخبر أمام مكتب خالد وينتظر ان ينهى خالد مكالمته الهاتفيه .....
"مع السلامه يافندم " ينهى خالد المكامه ويضع سماعة الهاتف ثم ينظر الى سعد ....
"خير يا سعد فى جديد "
"لا يا فندم .... الاستاذ جلال مابخرجش من البيت كتير الا لو راح السوق او السوبر ماركت أ قعد على قهوه وده كل فتره ....حياته عاديه جدا .... حضرتك عايزنى أكمل مراقبه ؟"
"أيوه يا سعد ...مش عايزه تسيبه لحظه واحده ...عايز تكون زى ضله ...وبعد كده أبقى كلمنى لو فى جديده ومش لازم تيجى ...مش عايزك تسيبه لوحده "
"ما تقلقش يا فندم أن خليت واحديراقبه لحد ما أسأل أبلغ حضرتك واشوف أكمل ولا لا "
"ماشى يا سعد ...تقدر تروح أنت "
يفتح الباب ليخرج سعد ويدخل العسكرى فى نفس الوقت .....
"الاستاذه ريم بره وعايزه تقابل حضرتك يافندم "
"خليها تدخل "
تتقدم ريم بخطوات معتدله وتلقى التحيه على خالد ثم يسمح خالد لها بالجلوس ....
"خيريا خالد ....فى حاجه جديده حصلت "
"أكيد فى جديد والا مكنتش أتصلت بيكى "
"خير يافندم "
"هو سؤال واحد ...تعرفى ميار خطية الظابط مازن منين ؟"
...فلاش باك...
"أنت بتقول ايه يافندم ...انا مش فاهم حاجه "
"انا سألت والد ميار وقال أن ميار بلغتهم انها هتقابل أخت صاحبتها أسمها ريم الطوبجى "
ظهرت علامات التعجب والدهشه على وجه مازن الحزين
"ميار وريم ...انا أول مره أعرف أن يار تعرف ريم "
"يعنى ميار ما أتكلمتش معاك عن ريم أو مها أخت ريم "
"لا ...أنا حتى سألتها اذا كانت تعرف مها عشان ساكنه فى منطقيه قريبه منها ..قالت لا..."
صمت ك منهم قليلا ثم تكلم مازن ...
"ممكن يكونوا يعرفوا بعض "
"ليه بتقول كده "
"ريم كانت عندى فى المكتب قبل كده وسألتنى عن ميار ولما سألتها تعرفها ولا لا ...قالت أنه بتشبه عليها ...بس كنت حاسس بحاجه غريبه ....أكيد كانوا يعرفوا بعض ....أكيد ميار زيها زى مها ورباب ...يعنى فعلا كانت بتكذب عليا فى كل كلة قالتها "
تنطلق الدموع من عينى مازن مره أخرى بعدما تأكد من كذب ميار عليه ..
    نظرت ريم إلى خالد بدهشه وهى لا تعرف بماذا تجيب ....ولا تعرف لماذا يسألها هذا السؤال وكيف عرف علاقتها ب ميار ....هل قررت ميار الاعتراف بكل شئ أم حدث شئ أخر ...ولكنها لم تجد طريق أخر سوى الاعتراف بعلاقتها ب ميار ...
"ميار كانت صاحبة مها أختى ....أنا مكنتش اعرف أسمها ...أنا شوفتها مره واحده ولما شوفتها عند مازن بيه فى المكتب هى عرفتنى وخافت انى أقول ل مازن أنى اعرفها "
"وبعدين ...أيه اللى حصل ؟"
بدأت ريم فى قص ما حدث بينها وبين ميار حتى هددتها ميار بالفضيحه ....
"كان فيها أيه المذكرات دى ...وليه ميار كانت خايفه منها ؟"
"معرفش ...لحقتش اعرف حاجه ..سرقتها قبل ما أقرا اللى فيها ...كل اللى عرفته من المذكرات أنها عارف سبب اللى بيحصل "
"وسرقتها ازاى ؟"
"زارت ماما وانا فى الشغل وحاولت تشغلها وماما ست كبيره وتعبانه وراقده فى السرير.....أكيد لقت طريقه وسرقتها "
"ولي مبلغتيش عن كل ده "
"هددتنى ...وحضرتك عارف المحامى سمعه ولو حاجه زى دى اتعرفت مستقبلى هيضيع "
"ميار قبل ما تتقتل قالت ل أهلها أنها رايحه تقابلك "
"تتقتل !!..."
"للأسف لقينها مقتوله النهارده الصبح "
"حصل ازاى ده "
