فى صباح اليوم
التالى دخلت ريم مكتبها ....وضعت حقيبتها على المكتب وجلست على المقعد أمام المكتب
...ضغطت زرا يوجد أمامها لتأتى سكرتيرتها بعد لحظات ....
"صباح الخير
يا أستاذه "
"صباح الخير
...حد سأل عليا ؟"
"لا يا
أستاذه .... بس النهارده عندك جلسه الساعه 11 فى المحكمه "
"ياااه ...دا
انا نسيت خالص ..... خلاص روحى أنتى "
صمتت ريم قليلا
لتفكر ثم قالت ...
"لازم أكلم
يوسف "
أخرجت هاتفها من
حقيبتها وبدأت بالاتصال به ....
"الو ...صباح
النور ....اها ...انا فى المكتب ....كنت عايزه أعرف وراك حاجه دلوقتى ...أصل
أفتكرت أن عندى محكمه الساعه 11 وهتأخر شويه فلو ينفع نتقابل قبل المحكمه ...كويس
أووى ...هنتقابل فين ...خلاص انا شويه وهخرج ...نتقابل هناك ...مع السلامه "
بعد أن انهت
مكالمتها مع يوسف نظرت إلى الحقيبه وقالت ....
"انا مش
عارفه هعمل ايه ...ولا هثبت الموضوع ده أزاى؟ ....يارب وفقنى أنى أوصل للقاتل فى
اسرع وقت "
****************
نهضت شاديه من
الفراش واتجهت ناحية باب الغرفه وفتحته وخرجت متجهه إلى الحمام .....عندما مرت على
غرفة شيماء سمعت صوتا يصدر من الداخل فاقتربت من غرفتها وفتحت الباب لتجد شيماء
تبدل ملابسها ....
"أيه ده
...أنتى رايحه فين دلوقتى "
"مشوار مهم
...انا حاسه أنى هتجنن ما نمتش طول الليل "
"وانا كمان
"
أنتهت شيماء من
تبديل ملابسها وأمسكت حقيبتها وهاتفها المحمول التى وضعته هعلى أذنها بعد الاتصال
بأحد ما ...
"بتكلمى مين
؟ ...ومشوار ايه اللى أنتى رأيحه ده "
"بعدين يا
شاديه هقولك على كل حاجه "
"تانى
؟....تانى يا شيماء ...هتخبى عنى تانى "
"مش بخبى ولا
حاجه ...انا بتصل ب حاتم من أمبارح بالليل
وتليفونه غير متاح ...انا قلقانه ...هروح أطمن عليه "
"أنتى قصدك
أنه ممكن يكون حصله حاجه "
"مش عارفه
...انا مبقتش عارفه ايه اللى ممكن يحصل "
خرجت ريم من
غرفتها وخرجت شاديه خلفها وهى تقول ...
"أبقى طمنينى
"
"حاضر
...سلام "
"مع السلامه
...خلى بالك من نفسك ولو حصل حاجه كلمينى"
"حاضر "
خرجت شيماء من
الشقه واغلقت شاديه الباب خلفها وعادت لتدخل الحمام ...وقفت قليلا تفكر وتحدث
نفسها ....
"يا ترى اللى
هعمله دى صح ولا غلط "
فكرت قليلا ثم
أكملت كلامها ....
"مفيش حل تانى
....هو ده الحل الوحيد"
*******************
يجلس خالد فى
مكتبه يفكر ثم يسمع طرقات على الباب ...
"أدخل "
قالها خالد وهو
ينظر إلى الباب ....ليُفتح الباب ويدخل العسكرى ...
"تمام يافندم
...المخبر سعد بره وعايز يقابل سعادتك "
"خليه يدخل
"
يخرج العسكرى
ويدخل سعد ...
