نظرت كل منهما إلى
الاخر....تهرب شيماء بعينيها بعيدا عن شاديه وتخشى أن تعرف كل شى بمجرد ان تنظر
داخل عينيها وتعرف أنها كذبت عليها ....ولكن شاديه مصره أن تعرف ما حدث ....ولماذا
تذهب شيماء الى هناك ولماذا لم تخبرها ....
"مابترديش
ليه ؟"
قالتها شاديه
منتظره رد شيماء ...لترد شيماء بعد صمت طويل ...
"شاديه نتكلم
ف الموضوع ده بعدين"
"مفيش بعدين
...قوليلى أنتى بتعملى ايه من ورايا ...."
"قولتلك هقولك
كل حاجه ..بس مش هينفع هنا ...بعد الشغل هقولك على كل حاجه "
"ماشى يا
شيماء "
"يلا نرجع
عشان مفيش حد ياخد باله "
عادوا إلى مكان
عملهم مره أخرى ....بمجرد وصولهم الاستقبال سألت شاديه زميلتها نجوى ...
"أستاذ حسام
سأل علينا "
"لا ...بس فى
واحده سألت عليكوا من شويه ؟"
"مين دى
؟"
"الاستاذه
اللى قاعده هناك دى "
قالتها نجوى وهى تشير بيديها تجاه فتاه تجلس على أحدى
المقاعد القريبه من الاستقبال....نظرت ريم وشيماءإلى بعضم ثم بدأت شاديه بالسؤال ل
شيماء ...
"تعرفيها
؟"
"لا"
"ولا أنا
"
"أستنى كده
أشوف ميندى وعايزه مننا أيه ؟"
أبتعدت شيماء عن
شاديه ونجوى وفى نفس الوقت تقترب من الفتاه المجهوله ....وقفت أمامها ...
"مساء الخير
...كنتى بتسألنى علينا فى حاجه ؟ "
"أنتى شاديه
ولا شيماء ؟"
"أنا شيماء
...ممكن أعرف انتى مين ؟ "
"انا ريم
الطوبجى ....أخت مها "
صمتت شيماء من
صدمتها ولما تستطيع ان تتكلم ....حاولت ان تتماسك أمام ريم ...أزدرت ريقها ثم بدأت
فى الكلام بصوت مرتجف ....
"و...وعايزه
مننا ايه ؟"
"هنتكلم هنا
عادى ؟ ..أظن فى حاجات أنتوا مش عايزين حد يعرفها عنكوا "
"حاجات !!
...قصدك ايه ؟"
"انتى فاهمه
كويسه قصدى ايه ... "
"ممكن تتكلمى
بوضوح وتقولى أنتى عايزه أيه ؟"
"عايزه
اقابلكوا أنتوا الاتنين "
"تقابلينا
!!! ...ليه ؟"
"الكلام مش
هينفع هنا ..... ده الكارت بتاعى فى أرقام تليفوناتى ..هستنى منك مكالمه وهقولك
هنتقابل أمته وفين "
أخذت شيماء بطاقة
التعريف من ريم وظلت تنظر إلى ريم دون ان تنطق ...فاستكملت ريم كلامها ...
"انا عارفه
أنك زكيه ومش هتفكرى تهربى والا هتكونى بتهربى من البوليس ومن القاتل ...انا
مستعده أساعدكوا وادافع عنكوا..... ساعدونى قبل ما يحصلكوا زى اللى حصل ل مها
ورباب و.......ميار "
"ميار !!!
...أنتى قصدك ان ميار ..."
"أتقتلت
.....لقيوها مقتوله أمبارح ..... وبنفس الطريقه اللى مها اتقتلت بيها ... انا لازم
أمشى دلوقتى عشان ورايا مشوار مهم
....هستنى تليفونك "
نهضت ريم وسارت
مبتعده عن شيماء ...بينما ظلت شيماء واقفه ....لم تصدر منها اى حركه ... ظلت شارد
تنظر فى الفراغ حتى أقتربت منها شاديه ....
"مين دى
وكانت عايزه أيه ؟"
لم تنتبه شيماء
لحديثها ...فكررت شاديه سؤالها ...