"بنفس الطريقه اللى أتقتلت بيها مها ..."
"بس انا معرفش حاجه ...انا مقابلتهاش ...أخر مره قابلتها هددتنى وبعدها ما شوفتهاش تانى "
"ممكن اعرف كنتى فين أمبارح بالليل "
"أرجو ان حضرتك متنساش أنى محاميه ...واللى حضرتك بتعمله ده مش قانونى ...أنا بتكلم مع حضرتك بصفه وديه ......مفيش أمر من النيابه بأستجوابى ....لكن ان حضرتك تتهمنى بتهمه زى دى فانا أسفه مش هقدر أكمل الحوارده الا بأذن من النيابه "
"أستاذه ريم ...ياريت تهدى ...انا فضلت أنى أتكلم معاكى بصفه وديه ...ولو على أمر النيابه دى حاجه سهله وانتى عارفه كده كويس "
صمتت ريم ولم تتكلم ....فاستكمل خالد كلامه ..
"كل اللى طالبه من حضرتك تقوليلى ...كنتى فين أمبارح بالليل "
"كنت فى البيت "
"مخرجتيش ؟"
صمتت ريم قليلا وهى تنظر بعينيها يمينا ويسارا ...
"لا ... مخرجتش "
"على العموم يا أستاذه ريم ....هنطلب حضرتك عشان تدلى بأقوالك بس المره الجايه بصفه رسميه وبأذن من النيابه "
"اقدر أستأذن "
"أتفضلى "
نهضت ريم بسرعه وبدأخلها مشاعر متاربه من الحزن والخوف والصدمه وعدم استيعاب ما سمعته منذ قليل ...خرجت من مكتب خالد ولم تعرف إلى أين تذهب ...فلم تجد مكان تختبئ به لتفكر به بصوره صحيحه الا المنزل
                  ***************
مازالت ريم تجلس فى غرفتها حتى المساء ...لم تستطيع الاكل او الشرب ...لم تعد لديها القدر الا على التفكير فيما حدث وفيما سوف يحدث ....عرفت ان القاتل قريب منها ويحاول ان يمنعها من الوصول للحقيقه ....ولكنها تصر أن تكمل وان تصل له ....لن تتراجع مهما حدث ولكن ماذا سوف تفعل أذا علم أحد بخروجها ليلا ...ماذا أذا علم خالد بكذبها عليه .....تحاول ان تطرد هذه الافكار من رأسها ...تحاول الا تفكر الا فيما سوف تفعله معهذين الفتاتين ....من الواضح أنهم سيكونوا أشد صعوبه من ميار ...تفكر ماذا تستطيع أن تفعل حتى تجبرهم على الكلام والبوح لها بما يعرفونه ....تشعر بانه تقترب من مرحله اشد صعوبه من المرحله الماضيه ....يقطع تفكيرها صوت هاتفها المحمول ...تلتقطه بسرعه ...فتجد أسم يوسف على الشاشه ....فتجيب بسرعه ....
"الو ...ايوه يا أستاذ يوسف ....لا صاحيه ما نمتش .....صوتى !! ...لالا مفيش أنا كويسه ...وصلت لحاجه ....مفأجاة ايه ...متنفعش فى التليفون !! ...للدرجادى ؟ خلاص نتقابل بكره بعد الشغل .....هخلص شغل واكلمك ...تصبح على خير ...مع السلامه"
بعد انتهاء المكالمه ..تفكر يم في كلام يوسف أيضا وتقول ....
"يا ترى مفاجأة أيه "
تحاول ريم الاستلقاء على الفراش عسى أن تريح عقلها من التفكير قليلا وتنام ... ولكن قبل أن تغمض عينيها ...تسمع صوت جرس الباب يرن بشكل قوى وكان من يضغط عليه لا يرفع يده عنه ....تنهض بسرعه وترتدى  وتخرج من غرفتها متوجهه إلى الباب وهى تقول ....
"حاضر ... حاضر "
فيصمت صوت الجرس المزعج  ....تقف أمام الباب وتفتحه ثم تنظر نظره طويله وهى مندهشه ولم تلفظ كلمه واحده ..
              **********************

هناك تعليقان (2):

  1. ايووووووة بقى :-D جامدة جدا و طويله تعويض عن الايام اللي فااتت مع ان المفروض حلقه كمان -_- بس يلا المسامح كريم :-D متتاخرش تاني بقى :-D .. شذا

    ردحذف

اترك رأيك بكل صراحه ...