"تمام يا
خالد باشا "
"خير يا سعد
...فى ايه ؟"
"راح
النهارده السوق بدرى ووقف عند بياع السكاكين "
"وبعدين
؟"
"وقف يتكلم
معاه ....كان واضح أن بياع السكاكين مخنوق منه ...المهم بعد ما مشى ...روحت لبياع
السكاكين وعرفت منه حكاية الراجل ده "
"عرفت أيه
"
"لما سألت
بياع السكاكين عنه ...قالى أنه راجل مجنون بيجيله هنا كل فتره ويفضل يحكى له عن
الجرايم اللى بتم عن طريق السكاكين اللى بيبعها وأنه هو السبب فى الجرايم دى لانه
هو اللى بيبع السكاكين عشان يقتلوا بيها الناس ... "
"ماقلكش
الراجل ده بيجيله من أمته "
"بيقول أول
مره كنت من سنه أو أكتر ...بس فى البدايه كان بيسأله هو بيجيب السكاكين دى منين
وفين أحسن مكان بيبع السكاكين ....بيقول أنه كان بيجاوبه لانه كان فاكر عاقل
...لكن بعد كده أكتشف أنه مجنون ودايما بيتكلم أن بيشوف جرايم وناس بتتقتل ...وف
الفتره الاخيره بيقوله ..."
"بيقوله أيه
؟ ...أتكلم يا سعد "
"بيقوله أن
فى واحد عايز يقتلنى ...وانه شافه وهو بيقتل عشان كده عايز يقتله "
"ماشى يا سعد
روح أنت دلوقتى ...بس خليك مراقبه ولو عرفت أى حاجه بلغنى "
"تؤمر يا
باشا "
خرج سعد من المكتب
....بينما شرد خالد قليلا ...كان يفكر فيما يفعله هذا الرجل ...لماذا يحاول أن
يقنع الجميع بجنانه ....المجنونه لا يفعل مثل هذه الافعال ...المجنون دوما يشعر
بأنه أعقل من أى أنسان أخر ....لماذا أختار بائع السكاكين ل يسأله ولماذا يسألأ عن
أفضل أماكن بيع السكاكين ....حتما يوجد شئ ما خلف هذا الرجل ولابد لى أن اعرف
...من المحتمل ان يكون كل ما يقصه علينا حقيقه ....ثم حدث نفسه بصوت مسموع ...
"لازم أعرف
الراجل ده يعرف أيه بالظبط وايه اللى بيحاول يعمله بالظبط "
*********************
يجلس يوسف يرشف
قهوته فى أحدى الكافتيريات فى أنتظار قدوم ريم ....ينتظر بشغف ليعرف ماذا تريد أن
تخبره ....ماذا حدث ولم يعلم به ...ولماذا لم تخبره فى الهاتف بالآمس ...هل الامر
مهما لهذه الدرجه ....يقطع تفكيره رؤيته ل ريم تأتى من بعيد ....تقترب منه بينما
ينظر ألأيها ويبتسم ....
"حمد لله على
السلامه "
"الله يسلمك
...قاعد من بدرى "
"لا ... من
شويه "
"فى حاجه
مهمة لازم أقولك عليها ومحتاجه مساعدتك ورأيك ؟"
"فى أيه
...قلقتينى انا بفكر من أمبارح ومش عارف أتوقع ايه اللى حصل ...تشربى أيه الاول
"
"ولا حاجه
..شكرا ..انا أمبارح بعد ما قفلت معاك عشان أفتح الباب ...خرجت فتحت البا ملقتش حد
..بس لقيت الورقه دى "
أخرجت ريم الرساله
من حقيبتها وهى تقربها من يوسف ...
أخذها يوسف وبدأ
فى قرأتها ومع القراءه أتسعت عيناه من الدهشه ....حتى أنتهى من القراءه ...
"أيه ده
...ده بجد ؟"
"مش عارفه
....تفتكر أن ده ممكن يكون حقيقه وان الحكايه دى تكون حقيقه ....تفتكر أن خالد
يكون القاتل وبيعمل كده عشان ينتقم للبنت اللى كان بيحبها "
"ريم ....
الكلام ده خطير أووى ومينفعش حد يعرف حاجه عنه ...خالد ده مش شخص عادى ...ده فرد
من الشرطه والموضوع ده لو غلط هنروح فى ستين داهيه "
"أنا عارفه
...عشان كده قولت لازم أقولك عشان تقولى أعمل ايه ؟"
صمت يوسف قليلا ثم
رد عليها ....