"مين دى يا
شيماء ...شيماء ...شيماء "
افاقت شيماء من
شرودها على صوت شاديه ...
"هاا
..بتقولى حاجه "
"بقولك مين
دى ؟ ...وكانت عايزه أيه ؟"
"ميار
..."
"مالها ميار
"
"أتقتلت
"
"ايه
!!!!!!!"
**********************
خرجت ريم من
الفندق بعد أن تأكدت من أحساسها بأنه يوجد شئ مخفى ....ربما يكون خيط يمكنها من
الوصول ألى القتل ...أو ربما يكون الدافع الذى يقتلهم القاتل ...ولكن يوجد أسئله
تحتاج الى أجابه منهم عليها ....ماذا فعلوا ؟ ...ولماذا فعلوا ؟ ....ومن يعرف
الحقيقه غيرهم ؟ ....سألت نفسها هذه الاسئله وهى داخل سيارة أجرة أستقلتها لتنقلها
الى منزل ريم ...حتى تقوم بواجب العزاء ولتفعل شئ أخر ولكن بداخلها تدور بعض
الاسئله الاخرى .... هل ساجد ما ما انا ذاهبه ل أجله ...هل ساستطيع البحث ...ماذا
سوف يحدث أذا لاحظ أحد ما سأفعله ....نظرت من نافذة السياره محاوله الا ترهق نفسها
بمزيد من الاسئله التى لن تجد أجابه عليها
**********************
يجلس خالد على
مكتبه ...ينظر الى يديه التى تمسك شئ ما ...تكاد الدموع تفر من عينيه لولا تحكمه
بها ...ظل ينظر اليها مطولا دون أن ينطق بكلمه ولكنه لم يعد يتحمل ...خرجت الكلمات
منه ببطئ ....
"أن مش
ناسيكى ولا عمرى هنساكى ....مش هقدر أحب حد غيرك .... انتى عايشه معايا كل لحظه فى
حياتى ....هفضل أحبك لحد ما أبقى معاكى "
يقطع حديثه الى
الصوره التى يمسكها بيده صوت طرقات باب المكتب ...وضع الصوره داخل المحفظه ثم وضع
المحفظه بجيب سرواله الخلفى ...ثم قال بصوت رخيم ..
"أدخل "
يُفتح الباب ويدخل
العسكرى ....
"واحد بره
اسمه جلال الشربينى عايز يقابلك يا فندم "
"عايز ايه ده
كمان ...خليه يدخل لما نشوف جاى ليه ؟"
خرج العسكرى ليدخل
جلال بعد لحظات ....
"انا قولتلك
يا فندم أنه مش هيسيبنى فى حالى ..."
"أهدى بس يا
أستاذ جلال وقولى ايه اللى حصل"
"القاتل
...بعتلى رساله تانيه ...يافندم حرام علكيوا انا راجل كبير ومريض ومش هستحمل اللى
بيحصلى ده ...لازم تشوفوا حل لللى بيحصل ده ...انا بقيت خايف أخرج من بيتى ...خايف
أنام ...خايف أعمل اي حاجه "
"متقلقش يا
استاذ جلال مش هيقدر يعملك حاجه ...أتفضل اقعد"
"ازاى بس يا
فندم ...ده وصل لحد باب شقتى "
"قولت لحضرتك
مش هيقدر يعملك حاجه ....ممكن اشوف الرساله ...."
أخرج جلال الرساله
من جيب المعطف الذى يرتديه ....وقرّب يده المهزوزه من خالد ...التقط خالد الرساله
منه وقام بفتحها لقرائتها .....
"لم أكن أعرف
ان القدر يتفهم ما افعله الى هذا الحد ... أنت تعتقد أننى أقوم بكل الجرائم التى
حدثت ...ولكن القدر لم يمهلنى لافعل ذلك بنفسى ....سمعت أخبار ساره البارحه ... لم
أريد ان أفرح بها بمفردى ...أردت منك أن تشاركنى فرحتى ....بالاضافه الى النفايه
البشريه ميار ....تخلص القدر من أثنين من النفايات البشريه التى حدثتك عنها من قبل
...شابين لم يدركا ما تقدم لهم الحياه من فرص ...فا أختاروا الموت ....هربوا من
الموت ليستقبلوا الموت ....كانوا يعلمون اننى قريب منهم وهذا القرب أزعجهم قليلا
... فارادوا الهروب الى حياه اخرى ولكنهم لم يجدوا الا الموت ....أشعر بسعاده تغمر
قلبى...سعاده لم أشعر بها من قبل ...لم يتبقى الا رأس الافعى والجزع ....عندما
اتخلص منهم سوف تبدأ رحلتى الكبرى ... تمنى التوفيق لى ...