"لازم نتأكد
الاول من الكلام ده ...لازم نعرف حبيبة خالد دى ماتت أزاى وايه علاقتها ب مها
واصحابها وليه بيعمل كده؟"
"أنت شاكك
أنها ممكن تكون مش حقيقيه ؟"
"ممكن
...ممكن يكون القاتل بيعمل كده عشان يشغلنا بقصه تانيه بعيده عن الحقيقه "
"تفتكر ؟
.... أنا مبقتش قادر أفكر خلاص ....حاسه ان دماغى هتقف مش عارف أعمل ايه بالظبط
...أركز فى الرساله دى ولا اركز مع شيماء وشاديه ولا مع مذكرات مها"
"مذكرات مها
؟"
"ايوه ...مها
كانت كاتبه مذكراتها بس ميار سرقتها "
"فيها ايه
المذكرات دى "
"ملحقتش أٌقرا
كل اللى فيها ...بس أنا حاسه أنها فى حاجه مهمه بدليل خوف ميار منها ...كانت حاسه
أن فى حاجه تخصها فى المذكرات دى "
"ممكن فعلا
تكون فيها حاجه توصلنا للقاتل ..."
"أمبارح رحت
بيت ميار على أمل أنى أعرف ادور عليها والاقيها بس معرفتش "
"أنا رأيى
أننا منشغلش بألأنا بحاجات كتير ...نخلص من موضوع الرساله ده ولو موصلناش لحاجه
نشوف شاديه وشيماء والمذكرات دى "
"هنعرف اللى
مكتوب فى الرساله ده حقيقى ولا لا منين ؟"
"متقلقيش أنا
هعرف كل حاجه وهبلغك "
"متشكره أووى
...أنا عارفه أنى بتعبك معايا بس انت اللى قولتلى لو أحتجت حاجه أكلمك "
"يا ستى وانا
ماشتكتش ...أطلبى اللى أنتى عايزاه وانا تحت أمرك "
"ربنا يخليك
...ويارب تقدر توصل لحاجه مهمه "
"أن شاء الله
...أنا حاسس أنها هنقدر نوصل لحاجه "
"انا لازم
أمش دلوقتى عشان الحلق اوصل المحكمه قبل ميعاد الجلسه "
"أنا كمان
هخرج عشان اروح الجريده "
نهضوا بعد أن ترك
يوسف ثمن القهوه بجانب الفنجان وساروا فى أتجاه الخروج ...ودعت ريم يوسف وأوقفت
سياره أجره وصعدت بها ...بينما سار يوسف للجريده حيث ان المسافه الى الجريده ليست
بعيده ....وهو فى الطريق يسمع صوت رنة هاتفه فيخرجه من جيب سرواله ...ليجد رقم
بدون أسم فيجيب مسرعها وكأنه يعرف صاحب الرقم ..
"كنت لسه
هتصل بيك ....فى حاجات جديده حصلت لازم أقولك عليها ...أيوه ...أنا عارف أنى مش
هقدر أشوفك ...هبعتلك كل المعلومات بنفس الطريقه ....حاضر ...مع السلامه "
***************
تجلس ريم فى سيارة
الاجره ....تفكر فيما تفعله وعن قولها ل يوسف عن كل ما تعرف ....وتستنكر لا تستطيع
أن تتحكم فى كلامها عندما تكون بجانبه ...لماذا تلجأ ألأيه عندما تقابلها اى مشكله
...فهى لم تعرفه ولم تراه الا من مده صغير ...ما هذا الشعور الذى بداخلها نحوه
...تذكرت أبتسامته لها عندما رأها فى الكافيتريا ....وكيف شعرت بحرج شديد من تلك
الابتسامه ....تنتبه لصوت هاتفها يأتيها من داخل حقيبتها ....تخرجه من الحقيبه
لتجد مكتوب على الشاشه (المكتب) ..
"ألو ...فى
حاجه حصلت ....ماما كلتنى فى المكتب !! ...مقالتش عايزه ايه ...ماشى هكلمها
...شكرا ...انا رايحه المحكمه ..أبقى بلغى الاستاذ ...مع السلامه "
أنهت ريم مكالمتها
مع سكرتيرة المكتب ..لتتصل بالمنزل ...تضع الهاتف على أذنها ...تسمع الجرس قليلا
ثم صوت والدتها ...
"الو
.."
"أيوه يا ريم
"
"أيه يا ماما
يا حبيبتى ...أنتى تعبانه ؟"
"لا يا
حبيبتى أناكويسه متقلقيش عليا "
"اتصلوا بيا
من المكتب وقالوا انك كلمتينى هناك "
"أها كلمتك
عشان بعتولك أستدعا من القسم وبيقولوا أنك لازم تروحى النهارده ...."
"عملها خالد
"
"بتقولى أيه
يا ريم ...."
"ولا حاجه يا
حبيبتى ...أنا هروح يا ماما واشوفهم عايزين أيه "
"ماشى يا
حبيبتى خلى بالك من نفسك "
"حاضر يا
حبيبتى ..وانتى كمان خلى بالك من نفسك ولو حصل حاجه أو أحتجتى أى حاجه كلمينى على
الموبايل بتاعى "
"الرقم ضاع
منى عشان كده كلمتك على المكتب "
"خلاص أنا
هبقى أكلمك بعد ما أطلع من المحكمه عشان عندى جلسه هناك "
"ماشى يا
بنتى ..ربنا معاكى وينصرك يارب "
"يارب يا
ماما "
"مع السلامه
"
"مع السلامه
"
أنهت ريم المكالمه
ثم حدثت نفسها قائله ...
"هعمل ايه
معاه ده كمان ...لو عرف أنى شوفت ميار يوم الجريمه دى تبقى مصيبه ...ربنا يستر
"
******************
دخلت شيماء الشركه
التى يعمل بها حاتم ...أقتربت من موظفين الاستقبال لتسألهم عن مكتبه ....
"صباح الخير
"
"صباح النور
يافندم ..."
"لو سمحتى
كنت عايزه أعرف فين مكتب الاستاذ حاتم مهدى ؟"
"الاستاذ
حاتم !! "
"ايه هو مجاش
النهارده ولا ايه ؟"
"هو أنتى
متعرفيش اللى حصل ولا ايه ؟"
"ايه اللى
حصل ؟"
"الاستاذ حات
الله يرحمه "
تقول موظفة
الاستقبال هذه الجمله وهى تشير على ورقه على الحائط مكتوب عليها ....
"إنا لله
وإنا لله راجعون ...لقد توفى إلى رحمة الله تعالى ... زميلنا الاستاذ حاتم مهدى
...نرجعوا الدعاء له بأن يتغمده الله برحمته وان يرزق أهله الصبر والسلوان ...تقام
الجنازه الساعه 3 بمسجد ....."
بعد ما سمعته وقرأته
لم تستطع أن تلفظ بشئ .... الا ان تقف مكانها وتنظر إلى الورقه المكتوبه ...
********************
بعد مرور أكثر من
3 ساعات ... حضرت
ريم إلى القسم ..... تخبر العسكرى بانها تريد مقابله الرائد خالد ... بعدما ارسل اليها
لاستجوابها .... تسللت لمكتبه بعدما سمح لها العسكرى بالمرور ...
اقتربت من المقعد المجاور لمكتبه ... جلست قباله بتوتر لا تعلم سببه ... رحب بها خالد مصافحا اياها ... ثم يبدا معها الاستجواب ....
- "استاذه ريم حضرتك عرفتى طبعا باللى حصل لميار"
- "احم ... اه ...عرفت"
- "وصلنا معلومات ان ميار كانت على ميعاد معاكى عشان تقابليها "
"..........." -
" -انسه ريم من فضلك ياريت تجاوبينى بصراحه"
" -صراحه ايه .... حضرتك انا مش فاهمه حاجه ... و المفروض يعنى انى ماليش علاقه بالموضوع ده ... ليه حضرتك بتستجوبنى ..."