باقر البطون "
وضع خالد الرساله
على المكتب وظهر الغضب على وجهه ....ظل يفكر قليلا فى محتوى هذه الرساله ولكن الغضب كان يسيطر عليه فلم يستطيع ان يصل ل شئ
...
"الرساله دى
وصلتلك أزاى يا أستاذ جلال "
"الصبح وانا
خارج رايح السوبر ماركت لقيتها قدام باب الشقه "
"ماشوفتش مين
اللى حطها "
"لا ماشوفتوش "
"ماشى يا
استاذ جلال ....تقدر تتفضل أنت...مش عايزك تقلق انا هعينلك حراسه ..بس مش هتشوفهم
عشان القاتل مايحسش بحاجه ....ولو فى اى حاجه حصلت هم هيتدخلوا بسرعه "
"أنت شايف أن
ده كفايه مع واحد زى ده "
"زى ما قولت
حضرتك قبل كده ....لو كان كان عايز يقتلك كان قتلك من زمان ...لكن انت مفيش منك خطر
عليه ... بالعكس انت بتفيده بتوصيل الرسايل ... "
"اللى أنت
شايفه يافندم ...وربنا يستر "
نهض جلال من مقعده
واقترب من الباب وفتحه وخرج .... ليدخل العسكرى بعد خروج جلال ويقول ...
"سعد المخبر
عايز يقابل حضرتك يا فندم "
"خليه يدخل
"
خرج العسكرى ليدخل
سعد .....يقترب من خالد ويقوم بالقاء التحيه ...
"ممكن أعرف
الرساله دى وصلتله ازاى ؟ ...ومين اللى حطها قدام بابه ؟"
"والله
يافندم انا ما سيبت العمار لحظه واحده ..الا لما جيت لحضرتك وكان رمضان المخبر واقف
مكانى وقالى انه مفيش حد خرج ولا دخل العماره .... "
"يعنى
الرساله دى وصلتله ازاى ؟ "
"مش عارف يافندم
...بس فى حاجه كده كنت عايز أقول لحضرتك عليها "
"حاجة ايه
"
"الراجل ده
كل ما يروح السوق ...يقف عند بتاع السكاكين فتره طويله ويفضل يتكلم معاه وف الاخر
مايشتريش منه حاجه ...انا حاسس أن الراجل ده بيحاول يعمل حاجه ...بس معرفش ايه
بالظبط "
صمت خالد قليلا
ليفكر ثم قال بصوت منخفض ...
"انا كمان
حاسس بحاجه ولو طلعت صح يبقى الراجل ده كذاب "
"بتقول حاجه
يافندم "
قالها سعد وهو
ينظر الى خالد ....
"لالا ...كمل
انت مراقبه وحاول تعرف اللى بينه وبين بياع السكاكين ..أنا قولتله أنى هعين حراسه
عليه عشان ميخفش وميوجعش دماغى كل شويه ....خلينا وراه لحد ما اتاكد من اللى فى
دماغى "
"تمام يافندم
"
خرج سعد واغلق باب
المكتب خلفه بينما نظر خالد إلى الرساله مره أخرى
*******************
تقف شيماء فى
الاستقبال ....تحاول مساعدة الزبائن دون ان تتحدث ... صمت لم تتعود عليه نجوى من
شيماء ومظهر غريب لم تعهده عليها من قبل ....
"شيماء
"
نظرت اليها شيماء
دون ان تجيب ...
"هو ايه اللى
حصل ....مين اللى كانت بتسأل عليكوا دى وشاديه بتعيط ليه ...وانتى كمان ايه اللى
حصلك "
"مفيش
...مفيش حاجه ....هروح أشوف شاديه ...خلى بالك"
ملامح ناتجه عن
صدمه وحزن وخوف ....مشاعر مختطله نتج عنها هذا الوجه العابس ...وجه شيماء
...أبتعدت شيماء عن نجوى وسارت الى غرفة تغير الملابس ....أقتربت منها ثم فتح
الباب ودخلت ....وجدت شاديه مازالت تبكى .... اقترب منها وجلست على مقعد بجانب
المقعد الذى تجلس عليه .....لا تدرى ماذا تفعل ...لم تعد قادره على أخفاء مشاعرها
بعد الان .... ربتت شيماء على ظهر شاديه لتزيد نبرة بكائها .....
"انا خايفه
... مش عايزه أموت يا شيماء "
"ما تخافيش
...أنا جنبك ومش هسيبك "
"ماما
...ماما وأخواتى هيحصلهم ايه لو مُت ...ميار أتقتلت ...ميار اتقتلت والدور علينا
...."
"أهدى يا
شاديه ....انا هستأذن ونروّح ...لا ولا أنتى هنقدر نشتغل النهارده ...غيّرى هدومك
على ما أجى "
استمرت شاديه فى
البكاء بينما اقتربت شيماء من الباب لتفتحه فتهرب دمعه من عينيها رغما عنها
فتمسحها بسرعه حتى لا تراها شاديه ...ثم تفتح الباب وتخرج ....بعد مرور نصف ساعه تعود شيماء فتجد شاديه
بدلت ملابسها وتجلس مكانها على المقعد ....فتبدل ملابسها بسرعه وتطلب من شاديه ان
تنهض ليخرجوا ولكن شاديه تجلس فى صمت ..... توقفت الدموع ...تنظر فى الفراغ
...تقترب منها شيماء وتقول لها ..
"شاديه ...يلا
بينا "
"عملتى كده
ليه ؟"
لم تستوعب شيماء
ما قالته شاديه ..فردت مستفهمه ...
"عملت ايه
؟"
"قتلتى ميار
ليه ... قتلتيهم ليه ؟ ..."
"هم مين اللى
قتلتهم ...أنا مقتلتش حد ..."
"أنتى كذابه
.... دلوقتى بس عرفت أنتى بتروحى الصحرا ليه ... أنتى اللى قتلتيهم "
"حرام عليكى
تظلمينى يا شاديه ...أنتى عارفه انى معملتش كده ...اللى حصل زمان كان غلطه ...غلطه
مفيش حد فينا له ذنب فيها ...لكن والله ما قتلت حد ولا اعرف حاجه عن اللى بيحصل
"
ظلت شاديه تنظر
بعيدا عن شيماء ...جلست شيماء بجانبها ....
"انا فعلا
كنت بروح الصحرا كل يوم ...بس مش عشان أخفى حاجه....أنا عارفه أنى غلط أنى
مقولتلكيش على الحقيقه من الاول ...عندك حق تشكى فيا ...بس انا والله ما ليا ذنب
فى اللى بيحصل "
"مش قادره
اصدقك ....انا خايفه ...خايفه ومش قادره أفكر ....يارب ..انا عارفه أنى غلط
...سامحنى يارب عشان خاطر أمى وأخواتى ...يارب سامحنى "
"فى حاجه ما
قولتلكيش عليها عشان ما تخافيش ....انا كمان كانت بتجيلى تليفونات زى اللى جاتلك
...خبيت عليكى عشان خوفك ما يزدش.... أوعى تفتكرى أنى مش خايفه من الموت زى ما قولت
قبل كده ...أنا كمان خايفه من الموت ويمكن أكتر منك عشان كده حاولت اعرف مين اللى
بيعمل فينا كده ...."
نظرت شاديه الى
شيماء ثم أشاحت بنظرها بعيدا ...
" أنا هستناكى
فى الشقه ....لو أنتى فعلا مصدقه انى ليا يد فى اللى بيحصل ما تجيش ....ولو عايزه
تعرف أنا عملت ايه وكنت بروح الصحرا ليه ...هتلاقينى مستياكى فى الشقه ..."