- "امتى اخر مره قابلتى فبها ميار"
- "مش فاكره ... تقريبا قبل ماتموت باسبوع"
- "انا عايز أعرف قابلتيها أمتى بالظبط ؟"
اقتربت من المقعد المجاور لمكتبه ... جلست قباله بتوتر لا تعلم سببه ... رحب بها خالد مصافحا اياها ... ثم يبدا معها الاستجواب ....
- "استاذه ريم حضرتك عرفتى طبعا باللى حصل لميار"
- "احم ... اه ...عرفت"
- "وصلنا معلومات ان ميار كانت على ميعاد معاكى عشان تقابليها "
"..........." -
" -انسه ريم من فضلك ياريت تجاوبينى بصراحه"
" -صراحه ايه .... حضرتك انا مش فاهمه حاجه ... و المفروض يعنى انى ماليش علاقه بالموضوع ده ... ليه حضرتك بتستجوبنى ..."
- "امتى اخر مره قابلتى فبها ميار"
- "مش فاكره ... تقريبا قبل ماتموت باسبوع"
- "انا عايز أعرف قابلتيها أمتى بالظبط ؟"
-"قبل
أسبوع من موتها "
-"ايه
اللى حصل ... او بمعنى اصح ابه الحوار اللى دار بينكم"
- "عادى كلام عادى ماعتقدش انه يفيد"
"-اى حاجه بالنسبه لحضرتك عاديه بالنسبه لنا احنا مهمه حتى لو صغيره"
-"حضرتك عايز توصل لايه"
-"انسه ريم ... حضرتك ما لاحظتيش اى حاجه على ميار متغيره"
-"زى ايه"
-"هو انا كل ما اسأل حضرتك سؤال تردى عليا بسؤال .... ياريت تجاوبينى دوغرى"
-"احم ... لا ما لاحظتش حاجه"
نظر اليها مليا ... ثم اعتدل فى جلسته و هو يقول
-"استاذه ريم احنا هنضطر نعمل لحضرتك تحليل و ناخد منك عينه دم لان ميار لما اتقتلت ... الطب الشرعى أثبت أن الدم الموجود على ملابسها مش دمها بس وان فى دم تانى موجود على الملابس واحتمال كبير يكون دم القاتل ... "
صدمت ... بل لُجمّ لسانها ... احست بالريبه بعض الشيئ ... خشت ان يظنوا بها السوء ... حدقت به طويلا لتجده ناظرا اليها شزرا فعلمت حينها بأن ما خشته قد حدث بالفعل .... ولكنها تذكرت شيئا مهما ....تذكرت الجرح فى ذراع مازن والدماء التى كانت تتساقط منه وهروبه مسرعا منها لتقول بصوت خفيض لا يسمعه أحد ...
- "عادى كلام عادى ماعتقدش انه يفيد"
"-اى حاجه بالنسبه لحضرتك عاديه بالنسبه لنا احنا مهمه حتى لو صغيره"
-"حضرتك عايز توصل لايه"
-"انسه ريم ... حضرتك ما لاحظتيش اى حاجه على ميار متغيره"
-"زى ايه"
-"هو انا كل ما اسأل حضرتك سؤال تردى عليا بسؤال .... ياريت تجاوبينى دوغرى"
-"احم ... لا ما لاحظتش حاجه"
نظر اليها مليا ... ثم اعتدل فى جلسته و هو يقول
-"استاذه ريم احنا هنضطر نعمل لحضرتك تحليل و ناخد منك عينه دم لان ميار لما اتقتلت ... الطب الشرعى أثبت أن الدم الموجود على ملابسها مش دمها بس وان فى دم تانى موجود على الملابس واحتمال كبير يكون دم القاتل ... "
صدمت ... بل لُجمّ لسانها ... احست بالريبه بعض الشيئ ... خشت ان يظنوا بها السوء ... حدقت به طويلا لتجده ناظرا اليها شزرا فعلمت حينها بأن ما خشته قد حدث بالفعل .... ولكنها تذكرت شيئا مهما ....تذكرت الجرح فى ذراع مازن والدماء التى كانت تتساقط منه وهروبه مسرعا منها لتقول بصوت خفيض لا يسمعه أحد ...
"مااااازن
!!!! "
**************