نهضت شيماء وفتحت
الباب بسرعه وخرجت ....سارت بسرعه فى اتجاه باب الخروج من الفندق ...لم تعد تحتمل
بعد الان ...تشعر بالاختناق ...لم تعد تستطيع التنفس ..تريد أن تصرخ حتى يخرج كل
ما بداخلها ...خرجت بسرعه وصعدت الى أحدى سيارات الاجره التى تقف أمام الفندق
وطلبت منها التحرك وسمحت لعينيها بأن تطلق الدموع فلم تعد تستطيع حبسها بعد الان
....
**********************
يجلس يوسف على
مكتبه فى الجريده ويتحدث بصوت منخفض فى هاتفه المحمول ....
"اه ...كله
تمام ...لا انا وعدتها انى مش هنشر حاجه الا لما القضيه تخلص ....أنا عارف أنها
لسه بتشك فيا ومش مطمنه لى ..متقلقش ...المهم ...علمت ايه ؟ ....بجد .... تمام ....
طيبه جدا ....زى مها الله يرحمها ...أنا أسف ....حاضر هبلغك ...وانت لو حصل حاجه
أبقى بلغنى ....حاضر هسلملك عليها ....مع السلامه "
بعد انا انتهى من
المكالمه ...تذكر مها وما حدث بينهم فكادت الدموع أن تنزل من عينيه ...
"أن اسف
...سامحينى ...كان غصب عنى "
قالها يوسف بنبره حزينه .....ثم حاول تدارك الموقف
حتى لا يلاحظ أحد وحاول الانتهاء من التحقيق الذى سوف يتم نشره فى عدد الغد
********************
" بعد تركه
لى ...حياتى تدمرت .... لا اعلم لماذا فعل بى هكذا ...لماذا تخلى عنى ....لماذا لم
يبرر لى ما فعله ...كنت سألتمس له الاعذار ...فات الكثير من الوقت دون أن يحاول
الاتصال بى ....وبعدها فقدت الامل ....ولكن ظهر بديل وبسرعه ...لم يكن شابا
...أنها فتاه ...لاول مره أندم على معرفتى لشخص فى حياتى ....ميار ...السبب فى
قتلى وانا حيه ...لم تكتفى بما حدث لها ..فارادتنى ان أشاركها الامر ...لا أحملها
المسئوليه وحدها ...كنت انا أيضا أرغب بذلك ....أرغب بشئ ينسينى أننى أحببته فى
يوم من الايام ..... حياه غريب لم أكن اعرف عنها شئ ....شبكه من الطلبه لم أسمع
بها من قبل ...هى من أدخلتنى هذه الشبكه ... "
توقف عن القراء لم
يعد يحتمل قراءة المزيد ....أغلق مذكرات مها ووضعها تحت الوساده عندما سمح صوت
أقدام يقترب من غرفته ...ومحاولة شخص ما فتح باب غرفته ...
"قولت محدش
له دعوه بيا ...سيبونى حرام عليكوا ... "
"يا مازن
يابنى حرام عليك اللى بتعمله ده "
"عشان خاطرى
يا ماما سيبينى ...مش عايز أشوف حد ولا اتكلم مع حد ...كفايه الى انا فيه"
"يابنى حرام
عليك ...أنتى ماكلتش حاجه من أمبارح ..."
"مش عايز أكل
..سيبونى لوحدى "
أنصرفت والدته عن
الباب بينما ظل مازن يفكر فيما كتبته مها فى مذكراتها الخاصه ....كيف خدعته ميار
كل هذه المده
******************
أمام منزل ميار
....يقف والدها واخيها والاقارب والجيران ....يقومون بواجب العزاء ....تسللت ريم
من خلف الصوان بهدوء الى أن وصلت الى مدخل العماره ....تسير ببطئ حتى وصلت إلى
السلم ...صعدت بعض الدرجات فى تردد ...كانت تصعد درجة وتعود عشره للخلف ...بدأت
تزداد ضربات قلبها ....لا تعرف ما سوف يحدث بالداخل ....وصلت أمام باب الشقه
...وجدت الكثير من النساء التى تجلس ...البعض صامت والبعض يتحدث وتوجد سيده فى
أوائل الخمسينات تبكى بصوت عال وبجانبها سيدتان تحاولان تهدئتها فعلمت ريم أنها
والدة ميار ...صوت الايات القرأنيه يخرج من أحدى الغرف ...تقدمت ريم بضع خطوات حتى
وجدت فتاه فى منتصف العشرينات ترشدها إلى مكان تجلس به ....جلست ريم على مقعد فى
أحدى الزوايا ...فى صاله صغيره ....جلست قليلا ..ظلت تنظر حولها وتفكر ماذا تفعل
حتى تصل إلى غرفة ميار ....بعد فتره أقتربت من الفتاه التى أرشدتها وسألتها بصوت
منخفض ....
"الحمام فين
لو سمحتى "
نهضت الفتاه وهى تقول ....
"تعالى ورايا
"
سارت الفتاه فى
ممر يتفرع من الصاله ...وريم تسير خلفها وجدت باب غرفتين مغلقتين ثم وصلت الى
الحمام وبجانبه المطبخ فى نهاية الممر ...أشارة لها الفتاه على الحمام ...أقتربت
ريم منه بينما أنصرفت الفتاه .... دخلت ريم الحمام إلى أن تأكدت من خروج الفتاه
وعدم تمكنها من رؤيتها فخرجت بسرعه ....أقتربت من أحدى الغرف وحاولت فتح الباب
لكنه كان موصدا ...حاولت مره أخرى ولكنه لم يُفتح .....حتى سمعت صوت من خلفها
....
"أنتى بتعملى
ايه عندك ؟"
نظرت ريم الى
الفتاه العشرينيه ولم تنطق ...
**********************
اخيررررررررررررررررا يا بشمهندس القصه وحشتنا جدااااااااا اتاخرت علينا اووووى بس انت عارف وواثق اننا فى انتظارها وانتظارك حتى لو اتاخرت عن كده كمان بس بصراحه تحفه كالعاده ربنا يوفقك بس يا ترى فاضل فيها كام حلقه ورجااااااااااااااء يارب متتاخر علينا كده تانى ..................امل
ردحذفالمشكله انى باخد كورس كليوم من الحد للخميس ...من 3 ل 11 بالليل وبرجع تعبان فامعنديش الا الجمعه والسبت اجازه ....هحاول انزل فى الايام التانيه ...ربنا يساهل :)
حذفحلوة وابتديت اشك في خالد اكتر ومستغربة ازاي المذكرات وصلت لمازن................رضوى
ردحذفشكرا :)
حذففضولى وحيرتى زادو عايزه اعرف ازاى المذكرات وصلت لمازن ويوسف يعرف مها منين
ردحذفهنعرف فى الحلقات الجايه ؟
حذفحلقه رااائعه..وطريقه السرد جميله جدا ..ﻻتخلو من الغموض والتشويق تسلم ايدك...انا شاكه ف يوسف انه القاتل ....بس ازاي المزكرات وصلت لمازن ...ف اﻻنتظار ...
ردحذفm♡h
شكرا ليكى :)
حذفامممممممم حلوه اوي الحلقه ، بس ماعرفتش برده الدم اللي كان على قميص مازن الحلقه اللي فاتت كان ايه سببه ، ثم هو اخد المذكرات ازاي؟ ، كمان زادت الناس اللي شكيت فيها و في الاخر مش هيكون حد منهم خالص :D
ردحذفImY
7lwa al7l2a wanta aslooobk f el srd haaaayeel
ردحذفyareet tnzl el 72l2t el gia bsor3a ^_^
ميرسى على ردك يا بشمهندس وربنا يعينك ويقويك وان شاء الله ربنا يكلل تعبك ومجهودك بالنجاح المستمر وبالتوفيق يارب انا والله من اشد المعجبين بيك ...................امل
ردحذفالف سلامه عليك يا بشمهندس ربنا يفك كربك انا اسفه اصلى معنديش فيس بوك فرديت عليك هنا فى المدونه ربنا معاك وبراحتك احنا كده كده مستنيين ربنا معاك...................امل
ردحذفيوسف يبقى حبيب مها القديم ؟ :O
ردحذف